قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثامن

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثامن

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الثامن

إيلاف راحت مع المضيفة الحمام و المضيفة سابتها و مشيت، إيلاف فتحت باب الحمام شهقت بصدمة و حطت ايدها على بوقها.
إيلاف بدأت ترجع كذا خطوة لورا من المنظر اللي قدامها، إيلاف فتحت باب الحمام لقت شخص مرمي في الأرض غرقان في دمه و قدامه دارك اللي موجه مسدسه ناحيته.
إيلاف وقفت مصدومة بتبص للشخص الميت قدامها و لدارك اللي بيبص ليها ببرود.
دارك قرب من إيلاف و هزها بأيده بس إيلاف زقته بعنف و هي مصدومة.

دارك(ببرود): اسبقيني على مكانا.
إيلاف بصتله بغضب و قربت منه خطوة.
إيلاف(بغضب): تعرف أنت المفروض أعمل فيك إيه دلوقتي.
إيلاف(بغضب): هناديهم و أعرفهم حقيقتك و أعرفهم أن الشخص اللي هما بيخدموه هنا يبقى قاتل بيقتل الناس البرئية بمسدسه بدم بارد زي كأنهم حشرة.
إيلاف(بغضب): هعرفهم حقيقة الحيوان اللي قدامي.
إيلاف زقت دارك و كانت لسة هتخرج دارك شدها لجوا الحمام و قفل الباب.
دارك حط ايده على بوقها و مال على وشها.

دارك(ببرود): عارفة ساعتها انا هعمل إيه؟
دارك وجه المسدس على جمب إيلاف و بصلها ببرود.
دارك: هقتلك قبلها. متخلقش لسة اللي يهددني.
دارك: انتي مجرد حشرة زيك زي أي حد من اللي بقتلهم. بس لسة مجاش وقتك علشان أقتلك.
إيلاف زقت دارك و خرجت بره الحمام و راحت قعدت مكانها و هي مش طايقة دارك و بتتمني لو تقوم دلوقتي و تبلغ عنه.
إيلاف لقت دارك قعد جمبها و مسك تليفونه ببرود و لا كأنه عمل حاجة.

إيلاف(بخنقة، بالانجليزية): لو سمحت.
مضيفة(بالانجليزية): نعم يا فندم.
إيلاف(بخنقة، بالانجليزية): عايزة أقعد في مكان غير ده لو سمحت بسرعة.
مضيفة(بالانجليزية): حضرتك كويسة؟! احنا قربنا ننزل لو تقدري تستحملي.
إيلاف(بخنقة، بالانجليزية): لا لو سمحت بسرعة.
مضيفة(بالانجليزية): طيب هشوف هتصرف.
دارك(بحدة، بالانجليزية): مفيش داعي انا هقوم.

دارك ساب إيلاف و مشي مع المضيفة راح قعد في مكان تاني، إيلاف بدأت تهدئ نفسها و غمضت عينيها بتعب شديد و كانت متضايقة من نفسها أنها مش قادرة تقول الحقيقة.
بعد فترة إيلاف لقت اللي بيهزها من كتفها فتحت عينيها بخضة و بصت جمبها لقت دارك.
دارك(ببرود): قومي يلا.
دارك ساب إيلاف و خرج بره الطيارة، إيلاف مسكت الجاكت بتاعها و خرجت هي كمان وراه.

إيلاف ملقتش دارك موجود لما خرجت بصت حواليها بقلق و بدأت تبص يمين و شمال.
دارك(ببرود): رغم إني سبتلك فرصة أنك تهربي و تبلغي عني إلا و أنك قعدتي تدوري عليا!
إيلاف غمضت عينيها جامد بتحاول تمتص غضبها و لفت ببطء لدارك اللي كان واقف وراها.
دارك: عموما مش مهم انا عارف إني لا أقاوم.
دارك: يلا نتحرك 3 دقايق و هيكتشفوا.

دارك شد إيلاف و راح المطار خلص الإجراءات اللازمة و خرج بره المطار و إيلاف مش مستوعبة اللي بيحصل.
دارك وقف تاكسي و ركب إيلاف و ركب هو كمان.
دارك(بالاسباني): وصلني ل.
في الطيارة.
المضيفة كانت بتتأكد أن مفيش حد لسة في الطيارة و فتحت باب الحمام صرخت.
مضيفة(بالاسبانية، بصريخ): اتصلوا بالبوليس.
المطار فجأة اتقفل و منعوا الكل يخرج و البوليس اتجمع و بدأوا يحققوا.
ظابط(بالاسبانية): ملصق دارك.

كابتن الطيارة(بالاسبانية): ده معناه أنه هنا في اسبانيا!
ظابط(بالاسبانية): و أنه كان في إيطاليا قبلنا و عمل الجريمة دي.
ظابط2(بالاسبانية): ده معناه أنه عنده مخطط و بينفذه.
ظابط(بالاسبانية): عايز كل ما يتعلق بالركاب اللي كانوا هنا في الطيارة.
موظف(بالاسبانية): حاضر.
ظابط(بالاسبانية): لازم اجتماع عاجل.
الدنيا اتقلبت في المطار و الأخبار وصلت لكبار البلد و عملوا اجتماعات عاجلة يناقشوا الموضوع ده.

-في مكان تاني...
عند كمال و جوليا.
كمال: عارفك يا ريان هتموت و هتأكل.
ريان: حبيبي احم.
كمال(بضحك): طيب يلا يا باشا منك ليه قوموا جيبوا الأكل.
ريان: هواء.
ريان قام جري على المطبخ بدأ يجيب الأكل، رائد قام ساعده و بدأوا يحطوا الأكل على السفرة.
جوليا: معرفتوش حاجة عن دارك؟!
كمال: لا لسة.
ريان: هطلع انادي طاهر.
رائد: يلا بسرعة.
ريان طلع جري على أوضة طاهر و دخل بدأ يصحيه.
طاهر(بغضب): عايز إيه؟!

ريان: الأكل تحت.
طاهر(بضيق): طيب.
طاهر و ريان نزلوا لتحت و قعدوا كلهم بدأوا يأكلوا.
الباب خبط.
جوليا: خليك يا حبيبي.
جوليا سابتهم و راحت تحت الباب، الكل بص ناحية الباب و المعلقة وقعت من ايديهم من الصدمة.
جوليا(بدهشة): دارك!
دارك(ببرود): اول مرة تشوفوا واحد شايل واحدة و لا ايه!
إيلاف(بخفوت، حدة): لما أفوقلك و الله لأندمك على إنك شيلتني.
دارك(ببرود): انتي لسة فيكي نفس تتنهدي حتى!

إيلاف ضربت دارك على كتفه بغضب و ضعف.
جوليا: هي مالها؟!
دارك: خدت سكينة.
كل الشباب قاموا وقفوا وقربوا من دارك و إيلاف اللي اغمي عليها بين ايدين دارك.
دارك(بحدة): مستنين لما تموت يعنى و لا ايه وسعوا من وشي كدة.
كلهم بِعدوا من قدام دارك اللي طلع للدور التاني و نادي جوليا تيجي وراه.
طاهر(بعصبية): هيشيلنا مصيبتها هي كمان.
كمال: اهدي يا طاهر اهدي.
جوليا: نعم يا دارك.

دارك كان بيحط إيلاف على السرير و بعدها لف لجوليا و قرب منها.
دارك: جيبي ليها هدوم و غيري ليها على الجرح بتاعها.
جوليا: حاضر.
دارك: طيب.
دارك ساب جوليا و نزل لتحت للشباب اللي وقفوا كلهم صف واحد و باصين ليه.
دارك: اقعدوا.
كمال: تأكل؟!
دارك: تمام.
الشباب قعدت تأكل وكلهم منتظرين أنه يتكلم، و كل واحد بيشاور للتاني بعينيه علشان يسأله.
كمال: احم دارك.
دارك: ايه؟!
كمال: عايزين نفهم يعني بعد اذنك.

دارك بصلهم و بعدها بدأ يحكي اللي حصل.
طاهر(باندهاش): ضحت بنفسها علشان تنقذك!
ريان: بس ليه هتعمل كدة؟!
دارك(بشرود): مش عارف.
كمال: إنسانية.
دارك(بانتباه): يعني ايه؟!
كمال: أقصد أنها اتعاملت معاك بدافع الإنسانية.
كمال: هي لقت شخص بيتضرب أكيد محبتش تسيبه لوحده و جريت عليه بدافع الحماية و الانسانية.
دارك: بس هي ليه هتعمل كدة برضو؟!
ريان: مش مهم المهم أنك بخير.
رائد: حمدلله على سلامتك.
بعد فترة كبيرة من الوقت.

إيلاف بدأت تفوق من نومها و قامت بهدوء أحداث اليوم مرت قدامها كلها.

إيلاف(بخفوت): وصلنا؟
دارك: فاضل دقايق و نوصل.
إيلاف(بخفوت): تمام.
بعد فترة بسيطة وصلوا قدام بيت كمال و دارك نزل و بدأ يحاسب السواق، إيلاف فتحت الباب و حطت رجليها على الأرض فقدت توازنها لأن ضغطها وطي و في دم نزل من جرحها و وقعت في الأرض.
دارك حاسب السواق بسرعة و جري ناحية إيلاف اللي بصتله بضعف شديد.
دارك: اسندي عليا.
دارك سند إيلاف و بدأوا يمشوا هنا الاتنين.

إيلاف زقت دارك و بدأت تسند على الحيطة و بتقاوم تعبها و دارك وراها.
دارك(بحدة): ممكن أفهم بتعملي إيه دلوقتي؟!
إيلاف لا رد.
إيلاف وقفت فجأة و هي ساندة على الحيطة و شفايفها بقت بيضة و وشها شاحب جدا و كانت هتقع في الأرض دارك لف ايده حوالين خصرها و سندها.
دارك(بحدة): شخص زيك ميؤتمنش على مرضي و لا يبقى دكتور ممكن تموتيه.
دارك شال إيلاف اللي اعترضت و بدأت تضربه على كتفه بضعف و عضت كتفه.

إيلاف(بخفوت): انت حقير و حيوان.

إيلاف قامت من على السرير و بصت على نفسها شهقت بصدمة.
إيلاف خرجت بسرعة بره الأوضة اللي هي فيها و نزلت بسرعة على السلالم اللي لقيتها قدامها.
إيلاف بدأت تتمشي في الفيلا لمحتهم كلهم في جنينة جوا الفيلا، إيلاف راحت ناحيتهم.
جوليا(بابتسامة): في صحتكم.
كلهم شربوا الكحول اللي في ايديهم، دارك كان واقف حاطط ايد في جيبه.
رائد: إيلاف.

إيلاف قربت من دارك بخطوات سريعة و فجأة ضربته قلم على وشه بكل غضبها اللي متملكها.
الكأس اللي كان في ايد رائد وقع على الأرض من صدمته، جوليا فتحت عينيها على آخرهم.
باقي الشباب كانوا مصدومين من جراءة إيلاف و منتظرين ردة فعل دارك اللي رمي الكأس اللي في ايده على الأرض بغضب.
دارك رفع ايده بغضب كان هيضرب إيلاف اللي مسكت ايده قبل ما يضربها.

إيلاف: متخلقش لسة اللي يمد إيده عليا أيا كان مين حتى لو أنت المجرم العالمي المطلوب.
إيلاف: القلم اللي ضربتهولك ده علشان قلة أدبك و تصرفك معايا.
إيلاف(بانفعال): مين اداك الحق أنك تغير ليا هدومي؟!
جوليا جريت بسرعة وقفت بين إيلاف و دارك.
جوليا: اهدي مش دارك اللي غيرلك هدومك ده انا.
إيلاف بصت لجوليا و لمحت الصدق في عينيها رفعت رأسها لدارك اللي شد ايده من ايديها و سابهم و خرج بره الفيلا كلها.

إيلاف بصت في الأرض باحراج من اللي هي عملته.
طاهر(بغضب): صدقيني هتندمي على كل حاجة عملتيها.
طاهر سابهم و طلع أوضته و هو في قمة غضبه.
إيلاف بصت لكل اللي موجود و قعدت في الأرض ضمت رجليها ليها.
إيلاف: مكنتش أعرف.
إيلاف(بانفعال): ما هو برضو اللي محدش يثق فيه.
ريان: عن أذنكم هطلع انام.
ريان سابهم و طلع أوضته هو كمان ينام فيها.
رائد: كان لازم تفهمي الأول.
إيلاف(بانفعال): انا زهقت من عيشتي دي.

إيلاف(بانفعال): كنت عايشة مرتاحة ليه عمل كدة؟! حد يوديني سبب مقنع...
إيلاف(بانفعال): ايه اللي يخليني متطمنة و انا مع مجرمين و ناس بتقتل بدم بارد.
كمال قام وقف و قرب من إيلاف نزل لمستواها.
كمال: ممكن تهدي.
جوليا: اهدي و كل الأمور هتتحل.
كمال: صدقيني وجودك عند جمال كان هيدمرك و هيدمر حياتك.
كمال: انتي في أمان هنا.
رائد: قومي و سيبي الدنيا ماشية زي ما هي.
جوليا(بابتسامة): تعالي نأكل سوا يلا.

كمال: حد يأكل الساعة 2 بليل.
جوليا ضربت كمال في جمبه بكوعها.
جوليا: اه يا حبيبي المصريين.
إيلاف(بابتسامة بسيطة): انا دكتورة و عارفة أنه غلط الأكل بليل متخافيش.
رائد: طب تعالوا نأكل انا أصلا جوعت.
الأربعة قاموا حضروا أكل خفيف و قعدوا يأكلوا مع بعض بيضحكوا مع بعض ما عدا إيلاف.
إيلاف: ممكن اسأل سؤال؟!
جوليا: قولي.
إيلاف: ده وشكم الحقيقي؟!
رائد: اه.
إيلاف: و اشمعنا دارك هو اللي بيغير شكله؟!

كمال: شغله كدة و الإ مكنش لحد الأن محدش عارف يمسكه.
إيلاف: تمام.
جوليا: عجبتك الهدوم؟!
إيلاف: شكرا ليكي اه جميلة زيك.
جوليا(بابتسامة): ايه الكلام الحلو ده.
إيلاف كانت لابسة بيجامة عبارة عن بنطلون واسع باللون الأسود و فوقه تي شيرت بنص كم لغاية الخصر مبين جزء بسيط من بطنها باللون الأحمر.
إيلاف: ممكن اسأل سؤال تاني؟!
رائد: قولي مش ورانا حاجة.
إيلاف(بهمس): دارك جه في الطيارة دي مخصوص علشان يقتل حد صح؟!

كلهم بصوا لبعض و فهموا اشارات بعض.
كمال: محدش بيقدر يتدخل في شغل دارك و محدش يعرف دارك بيعمل ايه و مبيعملش ايه.
رائد: الوقت اتأخر أوي هطلع انام.
رائد: و اه كان نفسي أقولك من أول ما اتقابلنا أنك جميلة جدا.
إيلاف(بابتسامة): شكرا. بس أستاذ كمال قالها قبلك.
جوليا(بشهقة): يا حيوان.
كمال: عجبك كدة يا إيلاف مكنتش كلمة يعني.
إيلاف(بضحك): مالك خايف ليه؟!
جوليا: أصله نسي يقولك أن انا و هو متجوزين.
إيلاف: متجوزين!

إيلاف: مستحملة الخطر اللي حواليه ده ازاي؟!
جوليا(بابتسامة): متأكدة أنه هيقاوم في كل لحظة يرجعلي حي لأنه مش هيستحمل وجعي بعد ما يموت.
كمال: ننام احنا بقى.
كمال: عن أذنك يا إيلاف هقولها كلمتين سر.
كمال وطي شال جوليا اللي حاوطت رقبته بايديها و شاورت لرائد و إيلاف بمعنى باي.
رائد: أعتقد عرفتي أوضتك فين.
إيلاف: شخصية جميلة جوليا.
رائد: هتحبيها أوي.
إيلاف: هو انا هفضل هنا كتير؟!

رائد: متخافيش دارك هيتصرف و زي ما اتفق معاكي أنك هتسافري تركيا هيسفرك.
إيلاف(بضيق): انا عايزة أرجع بلدي.
رائد: آسف مش هقدر أقولك أي حاجة تفيدك. تصبحي على خير.
رائد ساب إيلاف و طلع على أوضته، إيلاف مسكت حاجة ازاز قدامها و كانت هترميها بغضب بس تراجعت في آخر لحظة.
إيلاف بدأت تلعب في شعرها بعصبية، مش عارفة تتصرف ازاي و بتفكر في كل الطرق اللي ممكن ترجعها بلدها.

إيلاف خرجت للجنينة بدأت تتمشي فيها لغاية ما قعدت على الكنبة اللي موجودة في الجنينة.
إيلاف ضمت رجليها ليها و بدون مقدمات بدأت تعيط قعدت تعيط كتير.
إيلاف من كتر العياط تعبت و بقت مرهقة و غصب عنها نامت مكانها.

-في مكان تاني...
عند شغف.
شغف كنت واقفة في المطبخ بتشرب ماية محستش بحازم اللي جه الشقة و دخل و لما سمع صوت في المطبخ راح ناحيته.
شغف لفت علشان تخرج من المطبخ صرخت أول ما لقت حازم في وشها.
حازم: اهدي.
شغف: انا آسفة بس مكنتش أعرف أنك هنا.
حازم: جيت علشان نتكلم.
شغف: تمام.
حازم خرج و قعد في الصالة و شغف راحت و هي محرجة منه و قعدت قدامه باصة في الأرض.
حازم: عايز أسمك ثلاثي.

شغف(بصدمة): انا! ليه؟! هتطلعلي بطاقة؟!
حازم: لا مش هطلعلك بطاقة بس أكيد مش هسمحلك تقعدي في بيتي لفترة من غير ما أتحقق من هويتك.
شغف: انا آسفة خلاص همشي.
حازم مسك ايد شغف بحدة و قعدها.
حازم: مأمرتكيش تقومي.
شغف: و انا مش هسمحلك تعاملني المعاملة دي كتر خيرك ساعدتني و خلص الموضوع لكن مش اجي على كرامتي و اسمحلك تعاملني معاملة وحشة انا همشي.

حازم(بحدة): انتي هنا في بيتي و زي ما انا دخلتك انا اللي اخرجك لكن متأخديش قرار من نفسك.
شغف(برفعة حاجب): و الله؟!
حازم بص لشغف و بص لحركتها افتكر إيلاف قام وقف بسرعة و بِعد بنظره عنها.
حازم: و لما تخرجي و تمشي من هنا هتعملي ليه؟! هتباتي في الشوارع!
حازم: و لا هتشتغلي في كباريه و تبيعي نفسك!
شغف: مسمحلكش علفكرة.
شغف سابت حازم و دخلت أوضتها و طلعت بشنطتها اللي كانت معاها و رمت في وش حازم فلوس.

شغف: اعتبرني مش قاعدة هنا ببلاش. و أول ما الاقي شغلي و بيت تاني غير ده همشي.
حازم: و انتي فاكرة الشقة اللي انتي قاعدة فيها ايجارها بس شوية الملاليم دول!
شغف: على قد ظروفي و اول ما يبقى معايا فلوس هرجعهم ليك.
حازم: ماشي هنشوف.
حازم: خلي الفلوس دي معاكي لغاية اول الشهر الجديد هأخدهم منك ساعتها.
حازم: و اياكي تخرجي الا لما تقوليلي.
شغف: ولي أمري و انا معرفش!

حازم: علشان انتي قاعدة هنا في بيتي و مسؤولة مني. و كمان لو خرجتي مش هتعرفي ترجعي لانك مش معاكي مفتاح البيت.
حازم: وصيت البواب يجيبلك اكل يكفيكي لغاية الاسبوع و لما افضي ابقى اجي.
حازم ساب شغف و خرج بره البيت، شغف قعدت على الكنبة و هي حاسة بذل بسبب طريقة تعامل حازم معاها.
حازم خرج بره العمارة و ركب عربيته و مشي، في نفس اللحظة في كذا عربية وقفت قدام العمارة و نزلوا.

البواب مكنش موجود فَ الرجالة طلعت لشقة حازم في العمارة و قعدوا يخبطوا على الباب.
شغف افتكرت البواب ففتحت الباب.
شغف(بقلق): انتوا مين؟!
في راجل زق شغف اللي وقعت على الارض.
هيثم: فين حازم؟! انطقي يا بت.
شغف(بحدة): معرفش. انتوا مين و ازاي تتجرأوا تعملوا كدة.
هيثم: هاتوها.
في رجالة مسكت شغف اللي بصتلهم و خرجوها بره الشقة غصب، كان حازم طالع على السلم لأنه نسي تليفونه.
حازم بص لقاهم ماسكين شغف اللي بصتله.

هيثم: دي متهمناش في حاجة. تيجي معانا بالذوق و لا.
هيثم فتح المطوة اللي في ايده و حطها على رقبة شغف.
حازم(ببرود): و متمهنيش انا كمان.
شغف(بخوف): هتسبني!
هيثم: مرزوق روح هاته.
مرزوق راح ناحية حازم و كان لسة هيمسكه حازم زقه و وقع على السلالم و هو بيصرخ من الوجع.
حازم: ها مين التاني؟!
هيثم قرب من حازم بخطوة سريعة و غرز فيه المطوة اللي كانت في ايده، شغف صرخت.

البواب طلع و معاه الجيران و الرجالة زقتهم و هربوا، شغف جريت على حازم قبل ما يوقع و سندته.
شغف: أستاذ حازم.
شغف: حد يسنده معايا.
الرجالة ساعدت شغف و دخلوا حازم شقته و دخلوه أوضته.
سمير: اطلب دكتور.
شغف بصت على جرح حازم لقته مش عميق أوي...
شغف: لا. جيب بس شاش و قطن و مطهر للجروح من أقرب صيدلية.
سمير: تمام. يلا يا رجالة شكرا على وقفتكم دي...

كلهم خرجوا بره شقة حازم و هما مستغربين من وجود شغف في البيت، سمير البواب راح اشترى اللي شغف قالت عليه و جابهم ليها.
شغف قربت من حازم اللي أغمي عليه علطول مستحملش الوجع و بدأت تطهر جرحه.

-في مكان تاني...
عند دارك.
دارك بعد ما لف شوية بالعربية و امتص غضبه من إيلاف بأعجوبة رجع للبيت تاني.
دارك دخل لقى النور مطفي كله و في نور بسيط جاي من الجنينة، دارك دخل الجنينة لقى إيلاف نايمة بعمق على الكنبة.
دارك نزل لمستوى إيلاف و بصلها بغضب لما أفتكر اللي حصل قبل ما يمشي.
دارك: انا أستاهل إني جبتك لهنا و اتساهلت معاكي في المعاملة. كنت أسيبك لجمال يقتلك و أخلص من القرف اللي انا فيه ده.

إيلاف فتحت عينيها ببطء و لقت قدامها دارك كانت هتصرخ بس هو كتم صريخها بأيده.
دارك قام وقف و إيلاف استوعبت اللي حصل، دارك كان هيسبها و يمشي بس هي مسكت ايده، دارك بصلها و إيلاف بلعت ريقها بتوتر...
إيلاف(بضيق): رغم أنك متستاهلش بس آسفة.
دارك(برفعة حاجب): ايه!
إيلاف: أنت سمعت مش مضطرة أقول كلام تاني.
إيلاف سابت دارك و قامت طلعت أوضتها، دارك قعد مكان ما هي كانت قاعدة و حط وشه بين ايديه و هو بيفكر في حاجة.

دارك طلع تليفونه و اتصل برائد. الخط اتفتح.
رائد(بنوم): إيه!
دارك: انزلي.
رائد(بنوم): مش وقته.
دارك(بحدة): رائد.
رائد(بضيق): حاضر حاضر.
بعد دقايق دارك لقى رائد قدامه و قعد جمبه، رائد سند برأسه على كتف دارك و غمض عينيه.
دارك: بفكر أرجعها بكرة الصبح.
رائد(بنوم): قرار سليم.
دارك: عايز الورق يجهز في أقل من ساعتين.
رائد(بنوم): أوامرك.
دارك(بحدة): رائد.
رائد: نعم.
دارك: فوق كدة كويس.
رائد: نعم.

دارك: عايزها تسافر تركيا النهاردة الصبح.
رائد: طيب حاضر هجهز الورق تاني.
دارك: دلوقتي يلا.
رائد: طيب حاضر. حاجة تاني؟!
دارك: لا.
بعد مدة ساعتين.
دارك راح فتح الباب و وصله طرد فتحه و طلع لأوضة إيلاف خبطت الباب.
إيلاف كانت بتتقلب و هي بتتألم بسبب حلمها المعتاد و قامت مفزوعة من نومها زي كل مرة.
إيلاف سمعت صوت الباب قامت فتحته.
إيلاف(بعصبية): نعم!
دارك(ببرود): اجهزي هنتحرك.
إيلاف(بضيق): افندم!

دارك دخل الأوضة و قفل الباب وراه، دارك مسك إيد إيلاف و شدها ناحيته بغضب.
دارك(بحدة): بصي انا صبرت عليكي كتير و استحملتك كتير و انا مش مضطر...
دارك(بحدة): خلي الكام ساعة اللي هتقعديهم معايا يبقوا كويسين.
دارك زق إيلاف اللي عينيها دمعت أثر حلمها المعتاد، دارك بِعد عن إيلاف و خرج بره الأوضة.
دارك: هتلاقي طقم في الدولاب عندك خشي البسي.
دارك نزل لتحت، إيلاف دخلت الحمام غسلت وشها و خرجت غيرت هدومها.

إيلاف لبست جيبة باللون الأحمر واسعة لغاية الركبة و فوقها تي شيرت أبيض بحمالة عريضة على الكتف، لبست صندل بكعب باللون الأسود و سيبت شعرها على ضهرها.
إيلاف مسكت شنطتها و خرجت بره الأوضة نزلت لتحت و بصت لدارك.
دارك: قدامي.
إيلاف(بضيق): عاملني كويس لو سمحت.
إيلاف بصت لدارك لقت خده اللي ضربته عليه لسة أحمر، إيلاف حطت ايديها على بوقها بتمنع ضحكتها.
دارك(ببرود): وشي مضحك يعنى!

إيلاف(برفعة حاجب): متفتكرش نفسك جميل أوي كدة.
الاتنين خرجوا بره البيت و ركبوا العربية، إيلاف بدأت تربط حزام الامان و حست بوجع في جرحها.
دارك فتح الدرج اللي قدام إيلاف و طلع منه علبة دواء و مد ايده لإيلاف اللي مسكتها منه.
إيلاف بدأت تشوف الدواء اللي في ايديها و عرفت هو لايه، إيلاف خدت منه كنوع من المسكن.
إيلاف: شكرا.
إيلاف: عندي سؤال.
دارك لا رد.
إيلاف: عايزة موبايلي اللي كان معايا.
دارك: مش معايا.

إيلاف(بضيق): طيب.
دارك وقف قدام المطار و إيلاف بصت عليه.
إيلاف: جينا هنا تاني ليه؟!
إيلاف(ببرود): مين عليه الدور؟!
دارك(ببرود): مش مسموحلك تتكلمي معايا.
دارك حط الورق على رجل إيلاف و بص قدامه.
دارك: هتسافري تركيا و زي اتفاقنا لما توصلي هتلاقي كرم هيعرفك كل حاجة و بعدها مش هتتقابلوا تاني.
دارك: اسمك حياة اياكي تغلطي.
دارك: مفهوم؟!
إيلاف: لو سافرت تركيا مش هيكون ليك علاقة بيا صح؟!

دارك: ما هصدق أنه ميكونش ليا علاقة بيكي.
إيلاف: أحسن علشان أعرف أبلغ عنك براحتي و أرجع بلدي.
دارك(بصدمة): انتي مش ملاحظة إني بساعدك دلوقتي!
إيلاف(ببرود): باي.
إيلاف فتحت باب العربية و نزلت حطت شنطتها على ضهرها و مسكت الورق في ايديها و دخلت المطار و هي متوترة ليكتشفوا حاجة أو يعرفوا أن الورق مزور.
إيلاف خدت نفس عميق و بدأت تعمل الاجراءات اللازمة قبل السفر.
عند دارك.
دارك كان هيتحرك بعربيته تليفونه رن.

الخط اتفتح...
دارك(بالاسبانية): عايز إيه؟!
ألبرتو(بالاسبانية): أنت فين؟!
دارك(بالاسبانية): قدام مطار.
ألبرتو(بالاسبانية): ر ق خ ن ة ب ل ط.
ألبرتو قفل مع دارك و دارك اتحرك بعربيته مسك موبايله و بدأ يجمع الكلمات.
دارك(بخفوت، بالاسبانية): قنبلة خطر!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة