رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثاني والعشرون
عند دارك.
دارك بدأ يفوق من نومه و حط ايده على رأسه كان حاسس بصداع، دارك فتح عينه و بص حواليه ملقاش إيلاف.
دارك قام من مكانه مفزوع و لبس التي شريت بتاعه و خرج بدأ يدور عليها في البيت.
دارك خرج بره البيت و بدأ يبص حواليه في كل مكان بقلق لمح إيلاف قاعدة قدام البحر و شاردة.
دارك قرب منها بخطوات بطيئة و بصلها.
دارك(بخفوت): إيلاف.
دارك: إيلاف.
إيلاف بصت ناحية دارك و بعدها نزلت عينيها بعيد عنه بتوتر.
دارك: أنتي كويسة؟
إيلاف: الحمدلله.
دارك: ارفعي عينك في عيني.
إيلاف: ليه يعني؟
دارك: إيلاف.
إيلاف بصت لدارك لفترة بسيطة و الاتنين بِعدوا بنظرهم بعيد عن بعض، دارك حط ايده في جيب بنطلونه و بص ناحية رجله و إيلاف بصت للبحر.
دارك: تأكلي؟
إيلاف: مش عايزة و كمان أصلا معندناش أكل و لا عربية و لا أي حاجة.
دارك(بإرتباك): ا بالنسبة ل.
إيلاف قامت وقفت و بدأت تنفض هدومها و مشيت ناحية البيت لكنها وقفت لما دارك مسك ايديها و قربها منه.
دارك(بخفوت): ندمانة؟
إيلاف لا رد.
دارك(بنبره أقرب للرجاء): ردي و إلا هعتبر صمتك ده جوابك.
إيلاف بِعدت بوشها و عينيها للناحية التانية.
دارك: إيلاف.
دارك ساب إيلاف اللي مشيت ناحية البيت و فضل باصص عليها لغاية ما اختفت.
إيلاف دخلت البيت و قعدت على الكنبة اللي موجودة و ضمت رجليها ليها.
بعد فترة إيلاف لقت دارك واقف قدامها.
دارك: هروح أحاول اجيب العربية و أجيب أكل لينا.
إيلاف(بخفوت): طيب.
دارك: خلي المسدس ده معاكي.
إيلاف: مش عايزة حاجة.
دارك: بلاش عناد يا إيلاف.
إيلاف: إيه ناوي تهرب و تسيبني هنا!
دارك: إيه اللي بتقوليه ده!
دارك: لا يا إيلاف.
إيلاف: خلاص هستناك.
دارك بص لإيلاف اللي بِعدت عينيها عنه، دارك سابها و كان لسة هيخرج بره البيت سمع صوت عربية البوليس.
إيلاف قامت وقفت بسرعة و بصت لدارك اللي قرب منها و مسك ايديها.
إيلاف(بقلق): هما عروفوا مكانك من فين لازم نهرب و إلا هيمسكوك.
دارك شد إيلاف ناحيته أكتر و هي بصتله بقلق.
دارك: خايفة؟
إيلاف(بقلق): أكيد هيمسكونا لازم نهرب...
دارك مسك ايد إيلاف و خرج من الشباك الازاز اللي كان موجود في البيت.
إيلاف(بقلق): قريبين اوي.
دارك جري ناحية البحر و بدأ يمشي فيه و إيلاف مصدومة من اللي بيعمله.
إيلاف: هنعمل ايه؟
دارك: هنستخبئ.
دارك: اكتمي نفسك.
دارك و إيلاف نزلوا تحت الماية و دارك كان ماسك ايد إيلاف جامد.
البوليس حاوط البيت و بدأوا يفتشوا البيت كله لكنهم ملقوش حاجة.
ظابط(بغضب، بالالمانية): دارك.
إيلاف مكنتش قادرة تكتم نفسها لوقت أطول، دارك كان بيقدر يكتم نفسه لأطول فترة ممكنة في الماية.
إيلاف بصت لدارك و فجأة حست بدوخة شديدة و حاولت تفتح عينيها لكنها مقدرتش و بدأت تفقد وعيها و ايديها فلتت من دارك و بدأت تنزل للقاع.
دارك بص على إيلاف و بدأ يعوم ناحيته لكن كان لازم يتنفس طلع رأسه و خد نفس عميق.
الظابط كان واقف بيشتم في دارك و لف برأسه ناحية الماية كان دارك نزل تاني ناحية إيلاف.
دارك بدأ يعوم لغاية ما وصل لجسم إيلاف و حاوطها بايده و بدأ يعوم علشان يوصل لسطح الماية.
كان البوليس بدأ يركب عربياته و اتحركوا، دارك حط إيلاف على الشاطئ و بدأ يعمل لها انعاش يدوي.
دارك عمل تنفس صناعي لإيلاف اللي طلعت ماية من بوقها و قعدت تكح.
دارك بدأ يطبطب على ضهرها لغاية ما هديت...
إيلاف: ده كان انتحار ده.
دارك: قومي يلا لازم نتحرك.
إيلاف و دارك قاموا وقفوا، دارك مسك ايد إيلاف و بدأ يمشي و هي وراه.
دارك: سقعانة؟
إيلاف: مش اوي.
دارك حط دراعه على كتف إيلاف و شدها لحضنه، إيلاف مبصتش لدارك و الاتنين مشيوا من الطريق اللي جم منه.
إيلاف: العربية مش موجودة؟!
دارك: على اساس يعني انا كنت متوقع إني هلاقيها.
إيلاف: هنتصرف ازاي دلوقتي!
دارك: هنتصرف من ناحية هنتصرف فأحنا هنتصرف.
دارك راح وقف في موقف الأتوبيسات المجانية مع إيلاف الكل كان بيبص ليهم باستغراب.
إيلاف: بقينا أضحوكة دلوقتي.
دارك: اركبي.
دارك ركب إيلاف و بعدها هو، الكل في الأتوبيس مستغرب حالتهم و هدومهم كلها ماية كدة.
بعد فترة، دارك كان وصل قدام بيت جوليا و كمال القديم و قدر يفتحه و دخل هو و إيلاف.
دارك: قدامنا 15 دقيقة و نمشي.
دارك و إيلاف طلعوا أوضتهم القديمة و كل واحد بدأ يغير هدومه.
إيلاف لبست بنطلون أبيض و فوقه تي شيرت بكم باللون الأسود، لبست كوتشي أسود و رفعت شعرها على شكل ديل حصان.
إيلاف بصت لنفسها في مراية الحمام و اتنهدت و غسلت وشها كذا مرة و خرجت لدارك.
إيلاف: أنا جاهزة.
دارك: تمام يلا علشان نلحق القطر.
إيلاف: قطر!
دارك: أيوه مينفعش نأخد تذكرة السفر بالطيارة من هنا يلا بسرعة.
دارك حط على كتفه شنطة ضهر خاصة بيه و لبس كمامة باللون الأسود بعد ما غير شكله الحقيقي، دارك مسك ايد إيلاف و خرج بره البيت.
إيلاف: ليه محسسني إني طفلة صغيرة اقدر امشي علفكرة.
إيلاف: و متخافش مش ههرب منك يعني.
دارك ساب إيد إيلاف و بصلها ببرود و سابها و مشي قدامها، إيلاف مشيت وراه و هي متضايقة من نفسها و من الحالة اللي وصلت ليها.
دارك(بالالمانية): تاكسي.
في تاكسي وقف قدام دارك، دارك فتح باب العربية و شاور لإيلاف انها تركب و بعدها ركب جمبها.
دارك(بالالمانية): لو سمحت محطة.
السواق بدأ يبص لإيلاف من مراية العربية بنظرات معجبتش دارك.
دارك طلع من ورا ضهره مسدسه و حطه على رأس السواق اللي بصله بفزع.
دارك(ببرود، بالالمانية): عينك بدل ما أقتلك.
هز السواق رأسه بمعني ماشي و هو خايف من مسدس دارك، دارك بِعد المسدس و بص لإيلاف اللي بصت ناحية الشباك.
دارك(بتنهيدة): إيلاف.
إيلاف: نعم.
دارك: لسة مجاوبتيش على سؤالي.
إيلاف بصت ناحية دارك و بعدها بصت للشباك تاني و حاولت تتكلم لكن مقدرتش...
دارك: مش عايز أخد صمتك إجابة.
إيلاف: لكن الصمت هو إجابتي ليك.
دارك بص لإيلاف و بعدها بِعد عنها شوية و بص ناحية الشباك اللي جمبه...
السواق(بالالمانية): وصلنا.
دارك حاسب السواق و نزل هو و إيلاف دخلوا المحطة و بدأ دارك يشتري تذكرتين ليه هو و إيلاف.
دارك اشتري شوية أكل بسيط و ركب هو و إيلاف القطر من درجة أولى.
دارك: لما تحبي تأكلي كُلي.
إيلاف هزت رأسها بمعنى ماشي و بصت من الشباك اللي جمبها و غمضت عينيها، دارك بص ناحية إيلاف لغاية ما راحت في النوم.
-في مكان تاني...
في المستشفى.
كانت المستشفى مقلوبة و فيها بوليس و صحافيين كتير.
رشا كانت قاعدة بتعيط في حضن يوسف، مؤنس واقف مع الظابط اللي بيسأله عن الحادثة.
صابرين(بدموع): هو ليه حصل كدة فيها؟
سيدة: عمري ما اتمنيت الأذية ليها.
لميس: ده قدرها و نصيبها.
زهراء: إنا لله و إنا إليه راجعون.
زبيدة: تفتكروا دارك هو السبب برضو.
لميس: التاني كان وزير أما دي حتة دكتورة لا راحت و لا جت.
سيدة: يلا يا جماعة ربنا يرحمها.
جلال: أنا طبعا مش عارف مين القاتل و لكن اوعدكم هنلاقيه.
صحفي: و إختفاء الدكتورة إيلاف ليه علاقة بالحادثة؟
جلال: ازاي؟
صحفي: إن دارك السبب مثلا.
صحفية: حضرتك شاكك في حد من اللي موجودين؟
جلال: لا أحنا كلنا هنا عائلة واحدة و كلهم بيحبوا بعض مفيش حد بيحمل للتاني كره نهائي.
جلال كان مهتم بالصحافة و أن المستشفى بتاعته تتشهر حسب اعتقاداته.
ظابط: اي أقوال أخرى؟
مؤنس(بحزن): لا.
ظابط: تمام هنحتاج حضرتك تاني.
مؤنس: تمام.
يوسف: خلاص يا رشا بقى خلاص يا بنتي بطلي عياط هي كانت من بقية اهلك في ايه يا رشا؟
مؤنس: هتلاقيها خايفة من منظر الدم حضرتك احنا كدكاترة متعودين اما هي لا معتقدش صح يا رشا.
رشا هزت رأسها بمعنى اه، يوسف شدها لحضنه و باس رأسها.
يوسف: خلاص يا حبيبتي روحي ارتاحي.
يوسف: وصلها يا مؤنس.
مؤنس: حاضر يا دكتور.
مؤنس خد رشا و ركبها عربيته و وصل لبيت الدكتور يوسف و وقف قدام العمارة اللي ساكنين فيها.
مؤنس: روقي كدة خلاص حصل خير.
رشا(بدموع): المنظر كان بشع.
مؤنس: فعلا ربنا يجازي اللي كان السبب.
مؤنس: يلا انزلي لو في حاجة كلميني.
رشا: تمام.
رشا نزلت من عربية مؤنس و طلعت لشقتها، مؤنس طلع بعربيته للمستشفى تاني...
-في مكان تاني...
عند حازم.
حازم فاق و هو حاسس بوجع شديد في رأسه بسبب الضربة اللي اضربها على رأسه، حازم فتح عينه لقى نفسه نايم على الارض.
حازم(بوجع): آآآآه.
حازم افتكر شغف قام بسرعة.
حازم(بقلق): شغف!
شغف(بعياط): أنا هنا.
حازم قام وقف و قرب من مكان شغف لكنه وقف على بُعد بسيط منها بسبب السلسلة الحديد المربوطة في رجله و في الحيطة.
شغف(بعياط): أنا آسفة يا حازم آسفة جدا أنا السبب.
حازم: متعيطيش أكيد هنخرج من هنا.
حازم حاول كتير يفتح القفل اللي في السلسلة الحديد معرفش بص لشغف اللي كانت منهارة في العياط.
حازم: طب حاولي تقربي لعندي شوية.
شغف(بعياط): ازاي؟
حازم(بانفعال): ما تحاولي تتصرفي يا شغف في ايه؟
شغف حاولت تتحرك بالكرسي اللي هي مربوطة فيه، حازم بدأ يفك الحبل اللي هي مربوطة بيه.
حازم: حاولي تدوري على حاجة افتح بيه القفل ده.
شغف(بدموع): حاضر.
حازم(بحدة): امسحي دموعك.
شغف: حاضر.
شغف مسحت دموعها بسرعة من على خدها و بدات تدور على اي حاجة حازم يفتح بيها القفل، شغف قربت منه و شالت دبوس شعرها.
شغف(بدموع): ده هينفع صح.
حازم مسكه منها و بدأ يفتح القفل و حاول كتير لغاية ما فتحه.
حازم(بحدة): ممكن افهم بتعيطي ليه دلوقتي؟
شغف(بعياط): علشان انا ضعيفة.
شغف قعدت قدام حازم و بدأت تعيط بانهيار تام، حازم قام وقف و بص عليها و بعدها بدأ يدور على مخرج المكان ده.
حازم قرب من شغف و وقفها قدامه و بدأ يهزها بعنف.
حازم(بحدة): الظابط شغف ركزي معايا أنتي ممكن تبقي مسؤولة عن ارواح ناس كتير بلاش الضعف ده.
حازم(بحدة): خلي عندك ثبات انفعالي.
شغف(بعياط): انا مليش في الشغل ده انا دخلت لان دي رغبة والدي انا فاشلة تمام انا بخاف امسك حتى السلاح انا ضعيفة جدا.
شغف(بعياط): انا وحشة و ضعيفة اوي.
حازم شد شغف لحضنه و بدأ يملس بايده لى شعرها بهدوء، شغف قعدت تعيط.
حازم: ايه يا بنتي انتي مخزنة العياط بقالك سنين!؟
شغف(بعياط): عمري ما عيطت علشان بابا يفضل مبسوط.
حازم: شكله كدة هيتنكد عليا.
حازم: طب ممكن يا آنسة شغف نتحرك و لا ايه النظام؟
حازم مسك ايد شغف و خرج من الباب اللي لقاه و بدأ يبص يمين و شمال.
شغف(بدموع): مش هتلاقي حاجة هما دايما كدة عايزين يخوفوني و بس.
حازم: هما مين؟
شغف: ييعملوا كدة كل فترة لانهم بيحبوا يشوفي خوفي و ضعفي.
حازم حاوط شغف بايده و باس رأسها.
شغف(بعياط): انا فعلا ضعيفة.
حازم(بتنهيدة): يلا نمشي يا شغف.
حازم خرج من المكان اللي هو فيه لقاه كان أوضة في بيت مهجور لفترة فيه خردة...
حازم: ايه المكان ده؟
حازم بدأ يمشي مع شغف لفترة و وصل للطريق الرئيسي، حازم وقف تاكسي و ركب شغف و ركب معاها.
حازم: بطلي عياط.
بعد فترة السواق وقف قدام مبنى المخابرات، شغف فتحت الباب و جريت ناحية سراج اللي كان واقف و جمبه بعض الظباط و حضنته جامد و قعدت تعيط.
حازم: جاسر تعالى حاسب السراق.
حازم قرب من ادهم و سراج و شغف...
حازم(بحدة): ممكن بقي افهم ايه الحكاية؟
سراج: هحكيلك.
-في مكان تاني...
عند إيلاف و دارك.
إيلاف(بقلق): دارك.
إيلاف(بقلق): فتح عينك.
إيلاف(بدموع): سامعني طيب؟
إيلاف(بدموع): أنا آسفة انا السبب.
إيلاف(بدموع): ارجوك.
دارك فتح عينه ببطء و بص لإيلاف اللي كانت بتعيط بخوف على دارك.
دارك: خايفة عليا؟
إيلاف: أنت كويس؟
دارك(بوجع): آآه.
إيلاف(بقلق): كويس رد عليا؟
دارك(بوجع): يعني شوية.
إيلاف: طب قوم معايا قوم.
إيلاف سندت دارك و قامت وقفت هي و دارك.
دارك: طب دلوقتي سرقوا كل ما الفلوس و الموبايل اعمل ايه؟!
إيلاف: انا هتصرف.
دارك(برفعة حاجب): حاضر يا زوجي يا حبيبي هسمع كلامك انا بقى.
إيلاف: مش وقت هزار ده.
دارك: ليه ما تخليكي أنتي الراجل و انا الست بقى اصلي مش عاجبك.
إيلاف(بضيق): دارك.
إيلاف(بالانجليزية): تاكسي.
إيلاف وقفت تاكسي و ركبت دارك و هي جمبه.
إيلاف(بالانجليزية): لو سمحت وديني في حي.
دارك: هنروح فين يا إيلاف؟
إيلاف: تعرف تسكت دلوقتي.
دارك(بضيق): إيلاف.
إيلاف لا رد.
بعد فترة السواق وقف قدام البيت اللي إيلاف قالتله عليه بالتفصيل.
إيلاف نزلت و معاها دارك، إيلاف بصت للسواق.
إيلاف(بالانجليزية): لحظة اجيب فلوس.
دارك: اوعي تقولي أننا جينا بيت خالك!
إيلاف هزت رأسها بمعنى اه دارك كان هيمشي لكن إيلاف مسكت ايده و زقته ناحية البيت.
إيلاف رنت الجرس الباب اتفتح.
ميرنا(بصدمة): إيلاف!
ميرنا(بصريخ): ماما.
ميرنا جريت على إيلاف حضنتها جامد.
ميرنا(بصريخ): بابا ماما تعالوا بسرعة.
إيلاف: طب ممكن تحاسبي السواق.
ميرنا: اه اه لحظة.
ميرنا دخلت جابت فلوس و حاسبت السواق و بصت لدارك باستغراب.
إيلاف: ده يبقى جوزي.
ميرنا(بصريخ): نعم!
دارك(بهمس): هي مش بتعمل حاجة غير انها تصرخ.
إيهاب: في ايه يا ميرنا يا مجنونة انتي؟
إيهاب(بصدمة): إيلاف بنت الغالية.
إيهاب حضن إيلاف جامد و إيلاف باست خده.
إيلاف(بفرحة): وحشتني اوي يا خالو.
إيهاب(بصوت عالي): يا أمينة.
امينة: في ايه منك ليها هتفضلوا تلعبوا زي كل يوم كدة.
أمينة: بنت الغالية!
أمينة جريت على إيلاف خدتها في حضنها، إيلاف كانت مبسوطة جدا بيهم.
إيهاب: مالك يا بت فاتحة بوقك كدة ليه!
إيهاب: مين ده يا إيلاف؟
إيلاف: جوزي.
إيهاب(بصدمة): مين يا اختي!
امينة: و ماله وشه متخرشم كدة ليه؟!
إيلاف: اتسرقنا و احنا في طريقنا لهنا و طلع علينا بلطجية كتير.
إيهاب: ادخلوا و نتفاهم جوا.
كلهم دخلوا للبيت البسيط بتاع إيهاب.
كلهم قعدوا و الكل بيبص لبعضه و كان الجو ملئ بالتوتر.
ميرنا(بهمس): بتقعي على مزز كدة منين مش معقولة يالهوي.
إيلاف ضربت ميرنا في جمبها بكوعها.
إيهاب: و الأستاذ مقدرش يحميكي يعني عايزة تفهميني كدة.
أمينة: اهدى يا إيهاب.
إيهاب: ازاي ت.
إيلاف مسكت ايد دارك و بصت لإيهاب.
إيلاف: أيوه فعلا يا خالو عندك حق عايزة أفهمك أن رائف لو لمح الهواء جمبي بيغير عليا لدرجة أنه بيتمني أنه افضل في حضنه ال24 ساعة علشان محدش يقدر يبص عليا و لا يقدر يفكر فيا، عايزة اقولك أن دارك اللي حصله ده لأنه كان بيحميني بيقبل على نفسه الوجع علشان متوجعش و لا احس بأي وجع عايزة اقولك أن رائف يتمنى لو يجيبلي نجمة من السماء بس دايما هو شايف ان النجوم مش من مقامي و بيتمني إني افضل ال24 ساعة قدام عيونه لأنه بيشتاق ليا حتى و انا قدامه فمبالك لما اغيب عن عيونه ثواني.
إيلاف: رائف ا.
ميرنا: بس بس بس يا ماما يالهوي على الحب.
أمينة(بابتسامة): ربنا يخليه ليكي.
إيهاب: من امتى يا ست إيلاف.
إيلاف: من يوم ما شوفته و قلبي دق ليه.
دارك بص لإيلاف بصدمة و إيلاف بصتله بنظرات هو مفهماش.
إيهاب: ميرنا طلعيهم اوضة الضيوف و بليل نتكلم واضح انه تعبان.
أمينة: مش جايبة هدوم معاكي يا حبيبتي؟
إيلاف: لا كل حاجة اتسرقت الا شنطة دي.
ميرنا: طب هجبلك هدوم من عندي.
ميرنا: تعالي يلا معايا.
إيلاف فضلت ماسكة في ايد دارك و طلعت ورا ميرنا مع دارك، ميرنا دخلت اوضتها بعد ما وصلتهم اوضة الضيوف...
إيلاف اول ما دخلت الاوضة شدت ايديها من ايد دارك.
دارك بص لإيلاف و لتصرفها و قرب منها.
دارك: عرفتي منين اسمي؟
إيلاف: غريبة معلقتش امبارح.
دارك بص لإيلاف بغيظ، إيلاف فتحت الباب لميرنا و خدت منها الهدوم و ابتسمت ليها.
إيلاف: تقدر تغير هنا هدخل أغير في الحمام.
إيلاف دخلت الحمام خدت دوش لفترة طويلة، دارك قلق عليها و فتح الباب.
إيلاف(بخضة): حد يدخل علي حد كدة!
دارك: كنت عايز ادخل الحمام الله.
إيلاف(بضيق): اخرج بره.
دارك خرج بره الحمام و ايلاف غيرت هدومها.
ايلاف لبست شورت باللون الازرق و فوقه تي شيرت بنص كم باللون الابيض.
إيلاف خرجت و بصت لدارك بغضب و قعدت على السرير، دارك دخل الحمام غسل وشه كذا مرة و خرج وقف قدامها.
إيلاف: ايه عايز تنام فوق رأسي مثلا!
دارك: هو انا عايز انام بس مش فوق رأسك.
إيلاف: طيب كويس.
إيلاف حطت رأسها على المخدة و هي حاسة بوجع في ضهرها بسبب المرمطة اللي هي بتتعرض ليها كل يوم من جري و ضرب نار و كل حاجة، دارك نام على الناحية التانية من على السرير و مسك ايد ايلاف و فردها على السرير و حط راسه على دراعها و حاوط خصرها بايده.
إيلاف: ا.
دارك: تصبحي علي خير.
دارك غمض عينيه و بدأ ينام بعمق، إيلاف بصت لدارك و رفعت ايديها حطتها على كتفه و غمضت عينيها و بدات هي كمان تنام.
-في مكان تاني...
عند الشباب.
البرتو(بغضب، بالانجليزية): ازاي دارك مظهرش لحد دلوقتي؟!
ألبرتو(بغضب، بالانجليزية): جاك هيلاحظ.
كمال(بالانجليزية): اهدئ ألبرتو اكيد هيظهر.
طاهر(بالانجليزية): قولتلك ان ميسم هانم توفت.
ألبرتو(بالانجلزية، بحدة): كلنا عارفين ان دارك هيحضر الدفن و بس...
طاهر(بالانجليزية): بس ا.
رائد(بالانجليزية): وصل طرد من ألمانيا.
طاهر(بالانجليزية): افتحه بسرعة ممكن يبقى من دارك.
بدأوا يفتحوا الطرد و رائد بدأ يشوف الاوراق اللي فيه و بص ليهم بصدمة.
رائد(بالانجليزية): ميسم هانم كتبت لدارك كل أملاكها.
ريان(بصدمة، بالانجليزية): ازاي؟
طاهر(بالانجليزية): متأكد يا رائد؟
طاهر شد الورق من رائد و بدأ يقرأه هو.
طاهر(لنفسه): طالما دارك بعته يبقى في خطر أكيد.
طاهر(لنفسه): يبقى ستيفان اتعرض لدارك.
طاهر(بالانجليزية): دارك اكيد في خطر.
ألبرتو(بالانجليزية): و هو دارك ده ممكن يبقى في خطر ابدا!
ريان(بالانجليزية): اكيد ألبرتو.
ألبرتو(بحدة، بالانجليزية): مش هقدر اغطي على غياب دارك اكتر من كدة اتصرفوا.
ألبرتوا سابهم و مشي، الكل بص لبعض.
طاهر: لازم نوصل ل دارك.
كمال: عندك حق.
كمال: ريان خليك هنا مع جوليا و أصلي.
ريان: تمام.
رائد: يلا بينا.
الشباب خرجت بره الشقة اللي هما فيها، ريان فضل مع جوليا و أصلي اللي كانوا بيضحكوا مع بعض و بيهزروا...
-في مكان تاني...
عند إيلاف.
إيلاف قامت مفزوعة من نومها على صوت ضرب نار...