قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الخامس

في الصباح كانت أسيل بالمطار مع عمرو تودعه وقد لاحظ توترها فقال لها
- ماذا بكى منذ الامس وانتى متوترة ولم تنامى طوال الليل هل حدث شيء ازعجك؟
فتمالكت نفسها وابتسمت وقالت
- لا لم يحدث شيء ولكن هذه اول مره ستتركنا بمفردنا وتسافر
فاعتذر منها وقال
-؟ اعذريني أسيل لولا اهميه المشروع لما تركتك بمفردك ولكن يجب ان تبدئوا بالمشروع في اقرب وقت وانا يجب ان اذهب لإتمام بعض الاعمال المهمة.

فردت عليه بابتسامه حتى لا تزعجه وهو مسافر: - لا تشغل بالك سنكون بخير وانت لن تتأخر اليس كذلك؟
فرد عليها
- نعم هو اسبوع فقط وسأكون هنا واذا حدث أي شيء جلال موجود فهو مثل أخي وانا أثق به.

ثم تم الاعلان عن رحلته فودعته ورحل ثم ذهبت للمكتب و اخبرتها السكرتيرة ان استاذ جلال الصياد يريد ان يراها فسمحت له بالدخول جلس جلال أمامها ولا يعرف كيف يبدء بالكلام فكان مثل طفل صغير يقف امام والده ليعاقبه على خطأه لاحظت أسيل توتره فقالت.

- اسمع استاذ جلال ما حدث بيننا بالماضي مات وانتهى وهو بالنسبة لي اتنسى وليس له وجود والان انا زوجه صديقك وتوترنا الدائم أمام بعضنا البعض لن يكون جيدا لذلك يجب ان نبدء من جديد ونبدء في العمل ولا نتحدث عن أي شيء أخر
رد جلال بتوتر
- لا يوجد لدى كلام استطيع ان انظف نفسى به فانا قد فعلت احقر فعله ممكن ان يفعلها رجل بحثت عنك كثيرا لكى أصلح خطئ
فقاطعته أسيل
- لا اريد التحدث بالماضي ولنبدأ العمل.

مر يومين وكان جلال يحاول ان يجد الفرصة لكى يتحدث معها مره اخرى ويطلب السماح فكان ذاهب لها فوجد الساعي يحضر لها القهوة فأخذها منه وطلب منه كوب أخر ثم ذهب لمكتبها وقال وهو يبتسم
- العصفورة قالت لى انك تريدين قهوة فهل استطيع تناول كوب معك؟
قامت أسيل وقالت
- بالطبع تفضل استاذ جلال
فقال بحزن هل مازلتى غاضبه منى؟
فقالت انا الان لى حياه جديده ولا افكر بالماضي ويجب ان تنسى انت ايضا الماضي ولا تفكر به.

اخذت كوب القهوة منه وذهبت على مكتبها وهو ينظر لها بألم وقال
- القهوة كانت حجه لأتى اليكى واطلب منك السماح
فنظرت له وقالت بحده
- قولت لك ان الماضي بالنسبة لى انتهى ومن فضلك لأخر مره لا تفتح هذا الموضوع
وتركته وخرجت ودخلت للحمام واغلقت الباب وانهارت من البكاء وهي تقول
- لماذا دائما تحاول ان تضغط على جرحى انا احاول ان انسى وانت تعيد لى كل ذكرى سيئة حدثت يا الله الهمني الصبر.

ثم غسلت وجهها وتمالكت نفسها وخرجت لتواجهه لكنه كان قد رحل
وفى نهايه اليوم تأخر الوقت بالمكتب وكان جلال على وشك ان يغادر لكنه لاحظ ان نور مكتب أسيل مازال مضاء فاقترب منه وكان الباب غير مغلق ففتحه ودخل وكانت أسيل غافيه على المكتب وشعرها الحريري على وجهها كانت تبدو مثل الملاك فاقترب منها ببطء وازال شعرها وداب بالنظر اليها ولكنه أنب نفسه لأنها الان زوجه صديقه.

فاقترب قليلا منها وهو يحاول ان يوقظها ففتحت أسيل عينها قليلا وفزعت من قرب جلال منها وبدون ان تقصد صفعته على وجهه وجلال مصدوم وعندما استوعبت ما فعلت وضعت يدها على فمها من الصدمة خرج جلال مسرع من المكتب لكنها خرجت وراءه ونادت عليه
- جلال ارجوك توقف
فوقف جلال وظهره لها وعلي وجهه ملامح الغضب الشديد لكنه يحاول ان يتماسك ثم قالت له بارتباك.

- أنا اعتذر منك على ما فعلت لكن انا غفيت دون ان أشعر وعندما فتحت عيني وكنت انت قريب منى هكذا كان رد فعل تلقائي على قربك منى انا اعتذر منك ارجوك سامحني
أختفى غضب جلال واستدار لها وقال
- لا تهتمي انتى لم ترى منى غير الأذية وخوفك مبرر لكن اتمنى ان تسامحيني في يوم على ما فعلت ويجب ان تعلمي انى دائما سوف أحميك ولن تجدى منى شيء يؤذيك.

وتركها ورحل وهي واقفه مكانها ودموعها تنمهمر على خديها مر الاسبوع سريعا وكان جلال يحاول ان يتجنبها حتى لا يجرحها عاد عمرو من السفر وكان متعبا قليلا فلم يذهب للمكتب وطلب من جلال ان يأتي للبيت تحدث جلال وعمرو عن العمل ولاحظ جلال شحوب وجهه لكن عمرو قال انه اتعب نفسه من السفر ولم يستريح ثم قطع حديثهم صراخ أسيل وبسرعه جرى الاثنين للخارج ليجدوا بأن سليم فاقد الوعى وأسيل تضمه بقوه وتبكى وبسرعه سألها عمرو.

بلهفه ماذا حدث؟
فقالت لا أعلم كان يجرى ويلعب وفجأة سقط مغشى عليه ولا يفيق
فقال جلال ليس هذا وقت النقاش ثم حمل سليم للسيارة وذهبوا به للمستشفى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة