قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الأول

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الأول

رواية طريق الهلاك للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الأول

كانت إيلاف مع والدها و والدتها في رحلة قصيرة بالعربية و كان الوقت متأخر.
إيلاف: يا سيادة اللواء فهد لو فاكر أن الخروجة دي هتنسيني الهدية معلش لا أقبل.
فهد(بضحك): أنتي عمرك ما بتنسي حاجة أصلا.
إيلاف: لا انا تعبت و ذاكرت و اجتهدت و جبتلكم 99% و هدخل طب ها ايه تاني؟!
إيلاف: لو ناويين تضحكوا عليا قولوا بس.
صبا: لا طبعا هديتك محفوظة. خدي.

إيلاف خدت العلبة المغلفة من مامتها بحماس شديد و بدأت تفتحها و صبا و فهد بصوا لبعض و قعدوا يضحكوا.
إيلاف: و ده إيه ده؟!
صبا: ايه يا حبيبتي معجبتكيش الهدية؟! ده شراب انا عملته علشان خاطر أول حفيد لما يجي.
إيلاف: هو أنتوا مش بتحبوني ليه؟! هو انا مش بنتكم! ها انا مش بنتكم قولوا بس.
صبا(بضحك): خلاص يا ستي انتي هتعيطي و لا ايه؟!
صبا: هديتي انا موجودة في البيت اول ما نرجع هتلاقيها.
إيلاف(بفرحة): ماشي...

إيلاف: و انت يا سيادة اللواء ايه رجعت في كلامك و لا ايه؟!
فهد: لا هوديكي حاجة أغلي من مية هدية.
إيلاف(بحماس): ايه هي؟! ها ايه؟!
فهد: بطلي زن و دي علشان تلاقيها هتتعبي شوية.
فهد: اما بقي بالنسبة لأنك عايزة هدية خدي.
إيلاف مسكت العلبة من فهد و صبا كانت مبسوطة لما شافت فرحة إيلاف قدامها.
إيلاف فتحت علبة الهدية لقت سلسلة فضة فتحتها لقت فيها صورتين صورة لصبا و صورة لفهد.
إيلاف(بفرحة): بحبكوا أوي.

إيلاف حضنت صبا و فهد و باست كل واحد علي خده.
إيلاف(بابتسامة): أنتوا أغلي ناس في حياتي. ربنا يخليكم ليا.
فجأة إيلاف متعرفش حصل ازاي و امتي العربية اتقلبت كذا مرة.
إيلاف(بصريخ): بابا!
إيلاف قامت مفزوعة من نومها بسبب حلمها اللي بيتكرر كل ليلة بتنام فيها لدرجة أنها بقت تكره النوم و بتطبق لأيام علشان متحلمش نفس الحلم.
إيلاف قفلت المنبه المزعج اللي بدأ يرن و قامت دخلت الحمام تأخد دوش سريع.

إيلاف فهد المصري: -عندها 27 سنة درست طب و بقت دكتورة شاطرة جدا في شغلها، والدها و والدتها توفوا في حادث و هي عندها 18 سنة. ملامحها جميلة جدا، عيونها نفس لون القهوة، شعرها باللون البني الفاتح بيلمع مع ضوء الشمس، بشرتها بيضاء، جسمها صحي و رشيق و مناسب لطولها المتوسط.
إيلاف خرجت من الحمام و بدأت تغير هدومها.

إيلاف لبست بنطلون أسود و فوقه قميص أبيض تنت أكمامه و اختارت صندل بكعب باللون الأسود و رفعت شعرها على شكل ديل حصان و حطت مكياج خفيف.
إيلاف خرجت بره أوضتها و في ايديها شنطتها و البالطو الأبيض الخاص بشغلها، إيلاف دخلت المطبخ و حضرت لنفسها فطار خفيف و بدأت تأكل و تشرب النسكافيه بتاعها و مسكت تليفونها اللي بدأ يرن و فتحت الخط...
إيلاف: خير يا لميس؟!

لميس: دكتور إيلاف في حالات كتيرة هنا و في عجز في الدكاترة ممكن حضرتك تيجي بسرعة؟!
إيلاف(بهدوء): تمام ساعة بالكتير و هكون متواجدة عندك.
لميس: ش.
إيلاف قفلت الخط من غير ما تستمع لكلمات لميس الأخيرة و مسكت شنطتها و خدت المفاتيح و بدأت تروح ناحية باب الشقة بس بصت علي صورة والدها و والدتها قبل ما تخرج و ابتسمت بحزن و خرجت.
إيلاف لسة هتقفل الباب وراها لقت قدامها حازم.

إيلاف: خير يا حازم جاي ليه؟! و مش ملاحظ أن الوقت بدري و كمان جاي من غير ميعاد؟!
حازم: أعتقد أنك بنت عمي و في حكم خطيبتي و ينفع في أي وقت ازورك فيه...
إيلاف: بنت عمك و هعديها اما في حكم خطيبتك قولتلك الاتفاق ده كان بين أهلك و أهلي زمان و انا مش موافقة و لا مستعدة أتجوز دلوقتي...
حازم مسك دراع إيلاف بغضب و شدها ناحيته.
حازم(بحدة): اسمعي يا إيلاف انا صبرت عليكي سنين و مش هستني تاني.

إيلاف: تصدق إني هموت من كتر الخوف.
إيلاف(بحدة): ابعد ايدك دي ملكش حق تلمسني...
إيلاف: قولتلك لو عايز تتجوزني يبقي تجيب حق أهلي اللي ماتوا من غير سبب غير كدة يبقي تسبني انا هجيب حقهم بمعرفتي...
حازم(بعصبية): فوقي بقي يا إيلاف أهلك ماتوا و في حادثة أنتي ليه مش عايزة تنسي انسي علشان نعرف نعيش انا و انتي علي الاقل علشان تحظي بحياة فيها هدوء. ليه مش عايزة تعيشي حياتك بهدوء؟!

إيلاف(بحدة): اسمع يا حازم انا كلامي قولته انا كل اللي بيربطني بيك انك ابن عمي و الحمدلله مش محتاجة ليك عندي بيتي و شغلي و الحمدلله مرتاحة و بعد كدة كل مرة هتعترض طريقي ساعتها هنسي إني أعرفك و هكلم البوليس علطول.
حازم(بسخرية): شكلك نسيتي إني ظابط يا إيلاف!
إيلاف: لا منستش يا حازم. و ابعد من قدامي ضيعت من وقتي 13 دقيقة وسع كدة.

إيلاف زقت حازم و بدأت تنزل علي السلم و سلمت على عم يونس بواب العمارة و ركبت عربيتها و بدأت تسوق ناحية المستشفي اللي بتشتغل فيها.
حازم كان في قمة عصبيته من برود إيلاف و رفضها المستمر ليه و خرج بره العمارة كلها و هو بيفكر يتعامل معاها ازاي.

حازم إسماعيل المصري: -عنده 29 سنة ظابط برتبة عالية ليس لكفاءته بسبب تدخل والده نظراً لنفوذه، عيونه باللون العسلي، بشرته بيضاء، معندهوش دقن، طويل و جسمه رياضي بطبيعة شغله. عايز يتجوز إيلاف و بيعتبرها خطيبته.
عند إيلاف.
إيلاف وصلت للمستشفي و دخلت و لقت لميس بتجري عليها، إيلاف وقفت و بصتلها بهدوء.
لميس: هو انا ضايقتك في حاجة يا دكتور إيلاف؟!

إيلاف(بهدوء): لا يا لميس. روحي شوفي شغلك و جيبيلي ملفات المرضي المستعجلين اللي قولتي عليهم في أوضة مكتبي.
لميس: طب ا.
إيلاف سابت لميس و مشيت ركبت الاسانسير و كان لسة هيتحرك بس لقت دكتور مؤنس زميل ليها بيدخل جري للاسانسير.
مؤنس: صباح الخير دكتور إيلاف...
إيلاف: صباح الخير.
مؤنس: يوم سعيد إن شاء الله...
إيلاف: تمام.
إيلاف كانت هتخرج بره الاسانسير و تروح لمكتبها بس مؤنس مسك ايديها بسرعة.
مؤنس: آنسة إيلاف.

إيلاف بصت مكان ما هو ماسك ايديها و بصتله برفعة حاجب و حدة، مؤنس شال ايده بأحراج و بص لإيلاف بتوتر.
مؤنس: بعتذر كنت عايز أقولك حاجة.
إيلاف وقفت و حطت ايديها في جيبها و هزت برأسها بمعني أنه يكمل كلامه.
مؤنس: كنت عايزك تأخدي ميعاد مع والد حضرتك علشان ان.
إيلاف: مرفوض.
مؤنس: افندم؟!
إيلاف: انت مرفوض انا مش عايزة أتجوز.

إيلاف سابت مؤنس اللي كان محرج من ردة فعل إيلاف و دخلت أوضة مكتبها لبست البالطو بتاعها و قعدت على الكرسي بتاعها و بعد فترة جت لميس بالملفات اللي إيلاف طلبتها.
إيلاف: عايزة تفهميني أن مفيش غير تلت دكاترة جراحة انا و الدكتور مؤنس و الدكتورة أروي!
لميس(بتوتر): أيوه يا دكتور.
إيلاف(بحدة): ايه الاستهتار ده؟!
لميس(بتوتر): كلمي دكتور جلال المدير.
إيلاف(بهدوء مفاجئ): على شغلك يا لميس.

لميس طلعت تجري على بره أوضة إيلاف و هي بتحمد ربها أنها خرجت و كانت بتكلم نفسها و هي ماشية خبطت في الممرضة صابرين زميلتها في الشغل.
لميس: الحمدلله عديت من ايدين الدكتورة إيلاف.
صابرين: دكتورة إيلاف دي نفسي أفهمها متناقدة في كل حاجة مرة تكون متعصبة و فجأة تلاقيها هادية و باردة.
صابرين: رغم انها متعينة من سنة بس الا انها قدرت تسيطر و تثبت نفسها بس يالهوي جبروت بشكل.

لميس: انا حاسة انها بتسمعنا انا بقول الحق اجري اودع ابني مؤمن.
صابرين(بضحك): الحقي روحي.
إيلاف كانت في أوضتها بتقرأ الملفات اللي قدامها و الباب خبط.
إيلاف: اتفضل.
جلال: اهلا دكتورة إيلاف.
إيلاف(بهدوء): بخير يا دكتور جلال.
جلال: انا كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع.
إيلاف: و انا كمان اتفضل اقعد.
جلال: ايه بقي اللي عايزة تقوليه؟!

إيلاف: في استهتار من جانب دكاترة الجراحة و ده ميعتبرش شغل لما تبقي كل الحالات عليا انا و الدكتور مؤنس و دكتورة أروي.
جلال: ازاي ده؟! اوعدك هحاول احل الموضوع ده.
جلال: انا لسة واصلالي معلومات النهاردة.
إيلاف كانت مركزة في الورق اللي قدامها و ردت علي الدكتور جلال و هي باصة للورق.
إيلاف: ايه؟!
جلال: أن والدك يبقي فهد المصري اللواء الكبير العظيم.

إيلاف سابت الملف اللي قدامها و رفعت عينيها لجلال اللي حس بالتوتر لما بصلها.
إيلاف: و أنت مهتم أوي بمعلومات والدي ليه!
جلال(بتوتر): لا مفيش ده بالصدفة عرفت.
إيلاف: كونك عرفت والدي يبقي مين هل ده شَكل فرق معاك؟!
جلال: محتار مقولتيش يعني؟!
إيلاف: هل انا و انت اصدقاء مقربين و انا مقولتش ليك او تربطنا اي علاقة ببعض غير انك زميلي في الشغل و رئيسي!؟
إيلاف(ببرود): كمل زيارتك يا دكتور جلال ورايا شغل.

جلال(ببرود مماثل): تمام يا إيلاف.
إيلاف بصت للملف اللي قدامها لغاية ما جلال خرج بره اوضة مكتبها وهي رمت الملف بتاعها علي المكتب بضيق...
جلال: مسعود.
مسعود: نعم يا جلال بيه؟!
جلال: عينك متغبش عنها لحظة واحدة من هنا و رايح.
مسعود: أوامرك يا بيه.
جلال ساب مسعود و رجع على مكتبه و عمل مكالمة من تليفونه.
جلال: متقلقش قول للباشا جلال بيوعدك انها مش هتسبب مشاكل.
جلال: لو سببت مشاكل انا هخلص منها.

جلال: هحطها تحت المراقبة 24 ساعة بس مش عايز الباشا يزعل مننا.
جلال: كلمه يا سيف بيه و قوله لو مضايقهُ الموضوع هخلص منها نهائي بس اهم حاجة ميزعلش مني.
سيف: هكلمه و أنت و حظك يا جلال. المهم دلوقتي البنت تبقي تحت عينك.
جلال: متخافش.
سيف: طيب سلام.
جلال قفل مع سيف و قعد على كرسي مكتبه و بدأ يفكر في موضوع إيلاف.
عند إيلاف.
الباب خبط.
إيلاف: ادخل...
جميلة(بحماس): طنط إيلاف.

جميلة جريت علي إيلاف حضنتها و إيلاف اول ما شافتها ابتسمت ليها بحب و ضمتها ليها.
إيلاف: قلب طنط إيلاف عاملة ايه؟!
جميلة: الحمدلله. لما ماما قالت اننا هنيجي نزورك النهاردة فرحت اوي.
جميلة: حتى اني لبست الطقم الجديد.
إيلاف: واو! إيه الشياكة و الجمال ده؟!
جميلة: بجد يعني انا جميلة؟!
إيلاف: طبعا يا روحي. مش كدة يا مدام ابتسام؟!

ابتسام(بابتسامة): كدة و الله ما حد موديني أمل غيرك. و جميلة بدل ما كانت مبتتكلمش مع حد خالص من ساعة ما جينا هنا و شافتك و هي حبتك اوي.
إيلاف: هي اللي تتحب.
جميلة: ماما قالت انك قولتي اننا هنعمل العملية قريب صح و هقدر اجري و العب زي صحابي و قلبي مش هيوجعني صح.

إيلاف(بابتسامة): طبعا يا حبيبتي ميعاد العملية هيبقي بكرة و بعد ما تخفي تقدري تعملي كل اللي انتي عايزاه و كمان هبقي ازورك كل فترة و اخدك و نلعب مع بعض.
حميلة(بفرحة): انا بحبك اوي يا طنط إيلاف.
إيلاف: انا اكتر يا روحي.
إيلاف مسكت التليفون اللي جمبها و اتصلت بالممرضة لميس اللي جتلها بعد دقايق.
لميس: نعم يا دكتور؟!
إيلاف: خدي جميلة معاكي يا لميس و اشتري ليها أي حاجة نفسها فيها على حسابي.

لميس: حاضر يلا يا جميلة.
ابتسام: ملهوش لزوم ا.
إيلاف: جميلة غالية عليا سيبيها تروح. يلا يا جميلة.
جميلة: حاضر.
جميلة مشيت مع لميس بره أوضة إيلاف، إيلاف بصت لابتسام بهدوء.
إيلاف: مدام ابتسام زي ما قولتلك في التليفون إني حددت ميعاد العملية بكرة إن شاء الله.
إيلاف: بس للأسف فصيلة دم جميلة نادرة و صعب جدا إيجاد فصيلة دم مشابهة في المستشفي دي فانا من النهاردة لحد بكرة إن شاء الله هكون اتصرفت.

إيلاف: مش عايزاكي تقلقي.
إيلاف: انا كلمت الحسابات تحت و هو هيكون في انتظارك تملئ الورق.
ابتسام: طب احم المصاريف هتبقي في حدود كام؟!
إيلاف: متقلقيش خالص من موضوع الفلوس دي أستاذ ياسين مدير الحسابات هيتكلم معاكي.
ابتسام: شكرا يا دكتورة إيلاف.
إيلاف: علي إيه بس؟! تقدري تكلمي أستاذ محمود زوج حضرتك علشان هنحجز جميلة النهاردة.
ابتسام: تمام هكلمه و شكرا مرة تانية ليكي.
إيلاف ابتسمت لابتسام و كان تليفونها بيرن.

إيلاف: ابقي طمنيني حصل ايه.
ابتسام: تمام.
ابتسام خرجت بره اوضة إيلاف، إيلاف بدأت ترد علي مكالمتها...
إيلاف(بضيق): ازيك يا طنط بهيرة.
بهيرة: ازيك يا إيلاف عاملة إيه يا حبيبتي؟!
إيلاف(بضيق): خير يا طنط عمو بخير؟!
بهيرة: اه يا حبيبتي إسماعيل بيه كويس و بيقولك مش هتيجي تزورينا النهاردة.
إيلاف(بضيق): مشغولة اليومين دول يا طنط.
بهيرة: بس برضو احنا لينا حقوق عليكي يا إيلاف.

إيلاف(بهدوء): و حضرتك عايزة إيه دلوقتي؟!
بهيرة: هتيجي تتعشي معانا النهاردة.
إيلاف(بهدوء): تمام يا طنط عن أذنك ورايا شغل.
بهيرة: ا.
إيلاف قفلت التليفون و قامت وقفت و حطت التليفون في جيب البالطو الأبيض بتاعها و خرجت بره أوضتها بدأت تلف علي المرضي بتوعها و خرجت ركبت الاسانسير.
مبروك: ده حتى في سلام ربنا.
هنا: السلام ميمشيش مع الناس من النوع ده يا دكتور مبروك...

إيلاف اتنهدت بلامبالاة و بصت لفوق و بعدها بصت قدامها.
هنا: من ساعة ما جت و هي عاملة مشاكل في المستشفي.
إيلاف خرجت من الاسانسير و بعدها مبروك و هنا.
زبيدة: دكتورة إيلاف.
إيلاف: ها؟!
زبيدة: دكتور يوسف عايز حضرتك.
إيلاف: تمام يا زبيدة روحي شغلك.
إيلاف مشيت و راحت ناحية مكتب دكتور يوسف.
مبروك: متعرفيش عايزها في ايه يا زبيدة؟!
زبيدة: لا عن اذنك.
هنا(بغيظ): امشي.

مبروك: انا نفسي أعرف اللي اسمها إيلاف دي بتفكر ازاي!
هنا(بغيظ): مش هرتاح الا لما تغور من هنا.
مبروك: حاسس انها هتفضل انتي مش شايفة الكل بيحبها ازاي.
هنا(بغيظ): امتي بس اغمض عيني افتحها الاقيها اختفت.
عند إيلاف.
إيلاف دخلت مكتب دكتور يوسف بعد ما خبطت و سمح ليها بالدخول.
إيلاف(بابتسامة بسيطة): دكتور يوسف.
يوسف(بابتسامة): ادخلي يا إيلاف ادخلي.
يوسف: مبروك يا ستي على آخر عملية خدتيها مني.

إيلاف: ما أنت اللي كنت في إجازة أعمل ايه مشتغلش!
يوسف(بضحك): لا يا ستي تشتغلي و تتفوقي عليا مية مرة.
إيلاف(بابتسامة): اعترف انك كبرت بقي ده أنت من كام سنة بس كنت في الخمسينات يا عم انت.
يوسف(بضحك): لا كدة في قر و انا غلطان إني ناديتك اطلعي بره.
إيلاف ضحكت مع يوسف و بدأوا يتكلموا في الشغل شوية...
يوسف: إيلاف.
إيلاف: نعم.
يوسف: مؤنس.
إيلاف: مرفوض.

يوسف: طب ايه أسبابك يا إيلاف انتي هتفضلي كدة من غير جواز طول العمر يعني.
إيلاف(بتنهيدة): أيوه هفضل من غير جواز طول العمر طالما لسة مجبتش حق فهد و صبا المصري.
إيلاف: اللي ماتوا قدام عيني و انا مقدرتش أعمل حاجة.
يوسف(بحدة): كنتي هتعملي ايه يعني؟!
إيلاف: كنت على الأقل أموت معاهم.
يوسف(بحدة): إيلاف تفكيرك ده هيوديكي في داهية و هيخليكي تأخدي قرارت تندمي عليها بعدين.

إيلاف: سيبك من ده كله. قولي رشا بنتك عاملة ايه؟!
يوسف(بضيق): كويسة الحمدلله و بتسلم عليكي.
إيلاف: الحمدلله سلملي عليها.
يوسف: شوفتي حازم تاني؟!
إيلاف(بضيق): لازق فيا ما بصدق يطلع مهمة و لا حاجة علشان يبعد عني و ارتاح شوية و الحق اشم هواء ده ممشي ورايا مرشدين...
يوسف: ابن عمك و خايف عليكي.
إيلاف: يالهوي ابن عمي و ماشي لكن خايف عليا و لا خايف على الفلوس اللي بابا سابها لتروح لحد غيره.

يوسف: يا بنتي ليه عدوانية كدة؟!
إيلاف: طبعي و مش غيره هفضل كدة.
يوسف: الصبر انا غلطان إني ناديتك بتيجي ترفعي ضغطي...
إيلاف: بكرة هعمل عملية جميلة اتصرفت في فصيلة دمها؟!
يوسف: مش قولتلك متحدديش ميعاد الا لما يبقي معاكي الدم الكافي.
إيلاف: حالة جميلة مش هتستحمل أكتر من كدة. انا كدة هعالج مشكلة و هسبب مشكلة لو اتأخرت.
يوسف: مهما اتكلم مش هقنعك انا عارف.
يوسف: عموما اه و هتبقي موجودة بكرة.

إيلاف: كويس شوف الحساب كام و قولي.
يوسف: عيب عليكي.
إيلاف: يا عم الصريف انت عموما ماشي يا باشا.
إيلاف: هقوم انا أشوف شغلي.
يوسف: طيب.
يوسف: اه متنسيش تروحي تبصي علي أوضة رقم 903 فيها الوزير السابق الحالة مهمة جدا.
إيلاف: فيها يعني لما يكون وزير اهو مريض زيه زي أي مريض عموما ماشي.
إيلاف خرجت بره مكتب يوسف و يوسف اتنهد.
يوسف: ربنا يهديكي يا إيلاف.

إيلاف بدأت تتمشي في ممرات المستشفي و هي حاطة ايديها في جيب البالطو و ماشية بلا هدف.
إيلاف فجأة سمعت صوت زعيق من أوضة دخلت الأوضة لقت مريض بيزعق.
إيلاف: هدوء.
إيلاف: في إيه هنا؟! في ايه يا لميس؟!
لميس(بدموع): جبتله الأكل و الأكل مش عاجبه انا ذنبي ايه؟!
إيلاف: روحي على شغلك.
إيلاف: و أنت ده الأكل المتوفر في المستشفي و اللي مسموح تأكله علشان انت مش جاي المستشفي هنا تقضي فيه الweekend.

إيلاف: و لو الأكل مش عاجبك تتكلم مع الممرضة او ايا كان اللي موجود بأدب هما مش شغالين عندك هما موجودين علشان تتعالج.
رزق: انتي متعرفيش انا مين؟!
إيلاف(بسخرية): و لو وزير مفيش أي حاجة ممكن تخلي الانسان مش مؤدب.
رزق: ما انا فعلا وزير.
إيلاف بصت علي رقم الأوضة لقتها أوضة رقم 903.
إيلاف: أنت بقي اللي الدكتور يوسف موصيني عليه.
إيلاف مسكت التقرير اليومي بتاع حالته الصحية.

إيلاف بدأت تكتب شوية أشعة و استخدمت التليفون اللي في الاوضة و طلبت فيه ممرضة.
زبيدة: نعم يا دكتور؟!
إيلاف: الأشعة دي اعمليها للمريض و ابعتيها على مكتبي.
زبيدة: حاضر يا دكتور.
إيلاف(بسخرية): سلام يا سيادة الوزير.
إيلاف سابت الأوضة و خرجت بدأت تمر علي كذا حالة تانية، زبيدة قاست الضغط بتاع رزق.
رزق(بعصبية): هي ازاي تتكلم بالطريقة دي اتجننت؟!

زبيدة: هي دكتورة إيلاف كدة مبيهمهاش حد و جدية جدا في الشغل و مش بتفرق بين ده قريبي ده مش قريبي كلهم واحد ده مهم و لا مش مهم.
زبيدة: على قد ده كله على قد أنها طيبة و جدعة و عمرها ما كرهت حد تبان جامدة لكنها صاحب صاحبه.
رزق بص لزبيدة و متكلمش و زبيدة سابته و خرجت.
زبيدة: بت يا صابرين.
صابرين: ايه؟!
زبيدة: ابقي عدي علي اوضة رقم 903 اللي فيها الوزير و اعملي شوية الاشعة دي عند دكتور ساهر.

صابرين: طيب. شوية كدة هفطر هموت يا ناس هموت.
زبيدة: اخلصي. عارفة مين اللي طلب الاشعة دي؟!
صابرين: مين يعني؟! ما يصبر شوية الدنيا مش هتطير.
زبيدة: دكتورة إيلاف.
صابرين شرقت و قعدت تكح كتير و زبيدة بتضحك عليها.
صابرين: دي الدنيا تطير و تخرب كمان انا الحق انا بقي.
صابرين طلعت تجري على الاوضة علشان تأخد المريض و تعمل الأشعة.
صابرين: ا.
صابرين(بصريخ): الحقوني. الحقوني يا ناس يالهوي.

الناس بدأت تتلم علي صوت صابرين و دخلوا الأوضة لقوا الوزير رزق مضروب بالنار و توفي، في دكاترة تدخلت تنقذ حالته و لكنه توفي و بدأت المستشفي تبقي في حالة فوضي.
مؤنس(بتوتر): ده ده.
هنا(بعصبية): ما تتكلم علطول.
مؤنس(بتوتر): اللي قتله يبقي دارك.
مبروك(بخوف): يعني دارك هنا في المستشفي!
هنا: مين دارك ده؟!
مبروك(بخوف): القاتل العالمي اللي مطلوب على مستوي العالم.
هنا: ايه الهبل اللي بتقولوه ده مين قالكم؟!

مؤنس(بتوتر): دي علامته اللي بيسيبها بعد أي جريمة بيعملها.
-كانت العلامة عبارة عن ملصق باللون الأسود مرسوم عليه قناع صغير...
الدنيا بدأت تتقلب في المستشفي و إيلاف كانت ماشية لقت الكل بيجري وقفت ممرضة.
إيلاف: في إيه؟!
سيدة: بيقولوا أن الوزير اتقتل و اللي قتله دارك.

سيدة جريت و سابت إيلاف اللي وقفت للحظة مصدومة و جريت علي أوضة 903 لقت الوزير غرقان في دمه و متوفي و بصت على كل اللي موجود و كان من ضمنهم جلال و يوسف.
يوسف: المفروض نلحق نبلغ البوليس.
يوسف: ممكن يلحقوه قبل ما يمشي.
يوسف: لازم الكل يستخبي في أماكن متأمنة و لازم نخلي المستشفي...
يوسف: يلا يا مؤنس خد إيلاف و باقي الدكاترة من هنا.
يوسف: يلا.
جلال: مسعود اخلي المستشفي.

الكل بدأ يجري هنا و هناك، إيلاف قربت من صابرين اللي كانت واقفة خايفة و بتعيط.
إيلاف: ملاحظتيش أي حاجة غريبة و انتي داخلة الأوضة حد كان خارج منها او حد سألك عليها حد غريب.
إيلاف: اهدي و ركزي.
صابرين(بتذكر): كان في حد لابس أسود في أسود و لابس كاب علي رأسه كان جمب الأوضة و مشي بس مشكتش خالص فيه.
إيلاف: مشي ازاي؟!
صابرين: الممر يمين.
يوسف: هتعملي ايه يا إيلاف؟!
إيلاف لا رد.

إيلاف سابتهم و جريت مكان الممر اللي صابرين قالت عليه و بدأت تجري و تلف في كل المستشفي على أمل أنها تلاقي المجرم المطلوب.
إيلاف و هي بتجري خبطت في ممرضة كانت بتجري و شايلة حاجات في ايديها الاتنين وقعوا في الارض.
إيلاف(بوجع): آه.
زهرة(بتوتر): حضرتك كويسة يا دكتورة؟!
إيلاف رفعت رأسها و لمحت حد لابس أسود بيمشي من قدامها في أخر الممر.
إيلاف: اه اه.

إيلاف قامت بسرعة و جريت مكان ما المجرم مشي و بدأت تجري لغاية ما تعبت و مبقتش عارفة تمشي ازاي.
إيلاف كانت طلعت دور مخلي و مفهوش حد بس سمعت صوت أقدام حد.
إيلاف لفت ببطء و بدأت تمشي لغاية ما وصلت للخطوة اللي قبل نهاية الممر خدت نفس عميق و مشيت الخطوة في نفس ذات اللحظة لقت قدامها شخص بنفس المواصفات اللي صابرين قالت عليها بالاضافة إلى انه لابس كمامة باللون الاسود علي وشه.
إيلاف بصتله و هو رفع عينيه ليها.

إيلاف(بحذر): أنت هو؟!
إيلاف(بحذر): أحسنلك تسلم نفسك و نزل اللي علي وشك ده.
الشخص اللي قدامها هز رأسه ببطء بمعني ماشي و شال الكاب من علي رأسه و بدأ ينزل الكمامة ببطء، إيلاف كانت منتظرة تشوف وشه بس فجأة لقت نفسها علي الحيطة اللي وراها و ايد دارك على رقبتها...
دارك(بهمس مخيف): لو كان عندي وقت كان زماني قتلتك إنتي كمان بس إنتي ارخص من إني اقتلك بطلقة من مسدسي.

دارك في أقل من لحظة غرز حقنة في رقبة إيلاف اللي مستوعبتش اللي حصل في أقل من دقيقة، دارك اختفي و هي وقعت في الأرض مغمي عليها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة