قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثامن عشر

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثامن عشر

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثامن عشر

بعد 5 ساعات.
وصلت بطلتنا إلى مدينة العشاق ( باريس) بعد رحلة استغرقت 5 ساعات.
ترجلت من الطيارة واستنشقت هواء جديد عليها بالمرة وشعرت انها ستبدء حياة جديدة.

وبعد وقت أنهت كل إجراءات الدخول ودخلت صالة الوصول.
تنظر يمينا و شمالا.
وفجأة صرخت بسعادة: حمزززززة.
هروبا عليه سريعا وهو أيضا واحتضنوا بعضهم.
داليدا بسعادة: وحشتنى اوى اوى.
حمزة: انتى وحشتينى اكتر يا دودو.
خرجت من أحضانه وقالت: باريس شكلها حلوة اوى.
غمز لها وقال: ديه هتعجبك اوى اوى يا دودو. يلا بينا.
اخذها من يديها و خرجوا من المطار و استقبلوا معا السيارة.

طوال الطريق تنظر بدهشة و فرحة لمعالم باريس فهى قطعة من الجمال حقا أو هي الجمال بأكمله. واقسمت انها اخذت الخطوة الصحيحة للمجىء هنا.

حمزة: وحشتينى يا بت اللذين.
دااليدا: وانت كمان وحشتنى اوى يا حمزة والله.
بس تعال هنا انت يا واد بقيت قمر كدة ليه والمصحف لو مكنتش اخويا في الرضاعة كنت اتجوزتك.

حمزة بضحك: هههه عشان تعرفى اخوكى مش اى حد.
داليدا: لا ده انا اعترف جدا جدا. تلاقى بنات باريس مش سيبينك.
حمزة بمرح: ياااختى ده كل يوم بيتحرشوا بيا.
داليدا بضحك: هههه عندهم حق. انت مش ناوى تتجوز ولا ايه يا عم انت...
حمزة بشرود: لسه يا داليدا لسه ملقتهاش و بعدين انا مش عايز اتجوز بنت من باريس.

داليدا: غريبة يعنى. انا اعرف اى حد مكانك يقول وانا اسيب المزز ال هنا ليه واروح اتجوز من مصر. مفهوم متخلف بعيد عنك.

حمزة: لا مش انا يا داليدا. من الاخر انا لو اتجوزت واحدة من هنا مش هيبقى عندى صقر فيها 1 % حتى.

داليدا: عندك حق.
وبعد كدة ترجلت بدهشة أمام الفيلا.
وقالت ببلاهة: هو انا هعيش هنا.
حمزة بضحك: ههه اه مالك.
داليدا: الفيلا تحفة يا حمزة بجد.
حمزة: طب يلا يا قلبى.
شبكوا أيديهم معا ودخلوا الى الفيلا وكان في انتظارهم المايسترو ( زاهر ) و منال.

هرولت عليه سريعا وقالت بإشتياق: وحشتنى يا مايسترو.
زاهر: قلب المايسترو انتى وحشانى جدا جدا.
منال بحزن مصتنع: ايه ده أنا موحشتكيش يا دودو.
خرجت من أحضانه. وهرولت عليها و احضتنها بشدة.
داليدا: ده حضرتك وحشانى جدا جدا فوق ما تتخيلى.
منال: وانتى يا قلبى وحشانى جداا والله.
خرجت من احضانها وجلسوا جميعا.
زاهر: ايه اخبار عبده و احلام يا دودو.

داليدا: اختك بتسلم عليك جامد جامد وعليكى يا طنط و حمزة. وعبده بقا مقولكش سافر الصعيد عشانى.

زاهر: ليه يعنى.
داليدا: مش قادر يقعد في البيت انا مش فيه.
زاهر بضحك: هههههه ما انتى عارفة عبده بيعشقك من وانتى صغيرة.
داليدا: والله وانا كمان. المهم ألا قوليلى يا طنط ابنك بقا قمر اوى كدة ليه.

حمزة: بصي عمالة تعاكس فيا من الصبح.
منال: انتى القمر كله يا حبيبتى. يلا يا حبيبتى تعالى اطلعك اوضتك اكيد تعبتى من السفر.

داليدا بتعب: اه والله جداا.
حمزة: وريها اوضتها يا ماما وانا هخلى حد يطلع الشنط.
منال: ماشي يا حبيبى.
زاهر: داليدا لما تصحى هنتكلم.
داليدا: ماشي يا مايسترو.
ذهبت مع منال و صعدوا إلى الطابق العلوى و أدخلتها غرفة.
منال: ديه اوضتك يا دودو يارب تعجبك.
نظرت بسعادة للغرفة وقالت: ديه حلوة اوى يا طنط.
منال: الحمد لله يا حبيبتى. الشنط ختطلع خدى دش ونامى.
داليدا: ماشي يا طنط.
منال: تصبحى على خير يا حبيبتى.

داليدا: وحضرتك من اهله.
وخرجت.
نظرت إلى الغرفة كانت من اللون الروز الهادىء مكونة من سرير في منتصف الغرفة و دولاب كبير إلى حد ما و شرفة تطل على اروع المناظر. ومرحاض ملحق بالغرفة.

دخلت المرحاض و اخذت دش دافىء.
خرجت وجدت حقيبتها. فتحتها و أخرجت بيچامة بيتية مريحة.
وذهبت في نوم عميق متمنية ايام رائعة في هذه البلدة.

فى الستنر.
امجد: آنسة سلمى.
سلمى بخنق: نعم يا استاذ امجد.
امجد: هي داليدا مجتش ليه.
سلمى ببرود: مشيت.
امجد بصدمة: مشيت ليه.
سلمى: سافرت.
امجد: سافرت فين.
سلمى بخنق: هو تحقيق ولا ايه سافرت وخلاص. عن اذنك.
امجد في سره: بقا كدة ماشي يا داليدا مسيرك هترجعى وساعتها مش هسيبك لحظة.

بعد انتهاها من العمل. نزلت من السنتر.
وظلت تنتظره حتى يأتى.
وفجأة يد غليظة قبضت على يدها و أدخلتها في شارع جانبى.
سلمى بصدمة: على.
على ببرود: اه يا على يا سلمى و لا نستيه.
سلمى بخوف: عايز ايه انا مش سيبتك خلاص.
على بشر: وتفتكرى انا هسيبك عيب والله.
اقترب من أذنها وهمس: مش هتبقى لغيرة يا سلمى احفظى ده كويس. اوعى تفتكرى ظابط هيمنعنى. تؤ تؤ.

بدأت سلمى بالارتجاف و الدموع تنهمر من مقلقتيها.
على: تؤ تؤ ليه الدموع ديه. لسه مش دلوقتى. سلام يا لومة.
وبعد ثوان كان اختفى من امامها.
رجعت إلى مكانها تنتظر مروان وهي ترتجف و تبكى.
فجأة وجدت نفسها بين يديه كانت ستصرخ ولكن رفعت رأسها ووجدت امانها.
اخذها بين أحضانه سريعا قائلا بقلق: مالك يا حبيبتى ايه الحصل.
لم ترد لكنها كانت تبكى فقط.
اخذها بهدوء و اجلسها بالسيارة. وركب هو الآخر.
مسح دموعها بأنامله.

مروان بحنان: ممكن تهدى انا جمبك.
بعد 5 دقائق هدأت قليلا فقال بهدوء: ممكن اعرف مالك.
سلمى بشقهات: خ. خايفة.
رفع طرف وجهها بأنامله وقال: مش انتى بتقولى انى امانك. خايفة من ايه.
سلمى: ع. على.
ضغط على أسنانه بقوة ولكنه أظهر الهدوء.
مروان: ماله.
سلمى: قبل. قبل ما تيجى لقيته بيسحبنى من ايدى وقعد يقولى كلام يخوف.
مروان بهدوء: تمام.
انطلق بالسيارة وبعد قليل وصل إلى منزلها.
مروان بهدوء: ازاى يا سلمى و بليل هكلمك.

سلمى بخوف: انت هتعمل ايه.
مروان بتحذير: قولت انزلى يا سلمى.
سلمى: حاضر بس عشان خاطرى خلى بالك على نفسك.
مروان: حاضر.
نزلت في قلق واطمئن عليها حتى صعدت.
وانطلق بسيارته إلى أقصى سرعة إلى مكان عمله ليفعل شيئا ما.

فى منزل هند.
بعد انتهاها من عملها. ذهبت إلى منزلها.
دلفت وارتمت على الأريكة بإهمال وتعب.
وجدت هاتفها يرن وكانت خالتها التي تعيش مع زوجها بالخارج.
اطمئنت عليها ببرود كالعادة ثم أغلقت معها.
تنهدت بضيق وقالت: شكلك هتفصلى لوحدك يا هند. مكتوب عليكى انك تعيشي لوحدك.

فى منزل قاسم.
يجلس على العشب و يمسك بيده كالعادة صورة شقيقته و صورة داليدا.
قاسم في نفسه: خلاص اكتر اتنين بحبهم في حياتى مش هشوفهم تانى.
خلاص كدا. هفضل لوحدى طول عمرى.
بس انا ال غلطان. خسرت اختى بسبب تهورى و خسرت عشقى بسبب صمتى.
ذهبت إليه والدته و جلست أمامه.
زينب بحنان: يا حبيبى مش هتطلع من ال انت فيه بئا.

طب انا عندى ليك خبر حلو شوية. الدكتور بتاعك اتصل بيا و بيقولى برا شغالين على أدوية و دراسة عشان حالتك. ممكن اى وقت يلاقوا حل.

بصيص من الامل أشعل قلبه لكن لم يعيره اى اهتمام. ف كما قالت لم يلقوا بحل بعد.

تنهدت بضيق و قامت من مجلسها وذهبت إلى الداخل وجدت هاتفها يرن.
أمسكته وقالت: اذيك يا سعاد وحشانى.
سعاد بسعادة: وانتى يا زينب اكتر الله. عاملة ايه انتى و قاسم.
زينب بحزن: كويسين يا حبيبتى. المهم انتى.
سعاد: انا اتجوزت يا زينب.
زينب بصدمة: اتجوزتى.
سعاد: اتجوزت سليم يا زينب اكيد فاكرة.
زينب: سليم. معقول طب ازاى.
سعاد: لما اجيلك بقا هبقا احكيلك. ابقى سلميلى على قاسم.
زينب: الله يسلمك يا حبيبتى سلام.

واغلقت و نظرت للهاتف بدهشة.

فى باريس.
استيقظت وفتحت فيروزتها و تمتطعت بكسل.
نظرت للغرفة باستغراب ولكم ثوان و أدركت أنها ليست بمنزلها.
قامت من فراشها ودخلت المرحاض و غسلت وجهها جيدا ثم نزلت إلى الطابق السفلى الفيلا.

داليدا: مساء الخير.
منال بإبتسامة عذبة: مساء النور يا حبيبتى.
نمتى كويس.
داليدا: جدا جدا الحمد لله. امال فين المايسترو و حمزة.
منال: زاهر في اوضة البيانو بتاعتوا و حمزة لسه مرجعش من الشركة.
غرفة البيانو اخر الكوريدور ده يمين.
داليدا بمرح: حبيبتى يا طنط فهمانى من غير ما اتكلم.
منال: عيب عرفاكوا انتو الاتنين.
داليدا: ماشي انا ريحاله.
منال: روحى يا حبيتى.

وبالفعل ذهبت إلى الغرفة التي قالت عليها منال ودخلت بكل هدوء.
تنهدت براحة كبيرة.
كان يجلس أمام بيانو كبير الحجم وكلاسيك للغاية.
ويعزف اروع المقطوعات. تجعلك تذهب الى عالم اخر ولا تشعر بشيء.
ظلت تستمع إليه لفترة طويلة. وكل حين تتنهد بسعادة.
ف عشقها هو البيانو منذ الصغر. هو من علمها جيدا البيانو من حروفه الاولى الى الاحتراف.

هو قدوتها الاولى في عالم البيانو. هو ابيها الثانى.
انتهى من عزف المقطوعة الرائعة. والتفت وجدها مغمضة العينين و في عالم اخر.
كما هي لم تتغير منذ الصغر.
تحدث بهدوء كى لا تفزع وقال: داليدا.
فاقت بفزع طفيف وقالت: ايه يا مايسترو.
زاهر: ليه زى ما انتى تسمعى البيانو تروحى في عالم تانى.
داليدا بحزن: على الأقل بيدخلنى في عالم جميل بيبقى نفسي مصحاش منه ابدا.

زاهر بجدية: داليدا انتى فيكى ايه حاسس انك مش مظبوطة من ساعة ما وافقتى تيجى هنا.

داليدا بتوتر: مفيش حاجة يا مايسترو.
زاهر: تمام انا هسيبك دلوقتى بس بردوا هعرف مالك.
بكرة انشاء الله هتيجى معايا المركز بتاعى عشان نبتدى.
صدقينى هتتعلمى حاجات كتير اوى يا داليدا وانشاء الله نعمة السنة وتكونى من أكبر عازفى البيانو في العالم.

داليدا بإبتسامة: وانا جاهزة اى وقت.
عيب. متأكد انى هلاقيكوا هنا. هتف بها حمزة.
هرولت عليه واحتضنته وقالت: حمد لله على السلامة.
حمزة: الله يسلمك يا قلبى.
قطعت حديثهم دخول منال.
منال: يلا بئا عشان تأكلوا.
زاهر: يلا بينا.
وخرجوا جميعهم وظلوا يتناول الطعام وسط مرح الجميع وشعرت داليدا حقا انها بداية جديدة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة