قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية طبيبة قلبي الجزء الأول للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل التاسع والعشرون

رواية طبيبة قلبي الجزء الأول للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل التاسع والعشرون

رواية طبيبة قلبي الجزء الأول للكاتبة سلسبيل كوبك الفصل التاسع والعشرون

حياة: انا بكرهك.
ليث: بس انا.
و بعدين حياة لقت ليث فتح عيونه علي اخرهم و بعدين عيونه بدأت تغمض و تفتح و حست بحاجة علي ايديها.
حياة(بصدمة): دم؟!
حياة(بخوف): ليث انت كويس؟
شريف: معلش دي هدية مني ليك.
حياة(بصريخ): انت عملت فيه ايه؟
شريف: مفيش ضربته رصاصة.
حياة(بخوف و قلق): ليث ليث رد عليا حاسس بأيه طمني عليك.
ليث(بخفوت): شريف ابعد عن حياة.
شريف: ازاي و هي الكارت اللي هحرق بيه قلبك.

شريف: باي اشوفك في جهنم يا ليث.
شريف زق ليث علي الارض بعيد عن حياة. و مسك حياة من ايديها.
حياة(بصوت عالي): ابعد عني.
حياة(بقلق و دموع): ليث ليث انت كويس طمني.
ليث(بخفوت): ارجوك سيبها يا شريف.
شريف: ليث بيه بنفسه بيترجاني. بس هحرق قلبك يا ليث لاني ببساطة معنديش قلب...
شريف: تعالي معايا.
حياة(بصريخ): ابعد عني انت مجنون، ليث قوم و اتصرف.
شريف: مبحبش الكلام الكتير.

شريف ضرب رأس حياة بالمسدس اللي معاه. حياة أغمي عليها. شريف شالها علي كتفه.
شريف: مستنيك يا ليث.
شريف جري بحياة بعيد عن حراس ليث اللي سمع اصواتهم من بعيد.
فهد(بخضة): ليث ليث انت كويس؟
ليث(و هو بيغمض عينه): ح ي ا ة.
فريد: انتشروا بسرعة شوفوا هي فين.
فهد(بقلق): يلا ننقله المستشفي.
فريد: طيب يلا.
-و نقلوا ليث للمستشفي و حطوه علي نقالة و كان ليث بين الوعي و اللاوعي.

ليث(بتوهان): ح ي اة اه مم، انن قذ ووها(حياة اهم. انقذوها).
فهد: اهدي متقلقش هنلاقيها...
ليث(لنفسه): آسف حياتي...
-و بعدها دخلوا ليث اوضة العمليات و بدأوا يجروا ليه العملية.
في الفرح.
محمد: اومال فين حياة و ليث؟
نازلي: هتلاقيهم خرجوا مع بعض و سابونا احنا بقي.
فتون: الفرح حلو اوي. عقبال كل البنات.
هند: عقبالك.
حاتم(بضحك): مستعجلة يا اختي.
هند: و انت كمان.
حاتم: لا انا حر زي الطير.

نعمان: اه عارف عارف في يوم هتحب و هتقول جوزوني.
فردوس(بضحك): زيك كدة.
صفاء: طب فين فريد و فهد؟ خلاص العرسان هيمشوا.
محمد: هتصل بيه.
محمد اتصل بفهد، و بعد فترة الخط اتفتح.
محمد: الو يا ابني فينك؟
فهد: مفيش ورايا شغل مهم اوي انا و فريد.
محمد: طيب. هنمشي احنا.
فهد: طيب بس بقولك ليث و حياة مش راجعين اليومين دول.
محمد: ماشية معاهم يا عم. طيب باي.
حاتم: يا ابني يلا.
محمد: خلاص ماشي.

-و الكل ركب عربيته و مشيوا ورا عربية احمد و ياسمين.
احمد: متشكرين يا رجالة. غوروا في داهية يلا.
حاتم: واطي اوي الواد ده.
احمد: بيتك بيتك يا عم.
ياسمين(باحراج): بس بقي.
احمد: يلا نشوفكوا بعد سنة كدة يلا باي.
احمد شال ياسمين و طلع علي شقته.
حاتم: واطي اوي.
فتون: ده مش بس واطي ده حقير...
فردوس: حرام عليكوا احمد ده طيوب و اهبل...
نازلي: اه و الله عسل كدة حتة سكرة.
كريم(بحدة): مش يلا بقي و لا ايه؟

نعمان(بضحك): غيران.
تالا: حد يبقي معاه القمر و ميغرش.
حاتم: ما هو القمر بيظهر في النهار و في عربيات و بيكون اسمه.
تالا(بنظرة تحذير): اسمه؟
حاتم(بضحك): قمر.
تالا(لنفسها): عيل رزل و سئيل.
صفاء: طيب مش يلا.
مأمون: يلا يا هند يلا يا حاتم يلا فتون.
فتون: طيب.
محمد: يا جماعة ليث و حياة مش راجعين لمدة يومين و فهد و فريد في شغل مهم...
تالا: طبعا ماشية معاهم.
حنين(بهمس): نعمان انا كدة اتأخرت اوي.

نعمان: طيب يا حبيبتي يلا هوصلك.
نعمان: عن اذنكوا هوصل حنين و جاي.
حاتم: ماشي يا بتاع.
نعمان: اسكت يا حاتم.
تالا: هو انت رزل مع الكل.
حاتم: افندم؟!
صفاء: تالا عيب يلا.
و الكل ركب عربيته و روح علي بيته.
-مأمون و هند و فتون و حاتم روحوا بيتهم و كل واحد دخل اوضته نام.
-فردوس و نازلي و صفاء و تالا و محمد و ادم و ادهم و حور روحوا علي القصر.
-نعمان وصل حنين بيتها و رجع للقصر هو كمان.

-في مكان تاني.
في فيلا شريف.
كاميليا(بصدمة): انت جبتها هنا؟! طب و ليث هيعرف طريقنا بسهولة.
شريف: اهدي بس اساسا ليث دلوقتي بين الحياة و الموت يعني ملهوش لازمة و لو مات يبقي خير لانك هتورثي و كفاية ان ورث ليث غالي اوي.
كاميليا: طب و لو عاش؟
شريف: برضو خير هنستعملها كارت مش هيقدر يقرب لينا لاننا ممكن نأذيها.

كاميليا: عندك حق بس انا هأذيها حق كل اهانة خدتها بسببها و حق عدم التقدير اللي هي خدته و انا لا.
شريف: تأذيها ايه اصبري ليث لو لقي فيها اي حاجة هيقتلنا.
كاميليا: ميهنميش.
-حياة كانت مرمية علي الارض قصادهم و بدأت تفوق...
حياة(بوجع): آآه، ليث.
كاميليا: فوقتي يا سنيوريتا؟
حياة(بصدمة): كاميليا!
حياة: انا فين و فين ليث حصله ايه هو كويس. حد يتكلم.
شريف: ليث راح لجهنم.
حياة(بصريخ): انت بتقول ايه انت كداب؟

كاميليا مسكت حياة من شعرها.
حياة(بوجع و دموع): قوليلي ان ليث عايش و النبي...
كاميليا: لا ليث مش عايش ليث هيموت. و انا هأخد حقي منك.
كاميليا مسكت المسدس و وجهته ناحية حياة.
شريف(بزعيق): انتي مجنونة ابعدي عنها؟
كاميليا: لا هأخد حقي منها.
شريف(بحدة): قسما بربي لو حصلها حاجة لاكون مموتك بين ايدي...
كاميليا: عجبتك؟

كاميليا(بصريخ): رد. حلوة صح ما هي عجبت الليث و الليث حبها و الكل حبها حتى عيالي حبوها الكل بيكرهني هي السبب في كل حاجة. انا بكرهها كره العمي و هقتلها و هرتاح و مش مهم عندي اي حاجة.
حياة(بعياط): طب و النبي طمنوني علي ليث و مستعدة اعمل اي حاجة مطلوبة مني.
كاميليا: لا و موتك علي ايدي...
شريف: لو فضلتي عايشة.

-شريف هجم علي كاميليا و خد منها المسدس و كاميليا اتكعبلت و وقعت علي الازاز رأسها اتفتحت و اغمي عليها و بقت غرقانة في دمها.
شريف(بخوف): يلا يا حياة بسرعة.
حياة(بصدمة): انت عملت ايه؟ انت قتلتها.
-حياة قامت بصعوبة و راحت ناحية كاميليا و بدأت تفحصها.
شريف: مش وقته انجزي...
حياة(بصريخ): ابعد عني انت قاتل و مجرم. انت قتلت جوزي و دلوقتي قتلتها و مش بعيد تقتلني.

حياة(بصريخ): مفكرتش انها عندها عيال و هي امهم مفكرتش ممكن يحسوا بأيه.
شريف: حياة مش وقته تعالي معايا لازم نهرب.
حياة(بصريخ): ابعد عني متلمسنيش. انا مستحيل اهرب معاك و هقول لكل العالم انك قاتل و حيوان و بتاجر في المخدرات.
شريف: طب ما ليث بيتاجر في المخدرات...
حياة: كان و هو قالي انه بطل.
شريف: و انتي صدقتيه؟
حياة: طبعا.
شريف مسك حياة من شعرها و خبط دماغها في الحيطة.

شريف: متجبيش سيرته تاني قدامي. انتي هتبقي مراتي فاهمة...
-شريف شال حياة علي كتفه و حياة كانت بين الوعي و اللاوعي. و شريف ركبها العربية و بدأ يسوق بسرعة كبيرة و راح في بيت في الصحراء تحت الارض. و نزلها و رمي حياة علي السرير و هو فضل قاعد قدامها بيفكر هيعمل ايه...

-في مكان تاني.
عند ليث.
فهد: هما ليه اتأخروا؟
فريد: اهدي و هنفهم...
عدي خمس دقايق و لقوا الدكتور خرج.
فهد: ها طمنا يا دكتور؟
الدكتور: الحمد لله بخير. الرصاصة في الكتف اليمين بس كانت عميقة للاسف و الحمد لله طلعناها. و هو هيفوق من البينج كمان ربع ساعة.
فريد: طب ينفع ندخل نشوفه؟
الدكتور: اه بس خمس دقايق و بس. و متعرضهوش لاي انفعال.
الدكتور: و اه كان طول الوقت في اوضة العمليات بيذكر اسم واحدة اسمها حياة.

فهد: ايوه مراته.
الدكتور: دي هتفرق معاه في حالته النفسية اوي. يستحسن تبقي موجودة.
فهد: طيب شكرا يا دكتور...
الدكتور: عن اذنكوا.
فريد: هنعمل ايه يا فهد؟
فهد: مش عارف.
فريد: الحراس دوروا ملقوش حاجة...
فهد: مش ممكن في بيته.
فريد: لا مش غبي هو للدرجة دي.
الممرضة: المريض بدأ يفوق.
فريد: طيب شكرا.
فهد و فريد دخلوا لاوضة ليث.
ليث(بدون وعي): ح ييا ة اا نن ا ببح بب ك(حياة انا بحبك).
فريد: يا رب.

ليث بدأ يفوق و يغمض عيونه و يقفلها.
ليث(بخفوت و خضة): حياة...
فهد: اهدي يا ليث.
ليث(بقلق): لقيتوها صح؟
فريد: بندور يا ليث.
ليث(بحدة و تعب): يعني ايه لسة بتدوروا؟ حياة عايزها تبقي قدامي حالا.
فهد: اهدي بس يا ليث هتبقي بخير صدقني.
ليث: انتوا مش اخوات الواحد يتسند عليها...
ليث: انا هجيب مراتي بنفسي.
ليث شال الغطاء من عليه و كان هيقوم.
فريد: اهدي ده انت لسة خارج من اوضة العمليات.
ليث(بحدة): ابعد ايدك عني.

فهد: يا ابني اهدي احنا مش ساكتين بلغنا البوليس و حراسنا بيدوروا.
ليث: و لو انا هلاقي مراتي بنفسي.
ليث سابهم و بدأ يمشي براحة و بيسند علي الحيطة.
فهد: طب نسندك طب هتروح فين رد علينا.
ليث: رايح اجيب مراتي و مش هرتاح الا لما تبقي في حضني و قدام عيوني.
فريد: طب قول هتعمل ايه و احنا هنعمله بدالك.
ليث: مش محتاج مساعدتكوا.
فهد: يا ابني غلط عليك جرحك لسة جديد.
ليث: مش عايز اسمع و لا كلمة.

فريد: طب اجبلك هدوم تلبسها ريحنا بس و اوعدك هنعملك اللي انت عايزه...
فهد: تعالي بقي...
و فهد و فريد جابوا هدوم ل ليث و لبسوه.
الدكتور: انتوا بتعملوا ايه؟ مينفعش و مفيش خروج.
ليث زقه بايده السليمة و كمل مشي.
فريد: احسنلك تبعد عنه.
فهد: طب هتروح فين؟
ليث: ودوني علي بيت الكلب ده.
فريد: طيب.
فريد و فهد ركبوا ليث العربية و وصلوا لبيت شريف و دخلوا كلهم البيت.
فريد(بصدمة): كاميليا؟!
فهد: هشوف لو فيها نفس.

فهد راح شاف لقي في نبض ضعيف جدا.
فهد: انت يا ابني انت و هو...
حارس: نعم يا بيه؟
فهد: خدوها للمستشفي.
-ليث كان مركز علي حاجة واحدة قرب و وطي مسك حلق حياة كان مرمي علي الارض.
ليث(بغضب): ابن ال...
ليث: دوروا فين اوضة الكاميرات اللي هنا.
فريد: طيب هدي نفسك شوية.
فريد و فهد بدأوا يدوروا علي اوضة الكاميرات.
فريد: تعالي يا ليث.

ليث طلع معاهم و كان بيجاهد تعبه و وجعه و طلع لاوضة النوم و لقوا خزنة و فيها شاشة صغيرة. ليث بدأ يشوف اللي حصل سمع كل حاجة و شاف دموع حياة و صريخها و كان بيتقطع عليها اوي.
ليث: حياة هتكون النهاردة في حضني...
ليث(بحدة): فاهمين؟
فريد: فاهمين بس انت اهدي.
فهد: تعالوا بسرعة بسرعة...
ليث: في ايه؟
فهد: تعالوا بس.
و الكل نزل لتحت الجنينة.

فهد: دلوقتي شريف اتصل علي حارس من حراسه بس طبعا احنا قتلناهم. هنخلي واحد من رجالتنا يرد.
ليث: طيب بس بسرعة.
فهد اختار حارس و خلاه يتصل علي شريف من تليفون الحارس بتاع شريف...
حارس: الو يا باشا.
شريف: بقولك ليث جه عندكوا او كدة.
حارس: لا يا باشا.
شريف: طيب اسمع كلامي و لو نفذته هوديك فلوس كتير.
حارس: ماشي يا باشا قول انا خدامك.
ليث(لنفسه): اوعدك يا شريف هأخد حياة منك و بعدها هقتلك بأيدي...

شريف: اسمعني انا دلوقتي في البيت اللي في الصحراء عارفه.
حارس(بتوتر): لا يا بيه مش فاكره.
فريد(بهمس): قربنا نحدد موقعه يا ليث.
حارس: ابعتلي العنوان يا بيه.
شريف: طيب هحاول ابعتهولك. بس عايزك تجيب اكل و هدوم تليق بواحدة ست رفيعة و طويلة نسبيا.
حارس: حاضر يا بيه.
شريف: و يستحسن تكون قصيرة و مفتوحة.
حارس: حاضر يا بيه.
فهد(لنفسه): ليث هيبقي زي البركان بعد الكلام ده.
شريف قفل مع الحارس.
ليث(بغضب): اتحركوا حالا.

فهد: مش تهدي برضو.
ليث(بغضب): قسما بربي اللي هيتكلم معايا نص كلمة يبقي حفر قبره بايده.
و الكل بدأ يركب العربيات و يتحرك.
فهد: بعت العنوان.
ليث: طيب.
و بعد فترة كبيرة وصلوا للمكان و نزلوا من العربيات.
ليث: محدش يتحرك فهد و فريد تعالوا معاياا، نوروا الكشافات.
ليث فتح الباب كان علي شكل دايرة و عليه شوية رمل.
شريف(بخضة): مين؟
ليث(بغضب): قدرك.

ليث ضرب وش شريف برجله. و نزل علي السلالم اللي موجودة. و كان ضهره لحياة و مشفهاش.
ليث(بغضب): قسما بربي لاندمك ندم عمرك كله.
فهد: خلاص يا ليث احنا هنأخده و انت جيب حياة.
فهد و فريد ضربوا شريف علي رأسه و اغمي عليه. و خرجوه بره البيت.
ليث بحث بعيونه علي حياة و بعدها لف ضهره لقي حياة.
-حياة كانت منكمشة علي نفسها بتعيط بصمت و ايديها و رجليها مربوطين بحبل.

ليث قرب منها بلهفة و حط وشها بين ايديه بس حياة لفت وشها الناحية التانية...
ليث بدأ يفك الحبال عن ايديها و رجليها. و شال اللي كان رابط بوقها.
ليث: حياتي انتي كويسة؟
-حياة بصتله بلامبالاة و زقته بأيديها. حياة قامت وقفت بس لقت ليث بيشدها تاني و قعدت علي رجله.
ليث: من حقك تزعلي و من حقك متثقيش فيا تاني. بس زي ما من حقك تعملي كدة من واجبك انك تهتمي بجوزك و هو تعبان صح.

حياة(بشئ من السخرية): ما انا شيفاك زي القرد اهو...
ليث: مش هكدب و اقول اني مكنتش كدة من شوية بس قدامك انتي ببين ضعفي...
حياة: ايه اللي جابك يا ليث؟
ليث: انتي.
حياة: واجبك كزوج و لا ايه بالظبط.
ليث: لا خالص. لو ليث العاقل مش هيعمل كدة.
حياة: و يا تري جنابك عملت ايه؟
ليث: اول ما خرجت من اوضة العمليات و فوقت و عرفت انك مش موجودة قومت و جيت علي هنا.

ليث: اللي بيتصرف و بيتكلم دلوقتي حياتي هو ليث العاشق. آسير عيونك مِلك قلبك.
حياة: عايزة اروح.
ليث(لنفسه): يا رب علي الاحراج.
ليث: طيب.
-ليث طلع حياة قبله و بدأ يطلع وراها بس لقي حياة مدت ايديها ليه و هو مسك في ايديها كأنها طوق نجاته...
فريد: حمد لله بالسلامة.
حياة: شكرا.
فريد: في بقي مشكلة.
ليث: مش فايق يا فريد.
فهد: مش هينفع ترجعوا البيت للاسف...
حياة: ليه؟

حياة(بتذكر): يا جماعة شريف ده قتل كاميليا لادم نلحقها. انا نسيت.
فهد: لا متقلقيش انقذناها.
فهد: دلوقتي احنا قولنا للعائلة انكم مش هترجعوا البيت الا بعد يومين.
ليث: و المفروض ايه اللي يحصل؟
حياة: ما تتكلموا...
فريد: احنا ظبطنا ليكوا مكان تروحوا تقعدوا فيه يومين بس و ترجعوا.
حياة: مفيش اي امل...
فهد: لا، و الحراس جاهزين و يا ليث لما ترجع تبقي تشوف موضوع شريف.
ليث: طيب.
حياة(بضيق): هركب فين؟

فريد: اركبي هنا. بقولك يا ليث.
فريد و فهد خدوا ليث بعيد عن حياة.
فريد: احنا عملنا اللي علينا.
فهد: الباقي عليك بقي انت و شطارتك.
ليث: لما ارجع هحاسبكوا علي التصنت بتاعكوا ده...
ليث رجع و ركب جمب حياة، حياة غصب عنها نامت علي كتفه، و بعد فترة وصلوا للبيت اللي فريد وصي عليه.
ليث(بابتسامة): اخواتي و الله.
ليث: حياة حياة، حياة.
حياة(بنوم): امممممم.
ليث: وصلنا يلا قومي.
حياة: طيب.

حياة نزلت و ليث نزل وراها. حياة بدأت تركز حواليها.
ليث(بهمس): امشوا انتوا يلا.
كل الحراس مشيت. و حياة كانت منبهرة باللي حواليها...
حياة: الله...
- المكان كان عبارة عن بحر صافي و شاطئ و بيت جميل اوي و مطل علي البحر و مفيش بيوت تاني موجودة غير البيت ده.
حياة شالت فستانها بايديها و جريت علي البحر و ليث مبسوط من فرحتها بالمكان و راح وراها.
حياة(بفرحة): انا هقعد هنا يومين.
ليث(بابتسامة): اه و معايا...

حياة: لو لوحدي كان هيبقي احسن. عايزة انام.
ليث: يلا تعالي.
ليث و حياة دخلوا البيت و انبهار حياة زاد اكتر.

- البيت كان من طابقين الطابق اللي تحت مطبخ امريكاني و ركنة و في اوضة جمب المطبخ و حمام. في الطابق اللي فوق كان عبارة عن اوضة نوم بس واسعة اوي واخدة كل الطابق اللي فوق و فيها سرير واسع و مكان فيه تلفزيون و مكان للقعدة و حمام واسع فيه جاكوزي و دوش و كل حاجة. و كان في اوضة ملابس واسعة فيها شوية هدوم رجالي و هدوم بنات. و ركن خاص بالرياضة.
حياة: اه نفسي انام اوي و بكرة ابقي اتجول.

حياة(بصدمة): هو مفيش غير اوضة واحدة هنا؟
ليث: اه مفيش غير اوضة واحدة و سرير واحد و هنام عليه احنا الاتنين لان ده الطبيعي.
-حياة سابته و راحت ناحية السرير و اترمت علي السرير و نامت نوم عميق.
-ليث دخل وراها و باس رأسها و دخل الحمام غير هدومه و غير علي الجرح بتاعه و خرج نام جمب حياة و حضنها اوي.

-في الصباح الباكر...
في قصر ليث.
صفاء: ايه اللي مصحيكي بدري يا نازلي؟
نازلي(و هي شبه نايمة): كريم قالي في محاضرة الصبح و لازم نحضرها.
صفاء: ربنا يوفقكوا يا حبيبتي هانت اهو فاضل ترم. معلش...
نازلي(و هي شبه نايمة): طب مفيش اكل.
صفاء: طيب يا حبيبتي هعملك.
نازلي: شكرا هتعبك.
صفاء: يا حبيبتي متقوليش كدة.
نازلي خرجت في الجنينة قعدت بره لقت كريم جاي عليها.
نازلي: خير ياللي مش سايبني انام...

كريم: يلا علشان المحاضرة.
نازلي: هأكل الاول.
صفاء: اهلا يا كريم.
كريم: اهلا يا مدام صفاء.
صفاء: اقعدوا بقي كلوا.
كريم: ملهوش لزوم.
صفاء: لا لا طبعا كلوا يلا.
-نازلي و كريم بدأوا يأكلوا و بعدين راحوا لجامعتهم.
و بعدها الكل بدأ يصحي من نومه.
صفاء: كويس انكم صحيتوا يلا اقعدوا كلوا.
محمد: هو يعني ليث محبش انه يبعد هو و حياة الا دلوقتي اوف.
فهد: ليه مالك؟
محمد: في واحدة مامتها محتاجة عمليه ضروري و كنت كلمت حياة.

فردوس: طب ما تخلي فتون تعمل كدة.
محمد: فكرة هبقي اقولها، يلا بالهناء و الشفاء عن اذنكوا...
محمد طلع جري ركب عربيته و راح علي جامعته.
تالا: و انا راحة اعمل شوبينج حد يجي معايا.
فهد: معاكي فلوس؟
تالا: هسحب اه.
فهد: طيب.
ادم: هو ليث هيرجع قريب يا فهد؟
فهد: ان شاء الله.
ادهم: طيب كنا عايزينه في موضوع...
فهد: طيب لما يرجع.
صفاء: انا طالعة ارتاح حاسة اني تعبانة شوية.
فهد(بقلق): انتي كويسة يا امي؟

صفاء: اه يا حبيبي متقلقش.
تالا: هطلع البس.
فهد: طيب.
ادم: حور تعالي معايا هنخرج.
حور: حاضر هطلع البس.
ادم: لا انتي كدة كويس.
ادهم: انا هأجي معاكوا...
ادم(بغيظ): طيب.
ادهم(باستفزاز): و لا هكون عزول ما بينكم...
فردوس: قصدك ايه؟
ادهم: مفيش، يلا بينا.
و التلاتة قاموا و خرجوا...
فردوس: احم استاذ فهد.
فهد: مبدأيا اسمي فهد و بس ثانيا اتكلمي علطول.
فردوس: انا هحكيلك اللي حصل زمان و انت في ايدك القرار...

فهد(بهدوء): احكي.
فردوس حكت كل اللي حصل ليها زمان زي ما حياة حكت ل ليث.
فهد(بهدوء): انا عارف ده كله.
فردوس(بصدمة): ازاي؟
فهد: مش مهم. المهم خليكي واثقة اني هرجعلك حقك و الكلام اللي قولتيه ميلزمنيش.
فهد: موافقة علي طلب جوازي؟
فردوس(بخجل): اه.
فردوس قامت بسرعة من قدام فهد. و فهد ابتسم عليها.

-في مكان تاني...
عند ليث و حياة.
-ليث فاق من نومه ملقاش حياة جمبه قام بسرعة و دور عليها في الاوضة كلها و بعدين نزل للطابق اللي تحت و دور في المكان كله و دخل المطبخ لقي حياة بتعمل اكل. قرب منها بصمت و حاوطها بأيده.
حياة(بخضة): خضتني.
ليث(بهدوء): بتعملي ايه؟
حياة: انت مش شايف يعني. هكون بعمل ايه بعملي اكل.
ليث: طيب هطلع استحمي و انزل بسرعة نأكل مع بعض.
حياة: بس.

ليث قرب منها بسرعة و (لخيالكوا) و بعد عنها بسرعة.
ليث: هطلع اغير باي.
ليث ساب حياة و طلع علي الاوضة و حياة وقفت مصدومة دقيقة و بعدين كملت تحضير اكل.
ليث خد دوش بسيط و لبس شورت لغاية الركبة و خد الاسعافات الاولية و نزل لتحت.
ليث: حياة حياة.
حياة: نعم.
ليث: ممكن تغيري علي جرحي؟
حياة: لولا واجبي كدكتورة، هات.
-حياة لفت وشها و اتصدمت من منظر الجرح و كانت هتعيط بس مسكت نفسها.

-حياة بدأت تغير ل ليث علي الجرح و كان بتبعد عينيها بعيد عن عينيه و هو لاحظ ده.
ليث مسك حياة من دقنها.
ليث: مالك؟
حياة: مفيش و ابعد علشان اركز.
ليث حاوط حياة بأيديه و قربها منه.
ليث: ملقتيش غير الهدوم دي و تلبسيها.
حياة: عايز ايه يا ليث؟
ليث: مش عايز، بس موعدكيش اني هفضل محترم.
حياة(بشئ من الحدة): الاكل علي السفرة يا ليث روح و هغسل ايدي و هأجي اكل.
ليث: تمام...

حياة(لنفسها): عايزة اموتك في ايدي. يعني مثلا لو جيت صارحتني ب حبك يا تري هتكون رد فعلي ايه.
حياة(لنفسها): هخليها تلقائية.
حياة غسلت ايديها و راحت قعدت قدام ليث و بدأت تأكل.
ليث: تسلم ايدك.
حياة: ميرسي.
ليث: لاحظ الجرح اللي في وش حياة و كدمة علي رأسها...
ليث(بغضب مكتوم): هو اللي عمل ده في رأسك؟
حياة: ايوه. ضربني بالمسدس و بعدين خبط رأسي في الحيطة...
ليث: آسف.
حياة: طيب. هو احنا هنطلق امتي؟

ليث: لسة مش دلوقتي لما اخلص من موضوع عمك نبقي نتكلم.
حياة(لنفسها): اقتليه يا حياة...
حياة مسكت السكينة اللي كانت علي الترابيزة و حطت علي رقبة ليث.
حياة(بغيظ مكتوم): بص بقي انا استحملت كتير تمام اكتر من كدة هطق و هموت. انطق بقي ده انت يا شيخ ايه معندكش دم ما تتكلم زي البني آدمين.
حياة: فين ليث بيه اللي كان لما بيخش مكان كانت الناس بتعمله الف حساب.
حياة: كلمة من اربع حروف مش قادر يقولها. هطق يا رب.

حياة سابت ليث و قامت دخلت المطبخ.
ليث ضحك علي تعبيراتها و بعدين حط ايده علي رقبته لقي دم، قام و راح لحياة.
حياة: خير جاي ليه؟
ليث(بحدة مصطنعة): شوفتي عملتي ايه؟
حياة(بسخرية): علي اساس انت مبتعملش.
حياة: يا تري انا عملت ايه لجنابك؟
ليث شد حياة ناحيته و حط ايديها مكان الجرح.
حياة: حاجة بسيطة.
-حياة راحت جابت قطن و لاصق طبي و مسحت الدم و حطت اللاصق الطبي.
حياة(في نفسها): آسفة.
ليث: حياة.
حياة: نعم.
ليث: انا.

حياة(بأمل): انت؟
ليث: انا.
حياة: ها قول...
ليث: انا خارج اتمشي بره تحبي تيجي معايا؟
-حياة بصتله بصدمة شديدة ليث لاحظ ده و كان هيموت و يضحك بس مسك نفسه. و بعدين حياة بصت حواليها و مسكت الكوباية اللي كانت جمبها و رمتها علي الارض...
حياة(بعصبية): عنك ما اتكلمت، شخص جبان.
-حياة سابته و طلعت علي الطابق اللي فوق قعدت تشتمه و فضلت تتمشي في الاوضة بعصبية...
ليث(بضحك): كنتي متخيلة ايه؟

حياة(بعصبية): بص يا ليث تبعد عن وشي الساعة دي لان عفاريت الدنيا قدامي دلوقتي و انت واحد منهم...
ليث(بضحك): طيب طيب اهدي. انتي كويسة؟
حياة: طول ما انا بعيدة عنك انا سليمة و كويسة.
ليث: طيب. عموما انا نازل اصطاد سمك هركب اليخت بتاعي، تيجي؟
حياة: لا.
ليث: طيب براحتك خليكي هنا بقي لوحدك.
ليث مسك شنطة و حط فيها كام طقم ليه. و نزل علي السلالم...
حياة: لا انا بخاف ابقي لوحدي.
حياة نزلت جري وراه و نطت عليه.

ليث(بوجع): آآآآه.
حياة: آسفة انت كويس؟
ليث: عايزة ايه؟
حياة: خدني معاك. بخاف ابقي لوحدي.
ليث: ده معناه انك بتحسي بالامان معايا...
حياة(بتوتر): مش كدة...
ليث: مش مصدق.
حياة: ليث نتكلم بصراحة.
-ليث ساب الشنطة من ايده و قعد علي السلم و حياة قعدت جمبه.
ليث: قولي بس انصحك تقولي كل اللي عايزة تقوليه بسرعة لان بهدومك و منظرك مقدرش اضمن تصرفي. فانجزي.
حياة: منحرف و سافل.
ليث: قولي.
حياة: نتكلم بكل صراحة، توعدني؟

ليث(لنفسه): مفيش داعي انك تفضل ساكت يا ليث جه الوقت.
ليث: تمام.

حياة: انا اول مرة شوفتك فيها كنت مقدرة خوفك علي مامتك بس انت كنت غبي و خنقتني بس واجبي كدكتورة اني كنت افهمكوا بس انت مكنتش راضي تفهم، و كنت بكره دايما انك بتشوفني اقل منك مع ان ده مش صح انت عارف لولا اللي حصل زمان كان زماني دلوقتي عندي نفوذ و سلطة زيك، و لما جيت ادافع علي البنت اللي انت اتجوزتها دي لمدة يوم واحد انا كنت منفعلة و متعصبة و نسيت اني شغالة عندك و الصراحة انت كنت حمار يعني ايه تتجوز كل يوم واحدة و تطلقها. و لما قولت الكلام اللي انت قولته في المكتب انا خفت بس حاولت مبينش. و لما جه وقت كتب الكتاب كنت شبه مبسوطة لان ده يوم اي بنت بتفرح فيه اينعم مكنش فرح مثالي بس كان حاجة جميلة و كنت مبسوطة لان اخواتي هيبقوا بخير. واحترمت فيك انك مأجبرتنيش علي اتمام جوازنا و لا حتى اغتصبتني او الكلام ده. و حبيت فيك حبك لوالدتك و حبيت فيك اخلاصك لاخوك و فرحت لانك جيت و حكيتلي همومك لما كان فهد تعبان و فرحت اكتر لما خليتك تصلي معايا كنت حاسة براحة شديدة اول ما عرفت انك عندك ولاد اتصدمت بس بعدين حبيتهم هما قمرات و عسلات كدة ادم شبهك في البرود و الجمودية اما ادهم شبهك في العقل و الحكمة. حبيت فيك لما كنت بدافع عني. و لما انا حكيتلك علي اللي حصل زمان اينعم كانت لحظة ضعف بس ارتحت. و كنت كل ما بتحضني برتاح و بحس بالامان اكتر و اكتر و لما عملت حادثة حسيتك قلقان و خايف عليا و حبيت اهتمامك بيا اوي و كنت فرحانة. و عند النقطة دي يا ليث احب اقولك اني اثبت لنفسي اني بحبك مش عيب اني اعترف ليك بحبي لاننا متجوزين هو اينعم المفروض انت الراجل و انت اللي تعترف الاول بس انا لسة مش واثقة من حبي ليك الصراحة.

حياة(خدت نفس عميق): ليث انا بحبك و اتمني نكمل حياتنا مع بعض. و متفهمة حكاية انك ممكن تكون مبتعرفش تعبر عن مشاعرك بس مش للدرجة الاوفر دي...
حياة(بأمل): ها؟!
ليث حضن حياة جامد و حياة مسكت فيه.
ليث: عارفة ليه حضنتك؟
حياة: ليه؟
ليث: لاني للاسف مبعرفش اقاوم سحر عيونك حياتي.
ليث(بتنهيدة): سامحيني حياتي فعلا مبعرفش اعبر عن حبي و عن مشاعري. بس كل اللي عايز اقوله اني.
حياة: انك؟
ليث: اني بحبك.

حياة(بفرحة): هييييييييييييييييييي...
ليث(بضحك): يا بنت المجانين.
حياة: ميرسي.
ليث: طب ايه؟
حياة: ايه؟
ليث: يعني احنا اعترفنا لبعض و كمان متجوزين ايه بقي؟
حياة: انا جعت تعالي نشوف في ايه في المطبخ.
ليث: حياة.
حياة: ليث.
ليث(برفعة حاجب): و الله؟
حياة قامت جريت و ليث قام وراها و بعد فترة...
حياة(و هي بتأخد نفسها بصعوبة): خلاص تعبت.
ليث: و انا دراعي وجعني...
حياة: الف سلامة.

ليث: طيب انا اسااسا كنت بضحك عليكي في حكاية الصيد دي.
حياة(بحزن): حرام كان نفسي اروح.
ليث: تعالي.
حياة قربت من ليث و قعدت علي رجله.
ليث: ايه رأيك ان شاء الله لما نخلص كل حاجة و الحياة تبقي طبيعية نبقي كل فترة نيجي هنا انا و انتي و ننعزل عن العالم.
حياة(بفرحة): فكرة حلوة.
ليث: طيب.
حياة: شكرا ليك اوي.
ليث: شكرا ليكي انتي...
حياة: بحبك.
و بعدين لقوا تليفون رن.
ليث: هما سايبين هنا تليفونات؟
حياة: اه.

حياة مالت بجسمها و جابت التليفون و ودته ل ليث.
الخط اتفتح.
ليث: خير؟
فريد: ليث في عربية جاية حالا هتأخدك انت و حياة لازم ترجعوا.
ليث: حصل ايه؟
فريد: مش مهم دلوقتي، يلا بس.
ليث(بحدة): ما تفهمني يا فريد.
فريد(بحزن): ...
ليث(بصدمة): ازاي ده حصل؟!
السؤال: يا تري حصل ايه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة