قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الحادي عشر

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الحادي عشر

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الحادي عشر

دفعت أسيل جلال بقوه وصرخت به: ألتزم حدودك معي جلال فنحن شركاء بالعمل وليس أكثر من ذلك
فقال بغضب: بل أكثر لان عمرو تركك أمانه لدى والان أخبرينى من هذا الرجل؟

فردت بغيظ وبدئت دموعها في النزول هذا الرجل يكون دكتور ممدوح كان دكتور رحيم وقف بجانبي وقت الضيق حاول قدر المستطاع مساعدتي في علاج رحيم وقف بجانبي بدون أن ينتظر مقابل ولم يطلب منى شيء مقابل مساعدته لي لم يستغل احتياجي كان ينظر لى كأخت ليس أكثر من ذلك.

ثم ذهبت بسرعه من أمامه ولم يتحرك جلال فقد أحس بالألم من كلامها فهو دون أن يقصد ضغط عليها والان سوف تكرهه مره أخرى لماذا دائما يفسد كل شيء هكذا سأل نفسه بألم وحسره ذهب جلال خلفها بعد أن فاق من صدمته وقام بالطرق على باب غرفتها فلم تفتح له لكنه سمع صوت بكائها بالداخل ثم قال:.

- سامحينى يا أسيل أعلم أنى دائما أجرحك ثم أطلب منك السماح أنا لم أقصد ذلك ولا أعرف ماذا حدث لي عندما علمت ما حدث ولكن احسست بنار بداخلي من الممكن أن تحرق الاخضر واليابس أعلم أن جرحى لكى سيأخذ الكثير من الوقت حتى يطيب ولكنى أعدك أنى سأجعلك تنسى كل ما حدث أنا أسف يا أسيل
وتركها ورحل وهي تبكى وهي تجلس خلف الباب تمالكت أسيل نفسها واغتسلت ثم قررت ان تواجه المشاكل ولا تهرب منها.

في الصباح ذهبت الى المكتب وبدت في العمل بمشروع المركز الخيرى بدون ان تتحدث معه عما حدث وجلال احترم صمتها واحس ان افضل وسيله هو التحدث عن المستقبل وليس الماضى أخذ منهم المشروع الكثير من الوقت والمجهود وكان جلال وأسيل يقضون الكثير من الوقت سويا مما أثار بعض الشائعات عنهم فاهتمام جلال الزائد بها لفت بعض الانظار واقترب ميعاد افتتاح المشروع وكانت هناك خطه حقيره موضوعه لم يعلم بها جلال ولا أسيل فهناك أحد المصورين والذي يدعى شريف الصبان كان يريد ان يحقق سبق صحفي فقرر أن يستغل الكلام على رجل الاعمال المشهور جلال الصياد وقرر ان ينفذ خطته يوم الافتتاح وهو أن يضع مخدر بشراب أسيل السويفى مما يفقدها السيطرة على نفسها وبالطبع جلال سيكون قريب ويأخذ بعض الصور لهم سوف تكسبه الشهرة وجاء يوم الافتتاح وكانت أسيل ترتدى فستان أزرق طويل عارى الظهر وتضع فوقه شال وشعر حريري طويل منسدل على ظهرها فكانت تشبه أميرات القصص الخيالية دخلت أسيل للحفل وذهل الجميع من جمالها الخلاب وجلال أخذ بعض الوقت حتى يفوق من صدمته عندما راها ثم تماسك واقترب منها وقال بابتسامه:.

- هذا ليس عدلا يا أسيل من سيقدر عملنا وهو يرى أمامه تحفه لا تقدر بثمن
ابتسمت بخجل واحمر وجهها وقالت: شكرا لك ولكن ليس لهذه الدرجة
قال: بل أكثر.

وانضموا للضيوف وطوال الوقت لم تفارق أسيل عينه وكان الجميع يرقص ثم ظهرت فتاه كانت ترتدى ملابس بالكاد تخفى جسدها وطلبت منه الرقص فوافق ورقص معها وهو يراقب بطرف عينه أسيل ووجهها الذي تحول احمر ولكن هذه المرة ليس خجلا بل غضبا وهو يقول لنفسه معقول ان تكون تشعر بالغيرة ثم اقترب من الفتاه كانه سيقبلها ولم تتحمل أسيل ذلك وتقدم النادل منها وقدم لها عصير فأخذت كأس عصير وخرجت للحديقة وقلب جلال يرقص فرحا من غيرتها ولكن لفت نظره ان النادل الذي قدم لها العصير أتجه لاحد الموجودين وأخذ منه ظرف وأحس أن هناك شيئا خاطئ فإحساسه لا يخطئ وبسرعه ذهب خلف النادل وأخذه خارج الحفلة وأخرج الظرف وكان به نقود فقال بغضب:.

تحدث الان والا سأجعلك تندم
فقال النادل بخوف لا أعلم سيدى هو وضع شيء بالعصير وطلب منى أن أعطيه للسيدة أسيل حتى يستطيع أن يلتقط صور لها
وبسرعه تذكر جلال الرجل انه شريف الصبان الصحفي معدوم الضمير وبسرعه اتجه للحديقة وبحث عن أسيل وجد كأس العصير على سور الحديقة فارغ ثم نظر حوله حتى لمحها لكنه صدم من المنظر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة