قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثاني

مر أربعه ايام وأسيل حاولت كثيرا تجميع المبلغ بدون فائدة فلم تسطيع غيرتجميع 100 الف فقط بعد ان قامت ببيع سيارتها وكل ذو قيمه لديها كانت بين نار العمل ومعامله جلال السيئة لها ومرض رحيم ومبلغ العملية، ولم تجد سوى حل واحد فكرت ان تتنازل عن كرامتها وتطلب سلفه من جلال رغم كرهها الفكرة ولكن حياه رحيم أهم.

فذهبت الى السكرتيرة وطلبت مقابلته ثم دخلت وهي مرتبكه ولا تعرف ماذا تفعل ولكن عاطفه الأمومة لديها غلبت كرامتها اقتربت منه وهي لا تعرف ماذا تقول لاحظ جلال توترها وقال
- هل تريدي شيء انسه اسيل؟
قالت بتوتر ولا تعرف كيف تبدء: كنت أريد أن أخذ سلفه ويتم خصمها من مرتبي لكنها كبيره الى حد ما
نظر لها نظره سريعة ثم قال وكم تبلغ السلفة التي تريديها؟
قالت بصعوبة: 400 الف جنيه.

نظر لها باستحقار جعل جسمها يقشعر ثم قال
- انتى لم تعملي معنا سوى من فتره قليله وتريدين مثل هذا المبلغ الكبير ماذا تعتقدي هل انا غبى حتى أعطيك هذا المبلغ ام انكى تستغلى انى اعطيتك مشروع كبير مثل المسرح القومى
أحست بالإهانة فقالت بغضب
- انا اعتذر لك انى طلبت منك ذلك وتجاوزت حدودى
وهمت بالرحيل فنادى عليها
- اسيل
فقالت نعم
فقال بصوت خالى من المشاعر انا مستعد ان أعطيك المبلغ الذي تريدينه ولكن بشرط.

احست بأمل فالتفتت له وفقالت: انا موافقه على شرطك قبل ان أسمعه
فقال: ان تقضى معي ليله مقابل المبلغ
أحست اسيل وكان الدم تجمد بعروقها ولوهله الجمتها الصدمة فلم تتحدث ثم نظرت له بقهر وقالت
- كيف تتجاوز حدودك معى بهذه الطريقه هل تعتقد انى انسانه رخيصة هل ابدو لك حقيره من الشارع او عاهره من عاهراتك حتى تعرض على هذا العرض؟
فقال بحده: لو كنتي من الشارع ما عرضت عليك مبلغ كهذا لديك الفرصة لتفكري بعرضي.

خرجت بسرعه من مكتبه ودخلت للحمام وانهارت من البكاء كيف يعرض على مثل هذا العرض احست بالإهانة والكره ناحيته ثم جاءها تليفون من دكتور ممدوح يخبرها انها يجب ان تسرع بإحضار النقود والا سيذهب المتبرع لشخص أخر أحست كأن روحها تخرج منها فرحيم هو ما تبقى لها من هذه الدنيا ولا تسطيع ان تخسره اذا فليس امامها سوى حل واحد وهو ان تقبل العرض القذر الذي عرضه عليها جلال فعادت الى مكتبه واستأذنت بالدخول ثم قالت بصوت مكسور.

- انا اوافق على عرضك
نظر لها بغضب واستحقار وقال
- سأنتظرك اليوم بمنزلي الساعة الثامنة
خرجت مسرعة حتى لا يرى دموعها تنهمر ثم رحلت وذهبت للمستشفى وأخبرت دكتور ممدوح ان النقود ستكون موجوده غدا ويجب ان يستعدوا للعملية ثم قضت بعض الوقت مع رحيم وقبلت راسه وقالت
- له لا تخاف يا ملاكي سوف تقوم بالعملية وستكون بخير ولن أسمح لأى شيء بالاقتراب منك.

ثم ذهبت للاستعداد لحكم الاعدام نعم فما سوف يحدث اليوم هو بالنسبة لها حكم أعدام ولكن ما يهم هو ان يكون رحيم بخير تجهزت اسيل وذهبت بخطوات ثقيلة حتى وصلت لقصر جلال الدين فتحت لها الخادمة الباب ثم خرجت ووجدت نفسها بمفردها وجلال ينظر لها كحيوان مفترس ينتظر فريسته وهو يتقدم ببطء في اتجاهها ثم قال
- تفضلي بالجلوس.

كان جسمها يرتعش والتوتر واضح عليها ثم أحضر لها كأسا وأعطاها اياه واقترب منها وهي ترتعش من الخوف ثم أزاح الشال التي كانت تضعه فوق فستانها وقام بتشغيل بعض الموسيقى وقام بالرقص معها كانت كل لمسه منه كنار بالنسبة لها كانت تريد الصراخ والهرب لكن من أجل رحيم يجب ان تتحمل قام بأنزال حمالات الفستان وقبلها من كتفها وعنقها وهي تتألم وتحاول ان تمنع دموعها من النزول اما جلال كان يبدو كمن يتألم مما يفعل لكنه لم يستطيع التوقف فأسيل بجمالها الاخاذ وشعرها الاسود الطويل وقوامها الممشوق وعيونها الزرقاء مثل البحر تسحر اى رجل فقام بتقبيلها بشغف لم يستطيع السيطرة عليه اما هي فكانت كالجثة التي لا تشعر بشيء سوى الالم والقهر ثم أخذها للغرفة وأخذ يلمسها وهي تموت بداخلها بكل لمسه من يده وضعها على السرير فاغمضت عينها حتى تمنع سيول الدموع من ان تنزل امامه وهو ينتهك جسدها الذي يرتعش تحت يده ثم قضت اسيل معه الليلة وكانت المفاجأة الكبرى بالنسبه له.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة