رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل السادس عشر
هند: سلمى انا هنزل الجنينة ال جمب الستنر اتمشى فيها شوية.
سلمى: ماشي يا هنود. وانا هروح اكلم مروانى.
هند بضحك: هههه مروانى من اولها.
سلمى بعبوس طفلة: أيوة مروانى.
هند: هههه خلاص متزعليش. يلا انا نازلة.
سلمى: ماشي حبيبتى.
نزلت هند من السنتر وتوجهت إلى حديقة واسعة ومليئة بمختلف أنواع الزهور. ورائحتها التي تنقلك إلى عالم آخر.
لفت انظارها زهرة الجورى.
هند بحب: الله. سبحانك ياربى. شكلها حلو اوى اوى.
قطفت واحدة منها وضمتها بعشق.
هند بطفولة: بعد كدة انتى وردتى المفضلة.
ظلت تستنشقها وتقول: الله ريحتك حلوة اوى بجد.
واكملت بهيام: اممم نفسي لما احب حبيبى يجبهالى.
بس تفتكرى هتحبى يا هند.
فى فيلا قاسم.
تدلف والدته غرفة البيانو وتجده كما تركته.
زينب بحنان: حبيبى قوم عشان تاخد دواك.
قاسم: زينب: يا حبيبى انا مصدقت انك ابتديت تاخده.
قاسم: زينب بتنهيدة: ماشي يا قاسم براحتك.
بعد خروجها.
قاسم في نفسه: اخد الدواء عشان مين. اخده ليه ما خلاص.
مروان: وحشتينى.
سلمى: وانت كمان وحشتنى اوى.
مروان: خلصتى ولا لسه.
سلمى: لا يا حبيبى لسه قدامى ساعتين كدة.
مروان: طب كويس وانا بردوا تقريبا ادامى ساعتين. نخلص وهاجى اخدك ننزل نشترى حاجات.
سلمى: حاجات ايه.
مروان: حاجات الخطوبة يا لومة.
سلمى: انا كنت هنزل أنا و ماما نشتريها...
مروان بحب: لا لازم انا و حبيبتى ال نجيبها مع بعض.
سلمى: يلاهوى هو انا بحبك من فراغ.
مروان: وانا بعشقك يا لومتى. يلا هسيبك عشان معطلكيش.
سلمى: ماشي يا حبيبى. سلام.
أغلقت معه وتنهدت في هيام وحب. وحمدت ربها على أنه رزقها ب مروان.
ودخلت عليها داليدا.
داليدا: سلمى متعرفيش فين مدام سعاد مشوفتهاش من الصبح.
سلمى: مش عارفة بقالها كام يوم بيجى واحد يقعد معاها في غرفة البيانو بتاعتها و تعمله بنفسها ولكذا ساعة.
داليدا: غريبة. ماشي على الهموم بلغيها انى مشيت. عشان لازم اى ح اخلص ورق السفر و احجز تذكرة الطيران.
سلمى بحزن: لسه على رأيك يا داليدا.
داليدا بجمود: اه يا سلمى و مش خرجت فيه سلام.
سلمى بحزن: سلام. استنى بقولك.
داليدا: ايه.
سلمى: مروان ظابط ممكن اسأله يساعدك في الأوراق ديه.
داليدا: يا ستى انا هروح اعملها ملهاش لازمة.
سلمى: استنى بس.
فى منزل حسام.
استيقظ من نومه ولم يجد سارة بجانبه.
تمتطع بكسل وفرك عينيه وتوجه للمطبخ.
كانت تقف ترتدى قميص نوم من لون الروز كان يعطيها شكل هادىء ومثير في نفس الوقت.
ذهب إليها واحتضنها من خصرها ودفن رأسه بين خصلات شعرها...
سارة: صباح الخير يا حبيبى.
حسام: صباح الورد يا بنوتى. بتعملى ايه.
سارة: كنت بحضرلك الفطار عقبال ما تصحى. يلا روح خد دش و انا هحضرلك هدومك عقبال ما تخلص. يلا بئا بلاش كسل.
احتضنها بشدة قائلا بخبث: بقولك ما تيجى نسك على الشغل انهاردة.
سارة بدلال: بس بئا يا حسام.
حملها بين يديه وقال: انا بقول كدة بردوا.
وغاصوا معا في عالم العشق.
فى الستنر.
سلمى: الو يا مروان.
مروان: ايه يا قلب مروان خلصتى.
سلمى: لا يا حبيبى لسه أن بس كنت عايزة منك طلب.
مروان: عيون مروان.
سلمى: حبيبى يا ناس. بص يا حبيبى داليدا صاحبتى عايزة تعمل ورق عشان هتسافر باريس ف لو تعرف يعنى حد يخلصلها الورق ده عشان هي عايزة تسافر بسرعة.
مروان: اممم طب هشوف كدة و اكلمك يا قمر.
سلمى: ماشي يا حبيبى.
داليدا بهيام: اممم يا سلام على الحب. اوعدنا يارب.
سلمى: بطلى بئا.
داليدا بتريقة: بطلى بئا. ماشي.
نذهب الى مكان اخر ولاول مرة.
(((( باريس )))))
مدينة الجمال و الموضة و العشاق.
نعم يطلق عليها (( مدينة العشاق )). وبها اجمل المعالم.
نذهب الى فيلا كبيرة جداا مصممة على الطراز الاوروبى الحديث.
نجد سيدة تجلس في بهو هذه الفيلا وترتشف قليل من الشاى وتقرا في مجلة.
ويأتي إليها زوجها وهو ( المايسترو ).
منال بإبتسامة بشوشة: حمد لله على السلامة يا زاهر.
زاهر: الله يسلمك يا حبيبتى.
منال: ايه اخبار البيانو انهاردة.
زاهر بضحك: هههه زى الفل وبيسلم عليكى.
منال: هههههه يا سلام ماشي.
زاهر: امال حمزة فين.
منال: لسه مرجعش من الشركة.
زاهر: يجى بالسلامة بقولك يا حبيبتى انشاء الله يومين كدة وداليدا هتيجى تقعد معانا.
منال: تمور يا حبيبى. انا مبسوطة اوى انى هشوفها انت عارف انا بحبها ازاى.
امسك يديها و قبلها قائلا: ربنا يخليكى ليا.
اووباا خيانة. هتف بها ( حمزة ).
وكان هذا صوت ( حمزة ) شاب غاية في الوسامة التي لا توصف. يمتلك عيون باللون الازرق. ذو بنية قوية وشعر باللون البنى المرتب بطريقة جذابة و مهلكة.
هيئته تجعل اناث باريس تقع في شباكه ولكنه مغرور إلى أقصى درجة في هذا الجانب.
هو لا يعرف النساء او يسهر معهم اطلاقا.
زاهر: خيانة يا ولا.
حمزة: ولا. عيب والله ابنك اكبر رجل اعمال في باريس يتقاله يا ولا. يا يا مايسترو.
زاهر: لا يا قلب المايسترو براحتى. المهم داليدا جاية كمان يومين كدة.
حمزة بفرحة: دودو بت اللذين وحشتنى.
زاهر: وهي جايلك يا خويا.
حمزة: هتقعد اد ايه.
زاهر: ممكن سنة.
قفز من مجلسه و اخذ يقبل والده بمرح قائلا: حبيبى يا مايسترو.
زاهر: مجنون والله مجنون.
حمزة: مجنون. مجنون انا طالع انام.
منال: مش هتاكل.
حمزة: لما اصحى يا ست الكل.
منال: ماشي يا حبيبى.
شرد زاهر قليلا وقال في نفسه: يا ترى ايه سر موافقك فجأة كدة يا داليدا.
منال: مالك يا حبيبى.
زاهر بإبتسامة: مفيش يا حبيبتى انا زى الفل.
فى الستنر...
سلمى: داليدا داليدا.
داليدا: ايه يا سلمى في ايه.
سلمى: بصي اكتبيلى البيانات ديه في رسالة و ابعتهالى واتساب.
داليدا: ليه.
سلمى: يا بنتى مروان هيخلصلك الورق من غير ما تروحى في حتة. ارتاحتى كدة.
داليدا: اممم عشنا وشوفنا علاقات بتنفع اهو واوى كمان.
سلمى: عشان تعرفى بس.
بقولكوا ايه ما تيجوا نطلع نقعد على البحر شوية.
داليدا: لا انا.
سلمى: قبل ما تتكلمى هتيكى يعنى هتيجى مش كفاية مسافرة بعد يومين.
ها يا هند ايه رأيك.
هند بحماس: انا معنديش مانع.
سلمى: يبقا تمام انا هتصل اقول ل مروان عشان ميقلقش عليا.
فى القاهرة.
تجلس شاردة و حزينة كعادتها.
جلس امامها وامسك بيدها.
اسر: انا عارف انك متضايقة وقلبك دائما واجعك بس عشان خاطرى اطلعى من الانتى فيه عشان نفسك مش عشانى.
واكيد لو ربنا كاتب أن تفتكرى. يبقا اكيد هتفتكرى.
سهيلة: عندك حق يا حبيبى. انا اسفة.
اسر: انا مش بقولك كدة عشان تتأسفى. ده عشانك والله.
سهيلة: انا عارفة ربنا يخليك ليا يارب.
اسر: ويخليكى ليا يا قلب اسر.
احتضنها بشدة وظل يتأملان منظر السماء الكاحلة و القمر الذي ينيرها بنوره الابيض الثلجى.
امام البحر بالإسكندرية.
جالسين الثلاثة على الرمال بجانب بعضهم.
فى صمت.
ويقطع هذا الصمت.
هند بشرود: هو الحب حلو يا بنات.
سلمى بهيام: اممم الحب ده احلى حاجة في الدنيا. تحسى أنه بينقلك لعالم تانى. عالم جميل اوى. تخيلى لما حد يهتم بأقل تفصيلة في حياتك. لما يسعى انه ميتعبكيش لما يسعى انه يسعدك بس لما تدخلى في حضنه وتحسي بالأمان. يااه ده جميل اوى يا هند.
هند: وانتى يا داليدا.
داليدا بوجع: الحب في نظرى سلاح ذو حدين يقدر فعلا ينقلك لعالم تانى بس ممكن ينقلك لعالم قاسي مفيهوش غير الرخص و جرح قلبك و كسرته. ينقلك لعالم الخذلان. القهرة. وممكن ينقلك لدفىء عمره ما حسيتى بيه. الحب هو لما تبصي في عينه تحسي بأمان. الحب يعنى الاحتواء يعنى الحنان. الامان الامان ده اهم حاجة في الحب.
شعروا الاثنين أن هناك خطأ ما ب داليدا لكنهم لم يتحدثوا.
سلمى: طب انتى يا هنود.
هند بشرود: انا معرفش يعنى ايه حب مجربتوش. مش عارفة امتى ابقى عارفة انى حبيبت. مش عارفة الحب ده عامل ازاى.
يمكن لما اجرب اقدر ساعتها ارد عليكم.
داليدا بخفوت: عندك حق لازم تجربى الاول عشان تقدرى تحكمى.
سلمى: اوعى تنسينا يا داليدا و اتصلى بينا على طول.
هند: اه والنبى يا داليدا.
داليدا بحب: مقدرش انساكوا انتو اخواتى.
احتضنوا بعض جميعهم. وكل منهم يفكر في معنى الحب الحقيقى.
داليدا في نفسها بوجع: عشقك وجع قلبى يا قاسم يارب اقدر انساك يارب.
بعد جلوسهم أمام البحر لوقت.
ذهب كل منهن الى منزله.
فى منزل سلمى.
دلفت غرفتها ثم أخذت دش و ابدلت ملابسها و أمسكت بهاتفها.
سلمى: حبيبى.
مروان: قلب حبيبك عاملة ايه.
سلمى: الحمد لله انا اول ما وصلت كلمتك اهو زى ما قولتلى.
مروان: شاطرة يا قلب مروان.
سلمى: اسفة يا حبيبى انا عارفة اننا المفروض كنا ننزل انهاردة نشترى حاجة الخطوبة. بس كنت عايزة أخرج مع داليدا عشان قبل ما تسافر.
مروان: لا يا قلب مروان متتأسفيش. بس بعد كده كل وقتك ل حبيبك.
سلمى: مش انت قولت انى كلى ملك حبيبى.
مروان: اممم مس عارف شوفى انتى.
سلمى: اوعى تبقى فاكر أن الخاتم ده الدليل الوحيد اننا لبعض. أو ده الرابط ال بينا.
الرابط ال بينا قلبى و قلبك ولا ايه.
مروان: انا اقدر اقول حاجة بعد الكلام العسل ال زيك ده.
سلمى: انا بكرة إجازة على فكرة.
مروان: خلاص جهزى نفسك لأحلى فسحة في الدنيا.
سلمى بحماس: ماشي. تصبح على خير يا حبيبى.
مروان: وانتى من أهل الخير يا قلب حبيبك.