قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثالث

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثالث

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثالث

إيلاف طلعت و كانت لسة هتنام سمعت صوت خبط على الباب شديد...
إيلاف قامت بسرعة و طلعت على بره و بصت من العين السحرية لقت بعض الأشخاص، إيلاف فتحت الباب ببطء.
إيلاف: أيوه.
جاسر: اتفضلي معانا.
إيلاف: اجي فين؟!
جاسر: مطلوبة في مبني المخابرات.
إيلاف(بصدمة): انا!
إيلاف: ايه؟!
جاسر: مقدرش أوديكي معلومات أكتر من كدة أتفضلي معايا.
إيلاف: طب ممكن أغير هدومي.
جاسر: قدامك 15 دقيقة.
إيلاف: تمام شكرا.

إيلاف دخلت أوضتها بسرعة بدأت تغير هدومها.
إيلاف لبست بنطلون جينز و فوقه تي شيرت بكم باللون الأبيض على شكل سبعة من قدام و دخلته جوا البنطلون، لبست كوتشي أسود عالي و سيبت شعرها على ضهرها.
إيلاف خدت شنطة ضهر باللون الأسود و حطت فيها مستلزماتها المهمة، مسكت موبايلها و خرجت بره الشقة.
إيلاف: ممكن أعمل مكالمة؟!
جاسر: لا ممنوع. لما يسمحلك سيادة اللواء.
إيلاف(بتنهيدة): تمام.

إيلاف مشيت مع جاسر و رجالته و نزلت لتحت معاهم، جاسر شاور ليها على العربية اللي هو جاي بيها.
جاسر: اتفضلي.
إيلاف(بضيق): طب ممكن أجي بعربيتي؟!
جاسر: لا بعتذر اتفضلي.
إيلاف بصت لجاسر بغيظ و ركبت معاه في عربيته و كان جمبها من الطرفين شخصين.
إيلاف: ممكن على الاقل افهم انا راحة مبني المخابرات ليه؟!
الكل لا رد.
إيلاف(لنفسها): متحاوليش تاني محدش هيتكلم.

بعد فترة إيلاف لقيتهم بيقفوا قدام مبني المخابرات اللي قلة بيدخلوه.
إيلاف دخلت مع جاسر المبني، جاسر و إيلاف ركبوا الاسانسير و إيلاف متضايقة من اللي بيحصل.
إيلاف(بحدة): انا المفروض أفهم ايه اللي بيحصل.
جاسر: معنديش أوامر بكدة.
إيلاف: هنروح فين طيب دلوقتي؟!
جاسر: هتقابلي اللواء جمال.
إيلاف خرجت من الاسانسير مع جاسر اللي مشي ناحية أوضة الاعترافات و شاور لإيلاف علشان تدخل.

إيلاف دخلت الأوضة و استغربت من المكان لسة بتلف علشان تكلم جاسر لقته خرج.
إيلاف بصت حواليها كانت أوضة فيها شبه إضاءة.
إيلاف لقت كرسي فقعدت عليه بملل منتظرة أي جديد.
على الناحية التانية.
كان اللواء جمال بيشاهد تصرفات إيلاف من خلال الكاميرات اللي مزروعة في أوضة الاعترافات.
جاسر: تمام يا فندم هي حاليا في أوضة الاعترافات.
جمال: تمام يا جاسر روح شوف شغلك.

جمال: و قول لأدهم و حازم يكونوا موجودين بكرة الصبح بدري.
جاسر: تمام يا فندم. بلغت أدهم و لسة هبلغ حازم.
جمال: تمام.
جمال بص بصة آخيرة على إيلاف و خرج بره أوضة الكاميرات، إيلاف من طول انتظارها غصب عنها غلبها النوم مكانها بحيث كان قدامها ترابيزة حطت رأسها عليها و بدأت تروح في النوم و كالعادة كان حلمها المعتاد في انتظارها...

-في الصباح الباكر...
في المستشفي...
ما زالت في إجراءات من قِبل الحكومة بتتأخد.
يوسف كان بيمر على الحالات و مر على حالة جميلة و بدأ يشوف القيم الحيوية تبعها.
يوسف ابتسم بفخر لنجاح إيلاف اللي بيعتبرها بنته و صاحب عمره و أخوه فهد موصيه عليها في العملية.
ابتسام: ها يا دكتور؟!
يوسف: الحمدلله العملية نجحت.
محمود(بدموع): احمدك و اشكرك يا رب.
ابتسام(بدموع و فرحة): اومال فين دكتورة إيلاف؟!
يوسف: زمانها جاية.

محمود: شكرا ليك يا دكتور.
يوسف: لازم تشكروا إيلاف مش انا.
يوسف: هتفوق بعد شوية و هبعت ليها دكتورة أروى تتابع حالتها لغاية ما الدكتورة إيلاف تيجي.
يوسف: عن أذنكم.
يوسف سابهم و مشي و قابل أروى و مؤنس في الطريق، فنادي على أروى.
يوسف: أروى ابقي شوفي حالة جميلة لما تفوق.
أروى: فين الدكتورة إيلاف؟!
يوسف: اتأخرت معرفش ليه بس زمانها علي وصول يعني.
أروى: تمام يا دكتور.

مؤنس: روحي أنتي شوفي حالة جميلة وانا هروح أشوف الحالات اللي ورايا.
أروى(بضيق): تمام عن أذنك.
أروى سابت مؤنس اللي استغربها و راح يشوف هو كمان شغله.
مبروك: أروى.
أروى: نعم يا دكتور مبروك؟!
مبروك: ايه مالك زعلانة ليه؟!
أروى: مفيش عن أذنك.
مبروك: استني بس هنا.
مبروك مسك دراع أروى و قربها منه، أروى اتصدمت و بصت حواليها بارتباك.
أروى: لو سمحت يا دكتور مينفعش كدة.
مبروك: تعالي عايزك في موضوع.

مبروك شد معاه أروى و ركب الاسانسير، أروى كانت خايفة و متوترة من مبروك و نظراته ليها.
عند الممرضات.
لميس: هو كان لازم اللي اسمه دارك ده يجيلنا وقته ده.
صابرين: بعد كدة المرة الجاية هيأخد أذنك.
سيدة: متتريقيش يا بنتي ليقتلنا.
زبيدة: بطلي خوف شوية هيقتلنا يعمل بينا ايه، هو بيقتل الناس المهمة بس زي الوزير.
رقية: طب مثلا الوزير ده هيكون عمل ايه علشان يقتله.

زبيدة: متنسيش انه وزير سابق بس هموت و أعرف هو بيقتلهم بيستفاد ايه.
سيدة: ممكن يبقي قاتل مأجور.
صابرين: معتقدش.
هنا(بحدة): انتوا سايبين شغلكوا و قاعدين بتتكلموا.
لميس: احنا واخدين راحة ربع ساعة يا دكتور هنا.
هنا(بحدة): ليه هي كانت مستشفي أبوكوا.
سيدة: و لا مستشفي أبوكي انتي كمان.
هنا(بحدة): انتي بتقولي ايه انتي مجنونة؟!
صابرين: خلاص يا دكتورة هنا دي لسة جديدة معلش.
هنا(بحدة): كل واحدة علي شغلها يلا.

هنا سابتهم و مشيت و كلهم بصوا ليها بغيظ.
زبيدة: فينها دكتورة إيلاف كانت سمعتها كلمتين.
لميس(بتذكر): فعلا فين دكتورة إيلاف اول مرة تتأخر كدة.
رقية: هتلاقي حصلت ليها ظروف.
رقية: و انتي يا سيدة متطوليش في الكلام مع الدكتورة هنا بلاش.
سيدة(بضيق): انا هروح أشوف شغلي أحسن عن اذنكوا.
كل واحد مشي و بدأ يشوف شغله في المستشفي.

-في مكان تاني...
عند حازم.
حازم كان نايم بعمق و قفل تليفونه اللي قعد يرن لساعتين متواصلين، حازم بدأ يفوق بعد فترة و قام من نومه.
حازم دخل الحمام غسل وشه و خرج بدأ يغير هدومه لهدوم كاچول علشان ينزل يقابل إيلاف.
حازم مسك تليفونه و فتحه و تجاهل مكالمات جاسر زميله في الشغل، اتصل ب إيلاف لقي تليفونها مغلق حاول كذا مرة بس برضو تليفونها مغلق...
حازم نزل لتحت سلم على مامته و والده و قعد يفطر معاهم.

بهيرة: مالك يا حبيبي متضايق ليه؟!
حازم: مفيش حاجة انا كويس...
بهيرة: طيب يا حبيبي.
إسماعيل: طالبينك في الشغل جنابك تليفونك مغلق ليه بقي؟!
حازم: كنت عايز انام منامش يعني.
إسماعيل(بحدة): حازم التزم في شغلك شوية مش ناقص انا وجع دماغه كفاية اللي عملته علشان اوصلك برتبة أدهم أكفئ واحد في المبني كله...
حازم(بضيق): جينا بقي لسيرته.
إسماعيل(بحدة): أيوه لازم كل واحد يعرف حدوده.

بهيرة: خلاص معلش يا إسماعيل معلش يا حازم يا حبيبي خلاص حصل خير...
حازم(بضيق): عن اذنكم.
حازم سابهم و مشي راح ناحية مستشفي إيلاف و سأل عليها كل اللي موجود و قلق لما عرف أنها مجتش...
حازم راح لإيلاف بيتها و طلع ناحية شقتها و قعد يخبط كتير بس محدش فتح.
حازم نزل لعم يونس البواب يسأله.
يونس: لا يا بيه مشوفتهاش.
حازم: تمام خلاص.

حازم خرج ركب عربيته و حاول يتصل ب إيلاف تاني بس برضو التليفون مغلق، ساق ناحية شغله.

-في مكان تاني...
عند إيلاف.
إيلاف بدأت تفوق من نومها لما حست بصوت جمبها، رفعت رأسها ببطء و فتحت عينيها بكسل.
إيلاف حاولت ترفع ايديها علشان تشيل الشعر اللي على وشها بس لقتها متكلبشة في كلبشات على الترابيزة قدامها، إيلاف حاولت تشد إيديها كتير بس معرفتش.
إيلاف(بصوت عالي): حد هنا! يا جماعة.
إيلاف بصت حواليها لقت حد واقف في الضلمة ساند علي الحيطة و بيبص عليها.
إيلاف: مين؟!

اللواء جمال ظهر قدامها بوجهه اللي مليان غموض و قعد قدام إيلاف و حط رجل علي رجل.
جمال: انا اللواء جمال...
إيلاف: انا عايزة أعرف انا جيت هنا ليه؟! و ليه بتعاملوني بالطريقة دي؟!
جمال: هتعرفي كل حاجة في الوقت المناسب...
إيلاف(بانفعال): انا من حقي أعرف انا هنا ليه و كمان انا مش فاضية انا ورايا شغلي.
جمال: طب ما انا ورايا شغل و بنفذه حاليا اهو.

إيلاف(بانفعال): يبقي الصح محدش يجي على شغل التاني. و يا ريت نخلص سوء التفاهم ده بسرعة.
جمال: طيب براحتك.
جمال: دارك.
إيلاف: ماله؟!
جمال: ايه الصلة اللي بتجمعك بيه؟
إيلاف: صلة! انا عمري ما تجمعني صلة بين مجرم أبدا.
جمال: هعيد سؤال تاني و يا ريت تجاولي من غير كدب.
جمال: ايه الصلة اللي بتجمعك بيه؟
إيلاف(بحدة): ما قولتلك مرة مفيش أي صلة بيني و بينه.
جمال: ده أول إنكار.
جمال: تاني سؤال. شوفتي وشه؟!

إيلاف(بحدة): يعني معرفهوش هشوف وشه ازاي و كمان محدش يعرف وشه ده مجرم عالمي انت مستوعب الكلمة و لا ايه.
إيلاف(بحدة): معرفش دارك الا اسما و اعتقد ان الكل عارف مين دارك مش معني كدة أنهم كلهم عارفين هو مين و عارفين شكله او تجمعهم صلة بيه.
جمال(بحدة): متنكريش الكاميرات رصدتك في المستشفي يا حضرة الدكتورة.
إيلاف بصت لجمال بصدمة و بعدها افتكرت أحداث اليوم كله.

إيلاف: بس برضو الكاميرات رصدت إنه أغمي عليا بعدها لأن اللي اسمه دارك وداني حقنة منوم.
جمال: ما علشان ميكشفش أنك معاه.
إيلاف(بانفعال): انتوا عايزين تخلصوا القضية بسرعة فبتلبسوها ليا!
جمال(بحدة): انتي لسة بتنكري؟!
جمال(بحدة): جاسر.
جاسر: نعم يا فندم.
جاسر حط قدام إيلاف شاشة صغيرة من خلالها تقدر تشوف مقابلتها مع دارك.
جمال(بحدة): تنكري أنك قابلتيه و اتكلمتي معاه و شوفتي وشه كمان.

إيلاف: ملحقتش أشوف وشه لانه هجم عليا مباشرةً.
إيلاف: مش ذنبي أن الكاميرات جابت ضهره بس مش ذنبي.
جمال طلع مسدسه من ورا ضهره و حطه في وش إيلاف، جاسر جري على جمال و مسك ايده.
جاسر: جمال بيه اهدي مش بالطريقة دي.
جمال(بعصبية): ما تعترفي و تخلصينا.
إيلاف: اضرب نار اسهل ليك لأني معرفش اللي اسمه دارك الا اسماً و ده أخر كلام عندي.
إيلاف بصت لجمال بلامبالاة و بعدها بصت قدامها...

دخل أدهم بعد ما عرف الأخبار الجديدة وقرب من جمال بعد ما القي نظرة سريعة علي إيلاف.
أدهم(بهمس): جمال بيه تقدر حضرتك تروح انا هتصرف.
جمال(بعصبية): يا ريت تعقلها و تقولها ان الاعتراف ممكن يفيدها.
أدهم: تمام. جاسر خد سيادة اللواء.
جاسر و جمال خرجوا بره أوضة الاعترافات، أدهم قعد قدام إيلاف و شبك صوابع ايده في بعض.
أدهم: دكتورة إيلاف أتمني تكوني متفاهمة و تساعدينا.
أدهم: في أي علاقة تربطك بدارك؟!

إيلاف: لحد امتي هقول لا.
أدهم: إيلاف اتمني تساعدينا لو تعرفي أي معلومة عن دارك. او ممكن تشرحيلي ايه اللي حصل بالظبط و ايه تفسيرك للي الكاميرات رصدته.
إيلاف(بنفاذ صبر): تمام، انا عرفت اللي حصل من صابرين و كنت علي أمل إني الاقي دارك فبدأت ادور عليه لغاية ما لمحته و طلعت اجري وراه لغاية ما قابلته و كان ملثم.
أدهم: و بعدين؟!
إيلاف: طلبت منه ينزل الماسك اللي علي وشه فهز رأسه بمعني ماشي.

إيلاف: شال الكاب اللي كان لابسه و اداني إيحاء أنه هينزل الماسك من علي وشه بس فجأة لقيته هاجمني و وداني حقنة تخدير و في لحظة اختفي كنت انا غبت عن الواقع بس.
أدهم بص لإيلاف كتير بيحاول يشوف في عينيها الصدق، أدهم اتنهد و قام وقف و قرب من إيلاف اللي رفعت رأسها ناحيته.
أدهم(بهمس): في أي حاجة تانية مخبياها يا إيلاف؟!
إيلاف(بعصبية): علفكرة مبعرفش أكدب.
الباب اتفتح و جمال رمي ورق في وش إيلاف.

جمال(بعصبية): سجل مكالماتك يا هانم.
إيلاف(برفعة حاجب): أيوه يعني ايه؟!
أدهم: جمال بيه ممكن تفهمني ايه اللي في السجلات؟!
جمال: الهانم على تواصل برقم أمريكي.
أدهم: ايه تبريرك يا إيلاف.
جمال: هي دي طريقة يا أدهم اللي زي دول عايزين كسر رقبتهم. دي مش هتعترف بالشكل ده.
إيلاف(ببرود): هو الواحد مينفعش يكلم أرقام بره البلد و لا ايه؟! عموما ده رقم خالي و تقدروا تتأكدوا.
أدهم(بحدة): ممكن حضرتك تمشي ده تحقيقي انا.

جاسر دخل خد جمال و هو متعصب من انفعالاته الزيادة و خرجوا بره اوضة الاعترافات.
أدهم: ده آخر كلام عن الاسئلة اللي اتوجهتلك؟!
إيلاف: اه. و عايزة أمشي انا مش فاضية طول اليوم ليكوا يعني ورايا شغلي.
أدهم: مش السهولة دي.
إيلاف: ا.
فجأة الباب اتفتح و دخل حازم و جري ناحية إيلاف.
أدهم(بنفاذ صبر): انت بالذات مش هقبل تدخل في تحقيقي.
حازم: إيلاف انتي كويسة ازاي وصلتي لهنا؟!
حازم: اللي بيقولوه صح!

أدهم: انتي تعرفيه يا إيلاف؟!
حازم(بحدة): إيلاف تبقي بنت عمي و يعني تبقي بنت سيادة اللواء فهد المصري.
أدهم: فهد المصري!
إيلاف(بضيق): مكنش في داعي.
حازم: الكلام اللي بيقولوه صح يا إيلاف؟!
إيلاف(بضيق): لا أكيد.
حازم(بحدة): انت ازاي حاطط ايديها في الكلبشات يا أدهم.
أدهم(ببرود): مش انا.
حازم: فين المفاتيح؟!
أدهم(ببرود): معرفش مش معايا.
حازم(بغضب): طب سيبني اتكلم شوية مع خطيبتي.
أدهم: لا.

إيلاف(بحدة): انا مش عايزة حد اتفضلوا انتوا الاتنين اخرجوا بره، و انت انا قولت كل اللي عندي معرفش مين دارك و لا اعرف شكله.
إيلاف(بحدة): و انت انا مش خطيبتك انا بس بنت عمك.
إيلاف(بحدة): بره بقي منك ليه.
حازم بص لإيلاف بغضب و سابها و خرج.
إيلاف: هخرج امتي؟!
أدهم: لما نوصل لحاجة جديدة.
إيلاف(بانفعال): انا مينفعش أفضل مكاني هنا.

أدهم: مش بمزاجك. عموما لو افتكرتي حاجة او حبيتي تضيفي حاجة جديدة رني على الجرس اللي جمبك ده.
أدهم ساب إيلاف و خرج، إيلاف قعدت مكانها بغضب و حاول تفك ايديها كتير بس معرفتش.

-في مكان تاني...
في المبني.
كان في اجتماع شامل كل القائمين في قضية دارك العالمية.
جمال(بانفعال): لو اتصرفنا معاها بطريقة غير الكلام كانت ممكن تعترف.
أدهم: معتقدش. و شكل فعلا في سوء تفاهم.
حازم(بحدة): متنساش حضرتك بتتكلم عن مين عن بنت فهد المصري اللي الكل بيحلف بحياته لحد الان.
إسماعيل(بحدة): حازم لما الكبار يتكلموا أنت تسكت.
حازم بص لوالده بغيظ و فضل ساكت.
إسماعيل: شوفوا الاجراءات المناسبة ايه؟!

جاسر: واضح أنها فعلا مش عارفة حاجة.
أدهم: انا رأيي من رأي جاسر.
سراج(الأعلي رتبة فيهم): تتحجز هنا لمدة يومين، خلال اليومين دول يا أدهم قدامك فرصة تخليها برئية.
أدهم: يا فندم يومين مش هيكفوا...
سراج: ده اللي عندي. كله على شغله.
جاسر: يا فندم.
سراج(بحدة): يلا.
كل واحد قام من مكانه و خرج بره أوضة الاجتماع، كل واحد بيفكر في القضية بشكل مختلف عن التاني.

-في مكان تاني...
في المستشفى.
مؤنس: مالك يا أروى انتي كويسة؟!
أروى(بدموع): الحمدلله اه.
مؤنس: متأكدة! مال عينك طيب؟!
أروى: مفيش هتلاقي دخل فيها حاجة عن أذنك.
مؤنس مسك ايد أروى و شدها ناحيته بهدوء.
مؤنس: أروى انتي صاحبتي و أختي لو في حاجة احكي.
أروى(بابتسامة بسيطة): اكيد.
مؤنس: شكلك بتعملي ده كله علشان اعزمك علي الاكل ما انا عارفك طفسة.
أروى(بابتسامة): لا مفيش داعي.

مؤنس: شوفتي وشك نور ازاي. قدامي يا اختي قدامي.
مؤنس مسك ايد أروى و راحوا لكافيه المستشفي طلبوا حاجات بسيطة و قعدوا يأكلوا مع بعض و مؤنس حاول يخرج أروى عن الحالة اللي هي فيها بدون سبب.
مؤنس: غريبة الدكتورة إيلاف عمرها ما غابت.
أروى: فعلا حاجة غريبة.
أروى: مؤنس.
مؤنس: ايه؟!
أروى: أنت بتحب الدكتورة إيلاف ليه؟!
مؤنس رفع عينيه لأروى و بصلها بصمت للحظات...

مؤنس: معرفش فجأة لقيت قلبي متعلق بيها، ببتسم تلقائي لما بشوفها او ابدأ يومي بيها، بضحك لما الاقيها قاعدة ما دكتور يوسف و اسمعها و هي بتضحك معاه. ببقي فخور بيها بكل عملية بتنجح فيها، قلبي بيدق جامد و هي جمبي، جسمي بيرتعش لما بتسلم عليا بايديها، برتبك لما بلاقيها جاية ناحيتي و بتتكلم معايا حتى لو في الشغل بس.
مؤنس(بتنهيدة): أقولك ايه و لا ايه يا أروى.

مؤنس: رغم أنها رفضاني و رافضة إني أبقي في حياتها و حاولت كتير أنساها بس كل مرة بحاول فيها الأقيني بتعلق بيها أكتر.
مؤنس: مش قادر أنساها و أنسي حبها و لا قادر أخليها تحبني.
أروى مسكت ايد مؤنس و بصتله بابتسامة حنونة.
أروى: صدقني أنت ألف بنت تتمناك متقلقش، يوماً سيعتني أحدا بقلبك المتألم.
مؤنس ابتسمت لأروى بهدوء و كملوا هما الاتنين أكل، في نفس اللحظة كانت هنا واقفة جمبهم و سمعت كلام مؤنس على إيلاف.

هنا(لنفسها، بغيظ): مش عارفة أي حد يعرفك بيحبك على إيه يا ست إيلاف.

-في مكان تاني...
عند إيلاف.
إيلاف كانت قاعدة بتفكر تتصرف ازاي حتى مش قادرة تقوم تجيب تليفونها تحاول تكلم أي حد من معارفها، فضلت صاحية لتاني يوم كان النهار طلع و هي مش عارفة تعمل ايه.
فجأة لقت الباب بيتفتح و بيدخل جمال اللي قرب منها و وقف جمبها و بدأ يفك الكلبشات اللي في ايديها و هي بصاله ببرود.
إيلاف: خير؟!
جمال لا رد.

جمال مسك ايد إيلاف و مسك شنطتها و خرج بره أوضة الاعترافات و بدأ يمشي بيها في الممر تحت نظرات الكل المستغربة و كذلك إيلاف.
جمال بدأ ينزل على سلم بيوصل لتحت المبني.
إيلاف: احنا رايحين فين؟!
جمال شد إيلاف و شاور ليها بمعني متتكلمش، جمال بدأ يمشي لغاية ما وصل لحيطة.
إيلاف: خير جايبني اتأمل الحيطة!

فجأة جمال ضغط علي زرار كان معاه، إيلاف بصت ناحية الحيطة اللي بدأت تنفجر نتيجة للقنابل اللي كانت فيها، إيلاف صرخت و حطت ايديها علي وشها.
جمال شد إيلاف ل ورا ضهره و بعدها مسك ايديها و خرج من فتحة الحيطة.
كل اللي في المبنى سمعوا صوت الانفجار و بدأوا يستعلموا عن مصدر الصوت و بدأوا يشوفوا الكاميرات.
جاسر: مكان الانفجار في المكان السري للمبني.
حازم: هروح أشوف إيلاف.
أدهم: شوف الكاميرات بسرعة يا صبري.

حازم جري ناحية مكان إيلاف و فتح الباب ملقهاش حازم رجع تاني جري ناحية أدهم.
حازم: مش موجودة.
جمال(بحدة): ايه الصوت ده!
صبري: أدهم بيه.
صبري شاور على الفيديو اللي قدامه كان عبارة عن مقطع لإيلاف و جمال و هما ماشيين ناحية المكان السري للمبني، أدهم بص لجمال بصدمة اللي ارتبك.
جمال: ازاي! انا هنا اهو ازاي ده يحصل؟!
أدهم: دارك.
أدهم طلع يجري بسرعة ناحية مكان الانفجار.

إيلاف كانت واقفة باصة للشخص اللي بدأ يشيل الماسك اللي علي وشه اللي كان على شكل جمال.
إيلاف(بصدمة): انت! انت مين؟!
دارك(بالانجليزية): مفيش وقت اركبي دلوقتي.
إيلاف بدأت ترجع لورا لكن دارك راح ناحيتها و شدها ناحيته و أجبرها أنها تركب على الموتسيكل، دارك موداش فرصة لإيلاف أنها تتصرف لأنه بدأ يتحرك.
كان أدهم وصل و بدأ يضرب نار من مسدسه على موتسيكل دارك.
إيلاف(بصريخ): آآآه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة