قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل العشرون

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل العشرون

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل العشرون

فى القاهرة.
تجلس في أحضانه كعادتها ولكنها قفزت فجأة من موضعها وقالت: اسر انا عايزة اشتغل.

اسر بإستغراب: تشتغلى. تشتغلى ليه.
سهيلة بحزن: اسر انا زهقت من الروتين ده. كل يوم تروح شغلك وانا احضر يا الفطار يا الغدا يا العشا وانضف البيت. انا حاسة انى مبحبش الروتين ده.

اسر: احم يا حبيبى ما هو انا معرفش انتى ممكن تكونى بتعرفى تعملى ايه. طب ماشي موافق بس هتشتغلى ايه.

سهيلة بحزن: مش عارفة.
اسر: طب بصي انتى فكرى و دورى انا بردوا هعمل كدة و نشوف. ايه رأيك.
سهيلة بإستسلام: ماشي.

فى باريس...
استيقظت بطلتنا بحماس فهى اليوم ستبدأ تعلم اشياء جديدة في عالمها الجميل. عالم ( البيانو ).

تبدلت ملابسها المكونة من بنطال جينز اسود وعليه بلوزة باللون الروز. و جاكيت فرو ابيض لشدة برودة الجو في الخارج.

ودافع للطابق السفلى.
داليدا: صباح الخير.
زاهر: صباح النور يا حبيبى. يلا اقعدى افطرى.
داليدا: حاضر. صباح الخير يا طنط.
منال: صباح الفل يا قلبى.
جلست على السفرة كى تتناول الفطور.
داليدا: امال حمزة فين...
منال: عنده شغل كتير فاضطر ينزل بدرى.
أنا مش عارفة هيفضل كدة على طول لامتى.
داليدا: ماله حمزة يا طنط.
منال بحزن: على طول شغل شغل. نفسي بئا يشوف حياته و يتجوز.
داليدا: مش لما يلاقى ال تخطف قلبه يا طنط.

منال: تفتكرى.
داليدا بشرود: ادعيله يلاقيها المهم ميتكسرش قلبه ابدا أو يتجرح لان مفيش اصعب من جرح القلب و كسرته.

لم تتعمق منال لنبرة داليدا ولكنها تنهدت بحزن فقط.
ولكن من صب تركيزه عليها جيدا فهو ( المايسترو ). وعزم على معرفة حال داليدا.
زاهر: خلصتى فطار يا داليدا.
داليدا: احم اه الحمد لله خلصت.
زاهر: ماشي يلا.
ودعوا هما الاثنين منال ثم خرجوا معا واستقلوا السيارة و أشار زاهر للسائق بالانطلاق.

طوال الطريق. شعور داليدا متداخل من فرحة و دهشة و انبهار من مظاهر عديدة.
بداية من الثلج المغطى للطريق بأكمله واحيانا المنازل. روعة المنازل وتصميمها.

نعم انبهرت بكل شىء.
وبعد قليل.
ترجلت من السيارة وشهقت بحق فكان عبارة عن مبنى كبيررر للغاية.
كان على احدث تصميم وكانت حروف سلم البيانو مريومة على واجهة المبنى وكان أشبه بالفيلا.

داليدا بإنبهار: انتو كل شوية تفجئونى بالروعة ديه.
ياريتنى جيت من زمان.
زاهر: اديكى جيتى اهو يلا ندخل.

فى اسكندرية.
يجلس على الرمال في حزن وألم و يتذكر المرات العديدة التي كان يجلس معها في نفس المكان ويشاهدون الغروب معا. ولكن أصبح يرى الغروب بمفروده.

وكان قلبه ينطق بشىء واحد: هموت من غيرك يا داليدا وحشتينى.

فى منزل حسام.
يتحدث حسام في الهاتف.
حسام: اذيك يا طنط.
زينب: اذيك يا حسام انت عامل ايه.
حسام: الحمد لله ايه اخبار قاسم.
اتنعدت بحزن وقالت: خايفة اوى على قاسم. رجع اسوء ما كان ايام نور. مش بيطلع من اوضة البيانو و لو طلع يخرج يقعد على البحر ويرجع يحبس نفسه وبياكل بالعافية مش عارفة اعمل ايه يا حسام.

حسام: انشاء الله هيبقى كويس و هينسى وانا هجيله بكرة اطمن عليه.
زينب: كتر خيرك يا بنى. تيجى تنظر اى وقت.
حسام: ربنا يخليكى يا طنط. سلميلى على قاسم.
زينب: الله يسلمك يا حبيبى سلام.
وأغلقت معه.
تنهد بحزن هو الآخر ولكن جلست بجانبه وربطت على أكتافه ثم قالت بنبرة حنونة: هيبقا كويس انشاء الله.

حسام: يارب يا سارة.
ثم لفت أنظاره ما ترتديه فكانت ترتدي قميص نوم من اللون الابيض يظهر جميع مفاتنها ونظر لها بخبث.

حسام: بس ايه الجمال ده.
ابتسمت له بخجل أطاح بيه أكثر و اكثر. لم يمهل فانقض على شفتيها وحملها بين يديه.

قائلا بين قبلاته بهمس: بعشقك يا بنوتى.
واعلمها العشق حقا.

فى السنتر.
تجلسان سلمى و هند بجانب بعضهم و يتحدثون مع داليدا عن طريق إحدى برامج التواصل الاجتماعى.

سلمى: وحشتينى خالص يا دودو.
داليدا: انتو ال وحشتونى فوق ما تتخيلوا والله.
سلمى: قوليلى ايه اخبار باريس.
داليدا: يلاهوى يا سلمى على باريس وجمال باريس. هههههه ده أنا احتمال مرجعش.

هند: اغس عليكى يا دودو مش عايزة تشوفينها تانى.
داليدا: ما هو انا لو رجعت هرجع عشانكوا اصلا. قولولى ايه اخبار السنتر.
سلمى: اسكتى مش مدام سعاد اتجوزت.
داليدا بصدمة: يا شيخة.
سلمى: هههه اه والله. واحد اسمه سليم.
داليدا: معقول سليم.
سلمى: انتى تعرفيه ولا ايه.
داليدا: هبقا احكيلك بعدين المهم انتى عاملة ايه مع مروان.
سلمى بهيام: امممم عايشة احلى ايام حياتى.
كان نفسى تبقى معايا في خطوبتى يا داليدا.

داليدا: معلش يا لومة انشاء الله هعوضهالك في الفرح وبعدين ما هي هنود معاكى أهيه. ولا ايه يا هند.

هند: طبعا يا حبيبتى متقلقيش مش هسيبها لحظة.
سلمى: يلا مش هطول عليكى. ابقى كلمينا تانى.
داليدا: عيونى يلا سلام.
ودعتهم وأغلقت الهاتف وتنهدت بإشتياق لهم.
وفجأة وجدت من يضع يده على أكتافها وكان المايسترو.
زاهر: كلمتى اصحابك.
داليدا: اه تمام.
زاهر: يلا نكمل.
داليدا: يلا.
واكملوا ما كانوا يفعلوه.

تجلس داليدا أمام بيانو كلاسيك الشكل.
ويقف بجانبها المايسترو ويعملها جيدا اشياء كثيرة ومقطوعات لم تكن تعلمها.
كل يوم وكل لحظة تعترف بمهارة المايسترو فهو حقا المايسترو.
تتفاجأ بكل شىء. عالم جديد عن عالمها الخاص. بداية جديدة.
لكن هل لهذا العالم قدرة على محى الماضي والامه.
لنعرف معا.
وفجأة قطع اندمجاهم بهذا العالم.
مايسترو. كان هذا صوت شاب فرنسي.
الحوار مترجم.
التفت له زاهر ثم قال: نعم. ماذا يوجد.

نظر ل داليدا نظرة اعجاب وعندما نظر لعينيها زادت نظرته لفيروزتها.
زاهر بحدة: قلت ماذا هناك؟
الشاب: ااا اسف سيدى يحتاجونك بالخارج.
زاهر: لماذا.
الشاب: لا اعرف سيدى.
زاهر: حسنا. اذهب أنت و سوف آتى.
الشاب: امرك سيدى.
ثم التفت ل داليدا وقال: داليدا هروح اشوف عيزانى ليه كملى انتى عقبال ما اجى.
داليدا: حاضر يا مايسترو.
ذهب هو واكملت هي ما كانت تفعله.
كانت أناملها تداعب أطراف البيانو برقة بالغةولكم بمهارة محترفة.

ذهبت إلى عالم جميل مثل كل مرة و سبحت مع ذكرياتها الجميلة.
فلاش باااااااك...
ممسكة بيده. يلامسان معا أطراف البيانو ويعزفون اروع المقاطع.
وكانوا معا في عالم اروع من الخيال ولكن فاقوا من هذا الخيال بإنتهاء المقطوعة الساحرة.

داليدا: اتحسنت اوى يا قاسم انا متأكد انك هتبقى محترف.
ابتسم لها ابتسامة عاشق ثم كتب ( انا لو بقيت محترف ف هيبقا بفضلك يا داليدا. بجد البيانو دو عالم جميل اوى وبشكرك بجد انك دخلتينى فيه ).

داليدا: ااااه البيانو ده العالم بتاعى يا قاسم ده ال بنسى فيه نفسي بسرح فيه مع خيالى و احلامى ولما بدخله بيبقا نفسي مفوقش منه.
نفسي اوى احب حد بيحب البيانو زيي أو على الأقل بيقدره.
نظر لها بعشق وتمنى أن يكون هذا الرجل.
باااااااااك...
فاقت من ذكرياتها وتنهدت بحزن والم.
يا من عذبت قلبى...
لماذا، لماذا قلبى ما زال يحبك، لا بل يعشقك.
يا ليتنى اقدر عليك يا قلبى.
يا ليتنى اقدر بالتحكم بك.

ف انت تضعفنى في وقت لا مجال للضعف فيه.
كلمات قلب داليدا.

فى الاچنس.
سمع اصوات كثيرة بالخارج. وخرج ليعرف ماذا هناك.
كانت نفس السيدة والتي تدعى شاهى تقف مع حسن ومن الواضح أنه يحاول منعها من الدخول.

حسام: في ايه يا حسن.
حسن: يا حسام بيه. الأستاذة عايزة تقابل حضرتك وبحاول اقنع فيها أن حضرتك مش فاضي.

حسام: حضرتك عايزة ايه.
شاهى بدلال: كنت عايزة اتكلم معاك في موضوع ضروريي.
حسام: ماشي اتفضلى.
دخلت امامه وهي تمشي بغنج مقزز ولكنه لم يلتفت فهو ليس كذلك بالمرة.
حسام: امم ها حضرتك عيزانى في ايه.
شاهى بدلال: كانت في عربية عجبانى اوى بس كنت عيزاك تحنن عليا شوية في السعر.
حسام بسخرية: احنن هو حضرتك شيفانى بيبع هدوم في العتبة. ديه عربيات وديه اسعارها لاننا مش بنجيب اى عربيات و السلام.

شاهى: احم لا مش قصدى يعنى بس.
وقطع حديثهم. دخول حسن.
حسام: خير.
حسن بنفاذ صبر: في واحد عايز حضرتك تحت.
حسام: ايه الحكاية انهاردة. حاضر جاى. عن اذنك يا مدام.
شاهى بدلال: اتفضل.
ذهب حسام ليعرف ماذا يحدث.
وابتسمت شاهى بخبث وفعلت شىء ما.

فى الدور السفلى للأچنس.
تقدم من رجل يبان عليه الارتباك بشدة ولكنه لم يبالي في هذا اليوم العجيب.
حسام بنفاذ صبر: امرك.
الراجل: احم الاستاذ قالى أن العربية ديه مش بتتقسط.
حسام: أيوة فعلا.
الراجل: ليه يعنى.
حسام بنفاذ صبر: ديه سياسة الأچنس عندنا يا فندم.
الراجل: احم طب تمام شكرا.
وذهب سريعا.
حسام: في حاجة غلط انهاردة يا حسن.
هز أكتافه قائلا بإستغراب: والله ما عارف بت باشا.

حسام بخفوت: اطلع اشوف الكارثة ال فوق.
وبالفعل ذهب للكارثة.
حسام: ها حضرتك عايزة ايه.
اقتربت منه بخبث وقالت بدلال: على فكرة انت راجل شيك وجنتل اوى.
حسام بضيق: من فضلك ابعدى مينفعش كدة.
اقتربت منه وحاولت تقبيله ولكن دفعها بحدة.
حسام: انتى اتجننتى ازاى تعملى كدة. اطلعى برة واشكالك الزبالة ديه متدخلش هنا تانى.

شاهى بلامبلاة: براحتك انت الخسران.
خرجت من مكتبه ثم خرجت من الاچنس بأكمله وامسكت بهاتفها وقالت بخبث: حصل يا باشا.

تمام اختفى خالص لغاية مايوصلك تعبك يا شاهى.
شاهى بدلال: تحت امرك يا باشا اى وقت. سلام.
سلام.
الطرف الآخر.
مفيهاش حاجة نلعب على صاحبك شوية.

ذهب لمنزله فقد تعب كثيرا من هذا اليوم العجيب و اشتاق ل عشقه كثيرا.
فتح باب منزله ووضع متعلقاته على الطاولة كالعادة.
وادار نظره وصدم بحق.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة