قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الحادي والعشرون

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الحادي والعشرون

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الحادي والعشرون

ذهب لمنزله فقد تعب كثيرا من هذا اليوم العجيب و اشتاق ل عشقه كثيرا.
فتح باب منزله ووضع متعلقاته على الطاولة كالعادة.
وادار نظره وصدم بحق.
تجلس على الأرض شاردة ودموعها تنزل بصمت ووجهها شاحب بشدة وهيئتها ترعب للغاية بشدة.

هرول عليها ونزل إلى مستواها وقال بقلق بالغ: سترة مالك يا عيونى. سترة ردى عليا.

لفت أنظاره الصور المتناثرة حولها التقط عددا منها وكانت الصدمة.
هو وما تدهى شاهى في اوضاع مخلة.
حسام بنفى: سارة والله ما حصل. انتى فاهمة غلط. سارة ردى عليا. انا لا يمكن اعمل كدة هفهمك.

فاقت مما كانت عليه ونظرت إليه و لهفته وللمدوع حبيسة عينيه.
مسحت دموعها بأملها وحاوطت وجهه قائلة بحنان: أهدى أهدى يا حبيبى انا مصدقاك.
حسام بدموع ابت بالنزول: لا مش مصدقانى.
سارة: ابدا والله انى اصلا مصدقتش أنا بس اتصدمت من الصور والله. انا بنوتة حسام. عشقه مستحيل يخونها صح.

حسام: والله العظيم صح انا مستحيل تعمل كدة انا هفهمك والله.
وقص عليها ما حدث. ثم قال بعد استنتاج: اكيد حطوا كاميرا وكل ده كان لعبة بس يا ترى مين عايز يعمل معايا كدة.
انا مصدقانى صح.
سارة بحب: مصدقاك من قبل ما تقول.
احتضنها بشدة وحمد ربه كثيرا.

بعد مرور 6 شهور.
وتغير الكثير في حياة الكل.
داليدا. تعلمت الكثير وأصبحت تقريبا تعرف كل شىء وتعلمت بمهارة على يد محترف وهو المايسترو ساعدها في تعلم كل شىء وأصبحت في فترة قصيرة جداا من أشهر عازفى البيانو في باريس بعد اشتراكها في العديد من الحفلات الشهيرة في مدينة العشاق.
وفى الايام القادمة ستقام حفلات تكريم لها وستحصل على عديد من الجوائز.

ولكن قلبها لم ينسى قاسم لحظة. كل لحظة كانت تعزف فيها كانت تتذكره. تتذكر ملمس يداه بين يديها أثناء عزفهم معا.

تارة تتنهد بعشق و تارة تتنهد بحزن و تارة تتنهد بضيق.
ولكن حقا اشتاقت له. اشتاقت للنظر في عيناه.
قاسم. ساءت حالته للغاية. أصبح حبيس غرفته ويأكل القليل.
اصبح جسده هذيل للغاية.
ووالدته كلما تراه تبكى بشدة.
أدرك قاسم مدى عشقه ل داليدا.
أدرك أنه يعشقها حتى الممات.
وندم كثيرا على ما فعله ويتمنى طوال الوقت أن ترجع من سفرها بعد أن أخبرته والدته لعله
يتناسها ولكنها اخطئت.
حسام. لم يدرك من فهل فيه موضوع الصور.

ولكن حمد ربه على رزقه بزوجته العاقلة و الواثقة به.
لولا ذلك لكانت خربت حياتهم تماما.
سارة. مازلت خائفة من تأخر الحمل.
سهيلة. تعلمت خياطة الملابس و عملت عليها بعد محايلة على اسر. ولكن حزنها ما زال في قلبها و عقلها. لم تختفى المشاهد ابدا واحيانا كثيرة كانت يغشى عليها ولكن تحاول دائما إسعاد اسر.

سلمى و مروان تطورت علاقتهم كثيرا اسلخوا عاشقان لا مثيل لهم.
هند. ما زالت وحيدة و حزينة وكل ما لها بهذه الدنيا هي سلمى واحيانا عندما تتحدث مع داليدا عبر الهاتف.

سعاد و سليم يعيشون احلى ايام حياتهم.
والعشق ليس له علاقة بالعمر. العشق بالقلب.
القلب لا يعجز.
حمزة. ما زال يريد أن يعثر على من تخطف قلبه قبل عقله ولكن هل سيعثر عليها لنرى.

فى يوم.
كانت داليدا تتحدث في الهاتف مع والديها.
داليدا: وحشتنى اوى يا بابا.
احمد: انتى وحشتينى اكتر يا عيون بابا. مش هتيجى بئا يا داليدا.
داليدا: خلاص كلها 6 شهور او اقل واجى يا بابا.
احمد: حاولى والنبى يا حبيبة بابا والله وحشتينى.
داليدا بضحك: هههه عيونى انت تؤمر. المهم قولى ايه اخبار البلد.
احمد: تمام الحمد لله المل بيسلم عليكى.

داليدا: سلملى عليهم كلهم و سلم على ماما وهبقى اكلمكوا تانى. سلام يا حبيبى.

احمد: سلام يا حبيبة بابا.

فى فيلا قاسم.
تجلس في بهو الفيلا بحزن على ولدها الوحيد.
وفجأة رن هاتفها.
زينب: اذيك يا دكتور.
الدكتور: الحمد لله يا مدام زينب. عندى ليكى خبر حلو جداا.
زينب بفرحة: قول والنبى يا دكتور.
الدكتور: في دكتور في ألمانيا اكتشف حاجات كدة المهم انها زى حالة قاسم وفي منهم اتشفى و اتكلم.

زينب بفرحة عارمة: بجد يا دكتور. طب نقدر نسافر امتى.
الدكتور: بلغى قاسم بس ولازم نهيئه وبعدين نسافر على طول.
زينب: حاضر حاضر. اول ما اخلص معاها هبلغ حضرتك. شكرا بجد يا دكتور.
الدكتور: على ايه يا مدام زينب. اتمنى أن قاسم يرجع يتكلم تانى.
زينب برجاء: يارب. سلام يا دكتور.
أغلقت معه. وذهبت الى غرفة قاسم.
ومعالم الفرحة تحتل وجهها. وكالعادة هو يجلس أمام البيانو وممسك بصورة داليدا و نور شقيقته.

وضعت يدها على أكتافه حتى ينتبه لها...
وللحظة شعر قاسم بأنها داليدا و التفت سريعا ولكن وجدها والدته.
زينب: عندى ليك خبر بمليون جنيه...
نظر لها بإستفسار...
زينب: الدكتور بتاعك اتصل بيا وقالى في دكتور في ألمانيا اكتشف علاج و عملية لحالتك.

هز رأسه بقوة وبنفى.
حاولت اقناعه كالطفل الصغير.
زينب: كل بص انت لو عملت العملية وانشاء الله تتكلم. ساعتها هترجع ل داليدا مش هي وحشتك.

هز رأسه بإبتسامة بسيطة.
زينب بحنان: خلاص يبقا تعمل العملية. اتفقنا.
امسك يديها وقبلها و نظر لها نظرة امتنان.
مسحت على خصلات شعره قائلة: ربنا يحققلك كل ال بتتمناها.

تقف تتأمل السماء ونقائها الرائع.
تضم جسدها بشدة من نسمات الهواء الباردة. وتمسك بيدها كوبا من القهوة الساخنة لعلها تنال الدفء.

ولكن ما يحبس أنفاسها دائما هو الثلج الذي يطغى على كل شىء.
بياض الثلج يحبس الأنفاس بشدة.
يا الله من جمال هذا الكون وما ابدعه.
حمزة بضحك: ههههه طب ما تدخلى تتدفى بدل ما عمالة تتكتكى كدة.
داليدا: لا المنظر هنا حلو اوى وانشاء الله القهوة تدفينى.
حمزة بتنهيدة: لسه مش عايزة تحكى يا داليدا.
داليدا ببرود: احكى ايه.
حمزة: داليدا متحوريش عليا.
داليدا بنفاذ صبر: لو عشان اسم قاسم ف.

قاطعها حمزة قائلا: من غير كدب ولا تحوير.
داليدا بثبات: كانت مجرد قصة حب و فشلت.
حمزة بسخرية: ايه الفيلم العربى القديم ده. قصة حب و فشلت.
داليدا: ده ال عندى أنا داخلة عشان بردت.
اتنهد حمزة بضيق قائلا في نفسه: بردوا هعرف يا داليدا.
ودخل إلى المنزل مرة ثانية.

على البحر بالإسكندرية.
تجلس بأحضانه وتتنهد بعشق بالغ. فأصبح هو الأكسجين بالنسبة لها.
وهو قلبه فقط ينبض بنبضات قلبها.
مروان: لومة هنعمل الفرح امتى.
سلمى: داليدا كلها كام شهر و ترجع...
مروان: واحنا مالنا ومال داليدا يا سلمى.
سلمى برجاء: وحياتى يا مروان. داليدا ديه اختى مش صحبتى بس وحياتى يا مروان.
مروان بتنهيدة: ماشي يا سلمى. يلا عشان نروح.
سلمى بحزن: انت زعلت.

مروان بهدوء: لا مزعلتش يلا عشان عندى شغل بكرة.
قاموا الاثنين معا وبعد قليل وصلت إلى منزلها وودعها بهدوء و أدركت أنها حزين منها.

ظلت تبكى طوال الليل وغفت من كثرة البكاء.

بعد يومين ذهب قاسم إلى الطبيب الخاص به. وأوضح له كل شىء.
وانطلق معه على السفر بعد يومين...
وكان الامل بقلبه يزداد بعنف. على امل ان يسترد عشقه.
ووالدته سعيدة للغاية وأدركت عشق قاسم ل داليدا الصامت.

فى باريس.
فى فيلا المايسترو.
زاهر: داليدا في واحد اتصل بيا وقالى أن عندك حفلة كمان يومين وكمان هتاخدى جايزة...

داليدا بفرحة: بجد يا مايسترو.
زاهر: بجد يا قلب المايسترو. شوفتى لما قولتلك انها فرصة متتعوضتش.
داليدا: ياااااااه يا مايسترو ده بجد كان قرار صح جدا جدا انى اجى هنا بجد باريس ديه طلعت خيال.
ده كفاية برج ايفل مش ممكن بجد كل حاجة فيها روعة روعة.
منال: مبروك يا دودو.
داليدا: الله يبارك فيكى يا احلى طنط في الدنيا. اه صحيح عبده و ماما بيسلموا عليكوا.

زاهر: الله يسلمهم يا حبيبتى.
داليدا: انا هدخل اعزف شوية.
زاهر: ماشي يا حبيبتى.
ودخلت غرفة البيانو الخاصة بها.
زاهر: ها عرفت حاجة.
حمزة بضيق: ابدا.
زاهر: مش فاهم مش راضية تتكلم ليه.
حمزة: متأكد انها حاجة كبيرة جدا. بس هعرف برضوا انا وراها.
زاهر بتنهيدة: ربنا يستر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة