قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الخامس والعشرون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الخامس والعشرون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الخامس والعشرون

إيلاف فتحت باب العربية و نزلت بسرعة، دارك لف بالعربية و ألقى نظرة أخيرة على إيلاف.
إيلاف مشيت بوجع و تعب و خطوات بطيئة ناحية المستشفى، إيلاف دخلت المستشفى و وقفت في نص المستشفى الكل بص عليها بصدمة شديدة مقدروش ينطقوا من شدة صدمتهم.
إيلاف فجأة وقعت في الأرض مغمي عليها و حواليها دم.
لميس(بخضة): دكتورة إيلاف.
مؤنس: مالكم مصدو.
مؤنس(بصدمة): إيلاف!

الكل اتجمع حوالين إيلاف بصدمة، مؤنس جري عليها و بدأ يشوف النبض.
مؤنس(بصوت عالي): نادي على دكتور يوسف بسرعة.
مؤنس: جهزوا أوضة العمليات يلا بسرعة.
مؤنس: صابرين سيدة هاتوا نقالة بسرعة.
رشا: ايه التجمع ده؟
موظف الأمن: أصل الدكتورة إيلاف رجعت.
رشا(بصريخ): بتقول ايه؟
رشا جريت ناحية إيلاف و زقت الناس اللي حواليها و قعدت جمبها في الأرض.
صابرين: دكتور مؤنس.
مؤنس: ارفعوها براحة.

رفعوا إيلاف على النقالة، يوسف كان جه جري بعد ما سمع الخبر.
يوسف(بلهفة): إيلاف إيلاف.
يوسف(بقلق): حصل ايه؟
لميس: منعرفش فجأة دخلت و وقعت في الأرض.
نقلوا إيلاف أوضة العمليات فورا و يوسف و مؤنس تدخلوا بأسرع وقت.
مبروك(بضيق): اهي رجعت مش هنخلص بقى.
هنا(بخبث): بس في حاجة متغيرة فيها.
هنا(بخبث): رجوعها ممكن يبقى مكسب.
رشا: ممكن حد يفهمني حاجة.
صابرين: اهدي يا آنسة رشا.

موظف الأمن: أنا كلمت الظابط المسؤول عن قضية دارك و خطف إيلاف.
جلال: هو فعلا إيلاف رجعت؟
سيدة: الحمدلله يا دكتور جلال.
عند أدهم.
أدهم أول ما جاله مكالمة من المستشفى اتصدم و خد حاجته فورا و خرج من المكتب بتاعه و جري ركب عربتيه و ساق ناحية المستشفى، طلع تليفونه و اتصل بحازم.
الخط اتفتح.
أدهم: إيلاف رجعت.
حازم(بصدمة): إيلاف مين اللي رجعت؟!
أدهم: اللي في بالك يا حازم أنا رايح ناحية المستشفى دلوقتي.

حازم(بصدمة): مستشفى مستشفى ليه يا أدهم هي كويسة؟
أدهم: بيقولوا جت متصابة.
حازم: انا جاي فورا.
حازم قفل مع أدهم و كمل لبسه بسرعة، شغف استغربت حالته.
شغف: في حاجة؟
حازم: إيلاف رجعت و في المستشفى دلوقتي.
شغف مسكت ايد حازم قبل ما يخرج من الشقة.
شغف: هأجي معاك.
حازم: مش لازم.
شغف: لسة بتحبها؟
حازم: مش وقته يا شغف.
حازم ساب شغف و نزل لتحت بسرعة ركب عربيته و ساق ناحية المستشفى بسرعة.
في المستشفى.

بعد فترة، نقلوا إيلاف أوضة عادية تحت رعاية كبيرة.
جلال: خير يا دكتور يوسف طمنا؟
يوسف: تسمم دم.
يوسف: واضح أنها لسة خارجة من عملية جراحية قريب الجرح جديد أوي.
أدهم: فين إيلاف؟
يوسف: حاليا تحت تأثير المخدر.
أدهم: طب لما جت كان معاها حد؟
مؤنس: اتكلمي يا لميس هي أول واحدة شافت إيلاف.
لميس: لا جت لوحدها و فجأة وقعت في الأرض.
أدهم: لو سمحت دكتور جلال عايز أشوف كاميرات المراقبة للمستشفى.
جلال: أكيد.

مبروك: كنا خلصنا من قضية أروى لما نشوف قضية ست إيلاف و دارك.
مؤنس: أهم حاجة أنها رجعت.
أدهم: الأهم ازاي رجعت؟!
كلهم لقوا حازم جاي عندهم باندفاع.
حازم: هي فين؟ و مالها فيها ايه؟
يوسف(بهدوء): بخير و هتفوق على الصبح كدة.
حازم: طب ينفع نطمن عليها؟
يوسف: هي بخير يا حازم و لما تفوق نبقي نفهم.
أدهم: هطلب حراس على أوضتها.
أدهم: لو سمحت دكتور جلال تعالى معايا نشوف الكاميرات.

حازم قرب من شغف اللي جت و بصتله ببرود و مسكها من دراعها بغضب.
حازم(بحدة): انا كلامي مش بيتسمع و لا أيه؟!
حازم(بحدة): أنتي مجنونة؟
شغف(بحدة): أنا معملتش حاجة جيت أشوف جوزي اللي خايف على واحدة تانية صورها مالية البيت.
حازم(بحدة): و أنا من امتى و انا جوزك يا شغف!
حازم(بحدة): تقعدي زيك زي أي كرسي.
حازم شد شغف و قعدها على كرسي من الموجودين قدام أوضة إيلاف.
عند أدهم في أوضة المراقبة.

أدهم: مش واضح حاجة غير إيلاف.
أدهم: بس هي كانت بتبص على حاجة.
أدهم: في كاميرات في الكافيه اللي قدامك؟
جلال: لا.
أدهم: لازم إيلاف تفوق في أسرع وقت.
جلال: كدة التهمة ثبتت عليها صح؟
أدهم: مش أوي على حسب اعترافها.
الكل كان في انتظار إيلاف تفوق، كان الكل متشوق للحظة دي.
شغف نامت على كتف حازم اللي بص لأدهم بتنهيدة و حزن.
حازم: شكلي هأخدها و أروح.
أدهم: تمام.
يوسف: مؤنس خد رشا و روحها.
رشا: هستنى إيلاف لما تفوق.

يوسف: اسمعي الكلام يا رشا يلا يا مؤنس.
مؤنس: تمام.
أدهم: ممكن تروح تريح أنت.
يوسف: لا لغاية ما تفوق.
حازم(بهمس): شغف شغف.
حازم: يلا فوقي علشان نروح.
شغف(بنوم): فاقت؟
حازم: لا يلا نروح.
شغف: هترجعني علشان تيجي هنا تاني صح!
حازم(ببرود): كدة كدة هأجي هنا تاني.
يوسف سابهم و دخل يفحص إيلاف اللي كانت بدأت تفوق و كل ذكرياتها مع دارك عدت قدامها في لحظة.

إيلاف قامت من نومها مفزوعة و بصت حواليها لقت يوسف اللي نزل لمستواها.
يوسف: أنتي كويسة؟
إيلاف(باستغراب): دكتور يوسف.
إيلاف رجعت لأخر لحظة بينها و بين دارك و حطت ايديها على رأسها و هي حاسة بوجع.
إيلاف(بخفوت): وحشتني.
يوسف(بفرحة): أخيرًا متعرفيش غيابك عمل فيا ايه؟
إيلاف(بابتسامة): أكيد الكل كان فرحان اخيرًا خلصوا مني.
يوسف: متقوليش كدة أنتي غالية أوي علينا.
إيلاف(بتنهيدة): مجرد كلام.
يوسف: كنتي فين يا إيلاف؟

يوسف: اتكلمي يا حبيبتي.
إيلاف: مخطوفة.
يوسف: من مين؟
إيلاف(بارتباك): دا در ك.
يوسف: هنادي الظابط أدهم يفهم منك أكتر.
يوسف: اهم حاجة حاسة بوجع؟
إيلاف: لا.
يوسف خرج و بلغهم بأن إيلاف فاقت.
حازم: حمدلله على سلامتك يا إيلاف.
أدهم: دكتورة إيلاف حاسة نفسك احسن اخد أقوالك؟
إيلاف: اه بس أولا مبحبش الأغراب يكونوا موجودين.
إيلاف شاورت على شغف بعينيها، حازم قرب من شغف و مسك ايديها و بص لإيلاف.
حازم: مراتي يا إيلاف.

إيلاف: من امتى و أنا بطيقك علشان اطيق مراتك!
أدهم: واضح أنك متغيرتيش خالص زي ما أنتي من يوم اختفائك.
إيلاف: مالك يا حلوة؟!
شغف: انا!
إيلاف: أيوه أراكي تتمني إن الأرض تنشق و تبلعني كدة.
إيلاف: متخافيش مش دايبة في جوزك أنا.
أدهم: ندخل في الجد يا إيلاف.
أدهم: أنتي فعلا هربتي بإرادتك و تعرفي حاجة عن دارك القاتل العالمي؟

إيلاف: أنا مهربتش لقيت اللي اسمه اللواء جمال ده جه و قالي قومي فمشيت معاه و في آخر لحظة اكتشفت أنه مش هو و بعدها أغمى عليا فوقت لقتني في مكان تاني.
أدهم: طب الفترة دي كلها كنتي فين؟
إيلاف بصت لكل اللي كان موجود و خدت نفس عميق و غمضت عينيها.
إيلاف: كنت في مكان مبيوصلش ليه الضوء معرفش هو ايه.
أدهم: و الاصابة اللي أنتي فيها؟
إيلاف: لما حاولت أهرب.

أدهم(بشك): و هي دي المرة الوحيدة اللي حاولتي فيها النهاردة تهربي؟
إيلاف(ببرود): تحب تشوف بنفسك كام مرة اتصابت.
أدهم: و ازاي رجعتي؟
إيلاف: نقلوني أنا و بعض البنات التانين و كانوا هيبوعونا فهربت و قابلت شخص قدر يساعدني و هربني هتقولي مين هقولك معرفش و مقاليش أي معلومات تخصه وصلني لبر الامان هنا في مصر و مشي.
إيلاف: دكتور يوسف أرجوك عايزة اخرج من هنا.

يوسف: أنتي دكتورة و عارفة أنه مينفعش تخرجي و بالذات أنه حصلك تسمم دم.
شغف: و مين اللي ضمملك جرحك؟
إيلاف: لو حازم مقالكيش فأنا دكتورة.
شغف(بسخرية): عايزة تفهميني أنك و أنتي عندك هبوط بسبب طبعا الدم اللي نزل منك قدرتي تنقذي نفسك.
حازم(بحدة): شغف.
إيلاف(ببرود): شكلك مسمعتيش عني كويس.
إيلاف: خدها يا حازم و روحوا.
إيلاف: أنا متهمة صح؟

أدهم: متخافيش لما مشيتي قدرت اجيب دليل برائتك و أنتي جيتي اثبتيه ليا دلوقتي بكلامك.
أدهم: لازم اقدم الملف ده للمبنى.
أدهم: و تقدري ترجعي بيتك.
إيلاف: شكرا.
أدهم: بس هتبقي تحت المراقبة فترة.
إيلاف: تمام.
الكل خرج بره أوضة إيلاف و حازم غضب من شغف و سبقها على عربيته و شغف مسحت دموعها و ركبت جمبه و هو ساق بصمت ناحية البيت.
يوسف: أنا مش مقتنع بكل الكلام اللي قولتيه ده عينيكي بتقول حاجة تانية حاجة مختلفة.

إيلاف بصت ليوسف و حضنته و عينيها دمعت منعتهم من النزول و بصت قدامها بشرود...
إيلاف: عايزة اروح.
يوسف: بس.
إيلاف: أرجوك يا دكتور يوسف.
يوسف: طيب.
يوسف: هجيبلك هدوم من خزانتك هنا.
يوسف: و اجيب مفاتيح العربية و اجي.
يوسف ساب إيلاف و خرج جاب ليها هدومها اللي كانت بتسيبها في المستشفى للاحتياط.
إيلاف لبست بنطلون جينز و فوقه تي شيرت بكم واسع باللون الأحمر و لبست كوتشي باللون الأبيض رفعت شعرها على شكل ديل حصان.

إيلاف: هقدر أروح لوحدي.
يوسف: لا مش هطمن.
إيلاف: أرجوك اسمع كلامي أرجوك حابة ابقى لوحدي.
يوسف: يا إيلاف.
إيلاف: هرجع البيت علطول.
يوسف طلع فلوس من جيبه و وداهم لإيلاف.
يوسف: خدي كمان العربية علشان تعرفي توصلي.
إيلاف: لا حابة أمشي ابص أشوف اللي اتغير في البلد مش أسوق.
يوسف: متأكدة انك كويسة؟
إيلاف: اه.
إيلاف سابت يوسف و خرجت بره أوضتها و خرجت بره المستشفى كلها مهتمتش بكلام اي حد.

إيلاف وصلت للكوبري و وقفت قدام البحر سندت بايديها على السور و هي بتحاول تستوعب للحال اللي وصلت ليه.

دارك: فاكرة لما سألتيني عمرك عديت النجوم قبل كدة؟
إيلاف: أنا امتى؟
دارك: اه أنتي نسيتي اليوم ده لا خلاص.
إيلاف: لا قول قول.
دارك: يا بنتي خلاص بلاش...
إيلاف: قول بقى.
دارك: ازاي تنسي أول ليلة بينا.
إيلاف(بتوتر): هو مش كان ده في ال احم ال.
دارك: تؤ فاكرة اليوم اللي اتصابتي فيه و الدكتور وداكي مخدر.
إيلاف: اعتبرني عارفاه بس هو فعلا احم حصلت حاجة بينا في اليوم ده يعني هو...

إيلاف سكتت و حطت عينيها في الأرض.
دارك: مالك وشك قلب كدة ليه؟
دارك ضحك بصوت عالي على إيلاف و حاوط وشها بين ايديه و باس خدها.
دارك: مكنتش أعرف أنك بنت زي باقي البنات و بتتكسفي.
إيلاف(بشهقة): يا حيوان قصدك ايه!
دارك: مش قصدي تعالي تعالي.
دارك مسك ايد إيلاف و طلع للدور التاني من اليخت.
إيلاف: البحر جميل.
إيلاف بصت لدارك و رفعت عينيها لدارك.
إيلاف: و كان ردك إيه؟

دارك: عديتهم كتير أوي بس وقفت عند نجمة معينة شقلبت كياني كله و.
إيلاف(بابتسامة): و؟
دارك: دمرتني.
إيلاف بصت لدارك و بِعدت عنه و بصتله بابتسامة مصطنعة.
إيلاف: دارك مسمعش صوتك لأخر الرحلة وسع كدة.
إيلاف سابت دارك و نزلت لتحت.
إيلاف(بغيظ): مبتقولش كلام حلو يبقى تسكت خالص.
إيلاف: و أنتي يا غبية ايه اللي عرفك أنه قصده عليكي يادي الحظ.
دارك ابتسم و نزل ورا إيلاف حط ايده على خصرها و قربها منه.

إيلاف: بتعمل ايه وسع؟
دارك: بمسكك لتقعي في الماية.
إيلاف: و الله؟ لا متخافش بعرف أعوم.
دارك: و الله طيب تعالي نجرب.
إيلاف: لا.
إيلاف زقت دارك و جريت بعيد عنه.
دارك: ليه نجرب لو بتعرفي تعومي تعالي بس.
دارك جري ورا إيلاف اللي قعدت تجري بعيد عنه، دارك وقع في الماية و إيلاف ملحقتش تمسك ايده.
إيلاف(بخضة): دارك.
دارك طلع على سطح البحر و إيلاف ضحكت عليه.
إيلاف: من أعمالكم.
دارك: ارفعيني.

إيلاف مدت ايديها لدارك و دارك مسك في كف ايديها، دارك رفع عينه لإيلاف اللي غصب عنها سرحت فيه.
دارك: أخاف من شدة جمالي تسيبي ايدي.
إيلاف(بسخرية): على ايه بس!
إيلاف: لحد دلوقتي مش قادر أنسى شكل الممرض الجميل د.
إيلاف(بصريخ): دارك.
دارك شد إيلاف ناحيته و مسكها بين ايديه إيلاف اتعلقت في رقبته بسرعة.
دارك: انا أجمل و لا الممرض؟

إيلاف شالت الماسك من على وش دارك ببطء و ركزت في عيونه اللي العدسات بتاعته وقعت بسبب الماية.
إيلاف: خليك كدة.
إيلاف: أجمل و أحلى.

إيلاف ضربت السور اللي قدامها بايديها بانفعال و حطت ايديها على رأسها.
إيلاف رجعت للعمارة بتاعتها لقت العم يونس قاعد مكانه و أول ما شافها ابتسم بفرحة كبيرة.
يونس: ست إيلاف نورتي أخيرا رجعتي طولتي الغيبة الايام كانت صعبة من غير كلامك و لا سلامك حتى.
إيلاف(بابتسامة): تسلم يا عم يونس ايه أخبار الشقة؟
يونس: كل يوم انضفها بنفسي و ابخرها كمان و ادعي ترجعيلنا بالسلامة.

إيلاف(بابتسامة): شكرا ليك يا عمو. ممكن مفتاح الشقة علشان مفتاحي ضاع.
يونس: أكيد اتفضلي يا ست الكل.
إيلاف خدت المفتاح من يونس و ودعته و طلعت لشقتها فتحتها و دخلت بخطوات بطيئة أول حاجة عملتها وقفت قدام صورة والدها و والدتها.
إيلاف عينيها دمعت و رفعت ايديها ملست على الصورة ببطء.
إيلاف(بدموع): وحشتوني.
إيلاف بصت حواليها و قعدت على الكنبة قدام صورة عائلتها و خدت نفس عميق و اتنهدت بقوة.

-في مكان تاني...
عند الشباب.
رائد: دارك أهو جه و هيفهمنا دارك أنت فعلا رجعت إيلاف مصر.
دارك: ايه اللي جاب سيرتها هي صفحة و اتقفلت.
طاهر(بحدة): لا مش صفحة و اتقفلت و الوجع اللي أنت حاسس بيه ده ايه.
دارك: فين الوجع ده انا بخير بخير جدا على الاقل خلصت من مصايبها.
كمال: لا يا دارك.
طاهر: البنت ايه ذنبها تكسر بقلبها؟!
دارك: مش مهم عادي.
طاهر: استنى هنا أنت راضي على نفسك.
دارك: أيوه راضي عن نفسي.

طاهر: عايز تفهمني أنك مش بتحبها اعترف.
رائد: لمعة حبك ليها باينة في عينك.
كمال: ليه يا دارك عملت كدة ليه هتندم صدقني.
طاهر(بغضب): خليها تبقي لحد غيرك حد يحبها و يقدرها غير واحد جبان و ضعيف زيه.

دارك(بانفعال شديد): أيوه بحبها، و بعشق التراب اللي بتمشي عليه، بعشق النفس اللي هي بتتنفسه، بخاف عليها من أي حاجة حتى من نفسي، روحها أغلى ما أملك، بعشقها لآخر نفس في حياتي، بس أنا و هي مننفعش لبعض أنا و هي علاقتنا محرمة أنا و هي مينفعش يجمعنا عنوان واحد يجمعنا بيت واحد أنا و هي مينفعش نكون مع بعض سامعين.

دارك سابها و طلع لأوضته و قف الباب وراه بغضب و بدأ يكسر كل حاجة في الأوضة و قعد في الأرض و هو بينهج و ايده مجروحة.
دارك طلع من جيب الجاكت بتاعه موبايل إيلاف القديم و دخل على صورها و فيديوهاتها اختار فيديو عشوائي.
إيلاف: طالما إني بقيت وحيدة فقررت أشارك كل لحظة من حياتي لحد ما أتعود.
إيلاف: أخيرا خلصت كل اللي ورايا و كالعادة نسيت اكل بس مش مشكلة أهو الأكل لسة بعمله.

إيلاف: و طبعا الكلية كانت متعبة جدا و في واحد رخم كدة مفكر نفسه دنجوان و كل البنات هتقع في حبه و هو أصلا عامل زي الكوتش.
إيلاف: مش عارفة أيه البلاوي دي.
إيلاف(بابتسامة): و النهاردة بقى روحت زورت بابا و ماما و قعدت أتكلم معاهم كتير أوي.
إيلاف: طبعا كالعادة و ده الاكيد ماما متضايقة إني معرفتش أشقط عريس بس نقول أيه يا ست الكل بنتك فاشلة.
إيلاف: هشقط عريس ازاي و النبي بالحالة اللي انا فيها دي.

إيلاف(بضحك): ولاد الدفعة بقوا خايفين مني من ساعة ما كسرت الكرسي على ضهر الواد الرخم.
إيلاف(بشهقة): الاكل بيتحرق.
إيلاف: طب سلام انا بقى، طب و الله انا قمر.
إيلاف قفلت الفيديو و دارك دموعه نزلت مع ابتسامة بسيطة على حركات إيلاف التلقائية.
دارك رفع عينه لما لقى قدامه رائد و معاه علبة الاسعافات الأولية و بدأ يطهر جرح ايده بصمت.
رائد: من غير ما تسأل أنت غلطان.
رائد: ليه بقى متنفعوش بعض؟!

رائد: أنت راجل وسيم و معاه فلوس و أي حد يحبه و بتحب إيلاف و إيلاف زي ما قدرت تبعد عن مصر فترة تقدر تبعد تاني لأجلك.
رائد: يكون ليكوا بيت علي جزيرة جميلة و معاكم رائد و عشق.
دارك(بابتسامة سخرية بسيطة): و هو يوم ما أخلف هخلف رائد ليه أنا ناقص معاتيه في حياتي تاني.
رائد: دي مش رجولة علفكرة.
دارك: مسمعتش كويس.
رائد: طيب انا امشي بقى...

رائد ساب دارك و طلع بره الاوضة، دارك طلع من جيب بنطلونه سلسلة إيلاف و حطها قدام عينيه.
دارك: آسف يا إيلاف.
دارك رجع رأسه لورا ببطء و غمض عيونه.

إيلاف: مش ناوي تأكلني بقى؟
دارك: مش شيفاني بشوي سمك أهو.
إيلاف(بضيق): طيب أنجز.
دارك: و الله و أنتي تقعدي مكانك أميرة قومي ساعديني.
إيلاف: ارحم يا اخي ده أنا تعبانة و كمان بلتني ماية و جرحي لسة مكملش يومين شكلك كدة عايز تموتني أنا حاسة.
دارك: تعرفي لو مجتيش هنا هعمل فيكي ايه هحطك مكان السمك و أكلك انا والراجل الغلبان اللي بيسوق ده.

إيلاف قامت وقفت و قربت من دارك و كانت هتمد ايديها على الأكل دارك ضربها على ايديها.
إيلاف(بوجع): آه أنت بتضرب طفلة.
دارك: وجعتك؟
إيلاف: اه.
دارك حاوط إيلاف بايده و قربها منه.
دارك: ما بالك أنا ال24 ساعة متوجع بسببك.
إيلاف(بتوهان): ها؟
دارك مال ناحية إيلاف و إيلاف لفت ايديها حوالين رقبته.
السواق(بالأنجيزية): الأكل بيحترق.
دارك بِعد عن إيلاف بسرعة و بص للراجل و بدأ يشيل السمك و جهز السفرة ليهم.

دارك ودى السواق أكله في مكانه و مد ايده لإيلاف و قعدوا على الترابيزة الصغيرة اللي عليها الأكل.
إيلاف: اممم مكنتش أعرف أن أكلك حلو كدة.
إيلاف: علفكرة أنا برضو ست بيت شاطرة و أعرف اعمل أكل أنا كمان.
دارك(باندهاش مصطنع): بجد!
إيلاف(بغمزة): ابقى ادوقك في يوم.
دارك: طبعا أومال.
إيلاف ضحكت، و دارك حط ايده على ايديها اللي على الترابيزة و الاتنين كملوا أكل.
إيلاف: عمري ما ركبت يخت.

دارك: علشان تعرفي إني الوحيد اللي بحققلك أحلامك.
إيلاف: متأخدش في نفسك مقلب أوي كدة يا عم الجامد.
دارك ضحك لإيلاف و بص ناحية البحر و بعدها بصلها، إيلاف سرحت في عيون دارك.
إيلاف: أنا عرفت ليه بتلبس عدسات؟
دارك: ليه؟
إيلاف(بهمس): علشان البنات متبقاش آسيرة ليهم.
دارك(بهمس): بدأ يعجبني تفكيرك.
الاتنين بصوا لبعض و ضحكوا.

دارك خد نفس عميق و فتح عينه و قام دخل الحمام خد دوش لفترة طويلة.

-في الصباح الباكر.
عند إيلاف.
إيلاف قامت من نومها مفزوعة بسبب حلمها، إيلاف بدأت تهدئ من نفسها و قامت دخلت الحمام غسلت وشها كذا مرة و غيرت على جرحها.
إيلاف دخلت المطبخ و كلت تفاحة و شربت قهوة و دخلت أوضتها بدأت تغير هدومها.
إيلاف لبست بنطلون باللون الأسود و قميص باللون الأبيض دخلته جوا البنطلون، إيلاف لبست صندل بكعب باللون الأسود و رفعت شعرها على شكل كحكة عالية و نزلت خصلتين على وشها.

إيلاف مسكت شنطتها الضهر و مسكت مفاتيح عربيتها و خرجت بره الشقة.
إيلاف(بخضة): ايه ده!
جمال: إيه يا حلوة اتخضيتي!
إيلاف: حد يشوفك و ميتخضش.
جمال: قالولي بقى أنك فعلا طلعتي مخطوفة قوليلي يا حلوة مين اللي خطفك؟
إيلاف: قولت كل حاجة لأدهم مش محتاجة أقولك حاجة.
إيلاف قفلت باب الشقة و كانت هتنزل جمال نادى عليها.
جمال: أنتي عارفة بسببك اضطريت اعاني ازاي!
جمال: كنت دايما في مكان المجرم و المشكوك في أمره.

جمال: أنتي السبب.
إيلاف: عايز تفهمني أنك شريف أصلا أشك!
إيلاف سابت جمال و نزلت لتحت سلمت على عم يونس و ركبت العربية و بدأت تسوق ناحية المستشفى.
إيلاف فجأة لقت عربيتين جايين قدامها حاولت تفضي ليهم الطريق و بدأت ترجع لورا خبطت في عربية.
إيلاف(بغضب): مين الغبي اللي ركبك عربية!
إيلاف بصت حواليها لقت نفسها محاصرة بين ست عربيات، اتأكدت أنها مؤامرة ضدها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة