قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل السادس

كان الوقت يمر كأنه دهرا في انتظار خروج الدكتور من الفحص ثم خرج لهم وبسرعه جرت أسيل عليه وقالت بلهفه
- كيف حال ابنى؟
فقال هو بخير الان ولكن يجب ان نقوم ببعض التحاليل والأشعة لمعرفه سبب تعبه
مر يومين والكل على اعصابه لظهور نتيجة التحاليل وأسيل لم تترك سليم لحظه حتى جاء الدكتور لهم وطلب ان يتحدثوا بالخارج فقالت أسيل بعصبيه
-! تحدث ماذا حدث لأبنى.

فرد بحزن: للأسف التحاليل اظهرت انه مصاب باللوكيميا ( سرطان الدم )
ولم تشعر أسيل بنفسها وأخذت تصرخ
- لا لن يحدث هذا مره اخرى لن أفقد ابنى مره أخرى
وعمرو يضمها اليه وهو في صدمه ويحاول ان يجعلها تهدء ثم سقطت مغشى عليها في يده وبسرعه حملها لغرفه اخرى وصرخ على الطبيب ليحضر واعطاها الطبيب حقنه مهدئه وقال
- لقد تعرضت لصدمه عصبيه وهي الان نائمه وسوف تفوق بعد فتره.

كان جلال ينظر لها بصدمه و بألم شديد وقال لنفسه هذه المرة لن أسمح للحزن ان يقترب منك ولن تفقدي أحد أخر سوف أنقذ سليم وهذا وعدى يا أسيل
ذهب جلال بسرعه للطبيب وطلب منه ان يجد متبرع لسليم مهما كلف الامر فرد عليه الدكتود.

- الامر ليس بالسهولة التي تتخيلها استاذ جلال فالمتبرع بالنخاع يجب ان يكون مطابق للمريض في العديد من الاشياء ويجب ان نقوم بالعديد من التحاليل لايجاد المتبرع المناسب نحن سنبدأ بالأبوين والاقربين ثم نبحث عن متبرع من خارج البلاد أذا لزم الامر
كانت أسيل تحت تأثير المخدر وعمرو بجانبها ودموعه سائله على خده وهو يمسك يدها وشارد ودخل جلال عليه وقال.

- يجب ان تذهب للطبيب من أجل سحب عينه حتى يرى أذا كنت مطابق له أم لا
نظر عمرو له بحزن ومسح دموعه ثم نظر لأسيل ولم يتحدث فقال جلال
- هل سمعتني عمرو؟
رد عليه: نعم سمعتك ولكن يجب ان تفيق أسيل أولا.

مر بعض الوقت والاثنين بجانبها ثم استيقظت من نومها فزعه وتصرخ بأسم سليم حاول عمرو تهدئتيها ولكنها أصرت على الذهاب لغرفه سليم سندها عمرو فهى لم تقوى على السير واخذها اليه وهي تمشى ببطء وما ان دخلت عليه حتى امسكت يده الرقيقة وأخذت تقبلها ودموعها منهمرة واقتربت من اذنه وقالت
- لن أسمح لك ان تتخلى عنى أنت ايضا سوف أحارب من أجلك ومن أجلى.

ثم طلبت من عمرو أن يأخذها للطبيب وطلبت منه ان يسحب عينه لها وبسرعه لمعرفه هل ستكون متبرعة محتمله أم لا وبالفعل سحبت العينة منها ولكن استغرب جلال بشده ان عمرو لم يفعل مثلها اقترب منه وقال
-؟ لماذا لم يسحب منك انت ايضا عينه
فقال عمرو بتوتر ليس الان جلال.

وتركه ورحل مر يومين وظهرت نتيجة التحاليل أسيل ليست مطابقه له وطلب جلال من عمرو ان يذهب للطبيب لكنه رفض الذهاب وطلب من الطبيب ان يبحث عن متبرع أخر مهما كلف الامر أحس جلال بالغضب منه ابنه مريض وزوجته منهارة ولا يريد عمل التحاليل ذهب له غاضبا وأمسكه من يده وأخذه لخارج المستشفى وصرخ به وهو يقول
- ماذا دهاك عمرو هل جننت لماذا لا تريد ان تقوم بعمل التحليل فهذا اسرع من البحث عن متبرع من الخارج.

فصرخ به عمرو وقال بغضب
- لأنني لن اكون مطابق له لان سليم ليس ابنى وحتى لو كنت مطابق لن استطع التبرع له هل فهمت الان
صعق جلال من كلام صديقه وقال بذهول
- ماذا تعنى انه ليس ابنك؟
فقال عمرو بأنكسار.

- منذ 4 سنوات جئت للقاهره لزياره عمى المريض وكان الوقت متأخر من الليل ثم رأيت على الجسر فتاه تريد الانتحار وبسرعه نزلت من السيارة واسرعت اليها وانقذت حياتها قبل ان تقفز لكنها فقدت الوعى فأخذتها لقصرى واحضرت لها الطبيب والذي اخبرني انها تعانى من انهيار عصبي حاد لأيام اعتنيت بها ولا اعلم عنها اى شيء وبعد مرور بعض الوقت استطاعت ان تعود لطبيعتها وأخبرتني ان هناك من استغل حاجتها للمال من أجل علاج ابن أختها وعرض عليها جسمها لمده يوم من أجل المال وانها وافقت لكن الطفل مات وهي لا تسطيع ان تظل بهذه الحياه بعد ان فقدت كل شيء.

حاولت ان أخرجها من هذه الحالة وأخذتها معي لسويسرا وبعد مرور شهر اكتشفت انها حامل وانهارت مره اخرى لذلك تزوجتها وكتبت الطفل بأسمى ولا يعلم أحد اى شيء مما حدث هذه الفتاه هي أسيل جلال زواجنا على الورق فقط انا لم المسها، فانا مصاب بمرض في القلب ليس له علاج ولا استطيع الزواج أسيل دخلت حياتي كتعويض من الله لى أعطتني ابن اصبح حياتي رغم انه ليس من دمى لكنى احببته وسأفعل المستحيل من أجل حياته سأجد متبرع له حتى لو خسرت ثروتي كلها انا لم استسلم وسأجد له متبرع وانا لا استطيع أن أكون متبرع له بسبب مرض قلبى هل فهمت الان.

كان جلال لا يتحرك من مكانه وهو يستمع له وكأن الدنيا توقفت عن الدوران لم يستوعب أي شيء كانه في حلم ثم سقط على ركبتيه على الارض ونطق ببطء شديد وهو يقول
سليم أبنى!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة