قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الحادي والعشرون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الحادي والعشرون

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الحادي والعشرون

إيلاف بِعدت عن دارك و دخلت للأوضة، دارك دخل وراها و فتح الخط.
دارك(بالالمانية): ايه اللي خلاك تتصل؟
ستيفان(بالالمانية): لو عليا امسح رقمك و لكن.
دارك(بالالمانية): حصل ايه؟
ستيفان(بالالمانية): ميسم هانم توفت.
وقع التليفون من بين ايدين دارك على الارض.
إيلاف: أنا هدخل أ.
إيلاف لفت لدارك لقت دموعه على خده كانت صدمة كبيرة بالنسبة لإيلاف اللي جريت على دارك فورا.
إيلاف: حصل ايه؟

دارك بص لإيلاف و حضنها جامد دفن وشه في رقبتها و بدأ يعيط بصمت.
إيلاف رفعت ايديها و بدأت تملس على شعر دارك ببطء و ايديها التانية بدأت تطبطب حنية على ضهره.
إيلاف: هنتجاوز.
إيلاف: صدقني الحياة مش مستاهلة أننا نزعل لحظة أو نضيع يوم من حياتنا علشان حاجة مش مستاهلة.
دارك(بصوت مخنوق): حتى لو كان موت أمي.
إيلاف: لا في دي عندك حق.
إيلاف ضمت دارك لحضنها أكتر و باست رأسه.
إيلاف: بس لازم نعدي حياة الإنسان مش بتقف.

إيلاف: هتستمر و تعيش بس الفرق بعد يوم و لا شهر و لا سنة بعد ما كل حاجة مني تضيع و لا قبل.
إيلاف(بتنهيدة): صدقني الحياة هتستمر و اللي هيحزنوا دلوقتي هينسوا مش هيتبقى غيرك كأبن و اللي بيحبك علشان يشاركك حزنك.
إيلاف: احنا لسة في أول خطوة مش عايزاك تضعف.
إيلاف حاوطت وش دارك بايديها و مسحت دموعه اللي كانت على خده، دارك غمض عيونه بحرج من إيلاف.

إيلاف: خد نفس عميق و اهدي و فكر دلوقتي اول حاجة المفروض تعملها ايه.
إيلاف: انسى الحزن دلوقتي خلص كل اللي مطلوب منك و بعدها احزن...
إيلاف: العمر قدامنا و الحزن نصيبنا مش هيمشي.
إيلاف: تأكد أن ربنا بيعمل كدة علشان هيعوضك.
دارك(بخفوت): سيبيني لوحدي.
إيلاف: حاضر.
إيلاف سابت دارك و خرجت بره أوضتهم قعدت قدام باب الأوضة و بدأت تستعيد ذكريات وفاة عائلتها.

إيلاف(بصريخ): بابا.
انهارت إيلاف و دموعها على خدها بتزداد و صريخها بيعلى أكتر.
بهيرة: خلاص يا إيلاف اهدي الله.
إيلاف(بعياط): ماما ارجوكي فوقي.
إيلاف(بعياط): متخلهمش يأخدوهم يا عمو.
إسماعيل: قدرك يا بنتي.
إيلاف(بصريخ): لا يا ريتني كنت أنا كمان.
إيلاف قعدت تعيط كتير و هي ماسكة ايد والدها.
الدكتور: لازم تخرجوا.
إيلاف(بعياط): لا ارجوك خليني معاهم شوية.

إيلاف قعدت بين فهد و صبا و قعدت تعيط، بدأت تفقد وعيها تدريجيا.
الدكتور(بحدة): قولت ممنوع تدخل و تشوف والديها بالحالة دي غلط عليها و خصوصا أنها لسة خارجة من العناية المركزة.
الدكتور: تعالوا شيلوها.
الممرضين نقلوا إيلاف لأوضتها في المستشفى، الدكتور رجع الجثث مكانها المشرحة.

إيلاف مسحت دموعها اللي نزلت على خدها.
إيلاف: لازم ابقى قوية و.
طاهر: قاعدة زي خدامين السيدة كدة ليه؟
إيلاف: بشوف خدام زيك.
طاهر: مش هتبطلي قلة أدب.
إيلاف: مش لما تبطل رخامة الأول.
طاهر: انتي بتقارني نفسك بيا؟!
إيلاف: عندك حق ازاي أقارن نفسي بيك اتجننت!
إيلاف: أنا أحلى طبعا.
طاهر: المرة اللي فاتت دارك حماكي مني المرة دي بقى لا انا يا انتي يا إيلاف.
إيلاف(بصريخ): يا مجنون.

إيلاف قامت و حاولت تفتح باب أوضتها معرفتش.
إيلاف(بضيق): علفكرة بقى دي مش جدعنة أنك تتشطر على واحدة ست.
طاهر: قلبتي كتكوت كدة ليه!
إيلاف(بقلق): نظرة الشر دي مش مبشرة.
إيلاف(بصوت عالي): رائد يا رائد.
إيلاف(بصوت عالي): مالك.
إيلاف(بضيق): سيبني اعدي.
طاهر: أبدا.
إيلاف(بضيق): علفكرة بقى مش جدعنة.
طاهر: فين لسانك اللي عايز قطعه ده؟!
إيلاف طلعت لسانها ل طاهر.
إيلاف: اهو بس مفيش لسان عايز قصه غيرك.

طاهر(بغضب): تعالي هنا.
إيلاف كانت ساندة على باب أوضتها و لسة هتتحرك الباب اتفتح و وقعت في الأرض.
إيلاف(بوجع): آآآه مش تحاسب.
طاهر(بابتسامة): هاي دارك...
دارك(ببرود): ايه اللي كان بيحصل من شوية؟
طاهر(باندهاش): في ايه!
طاهر: محصلش حاجة.
طاهر: مش تخلي بالك يا إيلاف كدة وقعتي.
طاهر: ايه اللي في ايدك مأخدتش بالي؟!
طاهر قرب من إيلاف و وقفها، إيلاف بصت لطاهر بصدمة شديد.
إيلاف: أنت ا.

طاهر: طب دهنتي كريم عملتي كدة ازاي بس مش المفروض تخلي بالك؟
إيلاف: هو.
إيلاف بصت لدارك باندهاش من معاملة طاهر.
طاهر: متأخدش في بالك يا دارك.
طاهر: مش كان وراك شغل هاخد أنا إيلاف و اضمد جروحها.
إيلاف(بنفي): لا لا لا انا ضمدته و مش عايزة مساعدة.
إيلاف جريت وقفت جمب دارك و مسكت في دراعه و بصت ل طاهر بغيظ.
طاهر(بابتسامة): طيب و لا يهمك.
إيلاف(بهمس): الواد ده عنده انفصام.

دارك(ببرود): طاهر جهزلي الطيارة هسافر ألمانيا.
طاهر: كام شخص؟
دارك(ببرود): واحد.
إيلاف: اتنين.
دارك(ببرود): واحد يا طاهر اسمع الكلام.
دارك سابهم و خرج بره الفيلا، الكل اتجمع تحت.
أصلي: مالك يا إيلاف مش عايزة تشربي عصيرك ليه؟
إيلاف: الرخم ده مش عايز يحجزلي تذكرة مع دارك.
طاهر: هو قالي فرد واحد.
إيلاف: هو لازم يبقي معاه شخص تاني.
رائد: ممكن تفهمينا في إيه يا إيلاف؟
مالك: لازم يبقي عندك سبب.
إيلاف: والدته توفت.

جوليا(بصدمة): ميسم هانم!
طاهر(بصدمة): ازاي يعني مين اللي قال المعلومات دي؟!
إيلاف: معرفش حد اتصل بيه و بلغه بكدة.
رائد(بدموع): ده حقيقي؟
مالك حضن رائد اللي بدأ يعيط زي الأطفال.
إيلاف(بحزن): أنا آسفة ليك.
طاهر سابهم و خرج للجنينة أصلي استأذنت منهم و خرجت وراه، أصلي حطت ايديها على كتف طاهر.
طاهر: عايز ابقي لوحدي.
أصلي: مش هينفع اسيبك.
طاهر: ليه؟
أصلي: بص ليا.
طاهر: ايه؟
أصلي: بص الأول.

لف طاهر ببطء ناحية أصلي و غمض عينه.
اصلي: مش هقدر أسيبك لوحدك لأني بحبك يا طاهر.
طاهر بص لأصلي بصدمة، أصلي بصت في الأرض بتوتر.
طاهر(بتوتر): هو ا.
إيلاف: طاهر هتحجزلي تذكرة مع دارك و إلا و الله لأقتلك و أنت نايم بليل.
طاهر(بغضب): بتيجي في أوقات رخمة زيك.
اصلي: عن اذنكم.
طاهر: اعمل فيكي ايه؟
طاهر طلع يجري ورا إيلاف اللي صرخت و وقفت ورا رائد اللي كان هيطلع أوضته.
إيلاف: رجلك رجلك خلي بالك.

طاهر: في داهية رجلي النهاردة مفيش حد هيرحمك مني.
إيلاف: رائد حبيبي مش هيسبني صح.
رائد(بضيق): مش فاضي لو سمحت ابعدوا.
إيلاف(بحزن): أنا بعتذر ليك.
رائد طلع لأوضته، و الباقي كل واحد بص للتاني.
جوليا: هنطمن على كمال ازاي؟
مالك: كمال بخير.
جوليا: كلمته؟
مالك: لا بس اطمنت عليه.
جوليا: طب الحمدلله.
قعدوا مع بعض منتظرين دارك و كل شوية حد يطلع لأوضته ينام، اتبقى طاهر و إيلاف.
طاهر: اطلعي نامي.

إبلاف: مش قبل ما تحجزلي تذكرة.
طاهر: هتعملي ايه؟
إيلاف: هقف جمبه هناك.
طاهر: ليه؟
إيلاف: مزاجي.
طاهر: بصي في عيني كدة.
إيلاف: تؤ تؤ عيونك وحشة.
طاهر: رخمة.
إيلاف: مش برخامتك.
طاهر: يا بت أنتي عايزاني أخلص عليكي.
إيلاف: متقدرش.
الاتنين قعدوا يتخانقوا شوية و في الاخر سكتوا.
إيلاف: هتحجزلي بقى؟
طاهر(بضيق): طيب بس هنخبيكي ازاي بقى؟
إيلاف(بخبث): ملكش دعوة هتصرف.
طاهر(بضيق): طيب.

طاهر طلع لأوضته، إيلاف فضلت مستنية دارك اللي رجع في وقت متأخر.
إيلاف قامت وقفت بسرعة و قربت منه.
إيلاف: أنت كويس؟
دارك لا رد.
دارك ساب إيلاف و طلع لأوضته و إيلاف وراه علطول، دارك قعد على السرير بإهمال.
إيلاف: أنت كويس يا دارك؟
دارك(ببرود): ليه؟ خايفة عليا مثلا؟
إيلاف(بضيق): بطمن عليك عادي.
دارك(ببرود): طب ابعدي عني.
دارك ساب إيلاف و دخل الحمام خد دوش و خرج بدأ يشوف تي شيرت يلبسه.

إيلاف: أنا عارفة أنت حاسس بأيه دلوقتي و ان الأمر صعب عليك طبعا.
إيلاف: و.
دارك: مش عايز أسمع كلام فارغ منك.
إيلاف: ده مش كلام فارغ و هتحتاجه علشان تقوي أكتر و تكون ثابت و انت بتأخد عزاء والدتك اللي منعت منه رائد.
دارك مسك إيلاف من رقبتها و زقها على الدولاب.
دارك(بغضب): مش عايز اسمع صوتك قولتلك.
دارك(بغضب): و اياكي تجيبي سيرة ليهم و خصوصا رائد أحسن المرة دي مش هتردد و هقتلك فعلا.

إيلاف: أنا مش خايفة منك يا استاذ بدل ما بتظهر قوتك و ثبوتك قدامي و بتحاول تداري اللي قلبك ده حاسه خليه حقيقة مش مجرد صورة.
إيلاف زقت ايد دارك و راحت ناحية السرير و مسكت مخدة و حطتها على الكنبة و بدأت تنام.
دارك لبس تي شيرت و راح بدأ ينام على السرير.
في الصباح الباكر.
دارك صحي من نومه على صوت المنبه، دارك قام خد دوش و غير هدومه.

دارك لبس بدلة باللون الأسود بقميص أسود و جذمة سوداء، دارك لبس نضارة شمس و كمامة على وشه باللون الأسود.
دارك لف بنظره ناحية الكنبة ملقاش إيلاف موجودة، دارك نزل لتحت لقى الكل بإنتظاره.
دارك: صاحين ليه من دلوقتي؟
طاهر: بنودعك قلقنا من سفرك المفاجئ.
جوليا: تروح و ترجع بالسلامة.
رائد قرب من دارك و حضنه بهدوء.
دارك(بشك): في حاجة؟
رائد: حلمت حلم وحش فخايف عليك بس.
دارك: متقلقش.
مالك: تروح و ترجع بالسلامة.

ريان: يلا يا بطل ميعاد طيارتك.
طاهر: هنسافر أمريكا و هنستناك هناك.
أصلي: رحلة موفقة.
دارك هز رأسه ليهم ببطء و رفع رأسه ناحية الدور التاني، دارك خد نفس عميق و كان هيتحرك.
جوليا: إيلاف.
دارك: مالها؟
جوليا: جاتلي إمبارح في نص الليل تعبانة شوية و نامت عندي عشان كدة معرفتش تسلم عليك قبل ما تمشي.
دارك: تعبانة مالها؟
طاهر: طيارتك يا دارك.
دارك: اه اه طيب.

دارك سابهم و خرج ركب عربيته و بدأ يسوق ناحية المطار، بعد فترة دارك وقف العربية.
دارك نزل من العربية و فتح شنطة العربية، إيلاف خدت نفس عميق.
إيلاف(و هي بتنهج): كنت هموت هنا.
إيلاف حاولت كذا مرة تأخد نفسها بشكل طبيعي، دارك كان واقف مصدوم منها.
إيلاف: وسع كدة أنزل.
إيلاف خرجت بره شنطة العربية و وقفت قدام دارك اللي بص ليها من فوق لتحت.
إيلاف: ا.

دارك شد إيلاف لحضنه و باس رأسها، إيلاف استغربت من حالة دارك و بٍعدت عنه بمسافة قصيرة جدا.
إيلاف: أنت كويس؟
دارك: اه.
إيلاف: انا جاهزة يلا بينا.
دارك: بس مفيش تذكرة س.
إيلاف(بابتسامة): لا لا ده الامر سهل انفذه كدة في لمحة بصر متقلقش أنت.
دارك: طب يلا اركبي.
إيلاف جريت فتحت باب العربية و ركبت و دارك ركب مكانه و بدأ يسوق ناحية المطار.

بعد فترة، دارك وقف قدام المطار و إيلاف و دارك نزلوا دخلوا للمطار و عدى بسهولة و ركب في طيارته مع إيلاف.
إيلاف قعدت جمب دارك و الاتنين التزموا الصمت لغاية ما وصلوا لألمانيا بعد ساعات.
الاتنين نزلوا من الطيارة و إيلاف شبكت صوابعها بصوابع دارك و ركبوا العربية مع بعض.
كل ما مكان المقابر يقرب دارك يتوتر.
إيلاف: ايه رايك في لبسي؟
دارك: جميل.
إيلاف: بجد؟
دارك: اه اه...

إيلاف: فاكر يوم فرحنا ازاي ظهرت زي البطلة كدة.
إيلاف كانت بتحاول تبعد عن دارك التوتر.
إيلاف كان لابسة بنطلون باللون الاسود و فوقه تي شيرت صوف باللون الأسود و فوقه بالطو باللون الأسود، و لبست صندل بكعب باللون الاسود و سيبت شعرها على ضهرها.
السواق وقف قدام المقابر و دارك و إيلاف نزلوا، إيلاف مسكت ايد دارك و دخلوا المقابر.
جين(بسخرية، بالالمانية): اخيرا جيت كنا هندفنها دلوقتي.
ستيفان(بالالمانية): ابدا.

بدأوا في مراسم الدفن، إيلاف حطت ايديها على ضهر دارك كنوع من الدعم.
إيلاف(بهمس): اهدي.
إيلاف لمحت صوابع دارك اللي بدأت ترتعش مع كل مرة بيرموا التراب على ميسم.
بيثان(بالالمانية): أتمني تكون آخر الاحزان.
كل شخص بدأ يلقي خطاب في حق ميسم الا دارك اللي كان هيخرج بره المقابر.
ديفيد(بالالمانية): جاسم بيه.
دارك(بالالمانية): نعم.
ديفيد(بالالمانية): وصية ميسم هانم.
دارك(باستغراب، بالالمانية): و ليه بتنادي عليا؟

ديفيد(بالالمانية): لأن الوصية خاصة بيك انت بس.
بدأت الناس تمشي بعد ما عزت ستيفان و جين.
بيثان(بالالمانية): اللي كنا خايفين منه بيحصل.
فتح دارك الوصية و بدأ يقرأها و بص لإيلاف اللي ابتسمت ليه بهدوء و حطت ايدها علي كتفه...
ستيفان(بالالمانية): أستاذ ديفيد ممكن تقولنا حصل ايه؟
ديفيد(بالالمانية): كل الأملاك و الأسهم اللي بتمتلكها ميسم هانم بقت تبع جاسم بيه حاليا.
دان بِعدت بسرعة عن جين و بصت بصدمة للمحامي.

جين(بالالمانية): ازاي؟
جين(بالالمانية، بغضب): احنا لينا فيها اكتر من ده. ده عمره ما كان ليها ابن كان خاين.
إيلاف: دارك يلا نمشي.
ديفيد(بالالمانية): اتفضل امضي على الاوراق.
دارك بدأ يمضي على ورق الوراثة و مشي مع إيلاف، إيلاف استغربت من شرود دارك.
إيلاف: في حاجة؟
دارك: اه لازم اعمل مشوار مهم.
دارك ساق بسرعة كبيرة ناحية مكان و نزل من العربية و غاب لفترة و بعدها رجع.

دارك: هنقيم في فندق النهاردة و بعدها هنأخد اول طيارة لامريكا.
إيلاف: تمام كنت بتعمل ايه جوا؟
دارك: مفيش عادي...
إيلاف: طيب.
دارك كان بيسوق ناحية أقرب فندق موجود فجأة ظهرت وراه كذا عربية تبع ستيفان.
الحراس بدأت تضرب نار على عربية دارك.
دارك: نزلي رأسك.
إيلاف قعدت في أرضية العربية و هي حاطة ايديها على رأسها جامد، دارك مسك سلاحه و بدأ يضرب نار على العربيات اللي وراه.
دارك: قومي.

إيلاف قعدت على الكرسي بتاعها و بصت لدارك اللي كمل ضرب نار، بص على الطريق قدامه.
دارك: افتحي الدرج اللي قدامك ده.
إيلاف فتحت الدرج لقت في سلاحين.
دارك: امسكي واحد منهم.
دارك: اضربي نار عليهم.
إيلاف(بصدمة): مين انا!
دارك(بحدة): لو عايزة تعيشي نفذي اللي بقوله.
إيلاف طلعت ايديها بره الشباك و قبل ما تضرب نار المسدس وقع منها.
دارك(بغضب): غبية.

دارك فرمل العربية و وقف بالعرض و مسك المسدس التاني و بدأ يضرب على عجلات العربيات في عربيتين انفجروا.
دارك: انزلي بسرعة.
دارك فتح باب العربية و نزل و كذلك إيلاف، دارك مد ايده لإيلاف و إيلاف مسكت في ايده جامد و دارك بدأ يجري و وراه إيلاف.
إيلاف: هنفضل نجري لحد امتى؟
دارك: لحد ما نخلص منهم.
بدأت الدنيا تمطر عليهم و هما بيجروا، دارك كل شوية يبص وراه.
دارك وقف و هو بيأخد نفسه و كذلك إيلاف.

إيلاف: زهقت من لعبة القط و الفأر دي.
دارك: هتنتهي بموت حد منهم لاما القط لاما الفأر.
إيلاف: مفيش داعي حد يموت منهم شخص واحد بس منهم يبعد عن التاني.
إيلاف: كل واحد يخليه في حاله.
دارك: عمر القط ما هيسكت طول ما الفأر بيأكل من أكله او بيأذيه.
دارك: و عمرهم ما هما الاتنين يبطلوا أذية...
دارك(بتنهيدة): على العموم شكلنا مش هنقدر نقعد في فندق الليلة.
دارك: تعالي نشوف أي بيت قريب من هنا.

دارك و إيلاف بدأوا يمشوا مع بعض.
إيلاف: في بيت هناك اهو.
دارك: شكله مهجور.
إيلاف: المنظر هنا جميل.
دارك: لازم نتدفئ بدل المطر ده.
دارك حاول يفتح الباب لغاية ما فتحه و خلى إيلاف تدخل الأول و هو وراها.
إيلاف لقت البيت صغير جدا و جميل و أثاثه عليه ملايات بيضاء.
دارك قلع جاكت البدلة و جذمته.
إيلاف: الجو سقعة أوي.
دارك: لازم تقلعي هدومك علشان البرد.
إيلاف: هلبس ايه يعني؟
دارك: دوري كدة.

إيلاف بدأت تشوف البيت و دخلت الأوضة الوحيدة اللي موجودة في البيت و فتحت الدولاب.
إيلاف: كل الملابس اللي هنا رجالي.
دارك جه ناحية إيلاف و خد هدوم ليه.
إيلاف(بضيق): شوفت همك مصلحتك ازاي؟
دارك: لقيت هدوم ملبسهاش ليه بقى...
دارك خرج غير هدومه، إيلاف اتصرفت و لبست قميص من القمصان اللي موجودة.
دارك: طب ما انتي عرفتي تتصرفي اهو.

إيلاف لمحت نظرات دارك ليها سابته و كانت هتمشي، دارك مسك ايد إيلاف و شدها ناحيته بهدوء.
دارك حط ايده على خد إيلاف و قرب منها (ولخيالكوا).
إيلاف(بخفوت): رائف.
دارك رفع عينيه لإيلاف اللي غمضت عينيها بتوتر، دارك وطى و شال إيلاف ين ايديه و.

-في مكان تاني...
عند شغف.
شغف كانت قاعدة في الفيلا لوحدها و قاعدة في الجنينة بتقرأ كتاب، فجأة حصل ضرب نار كسر ازاز الفيلا.
شغف جريت بسرعة لجوا الفيلا و طلعت لأوضتها و هي خايفة.
شغف مسكت تليفونها بسرعة و اتصلت بحازم، الخط اتفتح.
حازم: الو مين؟
شغف(بخوف): حازم ده انا.
حازم: شغف.
شغف(بخوف): في ناس ضربوا عليا نار و انا في الفيلا لوحدي أنا خايفة اوي.
حازم: فيلا ايه و ناس مين؟
حازم: انتي بتكدبي؟

شغف(بهمس): دول دول جايين انا سامعة صوتهم.
حازم: انزلي تحت السرير بسرعة او استخبي و انا جاي.
حازم: العنوان ايه؟
شغف(بهمس): فيلا بابا اللواء سراج عارفها؟
حازم: طيب طيب خليكي معايا علي التليفون بس متتكلميش.
حازم خرج بسرعة بره المستشفى تحت استغراب بهيرة و إسماعيل.
حازم جري ركب عربيته و ساق ناحية فيلا اللواء سراج، حازم دخل لقى الباب مكسور و في ازاز في الارض و كل حاجة متدمرة في الفيلا.

حازم: شغف سمعاني شغف اطلعي مفيش حد.
حازم مسمعش صوت شغف و طلع بسرعة يدور في كل اوضة لغاية ما دخل اوضتها و نزل تحت السرير لقى شغف مغمي عليها و أنفها بينزل دم.
حازم(بقلق): شغف شغف.
حازم خرج شغف من تحت السرير بسرعة و حط رأسها على رجله و حاول يفوقها.
حازم(بخوف): شغف لا.
فجأة في حد ضرب حازم على رأسه بمسدسه ضربة قوية، حازم وقع جمب شغف مغمي عليه.

-في مكان تاني...
في المستشفى.
مؤنس(بضيق): معرفش أروى ايه اللي غيرها كدة.
رشا: الصحبة السوء.
مؤنس(بضيق): بس هي مكنتش بتحبهم نفسي اعرف مبروك قالها ايه و لا عملها ايه؟
رشا: حاول تتكلم معاها براحة.
مؤنس: حاولت.
رشا: يا ترى إيلاف لسة عايشة؟
مؤنس: إن شاء الله أنا عندي إحساس بكدة.

رشا: قلقانة عليها أوي كفاية بس ان بعد ما عمو فهد و طنط صبا ماتوا هي اللي دعمت نفسها و دخلت الكلية و اتخرجت بامتياز و عاشت لوحدها و كانت بتصرف على نفسها.
مؤنس: مكنتش اعرف اللي قولتيه ده بس دايما الدكتورة إيلاف متألقة.
رشا: و بابا عايزاه يقوم بالسلامة.
مؤنس: علشان حكاية زميلك اللي متقدملك.
رشا: لا مش أوي كدة علشان مبحبش أشوفه زي ما هو كدة.
مؤنس: ربنا يخليه ليكي و لينا.
رشا: يا رب.

رشا: تعرف طول عمري نفسي اطلع أخر دور في المستشفى ايه رأيك نطلع؟
مؤنس: طيب يلا.
مؤنس و رشا ركبوا الاسانسير مع بعض و طلعوا للسطح، رشا كانت مبسوطة و جريت ناحية السطح لكنها وقفت فجاة و بدأت تصرخ.
مؤنس: ا.
مؤنس اتصدم لما لقى أروى مرمية في الارض مغمي عليها و حواليها دم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة