قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل السابع عشر

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل السابع عشر

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل السابع عشر

مر يومين على جميع ابطالنا.
فى غرفة داليدا.
تقف بحزن والم تجهز حقيبة سفرها و تضع بها جميع ملابسها وجميع ما سوف تحتاجه في هذه الرحلة الطويلة.

تنهدت بألم وجلست بجانب حقيبتها على الفراش.
عاتبت نفسها وقالت: لسه بتشتاقى له ليه ليه. عايزة تشوفيه ليه مش كتبلك انك رخيصة بطريقة غير مباشرة. جرح قلبك بطل برود.
أمسكت قلبها بعنف وقالت: بس بطل تحبه بقا بس حرام عليك.

فى منزل سلمى.
تجلس في شرفة منزلها وتبتسم بهيام.
سلمى: اااااه بموت فيه يا ناس.
فلاااااش باااااااااك...
سلمى: ايه يا حبيبى وصلت.
مروان: اه يا لومة يلا انزلى.
سلمى: ثوانى واكون تحت.
أغلقت معه وتأكدت من هيئتها وظلت تمشط خصلات شعرها. وأخذت حقيبتها.
نزل من سيارته واستند عليه منتظرا ايها.
وفجأة ابتسم عندما نظر إليها بوجهها الملائكى وهيئتخا التي تخطف قلبه.

كانت ترتدى فستان من لون الروز منقوش بزهرات من اللون البنفسج.
كانت مثل القمر الرقيق. المثير بالنسبة له.
اقتربت منه وهو أيضا اقترب ورفع طف يديها وقبله برقة.
مروان: والله قمر...
سلمى بخجل: ميرسي.
سار بها و فتح باب السيارة وهي ابتسمت ل حركته.
مروان: حبيبتى عايزة تروح فين.
سلمى بحماس: عايزة اروح مول سان ستيفانو.
مروان: اشمعنا.

سلمى بخجل: وانا صغيرة لما كنت بروحه. الاقى كل اتنين بياكلوا بيتمشوا بيتصوروا. حلفت انى اول ما احب هيكون اول مكان اروحه انا وهو مع بعض.

مروان بحب: يعنى انتى دلوقتى هتروحيه مع حبيبك.
سلمى بخجل: اممم.
مروان بخبث: طب وواخدانى معاكى ليه.
نظرت له بخنق طفولى وقالت: كدة يا مروان. انا زعلانة منك.
ضحك بسعادة على خنقها الطفولى الذي يزيدها إثارة ويجعلها قابلة للالتهام.
مروان بضحك: خلاص خلاص حبيت انكشك متزعليش.
سلمى: خلاص مش زعلانة.
مروان: حسيتى ب ايه يا لومة اول مرة شوفتينى.
سلمى بإبتسامة: حسيت ب اهم حاجة في الحب و العشق.
مروان: ويا ترى ايه هى.

سلمى: الامان يا مروانى. لما بصيت في عنيك عرفت الامان.
وديه اهم حاجة في الحب. الامان.
مروان: عندك حق. الامان اهم حاجة.
سلمى: وانت بقا.
مروان: معرفش. بس مش كلام وخلاص اول ما بصيت في عنيكى قلبى دق مرة واحدة وحسين انى عايز اخبيكى بين ضلوعى.

سلمى بإبتسامة حب: يعنى احنا وقعنا أسرى لعيونا.
مروان بحب: شكلها كدة.
وبعد مدة وصلوا إلى المول.
وظلوا يفعلون كما تمنت سلمى. التقطوا المثير من الصور. وجلسوا في مطعم و طلبوا ما أرادوا و تناولوا معا.
ظلت ايديهم متشابكتان مع بعضهم.
كل ما أرادت حققته. وكل هذا مع حبيب قلبها.
و دلفوا إلى أحد المحلات الموجود و اشتروا كل مستلزمات الخطوبة الخاصة بها.

وكان يوم اروع من الخيال وكل منهم ذهب منزله في سعادة بالغة لا توصف بحق.
باااااااااااك...
سلمى بهيام: بعشقك يا مروانى.
وذهبت في سبات عميق...

فى منزل داليدا.
خرجت من غرفتها بعد أن انتهت من تجهيز حقائبها.
ووجدت والدها و الدتها انتهوا هم الآخرين ليسافروا إلى إهلهم في صعيد مصر.
داليدا بعتاب: بردوا مُصر تسافروا يا بابا.
احمد بحزن: مش هقعد في البيت وانتى مش فيه يا داليدا نروح نقعد مع اهلى وخلاص لغاية ما ترجعى.

داليدا: خلاص براحتك يا بابا وانشاء الله هكلمكوا على طول متقلقش.
احمد: متأكدة مش عايزة اوصلك المطار.
داليدا بإبتسامة: متأكدة والله.
ذهبت إلى والدتها وقبلتها وقالت: هتوحشينى يا ماما.
احلام: وانتى يا قلب ماما. ابقى سلميلى على المايسترو ومنال وحمزة.
داليدا: عيونى طبعا.
احمد: يلا يا احلام هنتأخر.
احلام: يلا.
ودعتهم بحزن وذهبوا لتبدأ إلى صعيد مصر.
دلفت غرفتها وامسكت بهاتفها.

داليدا بمرح مصتنع: والنعمة مبسوطة انى هشوفك.
المايسترو بضحك: والله احنا كلنا هنطير من الفرحة اننا هنشوفك خصوصا حمزة.
داليدا: والله واحشنى اوى اوى. كلكوا وحشتونى خلاص هانت. انشاء الله طيارتى كمان ساعتين يدوب انزل عشان الحق اوصل للمطار.

المايسترو: تيجى بالسلامة يا دودو وحمزو هيكون مستنيكى في المطار.
داليدا بحماس: اشطا. سلام.
المايسترو: سلام.
أغلقت معه وفتحت استديو الصور الخاص بهاتفهها وأخذت تنظر إلى صورها التي تجمع بينها هي و قاسم.

ظلت تنظر إليها والدموع تنهمر من مقلقتيها ولكنها فجأة مسحت دموعها بعنف وقالت: هنساك يا قاسم لازم هنساك.

ألقت الهاتف بعنف على الفراش و اتجهت إلى الدولاب لتختار ماذا سوف ترتدى حتى تتجه إلى المطار و تبدأ رحلتها.

فى الاچنس.
يجلس على مكتبه ويتنهد بحزن متذكرا.
فلاااااااش باااااااااك...
دخل الاچنس بكل سعادة وهو منشرح القلب بعد قضاء اسبوع الاحلام مع عشقه و بنوته كما يطلق عليها.

وجلس على مكتبه وقطع سعادته.
حسام: ها ايه الاخبار يا حسن.
حسن: والله يا حسام بيه. قاسم بيه جه هنا 5 ايام كنا ماشيين زى الفل.
فجأة يوم دخلت له موظفة بعد 5 دقايق لقيناها طالع وبيرميها برة الأچنس وخرج ومجاش من بعدها.

حسام بإستغراب: من الباب للطء كدة.
حسن: والله ما اعرف.
حسام: طب روح انت.
اتصل على منزل قاسم وردت عليه والدته و اخبرته بكل ما حدث.
واغلق معها. وتنهد بصيف على صديق العمر الذي لا ينعم بالفرح والسعادة من بعد وفاة شقيقته.

باااااااااااك...
اخذ متعلقاته وخرج من الاچنس لينعم بدفئ احضان عشقه.
وبعد وقت. دلف للمنزل ووجدها تجلس أمام التلفاز.
مروان عليه كعادتها لتحضنه.
ولكن قبل انا تصل له كان هو يحصتنها وبشدة.
شعرت أن به شيئا. لانه مازال بتشبت بها أكثر وكأنه طفل ضائع والتقى بوالدته.
ملست على ظهره بحنان وقالت بهمس: مالك يا حبيبى.
حسام: تعبان شوية.
أخذته دون أن تنطق بحرف و دلفت به إلى غرفتهم.

واجلسته على فراشهم وظلت تبظل له ثيابه وهو مستسلم إليها تماما.
وبعد انتهاها. تسطحت بجانبه وأخذته بأحضانها.
وهمست بأذنه. نام يا حبيبى ولما تصحى نتكلم.
ابتسم بعشق لها ولثم شفتيها بقلة رقيقة للغاية وغفا كما قالت له.
فهذه هي الزوجة.

فى فيلا قاسم.
أمر منذ يومين أن تنقل غرفته بالكامل الى غرفة البيانو.
اعتقاده أنه ستظل بجانبه إذا نام في هذه الغرفة.
سيظل يشعر بها. هذا كان اعتقاده.
ورجع قاسم إلى عزلته. إلى حزنه.
ولكن هذه المرة هو من صنع حزنه بيده.
وهذه المرة ممسك بصورتين.
نو و داليدا. شقيقته و عشقه الصامت.

فى شقة ما.
تجلس بأحضانه بسعادة وهو الآخر كذلك.
سعاد بسعادة: مش مصدقة يا سليم انا بقيت مراتك.
سليم: صدقى يا قلب سليم.
سعاد: متخيلتش أن ربنا ممكن يجمعنا بعد السنين ديه كلها.
سليم: طالما ربنا كاتب اننا نبقا لبعض. هنبقا لبعض لو بعد 100 سنة.
سعاد: عندك حق يا حبيبى. بس هو انا لسه حلوة.
سليم: لا خالص.
سعاد بحزن: اه ما انا كبرت بقا.
سليم بعشق: انتى مش حلوة بس انتى بقيتى زى القمر.
سعاد بلهفة: بجد يا سليم.

سليم: بجد يا روح سليم. يلا نبدا احلى حياة في الدنيا.
اخفضت رأسها في خجل.
ولكن هو حملها بين يديه. ليبدوا حياة جديدة مهما مر الزمن.

فى القاهرة.
يجلسان أمام النيل معا ويتحدثان في شتى الأمور.
محاولا اسر بقدر الامكان. إخراجها من أحزانها.
تارة تستمع له وتارة تشرد تماما.
اسر: منظر النيل حلو اوى.
سهيلة بشرود: اه جدا. بس نفسي اوى اشوف منظر البحر.
اسر: معلش يا حبيبتى انتى عارفة الشغل مش عارف اخد منه اجازات خالص.
سهيلة بإبتسامة: ولا يهمك يا حبيبى. المهم انك جمبى.
واكملت بتردد. اية هو انت.
اسر: انا ايه يا حبيبتى.

سهيلة: انت يعنى مش بتسألنى على موضوع الخلفة.
اسر: مش فاهم.
سهيلة: يعنى مش خايف اطلع مبخلفش.
اسر: وافرضي. هسيبك يعنى.
سهيلة بحزن: معرفش.
اسر: يعنى لو طلعت مبخلفش هتسبينى.
سهيلة بإبتسامة وجع: اسيب روحى ازاى.
اسر: نفس ردك اسيب روحى ازاى.
احتضنته بشدة وقالت: انا بحبك اوى يا اسر ربنا يخليك ليا. انت حنين اوى اوى.
اسر: وانا بموت فينك يا قلب اسر. انا حنين عشان انتى متستاهليش غير الحنية.

أخرجها من أحضانه قائلا: وحياتك هتفتكرى كل حاجة انشاء الله بس انتى شيلى الموضوع من دماغك. ممكن توعدينى.

سهيلة بإبتسامة: اوعدك يا حبيبى.
اسر: قلب حبيبك. يلا تعالى نتمشي شوية قبل ما نروح.
سهيلة: ماشي يلا.
و ظلوا معا طوال الطريق محتضنين بعضهم و مستمتعين بدفء الجو.

تجلس في المطار تنتظر معاد طيارتها.
تنتقل عينيها بين المارة تارة وبين هاتفها تارة أخرى و تتنهد بضيق.
مرت ساعة و سمعت نداء الطيارة الخاصة ب رحلتها.
اخذت حقيبتها الصغيرة. وظلت تتقدم بخطوات بطيئة.
حتى تمت كل الاجرأءات ووصلت الى سلك الطيارة.
ونظرت للخارج نظرة أخيرة. نظرة لوم. عتاب. الم. وداع.
نظرة ليس لها اى تفسير.
ودخلت بها. وجلست على الكرسي المخصص لها و ربطت حزام الامان.
واغمصت عينيها لتبدأ رحلة جديدة.

رحلة ستغير حياتها.
رحلة نسيان ام فرح ام الم أن سعادة.
لنرى الايام القادمة كيف ستكون.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة