قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية صهباء أشعلت صدري للكاتبة نورهان مجدي الفصل الثاني عشر

رواية صهباء أشعلت صدري للكاتبة نورهان مجدي

رواية صهباء أشعلت صدري للكاتبة نورهان مجدي الفصل الثاني عشر

خرجت فريدة من القصر خلسه وذهبت الي إحدى الكافيهات التي إعتادت الجلوس بها ل شده هدوئها
بالطبع لم تترك كُتبها ب القصر بل آخذتهم معها وجلست تحتسي قهوه وهى تدرس !
آخذت تدون الآشياء المهمه ب إحدى آوراقها ... ٱستمعت الي صوته المآلوف الذي إنتشلها
- صباح الخير آنسه فريدة!
رفعت آعينها ل تقابل آعينه ورسمت علي وجهها إبتسامه بسيطه: صباح النور ...إستاذ كرم

- كرم بس...
- لا استاذ كرم طالما آنا آنسه فريدة !
إبتسم لها بأعجاب ف قالت ب دهشه وإعتذار لقله ذوقها ...
- اووة ... إتفضل اقعد انا آسفه !
جلس مقابلاً إياها يتأملها عن كثب كما إعتاد آن يفعل ولكن تلك المره عن قرب و محاورة بينهم ... تطلع ب الآرجاء قائلاً: المكان هنا حلو جداا... إنتى متعوده تيجي هنا ...؟

إرتشفت قطرات القهوة وهزت رآسها ب آجل قائله: الثانويه خلتنى آتعرف علي آماكن هاديه زى دى ... نظراً آن القصر ٢٤ ساعه دوشه
إبتسم لها ف تابعت مره آخري: وانت بقي متعود تيجي هنا
- حد بحبه بيجي هنا علي طول ف آدمنت المكان !
- حد محظوظ بقي ...!
- حاجه زى كدا
ٱبتسما الآثنان ف عادت تتطلع في الكتب ،   وهو يرتشف من قهوته الساخنه

دقت السكرتيره علي باب مكتبه ف آمرها آن تدخل
، قالت ب نبره متعنجه
- مستر إياد في إجتماع النهاردة الساعه ٦
نظر لها ب نظرات مبهمه وآشار لها ب الآقتراب ف فعلت هى ب صدر رحب وجلست علي حافه المكتب بجانب مقعده

طوق خصرها ب ذراعيه وسحبها ف جلست علي قدميه بأبتسامه عذبه إختفت فور آن شد خصلاتها للآسفل وحلت محلها صرخه شبه مرتفعه
بينما هو نظر ل شعرها الآحمر بأمتعاض و نفور ! الآحمر ليس لون شعرها الحقيقي
- إيه اللون دا !
- انا عرفت إنك بتحب الشعر الآحمر ...ف

آسكتها ب حدة وهو يشدة آكثر ف آكثر: بحب الشعر الآحمر بس مش عليكي واضح كلامى ؟
هزت رآسها ب دهشه ف سحب آنامله من خصلاتها وإبتسمت له مستمتعه ب قسوته تلك معها كم يليقا ببعضهما متملك و ساديه !

طوقت عنقه ب ذراعيها، كان علي وشك آن يقبلها ولكن فُتِح باب الغرفه علي مصرعيه ل يجدها تقف آمامه مصعوقه ... فقال بتلعثم: ك..كارمااا إستنى

دلف كرم القصر وهو يطلق صفيراً سعيداً ، آصبح يتمنى الجلوس معها بعد اليوم ف هى عفويه و جميله كثيراً لم يتوقع آنه سيحبها آكثر !
تلاشت إبتسامه عندما رآي عمه إعترض طريقه ... قال بحدة: كنت فين يا كرم ؟

- مع فريدة يا عمى !
- انت خلاص دماغك ضاعت صح ..!؟
نفث كرم في الهواء بملل من تكرار الحديث الا يمل ذلك العجوز آبداً، آردف كرم ب حدة: يا عمى بحبها !
- يابنى دا غلط دى لسه صغيره إبعد عنها آحسن

- مش بعد ما عملت كل حاجه وكل دا تقولي أبعد عنها لاا يا عمى...لا !
صرخ بحدة جعلت العم يرتد ل الخلف
- مش بعد اللي عملته لا ،  فريدة من نصيبي آنا انا اللي هفوز بيها انااا

آعين كرم آصبحت سوداويه دمويه، عروق جسدة الزرقاء برزت ومفاصله إبيضت من فرط غضبه، آشار العم له آن يهدأ ف فعل ! مسد كرم علي شعره الناعم وقال بهدوء وكأن لم يحدث شيئاً: كدا تعصبنى ! ... تشرب شاي ؟
ثم غادر الي غرفته تاركاً عمه يتطلع في طيفه بيأس ... حبه الجنونى ل تلك الفتاه سيرهقه كثيراً هو يعلم !

دلفت كارما مكتب والدها عندما وجدت إياد في ذلك الوضع المُخجل، هى آتت الشركه حتى تستدرجه ب الحديث و تعلم إين منزل عمر ولكن ما رآته ليس جيداً ف فضلت آن تذهب الي والدها

- الدكتوره كاراميلا بنفسها هنا ! لا دا إحنا نوزع حلويات علي الشركه !
تحدث رفعت والدها ب تعظيم لتنفرج عن شفتيها إبتسامه خجله ... إحتضنه كارما بسعادة وهتفت: اعمل ايه بقي بابا عايشين مع بعض بس بشوفه صدفه فقولت آعمل زياره وآعزمه علي الغدا فكرك يوافق

تحدث بأخر حديثها بمكر وهى تتصنع التفكير، آردف والدها ب شك: مش عارف والله ! اظن إنه ممكن يوافق وممكن لا بس انا عندى فكره آحلي

- إيه !
- تسيبك منه وتأخدينى انا !
- بس كدا بابا يزعل !؟
تحدثت كارما بأبتسامه عذبه ف تابع والدها قوله: يتفلق...يلا بينا
تأبطت ذراعه وتحدثا الإثنان في الوقت ذاته كما إعتادا سابقاً
- الي الانهائيه وما بعدها ...!

- بتعملي إيه يا ديدا !
تحدث لؤي وهو يهم ب الجلوس بجانبها، تحدثت فريدة وهى تتطلع ب الاوراق دون آن ترفع آنظارها
- بلعب بلياردو ..
آخد الاوراق من قبضتها ف التفتت قائله بضيق
- بابا بيخيرنى وقال يا تجيبي مجموع تدخلي طب يا اما هجوزك ...

- هايل وانتى إختارتي إيه
- اتجوز طبعا انا مش حمل تعليم، مش دا المهم دلوقتي دور علي عريس شرط انه يكون دكتور عشان بابا عاوز يعايرني بيه

قهقه لؤي علي تفكيرها وحديثها الجادى ... وضعت رآسها آعلي قبضتها ثم ضيقت آعينها ب ضيق: انا بتكلم جد !
- خلاص ياست ديدا ... عريسك عندى
- الله ب السرعه دى طب مين !؟
ضرب آنفها ب سبابته وقال بهدوء وهو يقترب من وجهها المتحمس ثم آردف بسعادة : انا .

حملقت به عدة مرات ب دهشه غير إعتياديه ... ألجم لسانها لفتره وجيزة من الدقائق، آهذا مزاح آم جد !
عادت برآسها للخلف تبتعد عن آنفاسه التي تلفح وجهها ب دفء وهتفت وهى تخفي وجهها بين الكتب كما تخفي دقات قلبها العاليه بين ضلوعها

- بس إنت مش دكتور ...
- إنتى اللي هتبقي دكتورة ... لان من حبك جانى سكر وباخد آنسولين !
إبتسمت بوجهه يشبه حبات الطماطم وقالت ب حدة خفيفه: خلاص روح اذاكر انا غيرت رائي مش هتجوز البنت ملهاش الا تعليمها !
تحدث هو قبل آن يغادر من آمامها: بس انا لسه علي موقفي !

مساءاً
جلست كارما آمام والدها في إحدى المطاعم للمأكولات البحريه ثم إنتفقا علي صنف لهم وجلسا يتحدثاً في مختلف الامور

- بابا
إنتبه رفعت لها وتحدثت ب حب وحنان: عيونى !
- ممكن آعرف إنتً بتشتغل إيه ؟
قهقه رفعت علي سؤالها السادج والغريب حتي هتف ساخراً: نجار قبل الظهر وبعد العشا سباك

نفثت الهواء من فمها ب ضيق وتطلعت ب الجهه الاخري بعيدا ً، تطلع والدها ب عدم فهم من ضيقها ثم
آمسك قبضتها بين قبضته وتحدث مستفسراً من تغييرها الجدري تلك الفتره

- في إيه يا كاراميلتى !
نظرت له بآعين ملآتها العبرات الخاذله، جاهد عقلها الا تذرفهم ولكن فعلت
- بتشتغل إيه يا بابا مع عمر
- بنشتغل في الشركه يا كارما... إنتى بتعيطي ليه يابنتى
سحبت قبضتها وقالت بنبرة شبه عاليه: لا يا بابا إنتوا بتشتغلوا في حاجه لها علاقه ب القتل ! انا سمعتكم ؟

- يابنتى ...
كاد آن يكمل حديثه بتوضيح ولكن قاطعته بتوضيح: بابا انا مش صغيره متحاولش تخترع تفسير ليا

- يلا يا كارما عشان نروح
تحدث رفعت وهو يهم ب الوقوف، نظرت له بيآس من التهرب ويآس من كل شئ
إبن الحديدى هو السبب بكل الامور السيئه منذ دخوله العائله والسئ يحدث

بعد منتصف الليل !
بعد خلود الجميع الي النوم خرجت كارما من غرفتها متوجهه الي الحديقه ثم فردت جسدها علي العشب ب الحديقه تتطلع ب السماء في شرود
الآن هى تخطط آن توقع الحديدى ب فخ تذكرت الان آمر الملف الشامل معلومات عنه وعنوانه به س تفعل شئ خطر تلك المره
آغلقت آعينها من الارهاق تتذكر آنها كُتِب لها آن تحيا مره آخري آثناء إقامتها ب المصحه ولكنه صدفه !

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة