قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث عشر

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث عشر

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الثالث عشر

ذهبت أسيل للمطبخ لتحضير الفطار وكانت تحس بتأنيب الضمير لأنها تخفى عن جلال ابنه فهو من حقه أن يعلم أن له أبن وهو صديق لعمرو وبالتأكيد لن يأخذه منى أخرجت نفسها من أفكارها حتى لا يلاحظ جلال ارتباكها جلس الجميع على الإفطار وكان جلال يشعر بالسعادة لأول مره يجلس معهم كعائله واحده ثم جاءه تليفون فرد عليه ثم قال
- شاهى لا أصدق اشتقت لكى كثيرا
ولاحظ تغير في ملامح أسيل واحمرار بوجهها فقال.

- بالطبع حبيبتي سوف أراكي لقد اشتقت لسهراتنا معا أنا مستقر بالاسكنديه الان وفي انتظارك وانتى تعلمى عنوان القصر هنا وسوف أخبر الخادم أن يجهز لكى غرفه بجانب غرفتي حسنا حبيبتي لن أتأخر سأنهى عملي بسرعه وبمجرد ان توصلى للقصر سوف أتى لملاكي الصغير
وبعد أن انهى المكالمة نظر لأسيل بخبث وقال: - يجب أن أذهب بسرعه للشركة لانتهى من الاعمال أذا كان هناك أى عمل فرجاء سوف نأجله للغد.

وتركها ورحل وهي تغلى من الغضب وتقول لنفسها ولماذا أنتى غاضبه هكذا لماذا تحسى بالألم من كلامه قلبها: انه سيجعلها تجلس بمنزله كيف تسمح لنفسها ان تجلس مع شخص غريب عنها
عقلها: هما الاثنين أحرار هذه حياتهم انتى متزوجه ولا يجب ان تفكري بشخص أخر
قلبها: لا يجب ان أبحث في الموضوع فهو شريكي ويجب أن أتأكد من أخلاقه اذا كنت أريد ان تستمر الشراكة
ثم ذهبت بسرعه للمكتب.

أخذ جلال يتحدث في الهاتف ويبتسم وأسيل تراقبه وهي تكاد تنفجر من الغيظ والغيرة ولا تعترف لنفسها بذلك وما أن خرج من المكتب حتى خرجت بسرعه خلفه دون ان يشعر وأخذت تراقبه من بعيد ذهب لمنزله وكان بانتظاره أمام المنزل فتاه ممشوقة القوام ترتدى فستان للركبة وشعر طويل وما ان رأته حتى أرتمت بحضنه وأخذ يدور بها وهو يبتسم ثم ذهبوا لسيارته وأسيل خلفه لا ترى أمامها من الغضب والغيرة الممزوجين بألم بقلبها لا تعرف تفسيره وجلس جلال بمطعم على الشاطئ واختبأت أسيل واقتربت تحاول ان تستمع اليهم ولكن من حظها السيئ كان هناك نادل ومعه تورته واصطدمت به وسقطت على الارض والتورتة عليها ورحلت بسرعه قبل ان يلاحظها جلال وما ان وصلت البيت حتى دخلت للحمام وفتحت المياه عليها وانهارت من البكاء لم تشعر بمثل هذا الالم من قبل.

ولماذا تتألم هكذا فهي لا تعنى له شيء كما انها زوجه صديقه ليس أكثر ثم خرجت وارتدت ملابسها وأخذت تنظر لنفسها في المرآه ثم كسرتها وقررت انه من اليوم ستضع حدود مع جلال ولن تسمح لقلبها ان يتعلق به أكثر من ذلك واتصلت بعمرو وطلبت منه القدوم فهي بحاجه اليه
فقال لها هل حدث شيء لكى او لسليم؟
فردت عليه: نحن بخير ولكنى اشتقت لوجودك بجانبنا متى سوف تعود؟

فقال لها: بعد ان ينتهى عملي سأعود وجلال بجانبك اذا احتجت شيء
فقالت بعصبيه: انا لا أريده بجانبي لا أريد أحد
ثم هدئت وقالت اسفه عمرو ولكن أعصابي متوترة قليلا اعتنى بنفسك
وقفلت الخط فاتصل عمرو بجلال وما ان رد عليه حتى قال له بغضب: ماذا بحق الله فعلت لها حتى وصلتها لهذه العصبية؟
فقال جلال أهدى عمرو وسوف اشرح لك كل شيء ولكن بالأول اخبرني ماذا قالت لك أسيل؟
فحكى له كل شيء فابتسم جلال وقال انها تغار.

فرد عمرو: لا أفهم
فقال له: شاهى كانت تتحدث معي بالتليفون ولاحظت الغيرة على وجهها فتصرفت كأن شاهى صديقتي او بالأصح عشيقتي ثم خرجت من الشركة ولاحظت انها تراقبني فاتصلت بشاهى واخبرتها ان أسيل حبيبتي وأحاول ان اثير غيرتها وجعلتها تتصرف معي بدلع وكانت تراقبنا بالمطعم لكنها اختفت بعد ذلك
فقال له عمرو: وماذا سوف تفعل عندما تكتشف الحقيقة؟
فقال جلال: سيكون قد فات الاوان وستكون اعترفت انها تحبني وستغفر لي.

فقال عمرو بحزن: جلال اعتنى بهم جيدا أنا تركتها في رعايتك فلا تجعلنى أندم انى فعلت ذلك وتصرف بسرعه ولا تجعلها حزينه اكثر من ذلك ثم سمع جلال صوت يقول بالإنجليزي لعمرو يجب ان تجهز للعملية الان وجلال مصدوم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة