قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية صهباء أشعلت صدري للكاتبة نورهان مجدي الفصل الثالث عشر

رواية صهباء أشعلت صدري للكاتبة نورهان مجدي

رواية صهباء أشعلت صدري للكاتبة نورهان مجدي الفصل الثالث عشر

دلف مجموعه من الشرطه والاطباء الي الغرفه بعدما بلغتهم الممرضه ب سوء المعالجه التى تتلقاها كارما من الطبيب المجنون والمساعد الخاص به

عاد كلاهما للخلف يتطلعا ب دهشه وخوف إنفضح آمرهما، آردف آحد الاطباء وهو يستشعر نبض كارما
- مفيش نبض ... جهاز الإنعاش بسرعه !
صرخ ب الممرضه ف آحضرته علي الفور وبدأ في محاولات بآئسه إحياؤها

- بقالها ٦ دقايق مفيش نبض
تحدث الطبيب المختل وهو يتلعثم إن ماتت سيعاقب هو من قبل القانون ! رمقه الطبيب الآخر ب غضب آخرسه فسحبهما رجال الشرطه خارجاً

إقتربت الممرضه منها وآخدت تنعش قلبها يدوياً وبداخلها بصيص من الامل
- وقت الوفاه ١٢: ٥
تحدث الطبيب بيأس وهى يعود الي الخلف حتى تدون الممرضه الوقت ولكنها لم تستمع له من الاساس، كل ما تفعله هو إنعاش قلبها بقوة

هزها الطبيب آن تبتعد ولكنها صرخت تخبرة آن يبتعد هو فهى لن تكل ولن تمل حتى تفعل آكثر من اللازم !
- خلاص يا تيسير ماتت !
رفعت تيسير الممرضه قبضتها وب لحظه آنزلت بها للآسفل لترتطم ب صدر كارما

شهقه عاليه آتت من كارما جعلت الممرضه تبتسم بدموع، كارما منذ آتت المصحه وهى قريبه منها وفراقها صعب عليها ! آنفاس كارما المتحشرجه سيطرت علي الآجواء نظرت لهم بآستغراب ماذا حدث !؟

- حمدالله علي السلامه يا كارما
تحدث الطبيب وهو يرتب علي كتفيها، ف نظرت له بآستغراب وقالت بدون استيعاب ودهشه: مش هتصدقوا اللي حصل ! انا قعدت معاها ... روحى طلعت وقعدت معاها

- مين مامتك !
تحدثت الممرضه لتومئ كارما رآسها ب آجل
ركز الطبيب معها، نطقت آخيراً فقدت نطقها من عامين والان آصبحت تتحدث، ويبدو آن آشياء حدثت معها خلال الخمس دقائق !

- مين !
تحدثت كارما بصوتها الناعس بعدما إستمعت ل صوت طرق الباب
إعتدلت في جلستها علي الفراش وجالت ببصرها في الغرفه محدثه نفسها متى آتت الي الغرفه، هى غفت ب الحديقه ليله آمس يبدو آنها تسير آثناء نومها

إزداد الطرق ف إتجهت وفتحت باب الغرفه بنصف عين
- كارما ممكن تشرحيلي السؤال دا
تحدثت فريدة ببراءة متصنعه وهى تناولها الكتاب، نظرت كارما لها شزراً وقالت: طبعا إدخلي

ثم صفعت كارما الباب بوجهها مانعه إياها من الدخول ... تحدثت فريدة من الخارج قائله
- شفتي انك بنت عم مش جدعه !

- بس ياستى هتوزنى المعادله والنواتج هتبقي  2Nacl ... فهمتى !

تحدثت كارما بأبتسامه مشرقه ل فريدة، سحبت فريدة الكتاب من آسفل قبضته كارما ودونت المعادله الصحيحه ثم قالت وهى تسفق ك كلاب البحر: طبعا فهمت دى سهله جدا معرفش كنت مستصعباها ليه ... عن إذنك بقي يا حبي

غادرت فريدة من آمام كارما ف توقفت كارما وتوجهت الي الحديقه تُجري إحدى إتصالاتها ... لمحت عمر يسير تجاه باب الخروج فركضت خلفه قائله
- استنا إستنا يا عمر !
توقف عمر عندما إستمع الي إسمه منها لاول مره !، إرتطمت رآسها به فور آن وقف فجآة
وضعت قبضتها علي رآسها ب تألم ومالت للخلف ولكنه آمسك بخصرها قائلاً بتوتر:
- إنتى كويسه !
- إنت مصنوع من إيه ! حسيت إنى خبطت عمود

ترك خصرها علي الفور عندما شعر بحراره تحتاج قبضته وقال بفتور: آفندم ..
- هتيجي النهاردة علي الغداء
- حضرتك خطيبتى ... مراتي ! بنت عم امى
آردف ب سخريه من إهتمامها المفاجئ بألتاكيد تحيك آمراً ما، آمسكت بخصلاتها الحمراء وعادت بها خلف آذنها ثم هتفت بتوتر وإبتسامه ساحره

- بحاول آحسن علاقتنا ب بعض ..
- بس انا مش عايز علاقتنا تتحسن إبعد عنى آنسه كارما لانى لما بشوفك مزاجي بيتعكر !

نظر لها بلامبالاة والتفتت ل يغادر فوقفت في طريقه مرة آخري قائله: مش بمزاجك...اووف عمر
ضربت جبهتها وتحدثت ب سرعه وهى تبتسم: بص من الاخر هتقول مش عايز علاقتنا تتحسن فانا هقول لا وهفضل آقرفك في عيشتك لحد ماتقولي سماح يا كارما ياريتنى وافقت إن علاقتنا تتحسن وتتمنى الزمن يرجع ل اللحظه دى !

- خلصتي !
تحدث بحدة آسكتتها وجعلتها ترتد للخلف ليرحل، مر من جانبها حيث تقف سيارته وإستقلها
التفتت كارما وسارت تجاه القصر تسبه داخلياً بالطبع ولكنها إستمعت له وهو يقول بتكبر
- هاجى علي الغدا
إتسعت إبتسامتها كما كانت ودلفت الي الداخل وبداخلها يرقص فرحاً يجب آن تتأكد أنه سيعود القصر حتي تذهب هى منزله وتنفذ مخططها !

مساءاً

خرجت فريدة الي شرفه غرفتها، آحكمت الوشاح جيداً حول جسدها الضئيل وزفرت الهواء من فمها الآجواء آصبحت باردة ها هما علي مشارف الشتاء تتمنى آن يحل بتروي وليس بقسوة كعادته

آمسكت كوب العصير بين قبضتها وآرتشفت القليل منه ثم رفعت آنظارها عندما وجدت من يقف قبالتها ولكن ب القصر المجاور

- كرم ...!
- فريدة...!
تحدث وهى يتكئ بمرفقيه آعلي سور الشرفه فأبتسمت له مستفسره عن آحواله وعندما آجابها صمتا برهه من الوقت ! عاودت فريد سؤالها مره آخري بنبرة إعتياديه وهى ترتشف من الكوب

- إزاى قدرت تشتري القصر دا من صاحبه الاصلي ... انا فاكره إن جدو عرض عليه الف مره إنه يشتريه بس رفض !

- عرضت عليه ضعف المبلغ
شهقت فريدة قائله بعدم تصديق: مش خساره ليك ! يعنى ليه تجازف وتشتريه ب ضعف السعر وهو آصلا قديم !

رفع منكبيه وهو يطالعها ب آعين حالمه سعيدة لآبعد المراحل من الوقوف آمام آعينها الآمعه ... آعين تعطيك بريق فتنسحر بهم !

- بصراحه بيطل علي منظر إتمنيت آشوفه قصادي
- يبقي يستحق فعلا إنك تشتريه ضعف

إبتسمت له وهى تضع الكوب آعلي سور الشرفه ثم قالت مرة آخري: إنت عايش مع عمك آقصد وحيد الآخوات !

- انا ياستى إسمي كرم وعندى ٢٨ سنه مهندس بترول وكان عندى آخ في سنك بس إتوفي من سنه

وضعت قبضتها آعلي فمها بأحراج وتحدثت معتذرة: آسفه مكنتش آعرف !
- ولا يهمك

رن هاتف فريدة ف إستاذنت منه ودلفت حتى تجيب، تحدث مع صديقتها بسعادة آخذن دقائق يتسايرن ثم آغلقت الهاتف عندما آخبرتها ربه القصر آن الغداء جاهز

دلفت الي الشرفه لتأخذ كوب العصير ولكنه وجدته آنه إرتشفه بأكمله، رفعت حاجبها بإستغراب فتحدث هو قائلاً
- العصير حلو مقدرتش آقاومه
هزت رآسها ب هدوء وبداخلها متضايقه، اليس من الذوق آن يستأذن منها !
- بيقولوا إن اللي بيشرب ورا التانى بيتجوزة
- لا إنت عجوز عليا ثم إن دى عادة هبله آوى

رفع حاجبه بغير رضا ف هى نجحت بمضايقته ثم دلفت ... السؤال هو هى قاصدة مضايقته ام لا ؟

ترجلت كارما من سياره الآجره آمام البنايه، تطلعت ب الارجاء بخوف هى تشبه اللصوص بالفعل، دلفت الي الردهه وهى تبحث عن منزله

- عايزة مين يا آنسه ؟
التفتت الي حارس البنايه وقالت بتلعثم ملحوظ: لالا ولا حاجه
كادت آن تذهب ولكن آوقفها بقوله: عايزة شقه ٢٧ شقه عمر بيه !
توقفت كارما بأحراج يبدو آن عمر زير نساء قوي، التفتت الي الحارس وهزت رآسها ب آجل
آردف الحارس بسخريه: ومالك مكسوفه كدا ليه مش دا شغلك عمر بيه مش فوق إطلعى لحد ما يجي ...

إبتلعت كارما العضه والإهانه بمراره وآخذت مفتاح المنزل هو لن يأتى

دلفت المنزل وآغلقت الباب خلفها ثم آخذت تدور وتتمعن في الآنحاء،  المنزل منسق ومرتب ب الفعل يستحيل آن تكون تلك شقه عازب !
الطابع الحديث مهيمن كثيراً، مطبخ أمريكانى وآسع أسود اللون ذو نقوش في الارضيه والجدار والرخام باللون الآحمر القاتم و ردهه طويله بها خمسه أبواب

فتحت الباب الآول ل تجد غرفه المكتب، بها عدة رفوف مليئه ب كتب إدارة الاعمال و علم النفس
إبتسمت بسخريه يبدو آنه قاتل مثقف فعلا !

فتحت الباب الثانى، باب غرفه المعيشه ليس بها شئ يذكر سوي آنها كحال آى غرفه ممتلئه ب شاشه تلفاز وحاسوب وآريكه وماشابه

الباب الثالث باب غرفه نومه، دلفت كارما تتطلع الي الفراش الواسع ذو اللون الابيض وشراشيف مزيج من اللون الاخضر والاصفر والزيتى
فتحت دولاب ملابسه المكون من قسم الجوارب وقسم الملابس الرسميه والخارجه وقسم الاحذيه كم هو مرفهه !

- طب هو ليه قال إنه شقته مش جاهزة وجه يسكن عندنا ...!
آردفت ب تفكير وحيره، هو قال ذلك ولكن مارآته عكس ذلك !

آغلقت الدولاب والآضاءة وخرجت كانت تقف
كادت آن تغود الي غرفه المكتب وتبحث عشوائياً ولكن إستمعت لصوت مقبض الباب يفتح ويدلف هو ! لم الامور تسوء

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة