قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث

كانت المفاجأة بالنسبة لجلال انها كانت عذراء هو اول رجل بحياتها كيف ولماذا وافقت ان تبيع نفسها هكذا لم يجد اجابه على اسئلته التي كانت متأخرة.

قامت أسيل وارتدت ملابسها وأخذت حقيبة النقود ورحلت دون ان تنظر اليه في خروجها تفاجأت بأمجد امامها والذي صعق من وجودها هنا والحالة التي تبدو عليها ودموعها المنهمرة لم تتوقف وخرجت مسرعة دخل أمجد لجلال وجده كانه نار من الغضب ويقوم بكسر كل شيء بالغرفه بسرعه اقترب امجد من جلال وحاول تهدئته وسأله
- ماذا حدث جلال وماذا تفعل أسيل هنا؟
اخبره بما حدث وأمجد لا يتحدث من الذهول ثم قال بغضب.

- كيف تفعل ذلك يا جلال كيف وصلت لهذا المستوى الحقير
فرد بحزن
- كنت فقد اريد ان اختبرها ولم اعتقد انها ستوافق لم اتوقع ان توافق
فقال له
- ولم تسال نفسك بالأول لماذا هي بحاجه لهذا المبلغ الكبير وما هو السبب الذي دفعها لقبول عرضك الوقح فانت كما قولت انت اول رجل يلمسها فلابد ان هناك شيء خطير جبرها على القبول
قال جلال بغضب.

- لم أسألها شيء لم اهتم ان أسال عندما وافقت على عرضي كرهتها لأنها باعت نفسها من أجل المال لو كنت اعرف انها عذراء ما كنت لمستها عرفت متأخرا اعتقدت انها ككل الفتيات الاتي قابلتهم بحياتي انت تعلم انى احتقر كل النساء لا اثق بامرأة لكن من اول يوم رأيتها أحسست انها مختلفة كنت اتعامل معها بقسوة حتى لا أتعلق بها وعندما جاءت لي تطلب النقود اردت ان اثبت أنها مختلفة لكنها هدمت كل شيء عندما وافقت ثم خبط بيده وهو يصرخ لماذا وافقت لماذا.

فأصيبت بيده بسبب الزجاج المتناثر وبسرعه وضع امجد المنشفة على يده ليمنع الدماء المنهمره وأخذه للمستشفى في نفس الوقت أعطت أسيل المال لدكتور ممدوح لسرعه اتمام العملية ولكنها لاحظت انه ينظر لها بعيون دامعه ثم قال لها
- لم يعد للعملية أهميه الان.

وقبل ان يكمل انقبض قلبها وجرت بسرعه لغرفه رحيم في نفس وقت دخول جلال وأمجد لنفس المستشفى و الذين استغربوا لرؤيتها هناك وبسرعه ذهب جلال خلفها وأمجد معه ودخلت أسيل غرفه رحيم لتجده على السرير ووجهه مغطى واقتربت منه وهي تقول
- استيقظ رحيم لقد احضرت المال من أجل العملية انت تعلم اننى لا استطيع الحياه بدونك فلا تفعل بى ذلك فانت كل ما املك من هذه الدنيا
حاولت الممرضات ان يهدئوها لكنها صرخت بهم.

- لا تقتربوا منى هو سوف يستمع الى وسيعود من أجلى رحيم يجب ان تستيقظ انت لا تعلم ماذا فعلت من أجل إحضار المال فلا تستطيع ان تتخلى عنى الان انا تخليت عن كل شيء من أجلك لا تتركني لقد تخليت عن مبادئ وتربيتي وشرفي من اجلك ولن اسمح لك بالرحيل الان
واخذت تهز به وهي تقول
- استيقظ رحيم لا تفعل معي ذلك ثم ضمته لحضنها وهي تقول لا تتركنى رحيم سوف أموت بدونك
أخذتها الممرضات من حضنه بالقوة وهي تصرخ بأعلى صوت لها.

- رحييييييييييم
والكل ينظر لها ويبكى حتى فقدت الوعى وجلال وأمجد في حاله ذهول ولا يتحركوا من مكانهم بسرعه حملها دكتور ممدوح لغرفه اخرى وأمر بإعطائها حقنه مهدئه حالا.

ذهب جلال له وسأله عن الطفل من هو فساله ممدوح من هو ولماذا يسأل فأخبره جلال انه مديرها بالشغل ويريد الأطمئنان عليها فأخبره بكل شيء يخص أسيل ورحيم فأحس كانه أحقر أنسان بالوجود هي فعلت ذلك من اجل انقاذ حياه ابن اختها سقط على ركبتيه وهو غير مستوعب كيف سمح لنفسه ان يفعل ذلك بها كان عليه ان يسألها لماذا تريد المال لكن غروره وكبريائه دمروا كل شيء اخذه أمجد للدكتور الذي قام بخياطه جرحه وهو لا يشعر بالالم من جرحه ولكن يشعر بألم اكبر بكثير في قلبه مما فعله بها وبعد ان انتهى ذهب لغرفه أسيل وهو ينظر لها على سريرها والذنب والألم يتأكله فجلس على ركبتيه وهو يبكى بشده ويدعى الله ان تكون بخير وسوف يجعلها تنسى كل هذه الالام.

اقترب من سريرها وأمسك يدها وهمس لها
- أعلم أن غروري وكبريائي دمروا كل شئ لكن سوف أصحح خطئ أسيل أوعدك أن أجعل كل شئ بخير لكن لا يجب ان تستسلمى يجب ان تكونى بخير حتى أكفر عن بنبى اتجاهك
ثم دخل عليه أمجد ونظر اليه بشفقه وقال
-؟ يجب ان ترحل الان جلال فانت نزفت كثيرا ويجب ان تغير ثيابك وترتاح وأسيل لن تستيقظ الان
فقبل يدها وقال لها كانها تسمعه
- سأذهب وأعود سريعا لن أتركك بمفردك ابدا.

مر اسبوع كانت أسيل بالمشفى لا تشعر بأي شيء من كثره الأدوية خوفا منهم ان تأذى نفسها وذلك لانها قامت بقطع شرينها بمجرد ان فاقت من المخدر ولكن دخول جلال عليها والذي صرخ عليهم بسرعه وقاموا بانقاذها ومنذ ذلك الحين وهي تحت رحمه الادويه المهدئه وكان جلال دائما بجانبها إحساسه بالذنب كان يفوق الاحتمال وأقسم أن يعوضها عن كل ما حدث كان يقضى طول النهار معها ولا يذهب لبيته الا ليلا وهي لا تتحدث الا باسم رحيم وهي نائمه وفي اليوم السابع ذهب جلال كعادته الى المستشفى لكنه قابل دكتور ممدوح بوجه حزين وبسرعه سأله.

- هل حدث شيء لأسيل؟
فأخبره انها اختفت من غرفتها ولا أحد يعلم مكانها لقد فاقت وخرجت دون أن يشعر بها أحد.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة