قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل السادس

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل السادس

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل السادس

عند سلمى...
والدة ( سلمى ): يا بنتى اعقلى بئا.
سلمى بحدة: اعقل. بتقوليلى اعقل يا ماما.
سنتين وانا مستحملة عصبيته واهانته. واقول معلش بكرة يبقى احسن. بكرة بكرة.
بستنى بكرة ومبيجيش. بالعكس. كل يوم بيبقى اسوء خلاص تعبت.
ومستحيل ارجعله تانى.
والد ( سلمى ): ما خلاص اعتذر وقال مش هيعمل كدة تانى.
سلمى بتهكم: هه. اااه مش هيعمل كدة تانى.
طب يا بصي يا ماما بص يا بابا اخر كلام عندى مستحيل ارجع ل على تانى.

ونهضت تتجه لغرفتها.
عن اذنكم انا داخلة اوضتى.

دخلت غرفتها وجلست على طرف السرير.
سلمى بخنق: اووف. ده أنا ماصدقت اخلص منه. عيزانى ارجعله تانى.
لما شوف داليدا ديه كمان مجتش ليه انهاردة.

نرجع ل داليدا وقاسم.
داليدا: الو. مين معايا.
: اذيك يا داليدا.
داليدا باستغراب: الحمد لله. مين حضرتك.
: انا امجد.
داليدا باستغراب: امجد. انت جبت رقمى منين.
امجد: عادى يعنى يا داليدا. المهم انتى مجتيش ليه انهاردة.
داليدا ببرود: ودة يخصك في ايه.
امجد: داليدا بردوا مش راضية تدينى فرصة تانية.
داليدا بانفعال: امجد احنا مكنش بينا فرصة اولى عشان يبقى في تانية. ارجوك بطل طريقتك دى.

وياريت تمسح رقمى عندك. سلام.
وقفلت التليفون بعنف.
لفت راسها لقاسم.
وهو حرك رأسه بمعنى في ايه.
داليدا: احم. لا مفيش.
كتب ( مش اتفقتى اننا نبقا اصحاب ).
داليدا بابتسامة: عندك حق. بس كدة انت بردوا هتحكيلى كل حاجة.
كتب ( موافق ).

أطلقت تنهيدة حارة ثم قالت: ده واحد اسمه امجد من البعلمهم البيانو في السنتر ومن كام شهر طلب منى اننا نرتبط. ف انا طبيعتى انى بسأل على الشخص بنفسي في محيط ال حواليه قبل ما اقول لاهلى اصلا.

نظر لها نظرة اعجاب من طريقتها.
واكملت. فعلا روحت سألت عليه عرفت اولا أنه خاطب مرتين قبل كدة. قولت مفيش مشكلة. لكن اعرف ان سبب فسخ خطوبة واحدة فيهم أنه اتعصب عليها في الشارع كسر لها دراعها.

نظر لها بصدمة.
ثم أكملت: بالظبط ده كان نفس تعبير وشي لما عرفت. قولتله انى رافضة ومن ساعتها بيطاردنى ويفتح معايا الموضوع 100 مرة.
زهقت صراحة.
هو انا ممكن أسألك سؤال لو هيضايقك متجاوبش.
كتب ( قولى ).
داليدا بتوتر: احم. انت مامتك قالتلى أن ال حصلك بسبب حادثة. ايه الحادثة ال ممكن تعمل فيك كدة.

لقت ملامحه اتغيرت زى امبارح.
فقالت بسرعة: لا لا خلاص انا اسفة ولا كأنى سألت والله.
ابتسم بداخله على طريقتها ف انها لا تريد ازعاجه بأى طريقة وتخشى ذلك.
كتب ( هجوبك بس ممكن مش دلوقتى ).
داليدا: بإبتسامة. ممكن طبعا.
واكملت بقلق. بس بجد متضايقتش.
هز رأسه بمعنى لا مع ابتسامة ساحرة.
وكتب ( ممكن انا بئا أسألك سؤال ).
داليدا: اه طبعا.
كتب ( انتى عنيكى اتولدى بيها كدة. ولا ورثاها من حد ).

داليدا: اه ورثاها من جدتى. والدة بابا.
واحدة نفس لون عينيها بالظبط
بصت في ساعة موبايلها وقالت: عايز منى اى حاجة قبل ما امشي.
كتب ( متتأخريش عليا بكرة. أه. اسف أنى مكنتش مركز معاكى انهاردة واحنا بنتدرب ).

داليدا: اولا انت مكنتش مركز بسبب انك كنت متضايق منى ف انا السبب. وحاضر بكرة انشاء الله مش هتأخر ).

نهضت لتذهب. سلام.
شاور لها.
وذهبت. دخلت الى الفيلا من الداخل وكانت مدام زينب في وجهتها.
داليدا: اذى حضرتك يا مدام زينب.
زينب: الحمد لله يا حبيبتى. على فكرة ممكن تقوليلى يا طنط بلاش مدام ديه.
داليدا بابتسامة عذبة: حاضر يا. يا طنط زينب.
زينب: حضرلك الخير يا حبيبتى.
داليدا: عن اذنك انا همشى عشان اتأخرت.
زينب: اتفضلى يا حبيبتى.
وذهبت داليدا.

ثم نظرت زينب إلى ابنها وهو في الجنينة وعلى وجهه ابتسامة لم تراها منذ الكثير.
زينب في نفسها: يا ترى فيك ايه يا قاسم.
ربنا يريح قلبك يا بنى.

طلعت داليدا من الفيلا وشاورت ل تاكسي وركبت وهي في التاكسي رن تليفونها وكانت...

داليدا: وحشانى وحشانى.
ولما أما وحشاكى يا جذمة. متصلتيش بيا بقالك يومين ليه.
داليدا بضحك: هههه حقك عليا يا لومة.
بس مالك شكلك متضايقة.
سلمى بخنق: أيوة.
داليدا: اممم. عايزة نتكلم في التليفون ولا نتقابل.
سلمى: اه ياريت نتقابل. بس قوليلى انتى مجتيش ليه انهاردة.
داليدا: مفيش الكام يوم الفاتوا كنت بروح السنتر واطلع على مدام زينب على طول ف تعبت ف اخدت إجازة من السنتر انهاردة وروحت ل مدام زينب بس.

سلمى: اممم. ماشى. المهم نتقابل عند مكانا عند البحر.
داليدا: اوك.

تأتى امامها لقطات تأتى وتختفى لا تعرف مصدرها.
يصحى مفزوع.
ويشاهد العرق يحتل وجهها وصعوبة نفسها.
اسر بفزع: سهيلة حبيتى فوقى. سهيلة.
تصحى بفزع وتأخذ أنفاسها بصعوبة.
ويأتي بكوب الماء ويجعلها ترتشف منه.
وتدخل في أحضانه.
اسر بحنان: مالك يا قلبى.
سهيلة بوهن وتعب: مش. مش عارفة بشوف حاجات بتروح وتيجى. مش فاهمة منها حاجة.
اسر: معلش حبيبتى انتى عارفة الدكتور قال في حالتك لازم هيجيلك كدة.

سهيلة بدموع: عارفة. بس انا تعبت. نفسي ارجع لحياتى الطبيعية.
اسر بزعل مصتنطع: يعنى تبقى من غيرى.
طلعت من حضنه وبصت في عنيه.
سهيلة بحب: لا طبعا. انت ال خليت لحياتى معنى بعد ال حصلى من غيرك كنت ممكن اضيع. اكيد لو رجعت يبقى لازم تبقى معايا انت بقيت حياتى وروحى كلها.
اسر: وحياة اسر مبقاش ليها معنى الا بعد ما دخلتيها يا قلب أسر.
ايه رأيك ننزل نتمشى على النيل.

سهيلة: بس انت اكيد تعبان يا حبيبى. انت فضلت قلقان معايا من امبارح.
اسر: لا يا قلب أسر مش تعبان. يلا قومى البسي بئا.
سهيلة بحب: حاضر.
بعد ما ذهبت.
اسر في نفسه: ااه يا سهيلة خايف من رجعوك ده.
ربنا يستر.

بعد نص ساعة كانت وصلت داليدا على مكانهم هي وسلمى على البحر.
كانت سلمى قاعدة وعاطيه ل داليدا ضهرها.
خبطت على كتفها.
داليدا: مساء الفل. خدينى جمبك.
سلمى: مساء النور. تعالى.
داليدا: ها مالك بئا.
سلمى بحزن: بابا وماما عايزنى ارجع ل على تانى.
داليدا بهدوء: وانتى قولتى أو عملتى ايه.
سلمى: رفضت طبعا.
داليدا: لسه بتحبيه يا سلمى.
سلمى: هتصدقينى لو قولتلك انى مكنتش بحبه. معرفش ايه ال كام مخلينى مستحملاها اصلا.

انا معرفش يعنى ايه حب يا داليدا.
داليدا بشرود وهي باصة للبحر.
الحب هو الامان، هو الاكتمال. اتنين يكملوا بعض. الحب أنه يكون مصدر امان ليكى. يكون السند ليكى بعد ربنا.
الحب قوة. مش ضعف. الحب ليه معانى كتير اوى.
ياريتنى أعيشه.
سلمى: يارب. بس يارب متدوقيش مرارة الحب.
لأنها صعبة اوى اكيد. انا مجربتهاش بس متأكدة انها وحشة. و اوى كمان.
داليدا: اكيد.

اسندوا رأسهم على بعض وصلوا ينظروا إلى البحر لمدة هم لن يعرفوها أو يشعروا بها.
وكل منهم شارد في أفكاره و اسألة كثيرة تريد الجواب.

عند قاسم.
قاعد في اوضته وماسك صورة.
وبيتكلم من جواه.
قاسم في نفسه: وحشتينى. وحشتينى اوى.
ال مصبرنى دلوقتى انى حاسس انى لاقيت نصي التانى.
بس حاسس انى منفعهاش. انا بقيت عاجز.
أيوة انا بعتبر نفسي عاجز. هي ينفعها واحد كامل. بس انا حاسس انى حبيتها.
مش عارف. مش عارف اعمل ايه.
وحشتينى اوى اوى.

فى القاهرة. على النيل.
سهيلة بشرود: تفتكر حياتى كانت عاملة ازاى يا أسر.
اسر: مش عارف بس اكيد كانت حلوة. البراءة ال قدامى ديه مينفعش تعيش غير حياة كويسة.
سهيلة بحزن: ياريتنى افتكر يا أسر. ياريت. تعبت.
اخذها باحضانه وأخذ يربط على أكتافها.
اسر: انشاء الله يا قلب أسر تفتكرى.
وشردوا هم الآخرون إلى منظر النيل الساحر.

فى إحدى الشقق بالإسكندرية.
يجلس بجانب فتاة عارية لا يسترها غير الملاة البيضاء.
شاهى: يا بيبى خلاص بئا متحطهاش في دماغك.
امجد وهو يدخن السجائر بشراسة.
امجد بغضب: انا امجد السيوفى. حتة بت زى ديه ترفضنى وتصدنى.
شاهى: يا بيبى هي المتخلفة. واكملت بدلال.
مين ديه ال تصد ولا تخلى امجد السيوفى يفلت منها. عبيطة والله.
امجد بخبث: انتى شايفة كدة.
شاهى بدلال: اممم.
امجد بخبث: بس انا شايف حاجة تانية. تعالى اعرفك.

واطلقت ضحكة ركيكة لا تليق الا بأمثالها.
وذهبوا إلى عالم حرموا الله.

عند سلمى وداليدا.
داليدا: لومة انا تعبت. اما هروح. مش يلا بينا.
سلمى: لا انت عايزة اقعد شوية.
داليدا: خلاص براحتك حبيبتى. بس طمنينى عليكى لما توصلى.
سلمى: حاضر يا حبيبتى.

وأخذت تاكسي وذهبت الى بيتها.
وبعد قليل وصلت للبيت.

مساء الخير على الحلوين.
هتفت بها داليدا.
احلام: ايه يا داليدا هو كل يوم تأخير كدة.
داليدا: معلش يا ست الكل كنت مع سلمى على البحر كانت متضايقة شوية فقعدنا محسناش بالوقت.
احلام: ماشي. احضرلك العشا.
داليدا بتعب: لا انا هدخل انام. امال بابا فين.
احلام: نزل يشوف أصحابه يا حبيبتى.
داليدا بمرح وخبث: صحابه ولا صحباته.
ضربت احلام على كتف داليدا.
احلام: امشي يا جذمة.

داليدا بضحك: الحق عليا خايفة عليكى ليكون بيعمل حاجة كدة ولا كدة.
ورفعت احلام الشبشب.
سلاح الام المصرية.
داليدا: خلاص خلاص داخلة.

دخلت المرحاض ونعمت بدش دافئ.
واسترخت على سريرها.
ولكن رن هاتفها.
داليدا: هلا بالمايسترو. واحشنى والله.
المايسترو ( زاهر ): اهلا يا قلب يا المايسترو.
عملة ايه.
داليدا: زى الفل الحمد لله. المهم انت عامل ايه وطنط وحمزة.
المايسترو: الحمد لله كويسين.
داليدا: بقولك يا مايسترو محتاجة منك طلب.
المايسترو: عيون المايسترو.
داليدا: تسلم يا حبيبى. بص.
وقصت عليه ما تريد.

المايسترو: بصي معرفش صراحة. بس هسألك هنا ولو عرفت حاجة هقولك. بصي هرد عليكى بكرة.
داليدا: تسلم يا مايسترو. تمام مستنية.
المايسترو: خدى حمزة عايزة يسلم عليكى.
ستووووووب...
( حمزة زاهر المنياوى. 24 سنة من أكبر رجال أعمال باريس. اين المايسترو خال داليدا.
هو وداليدا اخوات في الرضاعة. وهي فعلا بتعتبره اخوها وبتحبه جداا وهو كمان بيعتبرها فعلا أخته الصغيرة وبيحبها اوى. ).

باااااااااااك...
حمزة: اذيك يا دودو وحشانى.
داليدا بسعادة: حمزة. عامل ايه واحشنى جداا.
حمزة: انتى اكتر يا قلب حمزة.
داليدا: سمعت انك بقيت من اكبر رجال الأعمال في باريس.
حمزة بغرور مصتنع: طبعا يا بنتى.
داليدا بضحك: ههههه يا جامد.
حمزة بضحك: ههههه قوليلى ايه اخبار البيانو.
داليدا: تمام متقلقش. قولى مش هتنزل مصر بئا.
حمزة: صعب يا دودو الشغل هنا كتير اوى بس اوعدك هحاول.

داليدا: ربنا يعينك وانشاء الله تنزل قريب. يلا ابقى سلملى على طنط.
حمزة: الله يسلمك وانتى سلمى على طنط احلام وعمو احمد.
داليدا: عيونى. يلا سلام.
حمزة: سلام.
ثم ذهبت إلى ثبات عميق...

عند سلمى.
تنظر إلى ساعتها.
سلمى: ياااه انا اتأخرت اوى.
تمشي شاردة نوعا ما وهي تقطع الطريق لتصل إلى الوجه الاخر للطريق.
ولكن تأتى سيارة ووو...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة