قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع عشر

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع عشر

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الرابع عشر

صعق جلال مما سمع وقال أي عمليه عمرو؟
فقال له: لا تخاف يا صديق لن أموت الان ولكن سيتم عمل عمليه نقل قلب لي ولا أعلم أذا كانت ستنجح أم لا ولا تخبر أسيل أي شيء جلال أوعدني بذلك
فقال جلال والدموع بعينه أوعدك يا أخي وصديقي لن يعلم أحد وسأدعو لله أن تعود لنا سالما.

أغلق عمرو الخط وجلال كان يشعر بالألم ويدعو أن يقوم صديقه بالسلامة ثم لاحت على وجهه ابتسامه عندما تذكر غيره أسيل عليه انتظر جلال طوال الليل حتى يطمأن على عمرو حتى أتصل به مدير مكتبه هناك واخبره انه خرج من العملية لكن الحالة مازالت خطر وسيبقى بالعناية لفتره.

في الصباح ذهب جلال للشركة سعيد ان مشاعر أسيل ناحيته بدئت بالظهور ودخل لغرفه الاجتماعات وكانت جالسه هناك فقال بابتسامه صباح الخير أسيل فقالت بتوتر ممزوج بجديه صباح الخير استاذ جلال
استغرب جلال من طريقتها الرسمية لكنه فهم انها تحاول رسم حدود لكنه أصر أكثر على الضغط عليها فقال: بالمساء هناك عشاء عمل مع المجموعة اليابانية وبالطبع كشريكه يجب أن تكوني موجوده
فردت: بالطبع سوف أحضر.

فرد بابتسامه ماكره: سوف أتى لأخذك
فقالت شكرا لك استاذ جلال سأذهب بسيارتي
فوقف ونظر لها وقال لا بل سأتى انا لأخذك فربما يتأخر الوقت ولن أجعلك تعودي بمفردك للمنزل بالليل
فقالت بحده وهي تجز على اسنانها: انا استطيع الاعتناء بنفسي جلال ولست بحاجه لحمايتك
فاقترب منها مما زاد من توترها وقال انتى مسئوله منى لحين عوده عمرو.

وتركها تغلى من الغضب وخرج وهو يبتسم ذهبت أسيل للبيت وقامت بتجهيز نفسها للعشاء حتى جاءت الخادمة اخبرتها بقدوم السيد جلال ذهبت لغرفه سليم وقبلته وهو نائم ونزلت لجلال الذي ما ان وقع نظره عليها حتى أصبح بعالم أخر فهي كانت تشبه الحوريات بفستانها الرائع وشعرها الاسود كسواد الليل المنسدل على معظم ظهرها ومكياجها البسيط الذي يظهر براءتها حتى انه لم يلاحظ انها امامه وتتحدث معه وهو غريق بأحلامه انتبه الى يدها وهي تهزه وتقول هل انت بخير؟

فقال: قتلني جمالك يا أسيل فكيف أكون بخير
أحس بارتباكها ولم يكن يريد ان يجعلها تشعر بالخوف منه فابتسم وقال هيا بنا
ركب جلال السيارة وأسيل بجانبه وهو قلبه مشعل بنار الحب والرغبة وصلوا الى الاجتماع وقد ذهل الجميع من جمالها الاخاذ وذكائها وبعد ان انتهوا جاء اتصال لجلال وكانت شاهى فانتبه جلال ان أسيل تركز على كلامه فقال.

- نعم شاهى حبيبتي لن أتأخر عليكى أعلم أنكى لن تأكلي الا من يدى لقد انتهينا تقريبا ومسافه الطريق وسأكون بجانبك.

وأغلق و أسيل تغلى من داخلها ولا تعرف السبب لغضبها فأخذت بالشرب ولم تلاحظ انها شربت الكثير من النبيذ لكى تتمالك نفسها لكن النبيذ جعلها اكثر عرضه لفقد السيطرة على نفسها ركبت بجانب جلال السيارة وانطلقوا بها واثناء العودة هبت عاصفه وكان المطر غزير ووجد جلال أن الطريق أصبح مغلق بسبب الامطار الغزيرة فعاد بالسيارة ليذهب بطريق مختصر لكن السيارة انغمست بالطين ولم تتحرك ولم يجد أمامه حل سوى منزل مهجور أمامهم يتحاموا به من المطر لكن أسيل كان لها رأى أخر فقد نزلت من السيارة وأخذت بالدوران تحت المياه وجلال مصدوم من رؤيتها هكذا هو لم يلاحظ مقدار ما تناولت من النبيذ حاول جلال أدخلها المنزل حتى لا تصاب بالمرض.

وصرخ بها أسيل ماذا حدث لك لماذا تتصرفين هكذا يجب ان ندخل الان لماذا لا تجاوبيني اللعنة
لكنها لم تتحدث وأخذت باللعب بالمطر كطفل صغير وتضحك بشده فاقترب جلال منها وحملها ودخل للمنزل ثم وضعها على سرير قديم موجود به وبسرعه أشعل بعض النيران للدفأ وما ان ألتفت اليها حتى صدم من المنظر التفت جلال فوجد أسيل قد قامت برمي شالها على الارض وتحاول ان تخلع فستانها وبسرعه اقترب منها وأمسك يدها.

وقال لها: ماذا تفعلين يا أسيل؟
فضحكت بشده وقالت: الفستان مبتل وأحاول أن أخلعه حتى لا أمرض فأخذها من يدها ووضعها بجانب النيران ثم بحث بالمكان كله حتى وجد غطاء قديم نسبيا لكنه نظيف ووضعه عليها وضمها اليه حتى يدفئ جسمها فقالت له بدلال جلال
فقال نعم أسيل
فقالت لماذا أنت هكذا؟
فنظر لها بتعجب وقال: لا أفهم؟

فأمسكت وجهه بيدها وقبلته على شفاه برقه وطالت قبلتها وجلال يشعل من نار الشوق لها ويحاول ان يتحكم بمشاعره حتى لا يفعل ما يندم عليه لاحقا ولكن رعشه أسيل وهي بين يديه رمت بتحكمه عرض الحائط فقبلها بقوة وشغف ويده تلمس كل جسدها وأرجعها للخلف وهو يقبل شفها ووجهها ونزل على رقبتها وصدرها وجودها تتأوه من لمساته ولكنه أبتعد فجأة وانفاسه متسارعة من شوقه ورغبته ثم قال.

- لا يا أسيل انتى لست بوعيك هذا من تأثير الخمر وبمجرد ان تعودي لوعيك سوف تندمين على هذا وسوف تكرهيني على فعلتي
حاول النهوض فأمسكت أسيل يده وارتمت بحضنه وقالت: لا تبتعد عنى جلال أعلم أنك لا تريدني وأن لك عشيقه ولكنى أريدك جلال فلا تبتعد عنى
فنظر لها بصدمه وقال: ماذا تقولين يا أسيل أنا أحبك وليس لى أحد سواك شاهى ليست عشيقتي بل هي أختي بالتبني انا فعلت ذلك حتى أرى غيرتك على.

فقالت بفرحه في عينها حقا هي أختك
فقال نعم فقبلته أسيل بشغف وهي تضمه لها ولم يستطيع جلال أن يتحكم بنفسه أكثر من ذلك فقام بفك فستانها وخلعه وأخذت يده تلمس كل جسدها وأسيل ترتعش وتتأوه من لمساته وهو يزداد في قبلاته وهي تهمس بأسمه كلما حاول ان يفكر فيما يفعل تجعله تصرافتها يغلق عقله نهائيا ويمشى وراء قلبه فقط كانت اشواقه لها فوق كل تعلق ولم تهدء مشاعره حتى أصبحوا شخص واحد وقضوا ليلتهم وهم بأحضان بعض.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة