رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل التاسع

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل التاسع

دارك كان هيتحرك بعربيته تليفونه رن.
الخط اتفتح...
دارك(بالاسبانية): عايز إيه؟!
ألبرتو(بالاسبانية): أنت فين؟!
دارك(بالاسبانية): قدام مطار.
ألبرتو(بالاسبانية): ر ق خ ن ة ب ل ط.
ألبرتو قفل مع دارك و دارك اتحرك بعربيته مسك موبايله و بدأ يجمع الكلمات.
دارك(بخفوت، بالاسبانية): قنبلة خطر!
دارك وقف العربية فجأة و لف بنظره للمطار، دارك غمض عيونه و بدأ يستجمع نفسه و رجع بضهره بالعربية و وقف قدام المطار.

دارك فتح باب العربية و نزل دخل المطار.
دارك بدأ يبص في كل مكان على إيلاف، قعد يجري على أمل أنه يلاقيها.
دارك وقف فجأة لما لمح إيلاف قدامه.
إيلاف كانت واقفة مع ولد في نص المطار و نزلت لمستواه و حطت ايديها على كتفه.
إيلاف(بالانجليزية): أنت بتدور على والدك و والدتك؟!
طفل(بعياط، بالاسبانية): انا خايف عايز بابا.
إيلاف حضنت الطفل اللي مسك فيها جامد و قعد يعيط و إيلاف باست رأسه.

إيلاف مكنتش عارفة تتواصل معاه علشان لغتها غير لغته، إيلاف بدأت تبص حواليها على أمل تلاقي شخص كبير تعرف تتواصل معاه.
إيلاف بصت لقت دارك واقف قدامه، قامت وقفت و مسكت في ايد الطفل و قربت منه.
إيلاف: كويس إنك موجود.
إيلاف: عايزين نرجع الطفل ده لوالده و والدته.
إيلاف: بس مش عارفة اساعده علشان مش بتكلم اسباني.
إيلاف لقت دارك وداها ضهره و غمض عيونه، إيلاف قربت من دارك حطت ايديها على كتفه.
إيلاف: دارك...

دارك لف بسرعة و حط ايده على بوقها و شدها معاه هي و الطفل و دخل لأقرب حمام موجود.
دارك(بحدة): انتي غبية هو في أي مكان تناديني بأسمي.
إيلاف بصتله و شاورت بعينيها على الطفل اللي بيبص لدارك بخوف، دارك ضرب الحيطة اللي جمب إيلاف بغضب.
دارك: هو مش انتي جاية هنا علشان تغوري في داهية جاية بقى ترجعي طفل لاهله و انتي حتى تايهة.
إيلاف: عمرك ما هتفهم إيه هي الانسانية.
طفل(بدموع، بالاسبانية): عمو ممكن ترجعني لبابا.

إيلاف: قلبك ده حجر و لا إيه نظامه متأكد أنه بينبض و عايش لسة.
دارك: و مين فينا قلبه مش بينبض.
إيلاف: طالما كدة ساعده.
دارك: مفيش وقت.
إيلاف: ليه رجعت؟!
دارك: مش هتسافري النهاردة.
إيلاف: مش على مزاجك طيارتي كمان تلت ساعة.
إيلاف: عن أذنك.
إيلاف مسكت ايد الولد و خرجت بره الحمام لقت في ناس بتبص عليها باستغراب، إيلاف لفت و شهقت لما عرفت إنها كانت في حمام الرجالة.

إيلاف(بغيظ): و الله يا دارك لو شوفتك قدامي دلوقتي انا.
إيلاف لفت لقت دارك قدامها اتخضت.
في ناس بدأت تصفر و باين عليهم الدهشة.
إيلاف: هما بيبوصلنا كدة ليه؟!
دارك(ببرود): واحد و واحدة في حمام رجالي هيبصولك ازاي.
دارك شد إيلاف معاه لبره المطار و الولد بيعيط جمبها، دارك شاور لإيلاف تركب العربية.
دارك: فاضل 7 دقايق و هتموتي تحبي تموتي و انتي مش في أرضك؟!
إيلاف: مش فاهمة.

دارك: المطار فيه قنابل هتنفجر كمان دقايق.
إيلاف شهقت و حطت ايديها على بوقها بصدمة
إيلاف: وصلت بيك الحقارة تقتل كل الناس اللي موجودة دي. الأطفال الشباب البنات الكبار.
إيلاف: أنت ازاي حقير كدة!
دارك: لو كنت حقير كنت سيبتك و مشيت.
إيلاف: و أهل الطفل ده عايزه يبقى يتيم.
إيلاف: انا هدخل و اللي يحصل يحصل.
إيلاف شدت الطفل و دخلت لجوا، دارك ضرب العربية برجله بغضب.

إيلاف كانت بتدور مع الطفل على باباه، فجأة لقت المطار كله بيخلوه من الناس و البوليس جه و بدأوا يدوروا على مكان القنبة بعد ما وصلهم الخبر من شخص على التليفون و كان دارك.
إيلاف خرجت مع الطفل و في نفس اللحظة والده كان بيدور على ابنه أول ما لقاه جري عليه و شاله و حضنه و قعد يبوسه...
طفل(بالاسبانية): البنت دي ساعدتني.
الأب(بالاسبانية): شكرا ليكي.
إيلاف(بالانجليزية): كان واجبي.

الأب(بالانجليزية): شكرا مرة تانية.
إيلاف اتنهدت و بصت على الناس و الطريق و البوليس و هو بيحاول يتعامل مع الموقف.
إيلاف بدأت تتمشي و هي مش عارفة تروح فين رمت تذكرة السفر، حطت الورق بتاعها في شنطتها...
إيلاف بدأت تمشي بلا هدف و هي شاردة بأفكارها محستش إلا لما لقت نفسها على الأرض مرمية بسبب دارك اللي شدها بعيد عن العربية اللي كانت في وشها.
إيلاف(بوجع): آآه.
دارك(بعصبية): حتى في دي مش مسؤولة.

إيلاف(بعصبية): و انت مالك تيجي ورايا ليه؟!
دارك(بعصبية): تصدقي انا غلطان روحي في داهية. و لو إيه حصلك مش هبقى مسؤول.
دارك ركب عربيته و ساقها بكل غضب و مشي من قدام إيلاف اللي بصتله بعند.
إيلاف(بعصبية): هو فاكرني هسمع كلامه.
إيلاف قعدت على الرصيف اللي لقته و اتنهدت و هي بتفكر هتتصرف ازاي دلوقتي.

-في مكان تاني...
عند شغف.
شغف كانت نايمة على الكنبة في الصالة سمعت صوت حاجة بتتكسر قامت مفزوعة من نومها.
شغف لقت حازم بيسند على الحيطة بتعب.
شغف: أستاذ حازم حضرتك كويس؟
حازم(بخفوت): اه.
شغف: مينفعش تتحرك غلط عليك.
حازم(بخفوت): مش عايز حاجة شكرا.
حازم راح قعد على الكنبة و بص حواليه لغاية ما لقى موبايله، شغف كانت هتجيبه ليه.
حازم(بحدة): مكانك انا اقدر اجيبه.

حازم قام وقف و بدأ يتحرك ناحية موبايله اللي كان على ترابيزة في الجمب.
حازم مسك موبايله و لسة هيتحرك فقد توازنه شغف بحركة سريعة سندته و اختل توازنها هي كمان حازم سند على الحيطة و قدامه شغف اللي مسكت في دارعه.
أدهم: الله الله هو ده سبب أنك مختفي بقالك يوم.
حازم بص لأدهم بصدمة و بص لشغف زقها بعيد عنه، شغف وقعت على الأرض و بصت لحازم بغيظ.
حازم: استني استني مش زي ما انت فاكر لا.

أدهم: اومال المفروض أفهم الموضوع ازاي يا حازم بيه؟!
حازم: هفهمك بس.
حازم(بوجع): آآه.
شغف: علفكرة هو متصاب.
أدهم قرب من حازم و هو رافع حاجبه ليه و ماله علي جنب ودنه.
أدهم(بهمس): من إمتى و أنت ذوقك حلو كدة هشك فيك.
حازم(بعصبية): وسع كدة.
شغف: حضرتك كويس يا أستاذ حازم؟!
أدهم: أستاذ!
حازم سابهم و راح قعد على الكنبة و هو حاسس بوجع في كل جسمه.
أدهم: حصل إيه؟!
حازم: الأول تقولي دخلت لهنا ازاي؟!

أدهم: أنت نسيت إني كنت عايش هنا في يوم من الأيام و لسة معايا نسخة.
حازم(بضيق): غبي.
أدهم: متشكر.
أدهم: ها حصل إيه؟ و مين دي؟!
حازم: ملكش فيه و يلا بره.
أدهم: متجوزين عرفي.
شغف(بحدة): مسمحلكش علفكرة انا بنت ناس و متربية.
أدهم(ببرود): بكلم حازم.
شغف(بتريقة): بكلم حازم.
شغف سابتهم و دخلت أوضتها، حازم حكى اللي حصل لأدهم اللي استغرب من اللي حصل.
أدهم: ازاي ده يحصل؟! و مين هيثم ده؟!
حازم(بضيق): هيثم اللي هو.

أدهم: ده هيثم اللي كنت بتجيب منه المخدرات!
حازم: وطي صوتك وطي صوتك.
أدهم: انت لسة على علاقة بيه؟!
حازم: كنت.
أدهم: و مدفعتلوش الفلوس ليه و خلصت من الموضوع ده؟!
حازم: دفعتله بس كل اللي حصل أنه اتقبض عليه فافتكرني إني السبب.
أدهم: غبي.
حازم: اعمل إيه يعني؟
أدهم: قوم جبلي ماية.
حازم: نعم! انت في بيتي هنا و كمان انا تعبان يلا بره.
أدهم(ببرود): لا.
حازم: رخم.
أدهم(ببرود): هقوم إكرامية.
حازم: غور في داهية.

أدهم(بغمزة): طب و الآنسة أو المدام اللي كانت هنا من شوية إيه نظامها؟
حازم: دماغك متروحش بعيد.
حازم: واحدة خبطتها بعربيتي و جبتها هنا أخوها عايز يقتلها و يأخد ورثها فانقذتها.
أدهم: من امتى و أنت بتحس و عندك دم؟!
أدهم: هشك فيك.
أدهم: و أنت ازاي عايش معاها؟
حازم: انا مش عايش معاها انا جيت علشان اعرف معلومات عنها و اتحري عنها و مشيت و بعدها افتكرت إني نسيت اجيب موبايلي طلعت لقتهم بيأخدوها معاهم بس.

أدهم: انا قايم أشرب ماية.
أدهم ساب حازم و دخل المطبخ لقى فيه صورة لإيلاف ابتسم تلقائيا.
أدهم: هثبت برائتك و هرجعك متخافيش.
أدهم لقى في صورة تانية لإيلاف حديثة كانت متعصبة فيها و بتزعق مع حازم.
أدهم شرب ماية و خرج بدأ يسأل حازم.
أدهم: انت ازاي خدت الصور دي كلها لإيلاف؟!
حازم(بتنهيدة): كنت بخلي حد يصورها في كل حالاتها و كل الأوقات.
أدهم: هتعمل محضر؟!
حازم: لا.
أدهم: طيب شكلك هتأخد اجازة.

حازم: مش عارف أخلع منهم في البيت ازاي؟!
أدهم(بغمزة): اقعد هنا.
حازم(بعصبية): امشي من وشي يا أدهم.
حازم(بعصبية): غلطان إني سيبتك تدخل بيتي أصلا و معاك لسة نسخة الباب هاتها و مش عايز أشوف وشك لمدة أسبوع أقل حاجة.
أدهم: شعور متبادل يلا باي.
حازم: تعالى هنا فين المفتاح؟!
أدهم: لا.
أدهم ساب حازم و طلع يجري بره الشقة، حازم اتنهد و بص حواليه كان البيت فيه صور لإيلاف كتير.
حازم: متأكد أنك هترجعي واثق من ده.

شغف خرجت و هي محرجة من وجود حازم قدامها و قعدت قدامه و هي بتفرك في ايديها.
شغف: انا شكلي كدة همشي.
حازم: ليه في حاجة؟
شغف: لا بس انا كدة طولت معاك و انت تعبان و اكيد مش هتقدر تمشي من هنا.
حازم: متخافيش همشي بليل.
حازم: لما يجي الحارس بتاعي و يجيبلي هدوم غير دي.
شغف: تمام شكرا.
حازم: تعرفي تعملي اكل و لا اشتري من بره؟!
شغف: لا هعمل عن أذنك.

شغف سابت حازم و دخلت المطبخ بدأت تجهز غداء من الطلبات اللي سمير البواب جابها لشغف بأمر من حازم.
شغف حضرت الغداء و بدأت تحطه على السفرة و نادت حازم اللي كان حاسس بوجع شديد في جمبه و بيحاول يتحمل وجعه و قعد قدام شغف.
شغف: دوق و قولي رأيك.
حازم بدأ يأكل بهدوء و ابتسم ببطء.
حازم: أكلك عامل زي أكل دوقته مرة واحدة في حياتي.
شغف: مين؟!
حازم: مش مهم كملي أكلك.
حازم: تسلمي.

الاتنين بدأوا يأكلوا بصمت، كل واحد منهم بيفكر في نمط حياته المستقبلي.

-في مكان تاني...
عند الشباب.
ريان: ما محدش يعرف هو راح فين دلوقتي؟!
طاهر: زمانه جاي على وصول.
جوليا: إيلاف هي كمان مش هنا.
رائد: مفيش داعي تدوروا على إيلاف، دارك خدها النهاردة للمطار.
كمال: بجد؟!
رائد: أيوه خلاني أجيب كل الورق اللي يخصها و زمانها الطيارة طلعت.
طاهر: شغل التلفزيون يا ريان.
ريان شغل التلفزيون كلهم شافوا خبر القنبلة و المطار، كلهم كانوا مندهشين من اللي حصل.

لقوا دارك داخل من باب الشقة بص ليهم ببرود و طلع على السلالم، كمال نادى على دارك اللي وقف مكانه.
جوليا: إيلاف فين؟!
دارك: مكان ما هي موجودة مليش فيه.
رائد: أكيد مسافرتش أحنا شوفنا الأخبار.
جوليا: أوعي تقول أنك سبتها في البلد الغريبة بالنسبة ليها وحيدة.
كمال: ميصحش يا دارك.
دارك(بحدة): كل واحد يفوق انا بس اللي هنا كلمتي مسموعة و قولتلكوا خلاص ملهاش علاقة بينا تاني يبقى الكل يخرس و يسمع كلامي.

دارك(بحدة): سيرتها مش عايز أسمعها.
دارك(بحدة): و جهزوا نفسكم ل بليل.
دارك سابهم و طلع لأوضته و هوو في قمة غضبه منهم، كلهم بصوا لبعض و رجعوا قعدوا مكانهم.
رائد: حرام نسيب البنت لوحدها كدة.
رائد: تخيلوها مثلا زي جوليا و هي وحيدة في المكان مش هنقبل عليها كدة.
طاهر: اتصلوا بمالك.
كمال: فكرة حلوة يلا.
كلهم بدأوا يتصلوا بمالك و اتكلموا معاه في الموضوع و بلغوه بكل اللي حصل.
مالك(بالاسبانية): تمام هحاول.

مالك قفل معاهم و هو مستغرب من طلبهم.
جوليا: زمانها تايهة دلوقتي.
رائد: حرام ليه قلبه رجع قسي تاني.
كمال: علشانه دارك.
كمال: عموما دلوقتي المهم نلاقي إيلاف.
طاهر(ببرود): الوقت اتأخر لازم نجهز علشان اجتماع النهاردة.
ريان: هطلع أغير هدومي.
كل واحد طلع أوضته بدأ يغير هدومه لهدوم رسمية تناسب اجتماعهم.
دارك(ببرود): جوليا.
جوليا: نعم.
دارك(ببرود): متخرجيش بره البيت و تخلي تليفونك جمبك علطول.
جوليا: حاضر.

دارك خرج بره البيت، جوليا كانت متوترة لقت كمال بيحاوط خصرها من ضهرها و باس خدها.
كمال(بهمس): عارفة إني بحبك و لا لا؟!
جوليا(بخفوت): و انا كمان ارجعلي سليم.
كمال لف جوليا و حاوط وشها بين ايديه و ابتسم بهدوء ليها و قرب منها باس رأسها.
كمال: لو في حاجة مهمة اتصلي بيا.
جوليا: حاضر.
كمال: متعيطيش علشان خاطري.
جوليا(بدموع): حاضر.
كمال: جاسمين جاية تقعد معاكي؟!
جوليا: لا.

كمال: طب اتصلي بيها تيجي تقعد معاكي و متتكلميش معاها كتير في أي حاجة تخص دارك.
جوليا: حاضر.
رائد: يا عم الحبيب أنت و هي اخلصوا كل مرة بتقولوا فيها نفس الكلام جددوا.
كمال مال على وش جوليا و باس خدها.
كمال(بهمس): بحبك خلي بالك من نفسك.
جوليا حضنت كمال و هي بتحاول تمسك دموعها و بِعدت عنه و ابتسمت ليه بهدوء.
جوليا: يلا روح.
كمال خرج بره الفيلا هو و باقي الرجالة و بدأوا يركبوا عربياتهم و راحوا لمقر اجتماعهم.

-في مكان تاني...
في المستشفى في مصر.
الكل استغرب من اختفاء إيلاف لفترة طويلة.
صابرين: دكتور يوسف الدكتور جلال عايزك.
يوسف: تمام.
يوسف راح ناحية أوضة المدير جلال و خبط الباب بهدوء و دخل لما سمع الأذن.
جلال: اتفضل اقعد.
يوسف: شكرا.
جلال: مش ملاحظ أن غياب إيلاف طول.
يوسف: انا ذات نفسي معرفش هي فين و لا كلمتها و ده قلقني كدة.

حلال: دي مشكلة و لازم نلاقي حل في أسرع وقت معظم المرضى بيجوا هنا علشان يتعالجوا على إيد إلايلاف المصري.
يوسف: ربنا يرجعها بالسلامة.
جلال: حاول تتواصل معاها تاني.
يوسف: حاضر عن اذنك.
يوسف خرج من مكتب جلال كان أدهم قاعد في كافيه المستشفى منتظر دكتور يوسف.
يوسف: السلام عليكم.
أدهم: عليكم السلام. انا جيت مخصوص علشان حضرتك طلبتني.
يوسف: عايز أعرف الحقيقة.
أدهم: حقيقة ايه؟!
يوسف: حقيقة اختفاء إيلاف.

أدهم اتنهد و خد نفس عميق و بص ليوسف.
أدهم: باعتبارك أقرب حد من إيلاف و ده اللي أعرفه. ف الآنسة إيلاف اتخطفت.
يوسف(بصدمة): ايه! اتخطفت!
يوسف(بصدمة): ازاي و ليه و مين؟!
يوسف: فهمني أرجوك.
أدهم: كنا مستضفينها عندنا علشان نحقق معاها فجأة جه دارك و هو متخفي في شخصية لواء من عندنا و خطفها و مشي.
يوسف: طب هترجع ازاي و امتى!
أدهم: بنشتغل على الموضوع ده متقلقش.
أدهم: إن شاء الله ترجع قريب.
يوسف(بدموع): يا رب.

هنا(بخبث): هتبقى فضيحة كبيرة لإيلاف.
يوسف و أدهم لفوا ل هنا اللي كانت قاعدة وراهم و سمعت كل كلامهم و سابتهم و طلعت تجري، أدهم طلع يجري وراها و يوسف معاه.
هنا(بصوت عالي): اسمعوا كلكم.
هنا(بصوت عالي): الدكتورة إيلاف المصري هي حاليا مع المجرم العالمي دارك.
كلهم اتصدموا و بصوا لبعض و بصوا لهنا و كلهم بدأوا يتكلموا عن إيلاف و ازاي ده حصل و ليه، بقت سيرة إيلاف على كل لسان.

يوسف بص لهنا بغضب هنا سابته و مشيت من جمبه ببرود، أدهم قرب من يوسف حد ايده على كتفه.
أدهم: أوعدك هثبت برائتها و ارجعها.
يوسف(بحزن): أرجوك في أسرع وقت مش هستحمل.
يوسف(بحزن، بخفوت): إيلاف.
يوسف وقع بين ايدين أدهم على الأرض مغمي عليه من صدمته الكبيرة و خوفه على إيلاف.
أدهم(بصوت عالي): دكتور بسرعة هنا.
عند إيلاف.
إيلاف(بصريخ): سيبوني انا معملتش حاجة.
إيلاف(بصريخ، بالانجليزية): هشتكيكم للسفارة.

إيلاف(بصريخ): هندمكم.
في شخص دخل عليها و حط شريط لاصق على بوقها و هي بصتله بغضب.
شخص(بالاسبانية): ليه عاملة دوشة؟!
شخص(بالاسبانية): عايزة يبقى مصيرك زي البنت اللي حاولت تهرب دلوقتي و ضربتها بطلقة رخيصة من مسدسي.
إيلاف لا رد.
شخص شال من على بوق إيلاف الشريط و إيلاف اتوجعت و بصت للشخص اللي قدامها بغضب شديد.
إيلاف(بالانجليزية): مين أنت؟!
شخص(بالانجليزية): انا اللي هكون سبب في سعادتك و غناكِ.

إيلاف(بالانجليزية): أخجل إني أصنفك من ضمن الرجال.
الشخص اللي قدامها مسك إيلاف من شعرها بغضب و ضرب برأسها في الأرض كذا مرة، إيلاف غمضت عينيها بآلم شديد و حست بدم نازل على وشها رفعت عينيها للشخص ده.
إيلاف(بالانجليزية): مش بستسلم بسهولة.
الشخص شاور على البنات اللي قاعدين في نفس المكان مع إيلاف و اللي حالتهم زي حالتها.
شخص(بالانجليزية): كلهم هنا زيك و انتي زيهم عاهرات.
إيلاف(بالانجليزية): تقصد نفسك!

شخص بص بغضب لإيلاف للمرة التانية و كان لسة هيضربها لقى اللي بيمسك ايده.
?يكي(بالاسبانية): كفاية يا ري.
ري(بالاسبانية): سيبني أعلمها الأدب.
?يكي(بالاسبانية): في غيرك هيشتغل على ده.
?يكي و ري خرجوا من الأوضة اللي فيها البنات.
في كذا بنت قربوا من إيلاف اللي بدأت تلمس على جرحها بخفة علشان تعرف مدى عمقه.
بنت(بالانجليزية): متخافيش هنبقى كويسين صح؟!
إيلاف(بالانجليزية): لو مستسلمناش.

فجأة لقوا باب المكان اللي هما فيه بيتفتح و رجالة كتير شدوا كل البنات اللي في الأوضة و من ضمنهم إيلاف.
ري(بالاسبانية): كلهم درجة أولي.
?يكي(بالاسبانية): مختارين خصيصا ليك أنت و زبائنك.
ري قرب من إيلاف و شدها من دراعها.
ري(بالانجلزية): اركعي.
إيلاف(بحدة، بالانجليزية): فاكرني عاهرة زيك.
رائد(بصدمة): إيلاف!
كمال بص لإيلاف بصدمة و بعدها نقل نظره لدارك اللي كان نظره مصوب ناحية إيلاف.

ري رمي إيلاف ناحية رجل دارك اللي قام وقف فجأة، إيلاف غمضت عينيها بتحاول تستمد قوة من نفسها.
إيلاف سندت نفسها و قامت وقفت قدام دارك، كمال كان هيقرب منها طاهر شاور ليه بمعنى لا. رائد كان هيروح ناحية دارك اللي منعه بإشارة ايده.
دارك قرب من إيلاف ال كذا خطوة اللي بتفصل بينهم، إيلاف رؤيتها كانت مشوشة و مش واضحة.

دارك(بهمس): عمري ما رجعت في كلمة في حياتي و لا هرجع، لما سيبتك النهاردة قولت مش هحاول اساعدك و لو لمرة واحدة تاني.
دارك(بهمس): و انا المرة دي فعلا مش هساعدك تاني.
إيلاف(بتعب): مطلبتش منك ده.
كمال: لسانها هيوديها في داهية.
دارك(برفعة حاجب): حتى و أنتي في الحالة دي مش هتطلبي مساعدة!
إيلاف(بتعب): حتى لو بموت.
إيلاف لآخر لحظة كانت صامدة و فجأة وقعت قدام عيون دارك على الأرض مغمي عليها.