قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الأول

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الأول

رواية طريق النسيان للكاتبة إيمان شاهين الفصل الأول

فى مدينه القاهره وفي احد اشهر شركات تصميم الديكور كانت اسيل الهوارى تجلس على مكتبها تصمم مشروع جديد اسيل تعمل في الشركه منذ 6 اشهر فقط لكنها بمهارتها اثبتت مكانتها بالشركه واثناء ما هي منشغله بعملها.

دخل عليها الساعى يخبرها ان السيد جلال يريد ان يراها تنهدت اسيل وقامت كانها ذاهبه للحرب ولما لا فجلال الدين الصياد شخص مغرور متكبر لا يحترم النساء ومنذ ان عملت بشركته وهو يعاملها معامله سيئه يريد ان يثبت انها لا تصلح لشئ ولولا ظروفها الصعبه لتركت العمل خرجت من تفكيرها ودخلت للسكرتيره الخاصه به والتي ابلغتها انه بانتظارها اخذت نفس عميق واستعدت للحرب استأذنت بالدخول وها هو يجلس خلف مكتبه رجل طويل القامه ذو شعر كستنائى داكن وعينان عسليتين قاسيتان تنظران لها بازدراء ومعه امجد المنوفى شريكه وصديق طفولته.

بدء جلال بالتحدث ببرود
- لقد طلبت منك التصميم الخاص بالمسرح القومى وحتى الان لم استلمه منك اذا كنتى لا تستطيعين القيام به اخبرينى وساعطيه لغيرك
أحست اسيل بالاهانه من كلامه ولكنها تمالكت نفسها وقالت: - لقد اعطيت التصميم للجرافيك لإعداده للعرض وسوف استلمه خلال ساعتين والتصميم ميعاد تسليمه لحضرتك غداً وليس اليوم
نظر لها جلال نظره تحمل الكثير من الغضب وأحس أمجد ان الموضوع سيخرج عن السيطرة فقال بسرعه:.

- شكرا لكى انسه أسيل تسطيعين الانصراف الان
انصرفت أسيل وهي تغلى من الغضب وقال أمجد لصديقه: - جلال لماذا تتصرف هكذا معها لماذا دائما تحاول ان تجد الفرصه لاهانتها انها من أمهر المصممين لدينا وتتحمل الكثير منك
فقال بلا مبالاه: هي لا تعنى شئ مجرد موظفه
فرد أمجد بغضب: ليس كل النساء سواسيه جلال وتركه ورحل
تنفس جلال بغضب وقال: بل كلهم سواسيه يبيعون انفسهم من أجل المال.

دخلت أسيل مكتبها وكانت منى زميلتها تجلس على المكتب المقابل لها فنظرت لها بشفقه وقالت: مثل العاده
فنظرت لها أسيل ونزلت دموعها وبسرعه قامت منى واغلقت باب المكتب عليهم وضمتها لحضنها وقالت لها:
- لا تشغلى بالك به يجب ان تتماسكى حتى لا يفوز هو
فقالت أسيل وهي تمسح دموعها: لولا الظروف لكنت تركت العمل حالا انا لا اعرف لماذا يتصرف معى هكذا وانا لا افعل ما يستفزه او يضايقه.

فردت منى: هو يتعامل مع كل النساء هكذا ولولا اننى خطيبه أمجد لكان عاملنى هكذا
قطع حديثهم وجود شخص على الباب وقال: تفضلى انسه أسيل لقد انتهى التصميم
اخذت منه التصميم وبعد ان راجعته واطمئنت ان كل شئ كما تريد اخذته وذهبت الى أمجد واعطته له فقال لها باعتذار: انا اسف بالنيابه عن جلال أسيل
فابتسمت بحزن وقالت: لا تهتم اذا كان هناك أى تعديل على التصميم اتمنى ان تخبرنى عنه حتى نسرع بتنفيذه.

بعد انتهاء ميعاد العمل ذهبت أسيل الى المستشفى وكان الكل بالداخل يسلم عليها ثم دخلت لغرفه يرقد عليها طفل صغير يبلغ من العمر خمس سنوات وما ان رآها حتى ارتسمت ضحكه على وجهه الشاحب وقال
- أمى لما تأخرتى على اليوم انا غاضب منك.

اقتربت اسيل منه وقبلت راسه بحنان وجلست على ركبتيها امامه تطلب السماح وقالت بابتسامه: اغفر لى هذه المره لانه كان لدى عمل كثير ولم استطيع ان انتهى منه مبكرا ولكن اعدك سوف أحاول الا يتكرر ذلك مره اخرى
فابتسم لها فقامت وضمته لصدرها بحنان دخل الطبيب عليهم فقال بابتسامه
- مرحبا اسيل ومرحبا بالبطل رحيم
فردت اسيل بابتسامه: اهلا دكتور ممدوح.

عاين الدكتور ممدوح رحيم وطلب من أسيل ان يتحدث معها في الخارج وبعد خروجهم قال ممدوح بحزن:
- اعذرينى أسيل لكن صحه رحيم تتدهور ويجب ان نقوم بالعمليه باسرع وقت لقد وجدت متبرع له لكن ليس امامنا سوى اسبوع للتجهيز للعمليه ويجب ان تحضرى 500 الف جنيه للعمليه اعلم ان المبلغ كبير عليكى جدا لكنى نزلت منه كثيرا وهذا اقصى ما وصلت به مع اداره المستشفى.

وتركها ورحل ودموعها تنهمر دخلت لعرفه رحيم ووجدته نائم فقبلت رأسه وأخذت تدعو الله أن ينجيها من هذه المصيبه جلست اسيل تنظر للطفل وتتذكر اختها هند التي وقعت بحب احد افراد عائله الشربينى الابن الاكبر للعائله أدهم وهو ايضا حبها وتزوجها رغم معارضه اهله وبسبب هذا الزواج قاطعه أبوه وحرمه من الميراث وكيف توفى أدهم بحادث سياره وكانت هند حامل بشهرها التاسع وتوفيت وهي تلد رحيم وأهل أدهم رفضوا الاعتراف به ومنذ ذلك الوقت واسيل تربى رحيم وهو يعتقد انها أمه وهي تشعر أنه ابنها وليس ابن أختها كيف مرت الايام بسعاده حتى مرض رحيم واكتشفت انه مصاب بسرطان الدم وبدء عذابها بين البحث عن عمل جديد ثم العذاب الذي تعشيه منذ عملت بشركه جلال الصياد وبين تعب ابنها ومصاريف المستشفى والعلاج استحملت كل اهاناته لها والان ماذا سوف تفعل بخصوص مصاريف العمليه ثم خرجت من تفكيرها على صوت الممرضه تطلب منها الرحيل حتى ترتاح لان رحيم لن يستيقظ الان وبالفعل ذهبت أسيل للبيت وظلت طول الليل تفكر كيف ستدبر المبلغ المطلوب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة