قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية طبيبة قلبي الجزء الأول للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الحادي والثلاثون

رواية طبيبة قلبي الجزء الأول للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الحادي والثلاثون

رواية طبيبة قلبي الجزء الأول للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل الحادي والثلاثون

ليث راح لمكان ورا البيت. حياة فضلت واقفة.
و فجأة ليث سمع صوت صريخ حياة.
ليث(بقلق): حياة.
ليث جري و راح ناحية حياة لقاها واقفة علي عتبة البيت و بتتطنط.
ليث: حصل ايه؟
حياة: برص برص.
ليث: تصدقي و الله ما هرد عليكي غوري قدامي.
حياة: ده برص عارف يعني ايه؟
ليث(بنفاذ صبر): حياة قدامي.
حياة: طيب.
حياة نطت و مسكت في ايد ليث جامد.
حياة: يلا.
ليث: الصبر...

حياة و ليث راحوا ناحية الموتسكل. و ليث ركب و حياة ركبت وراه و حضنته.
ليث: جاهزة؟
حياة: يلا. بس علفكرة بقي انت مش جدع.
ليث: انا!
ليث: هو في واحدة تخاف من برص.
حياة: ايوه.
ليث(بملل): طيب.
ليث بدأ يتحرك بسرعة كبيرة و حياة ماسكة في جامد.
بعد فترة.
ليث: خلاص وصلنا.
حياة: ايه ده بجد؟! انا اساسا دوخت.
حياة اول ما وقفت كانت هتقع بس ليث سندها.
ليث: تحبي تتمشي في السوق شوية؟
حياة: طيب.

و بدأوا يتمشوا و حياة كل شوية توقف ليث و تتفرج علي كل اللي معروض.
حياة: بص ايه رأيك دي لطنط؟
ليث: شوفي عايزة ايه و اشتري بس متشتريش حاجات كتير مش هنعرف نروح بيها.
حياة: طب امسك الشنطة بقي.
ليث مسك الشنطة و بدأ يشوفها يمين و شمال.
ليث: فيها إيه دي؟
حياة: مفهاش.
ليث: اومال جايباها ليه؟
حياة: يعني انزل من غير شنطة انت اتجننت.
ليث: الصبر يا رب.
و قعدوا يلفوا كتير لغاية ما ليث تعب.

ليث: مش كفاية كدة. انتي مش جعانة؟
حياة: طيب خلاص.
ليث خد حياة و راحوا لمطعم بسيط.
حياة: ميرسي.
ليث: طيب. تحبي تأكلي ايه؟
حياة: في ايه هنا؟ بص انا نفسي اكل كفتة و رز و ملوخية. نفسي فيهم اوي.
ليث: جاية تحققي احلامك هنا.
حياة: طب هنا بيتباع ايه؟
ليث: لو سمحت؟
عامل: اتفضل يا فندم اؤمر.
ليث(باحراج): في هنا رز و ملوخية و كفتة؟
عامل: ايوه يا فندم.
حياة: هييييي.
ليث: طيب اعمل كدة ليا انا و المدام...

عامل: حاضر يا فندم.
ليث: انا غلطان اني طاوعتك.
حياة: محسسني طلبت المستحيل...
ليث: طيب.
حياة: ليث.
ليث: ايه؟
حياة: حبيت قبلي كام مرة؟
ليث: متعديش.
حياة(بحزن): يعني مش انا الاولي؟
ليث: عايزة تعرف حبيت كام مرة؟
حياة: ايوه.
ليث: Zero...
حياة(بفرحة): بجد؟!
ليث: ايوه.
حياة: حبيبي انت.
ليث: و انتي ايه اللي خلاكي تحبي عاصم؟

حياة: اتخدعت فيه و كمان كنت صغننة. و كمان هو للاسف عرف يدخلي من اي ناحية. بحيث اني كنت بحب القراءة بحب الهدايا بحب الشيكولاتات هو بقي اتعامل كدة.
ليث: طيب.
حياة: طب هو انت مش بتعرف تفتح كلام و لا مواضيع.
ليث: بعرف بس في الشغل بس.
حياة(بزهق): طيب.
ليث: بصي يا حياة علشان نعرف نكمل مع بعض لازم يبقي في شوية قوانين نمشي عليها.
حياة: زي؟
ليث: مبدأيا ممنوع الخيانة و الكدب.
حياة: اكيد.

ليث: ثانيا لازم تبادليني ثقتي بيكي.
حياة: ماشي.
ليث: خليكي عارفة ان مجال شغلي فيه ستات و حفلات فيها ستات و لازم اتعامل معاهم. و اوعدك اني هكون مخلص ليكي.
حياة: اشطا يا معلم موافقة.
حياة: و انا برضو لما اروح الشغل.
ليث: نقطة الشغل دي بعدين.
حياة: طيب.
ليث: لما اكون متعصب يستحسن تبعدي عني لان و انا متعصب بقول كلام، ممكن اخسر اللي قدامي و ممكن اجرحك و انا مش عايز ده.
حياة: طيب موافقة.

ليث: بالنسبة لموضوع الخلفة.
حياة(بحذر): ايوه. ماله؟
ليث: للاسف يا حياة كفاية عليا ادم و ادهم مش عايز اخلف تاني. عارف اني ممكن اكون بحرمك من انك تكوني ام بس انا شايف انك بتعتبري ادم و ادهم ولادك...
حياة: بعتبرهم اخواتي زي نعمان يا ليث.
ليث: بس هما يعتبروا ولادك زي ما هما ولادي. و اتمني انك متزعليش من الكلام ده. بس انا مش عايز اخلف تاني.

حياة كانت لسة هتتكلم بس لقت الاكل جه. و بدأت تأكل علطول من غير ما تبص ل ليث و بتحاول تكتم دموعها.
حياة: انا هدخل الحمام.
حياة قامت بسرعة و دخلت الحمام و حاولت تهدئ نفسها. ليث حس بتأنيب ضمير.
و بعد فترة حياة خرجت و مسكت شنطتها...
حياة: مش هنمشي و لا ايه؟
ليث: انتي كلتي؟
حياة: ايوه الحمد لله. يلا.
ليث: كان في جنينة.
حياة(قطعت كلامه): لا انا تعبت من المشي عايزة اروح.
ليث: طيب يلا.

-ليث و حياة راحوا و ليث ركب الموتسكل و حياة ركبت وراه بس ممسكتش فيه زي المرة اللي فاتت و ليث حس بكدة.
ليث: حياة.
حياة(بشرود): ها؟
ليث: مالك؟
حياة: عايزة انام.
ليث: طيب.
-ليث ساق بسرعة كبيرة حياة اضطرت تمسك فيه جامد، و بعد فترة وصلوا للبيت.
حياة: تصبح علي خير.
ليث: حياة استني.
حياة: نعم...
-ليث قرب من حياة و مسك دقنها و رفع وشها من الارض و لاحظ الدموع اللي متجمعة في عينيها.
ليث: حياة اتمني.

حياة(قطعت كلامه): عايزة انام يا ليث بعدين نبقي نتكلم عن اذنك...
-حياة سابت ليث و غيرت هدومها و فردت علي السرير و قعدت تعيط لغاية ما نامت، ليث نام علي الكنبة.

-في مكان تاني...
في قصر ليث.
كريم: يا طنط هي بس ماما بتحبني اوي فمش متخيلة ان هيبقي في واحدة تشاركها فيا.
صفاء: انا فاهمة يا كريم. بس برضو لازم مامتك تتعامل بأسلوب حلو.
فردوس: نازلي مستحيل ترجع بسهولة.
كريم: لا فردوس انا بحب نازلي بلاش تعقديها في وشي.
فردوس: طيب.
ادم: اعملها مفأجاة خدها و اتعشوا في مكان رومانسي و صالحها.
حور: ايوه نازلي بتحب كدة.
ادهم: حليناها ليك يا كريم.

كريم: طب و هي هتقتنع تروح معايا.
ادم: سيبها علينا.
فهد: ايه ده كريم بيه عندنا.
كريم: ازيك يا فهد.
فهد: ازيك يا كيمو اخبارك ايه؟
كريم: الحمد لله كويس...
فهد: اومال فين نازلي؟
-و بعدين الكل لاحظ تالا و هي داخلة متعصبة و طلعت من غير ما تأخد بالها من اللي موجودين.
فهد: مالها دي؟
صفاء: معرفش يا ابني.
كريم: ركزوا معايا و النبي.
فهد: في ايه؟
كريم حكي كل اللي حصل تاني لفهد.
فهد: امممم مشكلة صعبة.
كريم: اتصرفوا...

ادهم: اطلعلها فوق و حاول اتكلم معاها.
كريم: فكرة عن اذنكوا.
كريم كان لسة هيطلع جري لنازلي بس فهد مسكه من الهدوم بتاعته.
فهد: تعالي هنا ياض. دي اوضة بنت.
كريم: هتبقي مراتي.
فهد: لما بقي.
كريم: ابوس ايدك يا عم. حتى لو اتهزأت اتهزأ بينكم مش قدام الناس.
فردوس: بس لو عملتلها حاجة هنأذيك.
كريم: هو حد يقدر يعمل حاجة مع اختك دي ااساسا.
كريم: عن اذنكوا.
حور: هوديك اوضتها.
كريم: لا عارفها.
كريم طلع جري لاوضة نازلي.

فهد: مجنون.
صفاء: الحب يا جماعة...
كريم خبط الباب.
نازلي: ادخل.
كريم دخل و قفل الباب وراه و راح ناحية نازلي.
نازلي(بصدمة): كريم!
نازلي: عايز ايه اخرج بره...
كريم: نازلي ممكن تسمعيني. ارجوكي.
نازلي: اطلع بره يا كريم...
كريم: مش طالع بقي. و اللي عندك اعمليه.
نازلي كانت هتقوم و تخرج بس كريم زقها و حاوطها بأيده.
كريم: ممكن تسمعيني؟
نازلي(بتوتر و احراج): ابعد...
كريم: مش هبعد الا لما تسمعيني.

نازلي: ارغي بس تأكد ان مهما تقول مش هصدقه و هنسيب بعض.
كريم قعد يتكلم كلام مش مفهوم.
نازلي: انت بتقول ايه؟
كريم: بحاول امسك نفسي علشان ما اتهورش.
نازلي: تقدر اسااسا؟
كريم: بصي يا نازلي هي ماما كدة علطول.
نازلي: بس علي الاقل كانت تتعامل معاايا باحترام.
كريم: اسف بالنيابة عنها، بس مش مع اول مشكلة نسيب بعض. هي بتحبني اوي فمش متقبلة فكرة انك تكوني مشاركاها فيا...
كريم: و كانت هتعمل كدة معاكي او مع غيرك...

نازلي: خلصت كلامك؟ امشي بقي...
كريم: نازلي دي اول مشكلة بلاش نعمل كدة. انا بحبك و انتي كمان بلاش.
نازلي: اوف بضعف الله.
كريم(بضحك): سماح يا قلب كريم؟
نازلي: سماح.
كريم: طب متنفعش سعاد؟
نازلي: يا رزل...
كريم: بحبك اوي.
كريم قرب من نازلي و باس رأسها.
كريم: بس ايه الهدوم دي؟
نازلي بصتله و بصت لهدومها و غمضت عينيها بسرعة...
نازلي(باحراج): امشي من وشي هغير و انزل.
كريم: طب ما تخليني شوية؟

نازلي(بصوت عالي نسبيا): كريم بره...
كريم(بضحك): حاضر حاضر. بحبك باي.
كريم نزل لتحت و كان مبسوط.
ادم: ها طمنا؟
كريم: عيب عليك يا دومي.
ادم: طيب...
و بعد فترة نازلي نزلت و الكل قعد يتكلم و يهزر.
فردوس: دقيقة و جاية.
فردوس قامت و طلعت لتالا.
تالا سمعت صوت خبط علي الباب.
تالا: ادخل.
فردوس: اهلا يا قمر.
تالا: ازيك يا فردوس...
فردوس: بخير. مالك يا قمر كنتي طالعة متعصبة.
تالا بدأت تأخد شهيق و زفير كتير.

تالا: حرام عليكي فكرتيني ليه؟
فردوس: ايه بس حصل؟
تالا: هحكيلك بس متقوليش لحد.
فردوس: طيب.
تالا: عارفة حاتم اخو فتون؟
فردوس: ايوه. ماله؟
Flash back.
تالا كانت في النادي و بتجري و بعدها راحت قعدت في الكافيه.
شخص: تالا.
تالا: عفوا مين حضرتك؟
شخص: انا حمزة مش فكراني.
تالا: لا عن اذنك.
تالا كانت هتقوم بس الشخص مسك ايديها.
-اما حاتم و صحابه كانوا قاعدين في الكافيه بتاع النادي و بيضحكوا...
حاتم: رجعت و هقرفكوا.

صاحب1: يا عم علي قلبنا زي العسل.
حاتم: ايه القرف ده؟
صاحب2: زي الزبدة علي العسل.
حاتم: واضح واضح محسسني ان العك ده حاجة حلوة.
حاتم(بحدة): ايه ده؟
حاتم راح ناحية تالا لانه لسة ملاحظها حالا.
حاتم: مين الاستاذ؟
تالا: حاتم!
حاتم(بحدة): انطقي مين الزفت.
حمزة: مين انت؟
حاتم(بعصبية): انت اللي مين؟ ما تنطقي يا تالا.
تالا(بخوف): الصراحة مش فكراه. هو جه و قعد علي الترابيزة و قالي ازيك يا تالا انا حمزة.

حمزة: ايه يا تالا انا زميلك في الجامعة.
حاتم(بحدة): طب ايدك يا عم لاكسرهالك.
حمزة: انت مين انت ابعد عن تالا.
حاتم: تعالي كدة.
حاتم وقف تالا ورا ضهره.
تالا: يا حاتم مش وقته خلاص حصل خير...
حاتم: اخرسي و لا كلمة...
حاتم: قسما بربي اشوفك قريب منها علي بُعد واحد سنتيمتر هقتلك، فاهم؟
حمزة: لا و وريني هتعمل ايه؟
صاحب حاتم: حاتم بيعمل ايه و مين البنت دي؟
صاحب2: و حياتك ما اعرف...
حاتم ضرب حمزة برأسه.

حمزة(بغضب): انت بتضربني انا؟
حاتم: هو انت مين قصدك اني ضربتك انتي يا حلوة.
حمزة: علي محمد.
ظهروا اتنين يعتبروا بودي جارد.
حاتم: مش قادر تدافع عن نفسك فجايب اتنين نفخ زيك يا فردة جذمة.
تالا(بهمس): حاتم معنديش استعداد اشوفك و انت بتضرب، مبحبش الضرب.
حاتم(بحدة و همس): و النبي؟ حسابك لما نمشي يا هانم.
حاتم: خدي حاجتك و يلا.
حاتم مسك ايد تالا و لسة هيمشي. لقي حد بيشده و ضربه بوكس في وشه.

صاحب1: لا حاتم بيتضرب...
-صحاب حاتم قاموا و حصل اشتباك و حاتم بعد تالا بعيد عنه و بدأ يضرب لغاية ما تدخل الامن و فكوا الاشتباك.
حاتم: امير مازن هبقي اشوفكوا بليل.
حاتم مسك ايد تالا و شدها وراه بغضب...
تالا: ايدي.
حاتم(بزعيق): اخرسي و لا كلمة.
حاتم مشي و تالا بتحاول تشيل ايديها بعيد عنه.
حاتم زقها علي العربية.
حاتم: عايزة ايه؟
تالا(بعصبية): انت ازاي يا حيوان انت تعمل اللي عملته في النادي؟ معندكش دم.

حاتم(بحدة): صوتك ميعلاش و اياكي تشتمي.
تالا: انت بغل و حقير.
حاتم قرب من تالا اوي لدرجة ان تالا خافت.
حاتم: مسمعش نفسك.
تالا(بتوتر): ابعد عني.
حاتم: هبعد بس هيجي اليوم اللي هقرب فيه يا تالا.
-حاتم بعد عن تالا و ركب عربيته و مشي. و تالا ركبت عربيتها و هي متعصبة و ساقت بسرعة لغاية ما وصلت للقصر...
Back.
فردوس: ده كله حصل؟
تالا: ايوه.
فردوس: امممم بس حاتم هيعمل كدة ليه هو يعرفك.
تالا: معرفش بقي.

فردوس: امر محير.
تالا: متقوليش لحد يا فردوس.
فردوس: متخافيش يا روحي. انتي متعصبيش نفسك.
تالا: طيب.

-في مكان تاني.
عند فتون في المستشفي.
فتون: مين دي يا فريد؟
فريد: قولتلك مرات واحد صاحبي ميت و وصاني عليها.
فتون: هو مات و هي حامل؟
فريد: ايوه، اهم حاجة يا فتون خلي بالك منها.
فتون: طيب يا فريد. هحاول اصدقك.
فريد: يا بت و الله مرات واحد صاحبي.
فتون: طيب. هي شكلها هتولد طبيعي لسة هخلي الدكتورة تكشف عليها.
فريد: تسلمي يا فتون.
فتون: طيب اخبار الشغل ايه؟
فريد: الحمد لله. بصي هروح اشوفها و هأجي.
فتون: طيب.

فريد راح لاوضة ناهد و دخل.
ناهد: انت جبتني هنا ليه يا فريد؟
فريد: الصراحة مش واثقين فيكي. هتقعدي هنا تحت المراقبة يا ناهد.
ناهد: و اشمعنا هنا؟
فريد: الصراحة يعني انا علشان اجيلك بأخد 3 ساعات و برجع في 3 ساعات. اتعب ليه؟
ناهد: طيب يا فريد، فين ليث؟
فريد: اياكي تذكري اسم ليث علي لسانك هنا...
ناهد: اوف طيب.
فريد: كويس انك بتسمعي الكلام. خليكي عارفة اي حركة هتندمي.
ناهد: طيب.
فريد خرج و راح لفتون...

فتون: فريد عايزة اكلم حياة.
فريد: حاضر.
فريد طلع تليفونه و اتصل بيهم.
فريد: مش بيردوا.
و بعد فترة حياة صحيت من نومها علي صوت الموبايل و ردت.
حياة: الو.
فريد: ازيك يا حياة.
حياة: الحمد لله، عايز ايه؟
فريد: فتون كانت عايزة تطمن عليكي...
حياة: طيب ودهالي.
فتون(بفرحة): حياة وحشتيني هترجعي امتي؟
حياة: ان شاء الله بكرة الصبح، و انتي كمان اكتر يا روحي.
فتون: مال صوتك؟
حياة: مفيش لسة صاحية من النوم.

فتون: طيب هقفل دلوقتي.
حياة: طيب يا روحي، بحبك.
فتون: و انا اكترررررر.
-حياة قامت و دخلت الحمام خدت دوش و خرجت وقفت في البلكونة فضلت باصة للبحر كتير.
حياة(بتنهيدة): يا رب.
عقلها: ايه يا حياة انتي ناوية توافقي؟
قلبها: انا موافق و مش موافق.
عقلها: علشان انت مهزأ، و يا تري موافق و مش موافق ازاي؟

قلبها: موافق لانه لو انتي عاندتي هتسيبوا بعض و انتي بتعشقيه مش بس بتحبيه. و مش موافق لانك اكيد عايزة تكوني ام و تحملي و تولدي و تحسي بمتعة الامومة.
عقلها: هتعملي ايه؟
نفسها: معرفش. انا تايهة.
عقلها: ارفضي.
نفسها: بقول كدة. بس معتقدش اني هقدر اعيش من غيره.
عقلها: الدنيا مش بتوقف علي شخص الحياة بتستمر.
قلبها: رأيي كدة برضو. ارفضي.
نفسها: طب ممكن اتكلم معاه براحة و لو وافق يبقي خلاص...
عقلها: و لو موافقش؟

قلبها: انت محبط ليه ياض انت؟
نفسها: اوف انا عايزة اعيط اوي.
عقلها: علي ااساس معيطتيش قبل ما تنامي. و هو حتى معبركيش و لا حتى طلع ينام جمبك.
نفسها: اوف بقي زهقت.
عقلها: عندي فكرة.
قلبها و نفسها: قول.
عقلها: اتعاملي معاه ببرود و تجاهل. هيحس بشئ ناقصه و هيعيد نظر...
قلبها: هي فكرة حلوة.
قلبها: و كمان بيني انك زعلانة مع قناع البرود و التجاهل.
نفسها: متأكدين؟
قلبها و عقلها: اكييييد...
حياة: طيب.

حياة نزلت لقت ليث نايم علي الكنبة كانت هتطلع تجيب حاجة تغطيه بيه.
عقلها: فين قناع التجاهل؟
قلبها: بس حرام شكله سقعان...
عقلها: احنا قولنا خطة نمشي عليها للاخر.
نفسها(بيأس): طيب.
حياة دخلت المطبخ و حضرت عشاء و بدأت تأكل.
قلبها: ليكي نفس؟
نفسها: اوف هو اللي اجبرني علي كدة.
عقلها: برافو يا حياة كملي.
حياة خلصت اكل و شالت بقيته في التلاجة. و خرجت اتمشت علي البحر شوية و كان الليل جه.

حياة(بتنهيدة): اخرتها ايه يا ليث؟
-حياة لقت رجليها بتشدها ناحية الماية بدأت تدخل في قلب الماية و بدأت تعوم و عامت كتير اوي.
عند ليث.
ليث فاق من نومه و بص لقي نفسه زي ما هو...
ليث قام و طلع لاوضته فوق ملقاش حياة دخل الحمام برضو ملقهاش و راح اوضة الملابس ملقهاش.
ليث(بقلق): حياة.
-ليث لقي البلكونة مفتوحة راح و لاحظ حياة و هي بتعوم.
ليث(بغضب): و الله لاربيكي يا حياة.
ليث نزل بسرعة و راح ناحية البحر.

ليث(بعصبية): حياة...
حياة رفعت رأسها و بدأت تعوم لغاية ما وصلت ليه.
ليث مسك دراع حياة بغضب و قربها منه.
ليث(بغضب): انتي ازاي تخرجي من البيت من غير اذني؟
ليث(بغضب): و كمان نزلتي تعومي بليل كدة. و طالعة هدومك كلها ماية و لازقة علي جسمك.
ليث(بغضب): تخيلي حد كان ماشي مثلا و شافك.
عقل حياة: برووووود تاااااام.

حياة(ببرود): مبدأيا مش محتاجة أذنك علشان اشم هواء، ثانيا انا عومت اه و بليل لاني متعودة علي كدة، ثالثا مفيش حد شافني يبقي ملهاش لازمة انك تزعق...
-حياة شالت ايد ليث اللي كانت ماسكاها بكل غضب. و كملت مشي و ليث مصدوم من برودها و كلامها و بص عليها و هي ماشية.
-ليث دخل وراها و كانت حياة طلعت علي اوضتها و دخلت الحمام.
حياة(بوجع): آآآه حرام عليك ايدي ورمت.
-دراع حياة كان احمر و ضوافر ليث معلمة علي ايديها.

ليث طلع غير هدومه و نزل لتحت تاني. حياة خدت دوش و غيرت هدومها.
حياة لبست شورت ابيض و تي شيرت باللون الاسود بحمالة رفيعة و رفعت شعرها لفوق علي شكل كحكتين.
حياة نزلت لقت ليث قاعد علي الكنبة و مشغل التلفزيون.
ليث: خشي حضري لينا عشاء.
حياة دخلت بصمت للمطبخ و حضرت العشاء و حطته قدامه علي الترابيزة.
حياة كانت هتمشي بس ليث مسك ايديها.
ليث: اقعدي علشان تأكلي.
حياة: كلت قبلك الحمد لله، عن اذنك.

حياة مشيت و راحت قعدت علي الكنبة بس بعيد عن ليث بمسافة كبيرة.
ليث: حياة.
حياة لا رد.
ليث(بحدة): حياة.
حياة: ايه ده انت بتنادي؟ خير اتفضل.
ليث: بطلي تجاهلك و برودك و قولي ايه اللي مضايقك.
حياة: مفيش.
ليث: انا مش تلميذ علشان معرفش اميز بين انك زعلانة او فرحانة، انطقي مالك؟
حياة(برفعة حاجب): مش قولتلك مفيش. بتدخل ليه بقي في حياتي.
ليث: عنك ما اتكلمتي.

-ليث بدأ يأكل. و حياك رفعت رجليها من علي الارض و انكمشت علي نفسها و هي بتحاول متعيطش بس غصب عنها عيطت بصمت و ليث لاحظ ده.
ليث قام من مكانه و قرب عليها و خدها في حضنه...
ليث: خلاص اهدي.
حياة(بعياط): انا زعلانة منك اوي.
ليث: ليه يا حياة؟
حياة(بعياط): عايز تحرمني من اني اكون ام...
ليث(بهدوء): حياة مش احنا اتفقنا.

حياة(بحدة و عياط): اتفقنا ايه؟ حرام عليك مش عايزني اخلف لا و عادي بتتعامل عادي و عايزني اتعامل عادي. انا اتقبلتك بكل عيوبك و حتى لو معندكش اي ميزة واحدة و الله معنديش مانع، بس انك تحرمني من الخلفة حرام عليك...
حياة زقت ليث بعيد عنها و قامت طلعت علي اوضتها و هي بتعيط...
-ليث غمض عيونه لان منظرها و هي بتتكلم و بتعيط وجع قلبه اوي و طلع وراها.
ليث: حياة.

-و بعدين ليث سمع صوت حياة في الحمام و فتح الباب و دخل. لقي حياة بترجع و وشها احمر اوي.
ليث قرب منها بخوف و قلق.
ليث(بقلق): حياة حاسة بأيه؟
حياة كانت هترد بس بدأت ترجع تاني. و ليث حاوطها بأيده و قعد يشيل شعرها بعيد عن وشها.
ليث(بصدمة): حرارتك عالية اوي.
حياة(و هي بتأخد نفسها بصعوبة): ابعد انا كويسة.
ليث: انتي مجنونة؟ ازاي ابعد و انتي في الحالة دي؟
حياة: بليز يا ليث ابعد عني هكون بخير كمان شوية...

ليث: اصبري هتصل و اشوف لو في دكتور قريب من هنا.
حياة سابته و مشيت خطوتين و اول ما مشيت اغمي عليها.
ليث(بخضة): حياة...
نقاش: لو انتي مكان حياة هتعملي ايه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة