قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية ضلع مكسور سينجبر للكاتبة شاهندة الفصل الرابع والعشرون

رواية ضلع مكسور سينجبر للكاتبة شاهندة الفصل الرابع والعشرون

رواية ضلع مكسور سينجبر للكاتبة شاهندة الفصل الرابع والعشرون

كانوا يتنقلون ما بين لعبة وأخرى في تلك الملاهى الرائعة، تتدفق من حولهم طاقة هائلة من السعادة لم يشعر بها أيا منهم من قبل...
سماح التي لم تحظى بكل هذا المرح في حياتها كلها، تلهو وتلعب بأريحية، تنطلق مع الأطفال ورائف بروح طفلة غابت عنها، ربما منذ...

نفضت افكارها وابتسامة تغزو شفتيها وهي تتطلع إلى وجه رائف الذي لوثته إبنته بالآيس كريم عمدا، بينما إنطلقت ضحكات الأطفال(مراد وجيسى)عندما فعل رائف مثلها ولوث أنف بيرى بالآيس كريم خاصته، لتنطلق الضحكات مجددا، ثم تحتبس الأنفاس عندما إلتقت عيون رائف بعيني سماح، يراهما لأول مرة ضاحكتان، تعكسان سعادة أطلت من ملامحها، يلعن هذا الذي حرمها من تلك السعادة، وجعل عيونها دوما مظللة بحزن دفين لا تمحيه تلك الابتسامة الهادئة التي تعلو وجهها دائما بالشركة.

نقلت بيرى بصرها بينهما بإبتسامة، لقد حرمت من حنان الأم وعطفها ووجدته في تلك الغريبة التي طبطبت على جرحها بلمسة رفق واهتمام، تلاحظ مشاعر والدها تجاهها، فهو ينظر لها بنظرة يخصها بها وحدها، لم ينظرها بإتجاه إمرأة قط، ترحب بيرى بوجودها في حياتهما وربما سعت لتقربهما سويا في المستقبل، فقد أعادت تلك المرأة الرقيقة الحنونة إلى أبيها ضحكته التي لم تسمعها، ربما، أبدا.

أما(مراد)، فكان يطالع الجميع بعيون تتعجب هذا الشعور الذي يتقافز بداخله، السعادة الخالصة، مراد، هذا الذي لم يخرج مع والده من قبل، ولم يشعر بتلك السعادة سابقا فصعب عليه أن يتعرف عليها في البداية،
إنه لم يحظى بمرح العائلة قط، بل كيف تكون العائلة حقا؟ ذلك ما أدركه فقط، اليوم.
أفاق من شروده على صوت جيسى وهي تمسك يده تسحبه من مقعده لينهض قائلة:
-يلا بينا بقى، إحنا هنقضيها في المطعم؟عايزين نلعب ديسكفرى.

قالت سماح بقلق:
-لأ ياجيسى، بلاش ديسكفرى عشان...
قاطعتها يده التي وضعها على كفها الرقيق قائلا بهدوء:
-سيبيهم ياسماح، ومتقلقيش، أنا موجود.
هلل الأطفال فرحين يتسابقون إلى اللعبة بينما إزدردت سماح ريقها بصعوبة وحرارة جسدها تعلو بوضوح، لتحمر وجنتيها خجلا، تتعجب تأثير لمسته العفوية تلك وماتفعلها بقلبها، تريد أن تسحب يدها من تحت يده ولكنها لا تدرى كيف...

لاحظ رائف مايحدث لها وتململ كفها تحت يده، ليرفع يده على الفور قائلا بإحراج:
-احمم، أنا آسف، أكيد مكنش قصدى.
أومأت برأسها تشيح بعيونها عنه، تشعر بالإرتباك والإضطراب، ليستطرد قائلا:
-كانت فكرة حلوة إنك تجيبى جيسى معانا.
نظرت إليه قائلة بهدوء:
-لاحظت إن الوضع متوتر شوية بين ماجى ويوسف، قلت جايز لو قعدوا لوحدهم يصفوا أي خلاف مابينهم.
إرتفعت حرارتها مجددا وهي تراه يطالعها بعيون تلمع بالإعجاب، لتتنحنح قائلة:.

-إحمم، إحنا مش هنقوم نشوف الولاد بيعملوا إيه؟
أدرك محاولتها الهروب من الجلوس معه وحدها، فوافق على الفور لتتقدمه إلى الخارج بينما يحاسب النادل، وعيونه لا تفارق تلك المرأة التي بأبسط الأشياء تقلب كيانه، رأسا على عقب.

كان يتجه إلى تلك الحجرة التي تضم أباه وعمه وأبناء عمومته، بعد أن إنتهى من غسل يديه ووجهه، حين تناهى إلى مسامعه صوتها وهي تقول بعتاب:
-عيب ياسامى، مينفعش نتكلم على حد كبير بالشكل ده.
إختبأ يطالعهما وسامى يقول بتذمر:
-بس هو فعلا وحش ودمه تقيل وأنا مش عايزك تتجوزيه.
جثت على ركبتيها لتصبح في مواجهته، تمسك يديه قائلة بحنان:
-ياسامى حرام الكلام اللى بتقوله ده، انت مش دارس كتاب ربنا، مش فيه آية بتقول.

( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ).
قال سامى:
-صدق الله العظيم.
لتربت على يده قائلة:
-عمك مرتضى يبقى ابن عمنا، من لحمنا ودمنا، ومين بس هيخاف علينا ويحمينا أكتر من لحمنا ودمنا، انت بس لسة متعرفتش عليه كويس، بكرة لما تتعرف عليه هتتعود عليه وتحبه.
قال سامى:
-وانتى كمان هتحبيه يا أبلة سعدية؟
إرتبكت سعدية ولكنها تمالكت نفسها بسرعة وهي تنهض و تخرب تسريحة شعره قائلة:.

-كفاية كلام بقى الوقت خدنا ونسيت أعمل الشاي، روح عندهم وأنا مش هتأخر.

أومأ سامى برأسه وهو يبتعد متجها إلى حيث يجتمع الكل بينما إبتسمت سعدية وهي تلتفت لتتجه إلى المطبخ حين وقفت متجمدة تطالع هذا الذي خرج من مخبأه يطالعها بدوره في صمت، ربما ملامحها تبدوا عادية للغاية وليست جميلة أبدا، ولكنه يراها الآن بعيون مختلفة، عيون أدركت جمالها الداخلي والذي يطل الآن من ملامحها يجبره على الغرق فيهم، أفاقت من صدمتها وهي تتنحنح بإرتباك قبل أن تسرع من أمامه بإتجاه المطبخ بينما إبتسم هو بإرتياح هامسا:.

-كان عندك حق ياآبا.
كانت بيرى تطالع أيدى جيسى ومراد المتشابكتان دوما بشعور مختنق لم تدرى سببا له، أشاحت بناظريها عنهما وهي تنظر إلى والدها الذي أشار لهم بالاقتراب، فقالت بهدوء:
-بابا بيشاورلنا، أكيد جه ميعادنا عشان نروح.
قالت جيسى بسرعة:
-طيب إسبقونى انتوا وهحصلكم، هكلم بابا في التليفون هطمنوا علينا وأقولوا ان احنا راجعين خلاص.

أومأ كل منهم برأسه ومشيا سويا بإتجاه رائف وسماح لتنظر بيرى إلى مراد قائلة بتردد:
-مراد هو أنا ممكن أسألك سؤال وتجاوبنى بصراحة؟
اومأ برأسه قائلا:
-طبعا، إسألى يابيرى.
قالت بتردد:
-هو انت، يعنى وجيسى قريبين من بعض أوى كدة،
رمقها بتساؤل لتقول بإرتباك:
-قصدى يعنى، انى، لاحظت إنها بتمسك إيدك دايما واللى أعرفه عن جيسى إنها مبتمسكش إيد ولد مهما كانوا صحاب، وده معناه انكوا، يعنى...

إبتسم وقد أدرك ماتلمح إليه، فقال:
-أنا وجيسى نبقى إخوات في الرضاعة يابيرى.
ظهرت السعادة على ملامحها وهي تقول:
-بجد؟
اومأ برأسه قائلا:
-آه بجد، وبعدين الحاجة اللى انتى فكرتى ممكن تجمعنى بجيسى أكيد مش هتبقى موجودة بينى وبين أي واحدة عموما، إحنا لسة صغيرين أوى على اننا نحس بيها ولا إيه؟
كادت أن تومئ بالإيجاب، ولكن قاطعتها جيسى التي وضعت كلتا يدها على كتفيهما قائلة بحماس:.

-بتقولوا إيه من غيرى ياأساتذة، فاتنى إيه، يلا، إعترفوا.
لتبتسم بيرى وهي تنظر إلى مراد قائلة:
-مش كتير، كنت بسأل مراد عن حاجة والحقيقة لقيت إجابته مقنعة جدا،
ثم إنطلقت تجرى بإتجاه والدها الذي إحتضنها وهو يدور بها لتنطلق ضحكاتها بسعادة تطالعهما سماح بحنان بينما عقدت جيسى حاجبيها في حيرة قائلة:
-سؤال إيه ده؟

لم يجبها مراد وإنما تعلقت عيونه بتلك الفتاة التي تنطلق ضحكاتها، لترتسم على شفتيه إبتسامة تشاركها تلك السعادة البادية على ملامحها.

نقل مجد بصره بين الحضور قائلا بدهشة:
-كتب كتاب وخطوبة.
أومأ كل من حسن و هادى برأسيهما بينما أطرقت كل من هاجر وسمر برأسيهما في خجل، ليبتسم مجد بخبث قائلا:
-عشان كدة قطعتوا شهر العسل بتاعى وخلتونى آجى بأقصى سرعة مش كدة؟
قال حسن بإستنكار:
-قطعنا شهر العسل بتاعك إيه بس؟انت داخل على شهرين ياأخويا، هو شهر العسل بتاعك ده مبيخلصش.
وكزته هاجر عندما لاحظت خجل زوزا فلاحظ بدوره خجلها وحنق مجد ليقول بسرعة:.

-عموما يامجد لو عايز تكمل براحتك يااخويا، بس خلينا نعمل الحفلة الأول، عشان خاطرنا.
تعلقت به العيون ليقول بهدوء:
-والله لو الكل موافق، أنا معنديش مانع، نستنى بس سماح تيجى دلوقتى ونسألها عن رأيها هي كمان ولو موافقة يبقى نتوكل على بركة الله،
ظهرت السعادة على ملامح الجميع يهنئون بعضهم البعض مقدما، لتتسلل يد رقيقة تتشابك مع يد مجد تضم أصابعها على أصابعه فنظر إلى عيونها بحب وذاب في ثغرها حين قالت دون صوت:.

-بحبك.
فقال بدوره دون صوت:
-وأنا بموت فيكى.
ولولا وجود المحيطين به لأثبت لها بدليل قاطع، كم يعشقها.

ترجل رائف من سيارته والتف حولها يفتح الباب لسماح التي ترجلت من السيارة بدورها، ترجل منها مراد ثم بيرى، إحتضنت سماح بيرى بينما سلم مراد على رائف مودعا، فعادت بيرى إلى السيارة بينما إنطلق مراد لبوابة البناية فودعها رائف برقة قائلا:
-متنسيش ميعادنا بكرة مع وفد الشركة التركية، أنا عارف إن الميعاد مش مناسب لإنه بدرى شوية عن مواعيد الشركة بس...
قاطعته قائلة بإبتسامة:.

-كدة كدة أنا بصحى بدرى فمتقلقش، الميعاد مناسب جدا لية.
إبتسم وهو يهز رأسه قبل أن يقول:
-أشوفك بخير.
إبتسمت فعاد رائف إلى سيارته وإنطلق بها بينما تلوح سماح لهما بيدها، ثم إلتفتت تصعد إلى البناية مع ولدها الذي ينتظرها...
بينما كانت هناك عيون تابع صاحبهما ما يحدث بغضب، تشتعل براكين الشر في قلبه، يدرك انه الآن قادر تماما على إرتكاب، جريمة قتل.

كان الجميع يستمعون بسعادة إلى مراد الذي عادت إليه حيويته ولمعان عينيه وهو يقص عليهم مغامرته اليوم حين انتفضوا على صوت طرقات قوية على الباب، نهض مجد وفتح الباب بسرعة ليدلف حسام إلى الداخل كالصاروخ يرمقهم بملامح متجهمة قبل أن تستقر عيونه على سماح الذاهلة كالجميع وهو يقول بغضب:
-الظاهر ان الهانم ماصدقت اتطلقت عشان تمشى على حل شعرها، مش كدة؟انط...
قاطعه صوت مجد الصارم من خلفه وهو يقول:.

-كلمة زيادة وقسما بالله يا حسام ماهراعى انك في بيتى ولا هراعى وجود ابنك وهضربك لغاية لما تستنجد و تقول الحقونى.
إلتفت إليه حسام أثناء حديثه يتطلع إلى ملامح مجد النافرة غضبا يدرك تماما أنه قادر على إبراحه ضربا، ليس وحده بل هذان الاحمقان أيضا خلفه واللذان تأهبا بغضب، ليقول محاولا تمالك أعصابه:.

-يعنى انت يرضيك يامجد؟مشوفش ابنى المدة دى كلها، ولما اجى عشان أشوفه ألاقى أمه نازلة من عربية راجل غريب، في الوقت ده؟
اقترب منه مجد قائلا بصوت كالفحيح:
-اولا ده مش غريب، ده المدير بتاعها، ثانيا مكنوش لوحدهم كان معاهم مراد و بيرى وياسمين، ثالثا الوقت مش متأخر ولا حاجة، الساعة لسة ٨، رابعا بقى وده الاهم انت مالك انت، تخصك في ايه عشان تحاسبها، أبوها، أخوها، انت بالنسبة لها ايه؟، ولا حاجة.
قال بإضطراب:.

-أيوة بس...
ليتمالك نفسه قائلا بحدة:
-مهما كان يعنى دى أم ابنى وسمعته من سمعتها.
كاد مجد أن يتحدث ولكن صوت سماح الصارم قاطعه وهي تقول:
-أنا سمعتى زي الفل، ومحدش يقدر يجيب سيرتى بكلمة، الدور والباقى على مدعيين البراءة وهم سمعتهم في الحضيض.

إلتفت إليها حسام بحنق وهو يدرك أنها تقصده بكلماتها، كاد أن يقترب منها ولكن هذان اللذان أحاطاها من كل جانب (هادى و حسن)، إلى جانب هذا الرجل القوي خلفه جعلوه ثابتا في مكانه وهو يقول ببرود:
-عموما انتى حرة تعملى اللى انتى عايزاه، انتى فعلا متخصنيش في حاجة زي ماقال مجد، اللى يخصنى ابنى ولانى مش مآمن عليه معاكى هاخده يعيش معايا.
اتسعت عيونها بجزع بينما قال مراد بحقد:.

-وانا مش ممكن هاجى معاك، انت نسيت انت عملت فيها ايه؟خنتها وانا بنفسى شفتك في العربية مع نور سكرتيرتك.
اتسعت عيون الجميع ومراد يستطرد:
-وضربتها أدامى مرة واتنين، وجاي دلوقتى تزعقلها أدامنا من غير حتى ماتسلم على ابنك اللى انت بتقول جايله، انت مش ممكن تكون الاب اللى أحب أعيش معاه، انت وحش، وحش.
ثم تركهم مسرعا إلى الحجرة يدلف إليها ويطرق بابها بعنف، لتغمض سماح عيونها ألما بينما قال مجد بغضب:.

-سمعت ابنك مش كدة، ياريت تشوف عمايلك وصلتنا لإيه، عموما ياريت بقى تفارقنا ولو عايز ابنك يعيش معاك بالغصب، روح المحاكم ومتنساش انى محامى ولو عملت حاجة من اللى هددتنى بيها قبل كدة، قسما بالله لأفضحك في كل مكان، وتكون نهايتك على ايدى ياحسام.
أفاق حسام من صدمته وهو ينظر إلى مجد قائلا بتحدى:
-انا ماشى بس الحكاية مخلصتش واوعدكم انكم مش هتخلصوا منى أبدا، مفهوم، ابدااا.

ثم غادر لتتنفس القلوب الصعداء، توجهت سماح على الفور لحجرة ابنها بينما جلست زوزا على الكرسي تضع يدها على بطنها بشكل أقلق مجد فيبدو ان التوتر أصابها بالألم، نظرت كل من سمر وهاجر إلى بعضهما بقلق بينما تبادل كل من حسن و هادى نظرات غاضبة يتساءلون بصمت، إلى أي الكائنات ينتمى هذا الحسام؟، فبالتأكيد، هو ليس بإنسان.

قال رائف:
-اللى يشوفك دلوقت بالتكشيرة دى يقول انك لسة مااتصالحتش مع ماجى.
قال يوسف:
-لا والله اتصالحنا، بس...
صمت ليستحثه رائف قائلا:
-بس ايه؟ماتتكلم، سكت ليه؟
زفر يوسف قائلا:
-مش عارف أقول إيه بس، واحدة زي دى متستاهلش اللى بيحصلها أبدا، بس هنقول إيه رجالة في البطاقة وبس.
فغر رائف فمه دهشة، يوسف بالتأكيد جن، يسب نفسه؟!
رمقه يوسف لتتسع عينيه قائلا بسرعة:.

-لأ، مش أنا ياأخى، مبتكلمش عن ماجى، أنا بتكلم عن سماح.
تأهب عقل رائف كلية عند سماع إسمها ليقول وقد انتفضت عروقه قلقا:
-مالها سماح، أنا موصلها امبارح لغاية بيتها، حصل إيه بعدها، ماتتكلم؟
تعجب يوسف من عصبيته ليقول:.

-اهدى علية يارائف، أنا عندى صداع هيفرتك دماغى، جوزها ياسيدى، قصدى طليقها جه وبهدل الدنيا عشان كانت راكبة معاك، وهدد بإنه ياخد إبنه بالعافية بس اخواتها وقفوله حتى مراد نفسه رفض، بس من ساعتها وحالة سماح وابنها زي الزفت، وماجى عندها من الصبح، انت عارف سماح دى والله مفيش منها، في وسط اللى هي فيه ده كله اتكلمت عشان تأكد على إنها جاية اجتماع الصبح بس أنا قلتلها ان الاجتماع اتأجل وإنها تاخد أجازة النهاردة، تريح أعصابها حبة، ولا إيه يارائف؟

بدا رائف شاردا، عاقدا حاجبيه بقوة ليقول يوسف:
-يارااائف.
أفاق رائف من شروده وهو ينظر إلى يوسف قائلا:
-اتصل بماجى وخليها تنزل سماح من البيت بأي طريقة و تجيبها على مطعم فرايديز،
عقد يوسف حاجبيه بعدم فهم ليقول رائف بحزم وهو ينهض:
-يلا يايوسف، إنجز.
ثم غادر الحجرة يتابعه يوسف بدهشة قبل أن يهز كتفيه ويقوم بهذا الإتصال.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة