قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية طبيبة قلبي الجزء الأول للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الرابع والعشرون

رواية طبيبة قلبي الجزء الأول للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الرابع والعشرون

رواية طبيبة قلبي الجزء الأول للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الرابع والعشرون

الكل راح نام. بس كاميليا كانت بتتسحب علشان تدخل مكتب ليث.
ادهم: اقفي عندك.
كاميليا(بتوتر): ادهم. ازيك؟
ادهم: مش هتبطلي خيانة يا كاميليا.
كاميليا: انا مش خاينة. و كمان انت ازاي تكلم كدة مع امك.
ادهم: هو انتي ام؟ تصدقي نسيت.
كاميليا(بصدمة): ادهم.
ادهم: اللي حصل ده لو اتكرر اعتبري ان ليث اللي شافه. و اعتقد فهماني.
ادهم ساب كاميليا و طلع علي اوضته بسرعة...

كاميليا(بعصبية): انا غبية. بس لازم الاقي الورق بسرعة، اوف زهقت.
كاميليا طلعت علي اوضتها و نامت...

-في الصباح الباكر...
فردوس: انا شايفة اننا زايدين الحمل، فهنمشي و لما تفوق حياة هنيجي و هنزروها...
صفاء: يا بنتي ليه بس؟ اهدي كدة ده احنا مبسوطين بيكوا.
فهد: مين قال انهم هيمشوا؟
نعمان: قصدك ايه؟
فهد: في فيلا باسمكوا جمب القصر هتقعدوا فيها.
نازلي(بصدمة): فيلا و بأسمنا؟
نعمان: بتهزر يا فهد؟
فهد: لا ليث أمرني بكدة.
فردوس: و احنا ليه نوافق؟
محمد: و ليه ترفضوا؟
نازلي: مش وقت هزارك.

فهد: استنوا ليث ينزل و اتفاهموا معاه.
تالا: طب يلا مش هنأكل.
محمد(بهمس): يا طفسة ليكي نفس...
صفاء: يلا علي الفطار يا جماعة.
الكل راح علي الفطار و بدأ يأكل.
ادم: حاسبي يا حور.
حور: آسفة.
نازلي: شيفاك مهتم بأختي.
ادم(ببرود): في اكل قدامك كلي و انتي ساكتة انسة نازلي...
نعمان: وارث منين البرود؟
محمد: من ليث هيكون من مين؟
ادهم: انا شايف مش محتاجين خطتنا لان ليث بالفعل بيحب حياة.
محمد: اتفق.

ادهم(بغمزة): بس ورانا حاجة تانية.
الكل فهم ما عدا فهد و فردوس...
كاميليا كانت خارجة و طالعة بره القصر...
صفاء: كاميليا.
كاميليا: نعم مدام صفاء؟
صفاء: راحة فين؟
كاميليا: راحة اتمشي اتخنقت شوية.
كاميليا مشيت و خرجت بره القصر و ركبت العربية.
كاميليا: اطلع.

عند ليث و حياة.
الدكتورة: ليث بيه ليث بيه.
ليث(بخضة): ايه حياة فاقت؟
الدكتورة: احم لا بس حضرتك ضغطت علي جسم مدام حياة و كان التنفس عندها صعب.
ليث: آسف.
الممرضة(لنفسها و بدهشة): ده بيعتذر؟ اه يا بنت المحظوظة يا دكتورة حياة...
الدكتورة: تمام.
ليث(لنفسه): انا ازاي نمت؟ اوف.
ليث قام بس داخ و حاول ميبينش و مشي لاوضته.
ليث: فوقي يا حياة بقي.
ليث خد دوش و غير هدومه و خرج باس رأس حياة و نزل لتحت.

ليث: انا خارج يلا يا فهد.
فهد: طيب.
حور: حياة عاملة ايه يا عمو ليث؟
ليث: بخير يا حبيبتي.
نازلي: هو انت فعلا جبتلنا فيلا؟
ليث: اه كل اللي حياة بتحبهم هيبقوا قريبين منها.
محمد: طب ما يفضلوا معانا.
ليث: شئ يسعدني و يسعد الكل، بس راحتهم اهم.
ليث: يلا يا فهد. عن اذنكوا...
صفاء: حبيبي طيب كل اي لقمة.
ليث: لا مش عايز. يلا يا فهد بقي.
فهد: طيب طيب...

فهد و ليث ركبوا العربية و وصلوا للشركة فهد نزل و ليث لسة هينزل لقي تليفونه رن.
الخط اتفتح...
ليث: في حاجة حصلت لحياة؟
الدكتورة: دكتورة حياة بدأت تحرك عنيها يا ليث بيه...
ليث: طيب جاي بس متقوليش لحد. فاهمة؟
الدكتورة: حاضر.
فهد: مش يلا يا ابني.
ليث: هروح مشوار و جاي.
ليث قوم السواق و ركب العربية و ساق بسرعة كبيرة و هو فرحان و بعد فترة وصل للقصر. و طلع جري.
تالا: ايه اللي رجعك يا ليث؟
ليث: مش وقته.

ليث طلع علي الدور و بتاعه و راح علي اوضة حياة فتح الباب بسرعة. الدكتورة و الممرضة اتخضوا...
ليث(بلهفة): حياة.
حياة كانت لسة مفتحة عنيها و مش مستوعبة الوضع.
حياة(بصوت واطي خالص): حح ص لل إيييييي هه(حصل ايه؟ )...
ليث: اطمنتوا عليها؟
الدكتورة: اه يا بيه.
ليث: طيب اطلعوا بره و اقفلوا الباب...
-الدكتورة و الممرضة خرجوا و ليث نزل علي ركبه و وشه مواجه ل وش حياة.

حياة(بتعب و صوت واطي): ااا نن ت كووو ي سس(انت كويس؟ ).
ليث: كويس بيكي.
حياة: انا حاسة بوجوع شديد في ايدي اليمين. او بمعني اصح مش حاسة بيها.
ليث: معلش علشان بس متجبسة...
حياة: طيب...
قبل ما حياة تكمل كلامها لقت ليث بيقلع هدومه و بقي بالبنطلون بس.
حياة(بخضة): في ايه؟
ليث: مفيش.
ليث لف و نام الناحية التانية من السرير و شد حياة براحة جدا لحضنه و غمض عيونه.
ليث: انا بقالي يومين منمتش.

ليث في اقل من دقيقة كان نام فعلا، و حياة مستغربة من طريقة كلامه و نظرات عيونه و افعاله.
حياة(لنفسها): و النبي سابني و نام؟! بس برضو هو منامش من يومين حرام.
حياة(لنفسها): هو السبب اساسا في اللي انا فيه.
حياة(لنفسها): ليكون حاسس بالذنب؟
حياة: اوف يا الله هتشل منه.
و بعد فترة كبيرة ليث فاق من نومه و اول ما صحي بص علي حياة لقاها نايمة باس عنيها و باس رأسها.
ليث: حياة حياة.
حياة(بنوم): امممم.

ليث: يلا قومي بقالك يومين نايمة.
حياة: طيب انا تعبانة ابعد عني.
ليث: انتي زعلانة مني؟
حياة: معرفش. و ابعد عني بقي.
ليث: خلاص اسف حقك عليا.
حياة فتحت عنيها بصدمة.
حياة(لنفسها): ده ده اعتذر ده اعتذر اخيرا ما طلعت بتعرف تقول اسف اهو.
حياة(لنفسها): هتقل عليه.
حياة حاولت تقوم بس ليث مسكها...
ليث: راحة فين؟
حياة: عايزة ادخل الحمام، ايه؟
ليث قام و كان حاسس بدوخة لانه مكلش بقاله يومين و قرب من حياة و شالها.

حياة: نبضات قلبك سريعة ليه؟
ليث: مفيش.
ليث دخل حياة الحمام و خرجها و نيمها تاني علي السرير.
حياة(بلامبالاة مصطنعة): ايه الاوضة دي؟
ليث: هنقلك اوضتنا بس بعد ما تتعافي شوية كمان.
حياة: مش مهم. انا عايزة اشوف اخواتي.
ليث: كمان شوية هيطلعولك. اهدي انتي.
حياة: لا عايزة انزل...
ليث: هيطلعوا ليكي اوف.
حياة: طبعا ما انت مش حاسس وجعي ما انا وشي بقي كله متخرشم و ايدي متجبسة و رجلي مقدرش امشي عليها علشان متتكسرش.

ليث: خلاص مكنش قصدي اقول كدة.
حياة: جعانة.
ليث: طيب ثانية.
ليث خرج للدكتورة.
ليث: جهزي اكل ل حياة و مطلعيش حد.
الدكتورة: حاضر.
الدكتورة نزلت و راحت للمطبخ.
ليث: ادخلي ليها عقبال ما اغير هدومي.
الممرضة(بدهشة لنفسها): ايه العضلات و الجمال ده!
ليث(بحدة): سمعتيني؟
الممرضة: حاضر حاضر.
الممرضة دخل اوضة حياة.
حياة(بدهشة): مريم!؟
مريم: ازيك يا دكتورة حياة عاملة ايه؟
حياة: الحمد لله. هو حصل ايه؟

مريم: دول جابوكي و انتي غرقانة في دمك و كان البيه ليث قلقان عليكي اوي هو و الدكتور احمد و قلبك وقف و انعشناه و ليث بيه جوزك كان ميت من الخوف و قام و صلي و كان بيعيط. و عارفة بقاله يومين مش بيأكل و ضغطه منخفض و بيبات جمبك و مش بينام...
حياة(بذهول): ليث اللي هو ليث جوزي انا؟!
مريم: ايوه يا دكتورة حياة.
ليث: مش هتبطلي رغي يا ست انتي.
حياة: سيبها مسلياني.
ليث: لا علشان تأكلي.

ليث قرب من حياة و عدل قعدتها و جاب مخدة.
ليث: اسندي.
حياة حطت ايديها المتجبسة علي المخدة...
تحت...
صفاء: بتحضري الاكل لمين يا دكتورة لمياء؟
لمياء: للدكتورة حياة.
صفاء(بفرحة): حياة فاقت. هطلع اشوفها.
لمياء: لا استني حضرتك ليث بيه قالي مخليش حد يطلع ارجوكي اهدي لغاية ما يقولكوا اطلعوا.
صفاء: طيب يا بنتي، بس هي كويسة؟
لمياء: حالتها بتقول كدة.
صفاء: طيب.
لمياء طلعت بالاكل للاوضة و خبطت الباب.
ليث: ادخل.

لمياء: الاكل يا بيه.
حياة: لمياء.
لمياء: ازيك يا حياة عاملة ايه؟
ليث(بحدة): اطلعي بره.
لمياء: حاضر يا بيه.
لمياء خرجت ل مريم.
مريم: اما حتة واد مز و مشفتيش عضلاته...
لمياء: يا بخت حياة بيه.
مريم: هسيح هبقي شيكولاتة...
لمياء: روحي اتلهي...
ليث: بطلي لعب عيال و كلي.
حياة: لا مش هأكل.
ليث: و ليه بقي؟
حياة: هكذا مزاجي مش عايزة اكل.
ليث: يا مستفزة.
حياة: ممكن اكل بس بشرط.

ليث: قولتلك قبل كدة اسمها طلب و يا اوافق اي ارفض.
حياة: شرط.
ليث: طلب.
حياة(بعناد): شرط.
ليث(لنفسه): الصبر يا رب.
ليث: قولي.
حياة: تأكل معايا و الا مش هأكل...
ليث: مش جعان.
حياة: بطل كدب انت مأكلتش بقالك يومين. يا تأكل لاما انا مش هأكل...
ليث: طيب.
ليث بدأ يأكل حياة بأيده و بيأكل نفسه.
حياة: خلاص مش قادرة.
ليث: بت انتي هتستعبطي ده انتي مكملتيش عشر معالق حتي.

حياة: حرفيا مش قادرة و اكيد كانوا مركبين محاليل ليا يعني في فتامين في جسمي و هكذا يعني...
ليث: طيب.
ليث شال الاكل علي جمب و قعد و مسك ايد حياة الشمال و بص في عيونها...
ليث: حياة انا آسف بس انا كنت عايز اقولك علي خطتي علشان تكوني عارفة مكنتش اعرف اللي انتي هتعمليه، بس في حالة رفضك او موافقتك انا هعمل اللي في دماغي و مش هيوقفني اي حد مهما كان مين حتى انتي يا حياة.

حياة بدأت تعيط بصمت و شالت ايديها من ايد ليث...
ليث: طب بتعيطي ليه؟
حياة(بعياط): ليه مُصِر اني اخسر ناس بحبها؟
ليث: مين هما يا حياة؟ و الله اخواتك و انتي هحميهم لاخر نفس في حياتي...
حياة(بعياط): مش هما بس. ليث ارجوك اسمع كلامي بلاش دول ناس معندهمش ضمير و ناس ممكن تقتل علشان الفلوس، و ممكن يعملوا اللي عملوه فيا مع تالا ممكن يخلوا عاصم يضحك عليها.

ليث: محدش هيقدر يقرب من عائلتك او من عائلتي يا حياة. بس ارجوكي بطلي عياط...
حياة(بعياط): طب و لو حصلك حاجة؟
ليث: يبقي ربنا بينتقم مني من اللي عملته معاكي. اني غصبتك علي الجواز اني عاملتك بقسوة و كنت بجرحك بكلامي. انتي في الحالة دي بسببي. ارجوكي ممكن تسامحيني...
حياة: انت ليه مش عايز تفهم اني خايفة عليك؟
ليث مسك دقن حياة و لف وش حياة ناحيته و مسح دموعها بأيده و باس عينيها.

ليث: توعديني انك مش هتعيطي لاي سبب من الاسباب؟
حياة: لا.
ليث: طب توعديني انك مش هتعيطي بسببي علي الاقل؟
حياة: لا.
ليث: يا بت.
حياة: انا مش بت انا حياة.
ليث: انتي حياتي.
حياة بصتله بصدمة و استغراب و ذهول.
ليث: موافقة انتقملك يا حياة؟
حياة: لا. الا لو كنت معاك...
ليث: ازاي؟
حياة: يعني كل حاجة تحصل و كل حاجة هتعملها اكون علي علم بيها يا ليث.
ليث: طيب موافق.
حياة: عايزة اشوف اخواتي.
ليث: طيب هبعتلهم خبر.

ليث عدل قعدة حياة و حط مخدات ورا ضهر حياة و ظبط القعدة بحيث تكون مريحة لحياة.
ليث: كدة تمام.
حياة: ايوه.
حياة: ليث.
ليث: نعم.
حياة: نهاية علاقتنا ايه؟
ليث سابها و مشي و مردش عليها.
ليث(ببرود): انزلوا نادوا اللي تحت.
لمياء: حاضر يا بيه.
لمياء و مريم ودوا خبر للي تحت. و الكل طلع كهجوم...
ليث: ايه ده ايه ده اهدوا.
ليث: مبدأيا مش كلكوا هتخشوا مرة واحدة.
محمد(بهمس): بموووووت.
تالا(بهمس): انا حساه قائد جيش و الله.

ليث: و تقفوا بعيد علشان النفس. فردوس و نعمان و نازلي و حور هيخشوا الاول.
فردوس: طيب ممكن ندخل بقي.
ليث فتح الباب. فردوس جريت علي حياة.
حياة: اخبارك؟
نعمان: اخبارك انتي مش مهم احنا.
حياة: انا الحمد لله.
فردوس: كدة تقلقينا عليكي.
حياة: سوري كنت هقول للسواق استني بس لحظة متخلنيش اعمل حادثة دلوقتي.
نازلي: اسكتي يا لمضة.
حور(بعياط): وحشتيني اوي يا حياة.
حياة: قلب حياة من جوا. امسحي دموعك يا روحي انا بخير.

ليث: يلا بره.
حياة: سيبهم.
نعمان: لا في جيش بره عايز يدخل.
حياة: طيب خلي حور هنا.
ليث: امي تالا و محمد، محمد من بره يلا...
صفاء و تالا دخلوا. محمد شاور ل حياة من بره.
حياة: هاي. ازيك يا طنط.
صفاء عيطت جامد...
تالا: اهدي يا امي.
حياة: يا طنط متقلقيش انا بخير دي حاجات بسيطة متعيطيش.
ليث: خلاص يا امي حصل خير.
صفاء(بعياط): ربنا يعلم قد ايه اعتبرتك بنتي...
حياة: عارفة يا طنط و ده شرف ليا.

محمد: كان نفسي ادخل بس الله يسامح...
ليث(بحدة): محمد.
محمد: خلاص اسف.
حياة: فين ادم و ادهم و كاميليا؟
ليث: ادم ادهم تعالوا.
ادهم: حمد لله بالسلامة.
حياة: الله يسلمك يا قمري.
حور: انا قمرك مش هو.
حياة: عادي يا بت ما انتوا التلاتة واحد...
حياة: صح يا دومي؟
ادم: كويس انك كويسة.
حياة: ميرسي.
حياة: شكرا ليكوا و الله...
ليث: يلا اطمنتوا يلا يا جماعة.
حياة: يا رخم.
ليث: يلااااااا.
ادم: خارجين، يلا يا حور.
حور: حاضر.

ادم و حور و ادهم خرجوا و الكل نزل لتحت...
محمد: خلاص بطلي عياط يا امي.
صفاء: و الله اعتبرتها بنتي.
كاميليا: خير في ايه؟
حور: حياة فاقت.
كاميليا: طيب.
فردوس: انا مبسوطة اوي الحمد لله.
نازلي: اخيرا شوفتها.
نعمان: و الله كنت هموت من غيرها.
محمد: اخيرا خلاص شوفناها بلاش ننكد علي بعض.
ادم: دلوقتي لازم ليث يعترف ليها اكتر من كدة اوفر.
ادهم: هنخليه يعترف ازاي؟
تالا: نعمل زي ما عملنا في الفندق؟

حور: لا لا حياة تعبانة لا مش دلوقتي نصبر.
تالا: البت كبرت يا عيال.
الكل ضحك علي حور.

عند ليث و حياة.
ليث: بصالي ليه كدة؟
حياة: نهاية علاقتنا ايه يا ليث؟
ليث: لما انتقملك من عائلتك ساعتها نبقي نتكلم.
حياة: طيب...
الباب خبط.
ليث: ادخل.
لمياء: دكتورة حياة لازم بس تعملي كذا تدريب علي دراعك و تحاولي تمشي.
حياة: تمام.
حياة كانت بتشيل البطانية من عليها لقت ليث عمل كدة و مسك ايديها حياة حطت رجليها علي الارض.
ليث: يلا حاولي اقفي.
حياة: طيب.

حياة حاولت تقف و وقفت و اول خطوة مشيتها كانت هتقع بس ليث شالها بسرعة بين ايديه.
-لمياء و مريم اتفأجوا من سرعته في رد الفعل.
حياة: مش قادرة يا لمياء. رجلي وجعاني اوي.
ليث: طيب ارتاحي دلوقتي كمان شوية نحاول.
ليث حط حياة علي السرير.
مريم: طب هعملك تدريب علي ايدك.
حياة: ماشي.
مريم بدأت تحرك ايد حياة براحة.
لمياء: حاسة بوجع؟
حياة: لا.
مريم زادت في سرعتها.
حياة(بوجع): اقفي يا مريم...

ليث(بحدة): خلاص كفاية كدة. كله بره يلا.
لمياء و مريم خرجوا دخلت كاميليا.
ليث: حاسة بوجع؟
كاميليا: هاي. ازيك يا حياة سعيدة بشوفتك.
حياة: بلاش تشمتي فيا لان ممكن يحصلك كدة علي غفلة...
ليث: بره يا كاميليا و ممنوع تطلعي الدور ده نهائي.
كاميليا(بصوت عالي): يعني ايه مدخلش اوضة جوزي اللي سايبني لوحدي و قاعد مع السنيورة دي. بنت ال، دي، و...

كاميليا كانت هتكمل بس لقت اللي بيمسكها من شعرها و بيضربها اقلام كتير علي وشها.
ليث(بغضب): اللي قدامك دي اشرف منك و احسن منك و متربية احسن من تربيتك و اللي حاشني عليكي في الفندق البنت إلى قاعدة قدامك دي. و البنت دي تبقي مراتي و كل حاجة عندي و اهم عندي منك. دي بالنسبة ليكي الفرق بين السماء و الارض. ابعدي عنها لان و ربي لو حصلها حاجة و انتي السبب فيها مش هيكفيني موتك و رميك للكلاب اللي في الشارع.

حياة: خلاص يا ليث.
ليث رمي كاميليا علي الارض.
ليث: رجلك لو جت هنا تاني هقطعهالك يا كاميليا، بره.
ليث قفل الباب بغضب و سند بضهره علي الباب.
حياة: انت كويس؟
ليث مردش عليها كان بيتنفس بصعوبة و مغمض عيونه...
حياة حاولت تقوم علي السرير و وقفت بس وقعت علي الارض.
ليث(بخضة): حياة.
ليث جري ناحيتها و نزل لمستواها.
ليث: انتي كويسة؟
حياة: انت كويس كنت بتتنفس بصعوبة. شكلك عندك ضيق تنفس.

ليث: متشغليش بالك. و بعد كدة لو بموت قدامك متقوميش فاهمة.
حياة: لا مش فاهمة.
ليث: بطلي يا عنيدة.
حياة: شكرا.
حياة قربت من ليث و باست رأسه و حطت رأسها علي صدره...
حياة: شكرا لكل اللي عملته ليا.
ليث شال حياة و نيمها في السرير و لف و نام جمبها...
ليث: ده واجبي و حقك عليا.

تسريع احداث بسيط.

عدي اسبوع كانت الاحوال ماشية بروتين يومي لكل الاطراف، ليث يصحي الصبح يفطر مع حياة و يروح شغله و يرجع بدري يتغدي معاها و يبدأ التدريب معاها و حياة بدأت تمشي خطوات بسيطة، اخوات حياة اتأقلموا علي العيشة مع عائلة ليث و مبسوطين و يقعدوا يتكلموا و يحكوا. نازلي بتروح شغلها و بدأت تعجب بشخصية كريم و اتفقوا يعملوا خطوبة بعد ما حياة تتعافي. و نعمان كل شوية يروح لبيته القديم يتكلم مع حنين و يحضروا الدروس مع بعض و يرجع بالعربية اللي ليث خلاها ليه، فردوس بدأت تتقبل وجود فهد و محمد. صفاء مبسوطة بلمتهم حواليها. ادم مهتم بحور جدا و الكل بيخطط يخلوا ازاي ليث يعترف لحياة. و من جهة تانية بيعملوا خطة لفردوس و فهد...

ليث بيشتغل علي اللاب في اوضة حياة و هي تكون قاعدة علي موبايلها او بتقرأ كتاب، و قبل ما يناموا ليث يجيب الرواية اللي كانوا بيقرأوها في المكتبة و يقرأها بصوت عالي بحيث حياة تسمع لانها مش بتكون قادرة تقرأ بصمت في الفترة دي.
كان ملخص الاسبوع...
-في الصباح الباكر.
ليث: راحة فين؟
حياة: ها لا انا قاعدة اهو.
ليث: طيب. هجيب الفطار و اجي...
حياة: ماشي.
حياة بدأت تقوم و تتمشي بس لقت ليث فتح الباب.

ليث: قولتلك مية مرة متمشيش خطوة الا معايا.
حياة: انا بقيت بعرف امشي لوحدي. و كمان انت مش بتخليني انزل لتحت. و لما هما بيطلعوا بتقعدهم خمس دقايق و بس...
ليث: طيب وريني تعالي يلا. اتحداكي توصلي ليا.
حياة: طيب.
حياة بدأت تمشي براحة ناحية ليث و ليث يبعد.
حياة: ليه بتبعد؟
ليث: علشان نشوف عزيمتك.
حياة مشيت و كان فاضل في حدود خمس خطوات بينها و بين ليث. و كانت حياة تعبت و رجليها وجعاها...

حياة مشيت الخمس خطوات في خطوة و كانت هتقع بس ليث حضنها.
ليث: متختاريش الطريق السهل. كان ممكن استناكي لساعات و لسنين لغاية ما توصلي يا حياة.
حياة: رجلي وجعاني.
ليث شالها بسرعة بين ايديه.
حياة: ممكن اطلب طلب؟
ليث: طيب يا حياة و انا موافق عليه بس بقوانين.
حياة: ايه هو؟
ليث: هتنزلي تفطري تحت بس انا اللي هأكلك و متتكلميش كتير مع حد. و تسمعي كلامي.
حياة: حاضر حاضر.
ليث خرج من الاوضة و راح لاوضته.

لمياء: اجبلك حاجة يا دكتورة حياة؟
حياة: لا شكرا. ليث انت ضحكت عليا انت ليه رايح لاوضتك.
ليث: اسمها اوضتنا.
ليث دخل و قعد حياة علي الكنبة و رح اختار ليها لبس بدأ يلبسها تحت نظرات حياة الخجولة و المتوترة.
ليث بدأ يسرح شعر حياة و عمل ليها تسريحة حلوة.

حياة كانت لابسة فستان باللون الوردي ب¾ كم كان طويل لحد بعد الركبة بشوية و كان فيه حزام ابيض جميل. لبسها صندل ابيض من غير كعب. و لم شعرها كله علي ورا و حط توكة صغيرة في شعرها
ليث: علفكرة احمد و فتون كانوا كل يوم بيطمنوا عليكي.
حياة: وحشتني فتون اوي. و وحشني احمد.
ليث: رايحين نخطب فتون النهاردة ل فريد.
حياة(بفرحة): بجد الله!
حياة: انا فرحانة، بس لا انا حزينة.
ليث: مالك؟

حياة: كان نفسي ابقي معاها...
ليث شال حياة و نزل بيها لتحت و قعدها علي الكرسي اللي جمبه، و الكل كان فرحان و صقف.
حياة: و ربي ده انا بقالي اسبوع بتحايل عليه، الزن حلو برضو.
ليث: لو مكنش ليا مزاج مكنتش عملت كدة. افتحي بوقك.
ليث بدأ يأكل حياة و يأكل هو كمان.
صفاء: انا كدة اموت و انا مرتاحة.
الكل: بعد الشر عليكي.
حياة: و كمان مين هيجوز فهد و محمد و تالا.
و الكل كان قاعد بيتكلم و بيضحك و بيهزر.

كاميليا: شكلكوا كلكوا مبسوطين.
ادم: لو جاية تعكنني امشي.
كاميليا: ولد احترم نفسك انت بتكلم امك...
ليث(ببرود): عايزة ايه؟
كاميليا: عايزة فلوس.
ليث: مش معايا.
كاميليا: و الله؟
ليث: ايوه.
حياة: بس.
ليث: سمعتي يلا امشي. و قولي للي باعتك ملهوش ورق عندي. و طيارتك اتحجزت هتروحي النهاردة الساعة 12 الضهر و الساعة دلوقتي 9. يلا.
-كاميليا طلعت اوضتها و هي بتفكر تعمل ايه.
ليث: يلا يا فهد.

ليث: حياة قسما بربي لو عرفت انك مشيتي خطوة واحدة لوحدك هتزعلي...
حياة: طبعا.
ليث: لمياء انتي و مريم مهمتكوا بدأت.
ليث و فهد مشيوا و راحوا للشركة...
في الشركة.
فريد: حتى يوم ما اتقدم لحبيبتي تجيبوني اشتغل.
ليث: نسيت اجتماعنا مع شركة الزفت ده.
فريد: طيب شيل صورتها بقي...
فهد: اه يا ليث شيل صورة حياة علشان ميشكش في حاجة.
ليث: كدة كدة هيعرفوا انها مراتي دلوقتي او بعدين.
و بعد فترة، الباب خبط.
فهد: ادخل.

السكرتيرة: نعيم بيه و عاصم بيه بره يا ليث بيه.
ليث: خليهم يستنوا نص ساعة و دخليهم.
السكرتيرة: حاضر.
السكرتيرة: هو حاليا مشغول استنوا فترة بسيطة.
عاصم(بهمس): هيتغر من دلوقتي.
نعيم(بهمس): مش مهم المهم هنأخد فلوسه.
و عدت نص ساعة و دخلوا.
نعيم: ليث بيه.
ليث: اهلا وسهلا اتفضلوا.
فريد: اهلا بحضراتكوا.
عاصم: اهلا ليث بيه.
ليث سلم علي عاصم و ضغط علي ايده جامد.
ليث: اهلا شكلنا هنشتغل مع بعض شغل حلو اوي. اتفضل.

ليث: فريد مدير اعمالي فهد اخويا و رجل اعمال.
نعيم: اهلا اتشرفنا بحضراتكوا.
عاصم: ليث بيه اسم مستحيل يتنسي.
ليث: اكيد مش هتقدروا تنسوه ابدا. انتوا او غيركوا.

-في مكان تاني.
محمد: لو ليث عرف و ربي لينفخني يا حياة.
حياة: سوق و انت ساكت.
محمد: اوف طب هنروح فين؟
حياة: بس بقي زهقت زهقت اخوك الحيوان بيحبني و بيكابر. و انا هخليه يعترف بس.
محمد: اوبا بقي.
محمد(بمكر): يعني بتحبيه انتي كمان؟
حياة(بخجل): لو اعترف هعترفله.
محمد: العب بقي. احنا كنا بنعمل خطط علشان تحبوا بعض و انتوا كنت عاشقين من زمان اسااسا.
حياة: بس بقي.
محمد: وصلنا يا مزة يلا انزلي.

حياة: لا خليك انا هروح بس شكلي حلو...
محمد: قمر.
حياة غيرت هدومها و لبست فستانها الابيض اللي كانت لابساه يوم كتب الكتاب فستان طويل ابيض و مفتوح من قدام علي شكل سبعة و من ورا علي شكل سبعة و لبست صندل احمر بكعب بسيط و سيبت شعرها و كان في خدش في رأسها و ايديها متجبسة اليمين و ايديها الشمال ملفوف عليها شاش. بس و مع ذلك كانت جميلة. حطت روچ باللون الاحمر و كانت معاها شنطة باللون الاحمر...

حياة: يا ريت يقدر.
حياة نزلت ببطء و كانت ماشية ببطء شديد علشان رجليها و ركبت الاسانسير و طلعت لاخر دور.
حياة: احم ممكن ادخل ل ليث بيه.
السكرتيرة: حضرتك حياة هانم؟
حياة: عرفتيني منين؟
السكرتيرة: ده ليث بيه حاطط صورك علي المكتب.
-حياة فرحت من جواها اوي و بانت لمعة في عينيها.
السكرتيرة: اتفضلي اتفضلي هو مشغول بس مش مهم. ده انتي مهمة عنده اوي. ده رفض سكرتيرتين علشان بس غيروا مكان الصور...

حياة: احم ايه الاحراج ده؟
حياة خبطت علي الباب و دخلت علطول.
ليث كان مودي ضهره للباب.
فريد(بصدمة): ليث...
نعيم اتصدم لما شافها و عاصم قام وقف بصدمة و ذهول...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة