قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية صهباء أشعلت صدري للكاتبة نورهان مجدي الفصل الرابع عشر

رواية صهباء أشعلت صدري للكاتبة نورهان مجدي

رواية صهباء أشعلت صدري للكاتبة نورهان مجدي الفصل الرابع عشر

لطمت خدها عدة مرات بقله حيله وهى تركض ب الردهه هنا وهنا تريد آن تختباً حتى إستقرت خلف الستار الاسود !
هذا المحتال الم يخبرها آنه سيذهب القصر علي الغداء ! إن إكتشف أمرها سيقتلها ولن يتوقف الأ عندما يصنع منها مكعبات صغيره
- هيعمل منى كارملات صغيره ويوزعها في إشاره المرور ... يارب إنجدنى !

 

هدرت محدثه ذاتها بنهر وحدة ... اصبحت تقحم نفسها في مصائب تلك الآونه ! والله إن رآها ليقتلها علي الفور ..
نظرت من خلف الستار ف وجدته يتجول ب المنزل ... وبعد قليل دلفت فتاه شقراء المنزل تهتف ب إسمه ... عموري !
- عمر...عموري انا جيت !
نظرت كارما لها ب إشمئزاز وقلدتها بصوت منخفض للغايه: عمووري انا جيت ... محن اوى !
خرج عمر من الردهه اليها ومر من جانب كارما المختبئه دون آن يشعر بها وقال ب إستغراب
- انتى جيتي امتى !
- لسه جايه دلوقتي.

 

تطلع عمر ب الارجاء بعدما إنتهت تلك الشقراء من حديثها ثم هتف ب حدة وتفحص: اومال الحارس بيقولي انك جيتى من ربع ساعه ازاى ؟
إبتلعت كارما ريقها ب توجس والخوف زحف الي قلبها وجسدها ف لا تقوي علي الوقوف، كادت ان تسقط ولكنها تمالكت نفسها ب صعوبه بالغه
ثشبثت قبضتها ب السِتار وإستمعت لحديثهم
- حد مين انا لسه جايه بقولك ؟!
آخرج عمر من ملابسه سلاح وسحب مقدمته الي الخلف، لطمت كارما خدها من جديد وهى تراه يتفحص الآرجاء، آوشت ب نفسها الي التهلكه،
-خلاص يا عمر تلاقيه اتلغبط ..
آردفت الفتاه وهى تتحسس علي ذراعه الآيسر وبرآسها إستقرت علي كتفه الآيمن ... ثم زحزحته حتى جلس علي الاريكه وهى فوقه تقبله ب شغف وجنون قبلات متناثره!

 

رفعت كارما حاجبيها ب تقزز ومن ثم آخرجت هاتفها تصنع لهم فيديو في الخفاء، ها هى قد حصلت علي شئ ملموس قد يصيبه ب آذي يبعدة عن عائلتها
يبدو آنها لم تأتى الي هنا هباءً
نظرت لهم ب إبتسامه سعيدة ثم شعرت بقطرات علي وجنتيها قطرات ساخنه ... ماذا ؟ ... هى تبكى !
مسحت القطرات بأناملها ونظرت لها ب إستغراب و دهشه لما تبكى يجب آن تكون سعيدة س تربح ذلك التحدى بلا شك !
آغلقت الهاتف ووضعته ب جيب بنطالها ثم آبعدت رآسها الجهه الاخري لا تريد رؤيتهم آبداً... آبداً !

 

- إياد !
آردفت مرام عليه لتستوقفه وتتحدث معه ... وقف هو قبالتها وهتف ب إستغراب
- نعم !
- كنت عاوزة آسالك علي حاجه ... إنت فعلا هتتجوز كارما !
هز رآسه ب آجل ثم تحدث مستفسراً: ايوة بس إنتى عرفتى منين ... هي قالتلك حاجه !

 

إبتسم إياد ظنناً منه آن كارما محببه تلك الفكرة وتحدثت مع بنات آعمامها عنه ولكن حطمته بل آغضبته مرام بقولها
- لا ... هى قالت إنها بتحب واحد وإن...ياربي إيه اللي بقوله دا إنسا آى حاجه قولتها يا إياد
كادت آن تدلف القصر ولكن آمسك معصمها وآردف ب نفاذ صبر
- واحد مين يا مرام ...انطقي !
آعطته ظهرها ثم بدات ب بخ السم ك الافاعي الخبيثه
- مينفعش آقول حتى شوفت إيه !

 

دار حتى وقف قبالتها وآمسك ب رسغيها مترجياً: آرجوكى يا مرام قوليلي بقي شوفتي إيه
نظرت له ب حزن من آعماق قلبها، لهذة الدرجه يحب كارما ويتوسل لآجلها إذا ماذا عنها هى، هى من تمنت آن يتحدث معها فقط تمنت ربع الحب الذي يعطيه ل كارما يا للحسره   !
- شوفتها خارجه من آوضه عمر، بس صدقنى معرفش في حاجه بينهم ولا لا
نظر لها ب وجه إمتلء ب الإحمرار ثم تركها وغادر خارجا، هى نجحت في بث الغضب والشك ب قلبه
آردفت ب براءة متصنعه: انا مبحبش آظلم حد يا دودو !

 

ثم دلفت القصر وهى تبتسم ب فخر

زفرت كارما الهواء ب غضب آلن تنتهى فقرة القبلات ام ماذا ؟... هى تريد العودة الي القصر حتى لا يقلق عليها آحد ولكن كيف ؟
توقف الفتاة الشقراء ب إغراء ثم سارت وهى تهز خصرها الي الغرفه ف تبعها عمر ولكن توقف لان هاتفه آصدح فجأهً بجانب الستار الآسود المختبئه خلفه !
حبست كارما آنفاسها حتى لا يستمع لها هذا الذئب الماكر وآخذ خيالها يصور آنه سيقتلها علي سيخ اللحم ويوزع آجزاؤها هنا وهنا مخبراً الجميع آنها لحم حمارة آوقعت نفسها في المتاعب !


شعرت ب الإختناق خاصه آنها مازالت تحبس آنفاسها ...ثم إستمعت له وهو يقول ب ضيق
- مش وقتك يا فاطمه !
دلف الغرفه بعدما القي الهاتف علي المنضدة الخشبيه ... تنفست كارما براحه فور إستماعها لصوت إغلاق باب الغرفه وخرجت من خلف الستار ومنه الي خارج المنزل نهائياً
شعرت آنها دلفت الجحيم بحد ذاته وها هى تنعم ب الحريه تاركه إياهم يفعلاً ما يريداً ولكن هى معها دليل

 

صباحاً
جلس كرم علي الفراش بجانبها وسار ب آنامله الخشنه علي وجهها الناعم، ثم رقبتها الطويله إنحنى ليطبع قبلات عليها وآعينه تراقبها خوفاً من آن تستيقظ فجأه !
إعتدل وهو يحرك آصابعه علي آزرار منامتها البيضاء، سحب قبضته وهو يكفكف وجه ب يآس
تلك الفتاه الصغيره حطمت آسوار قلبه المتينه و بنت حصون منيعه ومن ثم فرضت سيطرتها، هو لا يتحكم بذاته الان
يتلصلص من الشرفه كل ليله ك اللصوص ويراها في الخفاء يخشيٰ حدوث شئ ما
فك آزرار منامتها الآولي ولكن إبتعد علي الفور بخوف من ذاته !
تطلع ب المنبه الموضوع آعلي الكومود ف توقف طابعاً قلبه علي رآسها ثم غادر قبل آن يصدح المنبه في الآرجاء !

 

إستيقظ كارما من غفوتها المتقطعه، كلما تخلد الى النوم تستيقظ من جديد وهى تتذكر عمر وتلك الشقراء، هى من ماذا حزينه ل يفعل ما يشاء آين المعضله ؟
إرتدت سترة سوداء و بنطال آبيض اللون ثم نزلت من غرفتها الي غرفه الفطور
جلست بجانب إياد قائله بأبتسامه مشرقه
- صباح الخير يا إياد
لم يجيب تلقت وجه واجم منه ! رفعت منكبيها ب لامبالاة وشرعت في تناول وجبتها دون آن تنظر ل عمر نهائي، إن نظرت ستراة يتطلع بها  يتفحص معالم وجهها المتوتر
مالت فريدة عليها وقالت: كارما... آبشرك جدو ناوى علي مصيبه النهاردة
- مصيبه إيه بت يا فريدة إنتى عارفه حاجه ومخبيه ؟
هزت فريدة رآسها نافيه وتابعت ب شك: لا والله بس حاسه أنه مخطط ل حاجه.

 

- ربنا يديكي الصحه
خرجت كارما بعدما إنتهت من الإفطار الي حديقه القصر تفكر بأمر ما
- كارما ... انطقي مين اللي بتحبيه !
فزعت من نبرة إياد الثائره، تطلعت بقبضتيه المتمسكه بكلتا ذراعيها وكأنها مجرمه يخشي آن تهرب !
من هول الصدمه التي سقطت عليها نظرت له بصمت
- إنطقي بدل ما اقتلك واقتله !
آمسك جزء من خصلاتها الحمراء وشدها بقوة جعلتها تصرخ آلماً
- إياد أنت مجنون سيب شعري ... آرجوك سيبنى آعالجك دى آعراض الهوس
تلقت صفعه علي وجنتها هوى جسدها آرضاً منها، وضعت قبضتها آعلي وجهها بأعين دامعه !

 

ثم رفعت آنظارها فوجدت إياد سقط آرضا بعدما لكمه عمر ب غضب
توقفت سريعاً بينهم واضعه كف علي صدر عمر و الكف الاخر علي صدر إياد قبل آن تحدث كارثه تحرق الآخضر و اليابس
- بس كفايه...إياد إنت بتعمل كدا ليه !
سحبها إياد من كفها الي صدره وهدر ب تحديز وهو يرمق عمر ب غضب وتسلط
- علي آخر الشهر دا يا كارما هكتب كتابي عليكي ويا انا يا هو
آمسك عمر قبضتها الثانيه وشدها تجاهه هو الاخر  ودفعها ل تقف خلفه بعيداً عنهم

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة