قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثاني

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثاني

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثاني

دارك في أقل من لحظة غرز حقنة في رقبة إيلاف اللي مستوعبتش اللي حصل في أقل من دقيقة، دارك اختفي و هي وقعت في الأرض مغمي عليها.
بعد فترة كبيرة.
إيلاف كانت حاسة بصداع كبير في رأسها حطت ايديها علي رأسها بتعب و بدأت تفتح عينيها ببطء.
إيلاف بصت حواليها لقت أنها في شقتها قامت مفزوعة من نومها و بدأت تفتكر أحداث اليوم.

دارك(بهمس مخيف): لو كان عندي وقت كان زماني قتلتك إنتي كمان بس إنتي ارخص من إني اضربك بطلقة من مسدسي.

إيلاف حطت ايديها مكان رقبتها بوجع.
إيلاف(بضيق): الحيوان الغبي.
إيلاف قامت من علي السرير بصت علي نفسها لقت أنها لسة بهدوم الخروج مسكت تليفونها لقت في ماسدج مبعوتة ليها.
أروي: - انا و الدكتور مؤنس جبناكي البيت، هو حصل ايه؟! .
إيلاف بعتت ماسدج لأروي.
إيلاف: - شكرا ليكي يا أروي، محصلش حاجة مجرد إغماء بسيط. شكرا مرة تانية.
إيلاف دخلت الحمام و بدأت تأخد دوش يريح أعصابها بسبب اللي حصل النهاردة.

إيلاف كانت قاعدة في البانيو بتفكر و كل شوية تحط ايديها علي رقبتها متغاظة من اللي حصل.

دارك(بهمس مخيف): لو كان عندي وقت كان زماني قتلتك إنتي كمان بس إنتي ارخص من إني اضربك بطلقة من مسدسي.

إيلاف(بعصبية): المستفز ده ليه بفكر فيه أوف.
إيلاف لقت موبايلها بيرن مدت ايديها جابته لقت بهيرة...
إيلاف(بعصبية): ما هي ناقصة قرف بقي.
الخط اتفتح.
إيلاف: الو.
بهيرة: إيلاف حبيبتي حازم هتلاقيه زمانه تحت البيت منتظرك انتي مش موجودة في البيت و لا ايه؟!
إيلاف(بضيق): لا يا طنط موجودة بأخد شاور و جاية.
بهيرة: خلاص اتصلي بحازم قوليله يطلع.
إيلاف: تمام.
إيلاف قفلت مع بهيرة و قامت بدأت تغير هدومها.

إيلاف لبست فستان باللون الأصفر بحمالة رفيعة علي الكتف لغاية بعد الركبة بشوية و لبست جاكت أسود جلد و لبست صندل بكعب أبيض و رفعت شعرها علي شكلك كحكة عالية و لبست شنطة ضهر صغيرة باللون الأبيض.
إيلاف خدت مفاتيح الشقة و بدأت تقفل كل الأنوار و خرجت بره باب شقتها و نزلت لتحت لقت حازم واقف و ساند بضهره علي عربيته.
حازم(بابتسامة): ارك.
حازم(بحدة): انتي مش عارفة إني بكره اللون الأصفر!

إيلاف(ببرود): عارفة علشان كدة لبسته.
إيلاف فتحت باب عربية حازم و ركبت، حازم كان متغاظ من تصرفها و لف ركب العربية و بدأ يتحرك بسرعة كبيرة ناحية بيته.
بعد فترة كان حازم وقف قدام الفيلا بتاعته هو و عائلته، إيلاف بصتله بهدوء.
إيلاف(بهدوء): براحة في المرة الجاية لتجيلك ساكتة قلبية و ساعتها هستخسر إني أنقذك.
حازم(بغضب): انتي.
إيلاف: هنتأخر علي ميعاد العشاء.

إيلاف نزلت من العربية و دخلت الفيلا و وراها حازم و دخلوا الفيلا بهيرة و إسماعيل رحبوا ب إيلاف.
بهيرة: نورتي يا حبيبتي اقعدي.
إسماعيل: مش هتيجي في حضن عمك يا حبيبتي؟! أكيد مفتقدة حضن فهد تعالي.
إيلاف(ببرود): متخافش يا عمو مش مفتقدة حضن حد.
إيلاف دخلت قعدت و حطت رجل علي رجل.
إيلاف(بهدوء): العشاء علشان مستعجلة ورايا عملية مهمة بكرة.
بهيرة(بحدة): مهرة يا مهرة.
مهرة: نعم يا هانم.

بهيرة(بحدة): حطي العشاء أصل السنيورة وراها حاجة أهم من عائلتها.
إيلاف(باستفزاز): اه يا ريت بسرعة يا مهرة علشان ورايا شغل أهم.
مهرة: حاضر يا ست هانم.
مهرة سابتهم و دخلت المطبخ و الأربعة كانوا قاعدين ساكتين إسماعيل بيبص لمهرة و مهرة بتبص لحازم، إيلاف قاعدة و ماسكة تليفونها بملل.
إسماعيل: ناوية نفرح بيكي امتي يا إيلاف؟!
إيلاف: لما أجيب حق أهلي.

إسماعيل: و انتي فاكرة أن لو كان في حاجة ممكن اعملها علشان ارجع حق أخويا و مراته مكنتش عملتها.
إيلاف: معرفش ممكن.
بهيرة: انتي متعرفيش عمك بيحبك قد ايه يا إيلاف.
إيلاف: كتر خيره.
حازم(بعصبية): ايه البرود اللي فيكي ده يا شيخة؟!
مهرة: الأكل جهز.
بهيرة: خلاص روحي انتي. يلا يا إيلاف.
إيلاف مشيت ببرود ناحية السفرة و قعدت و بدأت تأكل و الكل قاعد بيأكل في صمت...
إسماعيل: من غير لف و دوران يا إيلاف.

إسماعيل: ناوية تعملي خطوبتك انتي و حازم رسمي إمتي؟
إيلاف سابت الشوكة و السكينة من ايديها و حطتها علي الطبق اللي قدامها و شبكت صوابعها في بعض.
إيلاف: اتكلمنا في الموضوع ده كتير يا عمو و قولت لحضرتك مش مستعدة للجواز دلوقتي.
حازم(بعصبية): لحد امتي يعني؟! لحد ما تبقي في ال30 و لا ال40.
إيلاف(برفعة حاجب): اللي أعرفه اللي بيحب بيستني و هو مش انت بتقول انك ميت عليا اوي و لا.
إيلاف: ميت علي فلوسي.

إيلاف: لو طمعانين في شوية الفلوس اللي عندي خدوها كلها مش عايزاها بس بانوا علي معدنكم الأصلي.
إيلاف: تسلمي علي الوجبة دي يا طنط.
إيلاف: عن أذنكم.
إيلاف مسحت بوقها بالمنديل اللي علي السفرة و قامت مسكت شنطتها و خرجت بره الفيلا، كانت عربية مؤنس واقفة منتظرة قدام باب الفيلا إيلاف فتحت باب العربية و ركبت بصمت.
مؤنس: امشي؟!
إيلاف هزت رأسها بمعني اه و سندت رأسها علي الشباك، مؤنس ساق ناحية بيت إيلاف.
عند حازم.

حازم(بعصبية): شايفين قلة ذوقها و أدبها كنتوا تسيبوني بص اتصرف و اجبرها علي جوازها مني بطريقتي و ساعتها هتبقي هي و فلوسها ملكنا.
بهيرة: مش كدة دي مش عايزة عنف.
إسماعيل: زهقت من التمثيل دي صعبة و دماغها ناشفة زي أبوها الغبي.
عند إيلاف.
إيلاف بعد ما نزلت من عربية مؤنس ابتسمت ليه بهدوء.
مؤنس(بتوتر): حضرتك بتضحكي ليا انا!
إيلاف(بابتسامة): شكرا يا مؤنس علي وقفتك جمبي و جيتلي لحد الفيلا رجعتني البيت.

إيلاف: شكرا بجد.
مؤنس: ده انا اللي متشكر أنك ضحكتي في وشي.
مؤنس: ده انا همشي طول الليل هغني ضحكت يعني قلبها مال.
إيلاف(برفعة حاجب): مؤنس روح بيتك و اتغطي كويس.
إيلاف سابت مؤنس و طلعت شقتها بعد ما سلمت علي عم يونس البواب...
إيلاف دخلت الشقة و اتنهدت و شغلت كل الأنوار و قعدت علي الكنبة حاسة بإرهاق و حطت ايديها علي رقبتها لما حست بالوجع.

إيلاف مسكت آخر ذكرى من والدها السلسلة الفضي فتحتها و بصت علي صورة والدها و والدتها و ابتسمت بحزن.
إيلاف قامت بدأت تغير هدومها لهدوم بيتي مريحة و قعدت علي السرير بإرهاق مسكت موبايلها تقلب فيه بلا هدف و بعدها طفته و نامت نوم عميق نظرا للأحداث اللي حصلت النهاردة بس كالعادة حلمها المؤلم كان في انتظارها.

-في الصباح الباكر...
في المستشفى.
كانت المستشفي مقلوبة من إمبارح صحافة و بوليس و تحقيقات و أسئلة كتيرة لكل اللي كان موجود.
و في نفس اللحظة كانوا بيجهزوا جميلة للعملية زي ما إيلاف قالتلهم...
يوسف: إيلاف اتأخرت كدة ليه؟!
مؤنس: معرفش بس انا وصلتها إمبارح لبيتها في حدود الساعة 12 كدة.
أروي: بكلمها تليفونها مغلق.
ادهم: مجرد استفسار مين إيلاف اللي بتتكلموا عليها؟!

يوسف: دي دكتورة زميلة هنا و عندها عملية بس اتأخرت شوية.
أدهم: اه.
أدهم: احم طب هي كانت متواجدة إمبارح أثناء الجريمة؟!
أروي: أيوه كان عندها شغل إمبارح. و كمان استجوبت صابرين زي ما حضراتكم عملتوا بالظبط و بعدها طلعت تجري و.
يوسف(بحدة): أروى خلاص كفاية.
ادهم: كملي يا أروى متخافيش.

أروى(بتوتر): و بعدها طلعت تجري و اختفت و فجأة لقيناها مرمية في الأرض مغمي عليها كشفنا عليها اتضح أنها خدت مخدر بس منعرفش ازاي يعني و انا و الدكتور مؤنس رجعناها بيتها.
أدهم: كل ده حصل إمبارح!
أروى: أيوه.
أدهم: في الدور الكام؟!
أروى: حوالي العاشر.
أدهم: الدور اللي كان آخر مرة الكاميرات رصدت فيها دارك.
إيلاف(و هي بتنهج): فين جميلة؟!
يوسف: خدي نفسك الأول.

إيلاف(و هي بتنهج): أنت عارف العملية دي مهمة ازاي يا دكتور.
إيلاف: كله جاهز يا مؤنس؟!
مؤنس: أيوه.
أدهم لف و شاف إيلاف و دقق في ملامحها كويس.
أدهم: حضرتك دكتورة إيلاف؟!
إيلاف: أيوه.
أدهم: تشرفت بمعرفتك انا أدهم المهندس.
إيلاف مدت ايديها و سلمت علي ايد أدهم الممدودة و بصت للدكتور يوسف باستفهام.
أدهم: انا هنا علشان أحقق في قضية دارك.
إيلاف: اه فهمت المجرم ده تمام ربنا معاك عن اذنك ورايا عملية مهمة.

إيلاف كانت هتمشي بس أدهم مسك ايديها بسرعة و هي بصتله بحدة و شدت ايديها منه.
إدهم: بعتذر بس لازم يتعمل معاكي تحقيق زي باقي الأفراد اللي كانت موجودة خصوصا بعد اللي عرفته.
إيلاف حطت ايديها في جيب بنطلونها و بصت لأدهم برفعة حاجب.
إيلاف: و يا ترى ايه اللي عرفته؟!
أدهم: كنتي موجودة في الدور اللي كان دارك متواجد فيه و كمان بيقولوا أنهم لقوكي مغمي عليكي في نفس الدور. هل دارك اتهجم عليكي او حاجة؟!

إيلاف(ببرود): لا محصلش حاجة من دي. و كوني كنت موجودة في نفس الدور اللي المجرم المطلوب عالميا و معروف عنه أنه خطير فيه أكيد كانت غلطة و أكيد مش هخاطر بنفسي و لا بحياتي و كوني أنه كان مغمي عليا ممكن قلة أكل نوم و انا دكتورة و ههتم بنفسي. عن اذنك.
أدهم(بهدوء): لحظة. مش دي كل المعلومات اللي عندي.
أدهم: زميلتك بتقول أنك خدتي حقنة تخدير.

إيلاف: الذكاء مش هينفعك معايا انا قولت اللي عندي و انت عليك تنفذ حسب القانون.
إيلاف بصت لأدهم اللي بصلها بغيظ مكتوم من برودها و سابته و مشيت تشوف شغلها، أدهم بص لباقي الدكاترة اللي كانوا بيشاهدوا بمثابة مباراة ممتعة بالنسبة ليهم و كعادة إيلاف هي اللي فازت.
إيلاف دخلت الأوضة اللي موجودة فيها جميلة.
إيلاف: جميلة.
جميلة(بفرحة): طنط إيلاف.
إيلاف حضنت جميلة جامد و باست رأسها.
إيلاف: جاهزة يا بطلة؟!

جميلة(بفرحة): جاهزة.
محمود: دكتورة إيلاف.
إيلاف: اتفضل يا أستاذ محمود.
محمود: أرجوكي هي بنتنا الوحيدة و احنا حاطيين أملنا كله فيكي. أرجوكي ا.
إيلاف: متخافش يا أستاذ محمود جميلة بنتي و هحافظ عليها على قد ما أقدر أوعدك...
ابتسام(بدموع): و احنا واثقين فيكي.
إيلاف ابتسمت لابتسام و محمود، و نادت علي زبيدة.
إيلاف: جهزوا أوضة العمليات هغير هدومي و جاية.

إيلاف دخلت أوضة تغيير الملابس و بعدها خرجت بدأت تعقم نفسها في أوضة التعقيم و دخلت أوضة العمليات.
إيلاف: ابدأوا التخدير.
جميلة(بابتسامة): هرجع لبابا و ماما؟!
إيلاف(بابتسامة): هترجعي يا حبيبتي لبابا و ماما و ليا و كمان زي ما وعدتك هأخدك و نلعب و نجري زي باقي الاطفال كلها.
إيلاف باست رأس جميلة اللي بدأت تغمض عينيها ببطء، إيلاف خدت نفس عميق و بدأت تجري العملية.
عند الباقي في المستشفي.

أدهم: كدة يبقي فاضل فحص الكاميرات اللي ف.
أدهم لقي بعض الناس بتجري علي مكان معين استغرب و وقف دكتور ساهر دكتور الأشعة يسأله.
ساهر: النهاردة عملية من عمليات دكتورة إيلاف و كلنا هنروح نتفرج عليها.
ساهر ساب أدهم و راح ناحية الكافيتريا و قعد و بدأ هو و كل اللي حاضر يتفرج في الشاشة الكبيرة اللي معروضة قدامهم، أدهم فضوله غلبه و راح و بدأ يتفرج هو كمان.
عند إيلاف.

إيلاف(بحدة): مش قولت مية مرة مش عايزة كاميرات في أوضة العمليات بتاعتي.
لميس(بتوتر): دكتور جلال مش انا و الله.
إيلاف(بحدة): ليا كلام تاني مع كل واحد مسؤول عن اللي بيحصل.
إيلاف بدأت تشوف شغلها بتركيز و كل شوية تشوف النبض، ضغط الدم، كل المؤشرات الحيوية للجسم.
فجأة حصل نزيف و الكل اتوتر إلا إيلاف اللي كانت ثابتة و بتفكر في حل سريع لإيقاف النزيف.
إيلاف(بحدة): حطوا قطن كتير بسرعة.

إيلاف: هاتيلي 3 ملغ من بسرعة.
زاهد: اتفضلي يا دكتورة.
إيلاف بدأت تنقذ الموقف و تمت العملية علي خير بعد عدة ساعات، إيلاف هي اللي بدأت تخيط الجرح و مرضيتش أي حد يتدخل.
إيلاف: انقلوها لأوضة عادية هغير هدومي و هأجي اطمن عليها.
لميس: تمام يا دكتور.
إيلاف خرجت و غسلت ايديها و غيرت هدومها و كانت راحة لمكتب الدكتور جلال بس ابتسام و محمود وقفوها...
محمود: ايه يا دكتورة إيلاف طمنينا؟!

إيلاف: إن شاء الله هتقوم بالسلامة متقلقوش خالص.
ابتسام(بدموع): و ايه اللي حصل من شوية ده؟!
إيلاف: مجرد نزيف بسيط و قدرت أسيطر عليه متقلقوش أنتوا بس، زي ما وعدتكم هوفي بالوعد و الا مكنش اسمي إيلاف.
إيلاف ابتسمت ليهم و سابتهم و مشيت.
يوسف: ايه الجمدان ده؟!
إيلاف: انا هروح دلوقتي اكسر رأس اللي اسمه جلال ده خلاص جبت آخري يا ناس منه و من أفعاله المستفزة دي.

يوسف: انتي عارفة أن الكل بيحب يتفرج علي عملياتك يا إيلاف.
إيلاف: انا مبحبش هه. و هروح دلوقتي و ازعقله.
يوسف: اهدي يا بنت المجنون هنا.
إيلاف: متشتمش بابا.
يوسف: لا هشتمه ملكيش فيه بقي ابوكي قبل ما يخلفك أصلا يا عيلة انتي ياللي لسة قالعة البامبرز من يومين كان صاحبي. و ملكيش دعوة بقي اشتمه و لا لا.
يوسف: وسعي من وشي كدة و انتي شبه ابوكي المجنون.
يوسف زق إيلاف اللي شهقت بصدمة.

إيلاف: انا لسة قالعة البامبرز من يومين يا يوسف.
يوسف: يوسف حاف في عينك يا بت.
إيلاف: تصدق طب و الله ما هرد عليك و مش هزعق لجلال هه.
إيلاف سابت يوسف و هي مضايقة منه و هو قعد يضحك عليها، أدهم كان شاهد على حديثهم و غصب عنه ابتسم علي إيلاف.
يوسف: مش عارف كنتي بتتوحمي علي إيه يا صبا بس و انتي حامل في البت دي.
يوسف راح يشوف شغله و الكل بدأ يشتغل، و التحقيقات ماشية زي ما هي في المستشفي.

إيلاف كانت لسة داخلة أوضتها مرهقة بعد ما اطمنت علي حالة جميلة الصحية و طمنت أهلها، إيلاف قلعت البالطو بتاعها و بدأت تعمل مساچ لرقبتها و فكت دبوس شعرها اللي كانت رافعاه كعادتها.
إيلاف لفت بسرعة لما لقت حد فتح الباب و دخل.
أدهم(بتوتر): ا ان ا.
إيلاف(بحدة): ازاي تدخل كدة من غير استأذان انت اتجننت!
أدهم: احم احم.
أدهم: انا هو هما قالولي أنك بتشوفي مريضة مكنتش أعرف أنك موجودة.

إيلاف(بحدة): و لو برضو كنت لازم تخبط.
أدهم: بعتذر.
إيلاف بصت لأدهم بغضب و قعدت علي كرسي مكتبها رفعت شعرها تاني و مسكت ملف قدامها و بدأت تقرأه بصمت بعينيها.
أدهم حس بالاحراج و قعد قدامها.
إيلاف: سمحت ليك تقعد؟!
أدهم(بحدة): افندم!
إيلاف(ببرود): اتفضل اطلع بره و خبط و لما اسمحلك تدخل ابقي ادخل.
أدهم(بعصبية): لا ده انتي مجنونة رسمي.
إيلاف: مش جديدة كلهم بيقولوا كدة.

أدهم(بعصبية): انا هنا اللي المفروض اسأل و بس وكمان جاي علشان التحقيق ده بدل ما اخدك النيابة و ساعتها هما يحققوا بطريقتهم.
إيلاف: طظ. اتفضل اطلع بره و اقفل الباب و خبط و ساعتها لما اسمحلك تدخل ابقي ادخل.
إيلاف: و ده لصالحك مش لصالحي انا. انا واحدة دكتورة في مكتبي بشتغل دخل عليا شخص معرفش جنسيته ايه افتكرته متحرش بس كدة.
أدهم بص لإيلاف بصدمة شديدة و إيلاف بصت علي الملف اللي قدامها.
أدهم: انتي...

إيلاف: بره.
أدهم بص لإيلاف بغضب شديد و سابها و خرج بره مكتبها و هو ماشي وقفه زميله في العمل عصام.
عصام: ايه يا ابني حققت مع الكل؟!
أدهم(بضيق): يعني يعتبر.
عصام: طيب لسة بيفرغوا كل كاميرات المستشفي ممكن نطلع بحاجة.
أدهم: انا من ساعة ما مسكت شغلي و الزفت اللي اسمه دارك ده عمل أكتر من 100 جريمة اعمل بس فيه ايه.
أدهم: اوصله منين بس يا رب.
عصام: بيستفاد ايه هموت و اعرف؟!
أدهم(بتنهيدة): هنلاقيه مسيره يقع.

عصام: عموما يلا روح كمل التحقيقات و انا هروح أشوف الباقي شغال ازاي.
أدهم: تمام.
أدهم قرب من أوضة إيلاف و خبط و هو مجبور و دخل بعد ما سمع صوت إيلاف.
إيلاف: افتكرتك مش هتيجي.
أدهم: كويس إني علي الأقل خالفت توقعاتك.
إيلاف: اتفضل حضرتك جاي ليه؟!
أدهم(باندهاش): ايوه ايه التحول السريع ده؟! ازاي؟!

إيلاف: مش انت مؤدب و محترم هتعامل معاك بأدب و احترام اما بقي انت اللي اختارت الطريقة من الاول غلط فاتعاملت معاك بنفس طريقتك.
إيلاف: مكنش ينفع تدخل الأوضة من غير ما تخبط عموما حصل خير اتفضل اتكلم.
أدهم: اه احم.
أدهم: انتي قابلتي دارك او حتى كنتي علي مسافة قريبة منه.
إيلاف شردت للحظة بتفتكر أحداث اليوم.

دارك هز رأسه ببطء بمعني ماشي و شال الكاب من علي رأسه و بدأ ينزل الكمامة ببطء، إيلاف كانت منتظرة تشوف وشه بس فجأة لقت نفسها علي الحيطة اللي وراها و ايد المجرم علي رقبتها...
دارك(بهمس مخيف): لو كان عندي وقت كان زماني قتلتك إنتي كمان بس إنتي ارخص من إني اقتلك بطلقة من مسدسي.
دارك في أقل من لحظة غرز حقنة في رقبة إيلاف اللي مستوعبتش اللي حصل في أقل من دقيقة، دارك اختفي.

أدهم: آنسة إيلاف يا إيلاف.
إيلاف: احم أيوه مع حضرتك شردت بس للحظة.
إيلاف: لا مشوفتهوش خالص. هو بس شوفت الملصق بتاعه او بمعني اصح العلامة اللي بيسيبها دايما وراه.
أدهم: امم واضح ان حضرتك متوترة و خايفة.
إيلاف(برفعة حاجة): ايه الصفات الغريبة دي؟! و انا ليه اتوتر او اخاف يعني انا قولت اللي حصل.
إيلاف: مشوفتهوش و كويس إني مقابلتهوش و خلص الموضوع.
أدهم: تمام يا آنسة إيلاف.

أدهم ساب إيلاف و خرج و إيلاف حطت ايديها علي جرح رقبتها اللي سببته الحقنة متعرفش ازاي او ليه.
إيلاف قضت باقي يومها بتشتغل و بعدها رجعت للبيت بتاعها بس و هي في الطريق تليفونها رن.
الخط اتفتح.
إيلاف: خير يا حازم؟!
حازم: عرفت اللي حصل في المستشفي امبارح مقولتيش ليه؟!
إيلاف: مش مضطرة اقولك يعني.
حازم: حققوا معاكي؟!
إيلاف: اه كان تحقيق تافه و خلصته. حاجة تاني؟!
حازم: تمام النهاردة عايز أقابلك ضروري.

إيلاف: ليه؟!
حازم: لما أشوفك هقولك.
إيلاف: لا النهاردة تعبانة جدا خليها بكرة.
حازم: تمام بكرة هتفق معاكي علي الميعاد و المكان.
إيلاف: تمام.
إيلاف: قفلت مع حازم و ركنت عربيتها قدام العمارة اللي هي ساكنة فيها و نزلت سلمت علي عم يونس البواب.
إيلاف طلعت لشقتها و فتحت الباب و دخلت علطول الحمام خدت دوش دافئ يهدئ أعضائها و يفك التشنجات اللي هي حاسة بيها و يخفف الارهاق و التعب.

إيلاف خرجت من الحمام بدأت تهتم بنفسها و غيرت هدومها لهدوم بيتي مريحة.
إيلاف لبست بنطلون أبيض و فوقه تي شيرت باللون الرمادي بكم قصير لغاية الخصر و سيبت شعرها علي ضهرها.
إيلاف طلعت و كانت لسة هتنام سمعت صوت خبط علي الباب شديد...
إيلاف قامت بسرعة و طلعت علي بره و بصت من العين السحرية لقت بعض الأشخاص، إيلاف فتحت الباب ببطء.
إيلاف: أيوه.
جاسر: اتفضلي معانا.
إيلاف: اجي فين؟!
جاسر: مطلوبة في مبني المخابرات.

إيلاف(بصدمة): انا!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة