قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع

احس جلال كان روحه خرجت منه عندما علم بأختفاء أسيل و بحث عن عنها في كل مكان وذهب لمنى ولقبر رحيم واختها ولكن لم يعثر لها على أثر قام باستئجار اكبر المحققين للعثور عليها ولكنها اختفت كان يبحث عنها كالمجنون
بعد مرور اربعه اعرام
مرت أربع سنوات وجلال لم ينسى أسيل ولم يفقد الامل في العثور عليها، كان دائما لديه يقين انه سيجدها مره أخرى كان دائما يذهب الى قبر رحيم ربما يجدها هناك ولكن ذلك لم يحدث.

وفى يوم ذهب جلال لمدينه الاسكندريه من أجل مشروع تصميم مركز ثقافي خيرى هام وكان صاحب المشروع عمرو السويفى صديق قديم لجلال ولم يتقابلوا منذ فتره طويله لأنه سافر لسويسرا واستقر هناك ذهب جلال للشركة وقابل صديقه عمرو وأحتضنه وهو يقول
- مرت سنين عمرو وانت كما انت لم تتغير
فابتسم عمرو وقال: - بل تغير الكثير يا صديقي فبعد ان كنت لعوب اطارد الفتيات انا الان شخص مسئول ومتزوج
فضحك جلال بأعلى صوت وقال.

- انت ومتزوج لا أصدق نفسى دعنا بالأول نناقش العمل ثم سوف نبحث في موضوع زواجك ومن هذه سيئة الحظ التي وافقت عليك
فقال له عمرو بحاجب مفتوح: - لست فقط متزوج بل انا اب ايضا
ضحك جلال وقال
- سنتحدث لاحقا
و ذهبا للمكتب وعرض عليه جلال افكاره عن المشروع ثم عرض عليه عمرو بعض التصاميم التي يريد تنفذها والتي اعجبت جلال بشده لدقتها وتناسقها وبعد انتهائهم من العمل قال جلال.

- واين زوجتك اريد ان اتعرف على من سرقت قلب صديقي وجعلت منه انسان محترم لا يطارد الفتيات بكل مكان
فقال بابتسامه ها هي هناك.

ونظر جلال للخلف ليصدم صدمه حياته فها هي تنزل على السلم بشعرها الحريري المسدل على كتفيها حتى اخر ظهرها وجمالها الاخاذ انها أسيل لم يصدق نفسه بعد اربع سنين يجدها وهي زوجه صديقه وايضا لديها طفل كيف ومتى واحس ان رجله لا تحمله واخذ نفس عميق حتى يتحكم بنفسه قليلا وما ان اقتربت أسيل ودخلت عليهم حتى اعطاها جلال ظهره وقالت
- مرحبا
فرد عمرو
- مرحبا حبيبتي هذا جلال صديقي.

استدار جلال وراته و تغير لونها كأنها رأت شبحا اعاد لها كل الذكريات السيئة التي حاولت جاهده ان تنساها حاولت ان تتمالك نفسها من أجل زوجها ولاحظ جلال شحوب لونها وخوفها ولعن نفسه الف مره على ما فعله بها ثم قال عمرو
- هذه أسيل زوجتي وشريكتي بالعمل وهذا التصميم هي من قامت به
سلمت عليه وقالت بصوت مهزوز
- مرحبا.

ولكن لم تتمالك نفسها خافت من رد فعلها فقبل ان يرد عليها فتحججت انها يجب ان ترحل من أجل التجهيز للحفل ابتسم عمرو وقال لها
- حسنا حبيبتى لكن لا تتعبى نفسك
فابتسمت له ونظرت لجلال بغضب وقالت
- تشرفت بمعرفتك
ثم رحلت وهي تقول لنفسها لماذا عدت لحياتى جلال هل جئت لتدمرها مره اخرى ولكنى لن اسمح لك هذه المره سوف احارب من اجل عائلتى.

وبعد انتهاء الاجتماع دعاه عمرو لحضور حفل عيد ميلاد ابنه رحب بالدعوة ثم رحل وما ان ركب سيارته حتى اخذ يضرب بيده على السيارة وهو يقول
- يالله هل هذا عقابي على ما فعلته معها بعد كل العذاب الذي مر بى أجدها زوجه لصديقي ونزلت دموعه دون ان يدرى ثم قال لنفسه يجب ان أذهب للحفل واتحدث معها يجب ان تسامحني حتى لو لن تكن لى فانا ظلمتها ظلما كبيرا سأجعلها تسامحني ثم سأتركها بحياتها ولن أراها مره أخرى.

ذهب جلال لصديقه ومعه هديه لابنه استدعى عمرو ابنه سليم وأخذ الهديه من جلال الذي ضم الطفل لصدره بحنيه بالغه لانه قطعه من أسيل قم ذهب الصبى مسرعا لاصدقائه و كان جلال يتابع أسيل طول الحفل يتمنى ان يتحدث معها او ان يعرف ماذا حدث لها ولكنها لم تعطيه أي فرصه للتقرب منها اوشك الحفل على الانتهاء وحاولت أسيل الا تنظر اليه حتى لا يلاحظ عمرو ارتباكها في حضور جلال ثم خرجت للحديقة وكان جلال يجلس مع عمرو ثم قال له.

- منذ متى وانت متزوج
- منذ اربع سنين
فقال جلال: وكيف تقابلتم
فرد النصيب يا صديقي
جاءت أسيل فقال لها عمرو
- من الغد انتى وجلال سوف تكونون مسئولين عن المشروع فانا يجب ان اذهب لسويسرا لمتابعه بعض الاعمال هناك.

ارتبكت أسيل بشده ولاحظ جلال ذلك ولكن اخرجها من ورطتها ان سليم كان يبكى فذهبت اليه أستأذن جلال بالانصراف وهو لا يعلم ماذا يفعل فهى الان زوجه وأم وليس اى زوجه بل زوجه صديقه المقرب ويجب ان لا يفكر بها مره اخرى لكن قلبه لن يسمح له ان يستسلم بسهوله مهما حاول ان يحاربه فالحرب بين القلب والعقل تنتهى دائما بفوز القلب فهل سيكتب عليه العيش بعذاب دائما تكفيرا لذنبه ام أن للقدر كلام أخر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة