قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل التاسع عشر

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل التاسع عشر

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل التاسع عشر

فى منزل حسام.
استيقظ براحة و وجه نظره بجانبه وجدها تنظر له بإبتسامة حنونة.
حسام بنعاس: مساء الخير.
سارة: نمت النور يا حبيبى نمت كويس.
حسام بحب: أيوة نمت كويس اوى عشان نمت في حضنك.
ابتسمت له بحب ثم قالت: مالك يا حبيبى جيت مهموم ليه.
تنهد بحزن.
سارة: لو مش عايز تقول بلاش.
حسام: لا انا عايز اقولك.
سارة: قول يا حبيبى.
حسام: قاسم يا سارة.
سارة: ماله قاسم.

حسام: قص عليها كل شىء. قاسم صعبان عليا اوى يا سارة خايف يجراله حاجة. ده أنا مصدقت أنه طلع من عزلته ديه.
بس للاسف المرادى حزنه كان بإيده.
سارة: يا حبيبى قاسم معذور للاسف في مجتمعنا ال يشوف قاسم هيقول عليه عاجز ودة حاجة مضيقانى فوق ما تتخيل.

المهم هو اكيد حاطط المفهوم ده في دماغه ف هو بيفكر في حاجة من الاتنين. انها ممكن تجرحه مثلا او الاحتمال التانى أنه مش عايز يبقى عاجز جمبها هي كاملة وتستاهل واحد مش عاجز أو فيه عيب ده طبعا مفهوم متخلف سورى يعنى.

حسام بحيرة: مش عارف يا سارة مش عارف.
وضعت يدها على وجنتيه بحنان وقالت: ممكن بقا حبيبى ينسى وانشاء الله كل حاجة هتتحل.

حسام بإبتسامة: حاضر.
سارة بحماس: اكيد جعان. هقوم احضراك الاكل فورا.
وضعت قبلة على وجنتيه كالطفلة وخرجت
. ابتسم بعشق لها وحمد ربه على وجودها بحياته.
ثم قام ودلف للمرحاض لينعم بدش دافىء.

فى منزل سلمى.
تجلس في الشرفة تكاد تنفجر من القلق عليه.
تارة تجلش في الشرفة. تارة تدور يمينا و شمالا في الغرفة.
حتى رن هاتفها وكان مروان.
سلمى بلهفة: حبيبى انت كويس.
مروان بهدوء: انا كويس يا سلمى مفيش حاجة.
سلمى: متأكد.
مروان: أيوة.
سلمى: انت فين.
مروان: انا تحت بيتك.
سلمى: طب ثوانى.
وأغلقت معه.
خرجت من غرفتها و ذهبت إلى والدها.
سلمى بسرعة: بابا مروان تحت ممكن بس انزله 5 دقايق.

نظر في ساعته وقال: دلوقتى يا سلمى.
سلمى برجاء: عشان خاطرى يا بابا.
والدها: ماشي بس هما 5 دقايق.
سلمى بفرحة: شكرا يا بابا.
دلفت سريعا غرفتها و ابدلت ملابسها بشىء محشتهم و خرجت من غرفتها و نزلت سريعا.
وجدته يجلس في سيارته مغمض العين ومسند رأسه على الكرسي.
ركبت السيارة وهو لم يغير وضعية جلوسه ظ.
سلمى بتوتر: انت كويس.
مروان: كنتى بتحبيه.
سلمى: مين ده.
مروان: على.
سلمى بصدمة: بجد انت بتسأل.

مروان بحدة: ايه مش من حقى.
سلمى بحزن: لا من حقك. بس كنت بحسب انك هتبقى عارف االاجابة. وتبقى عارف كويس انا كنت بحبه ولا لأ.

لو كنت بحبه مكنتش هخاف منه واروح أجرى في حضنك امانى.
مكنتش هبقا قلقانة عليك من ساعة ما سبتنى.
بس واضح انك لسه مش عارف حاجة.
تصبح على خير يا مروان.
نزلت من السيارة بحزن و صعدت منزلها.
وتنهد هو بضيق متذكرا.
فلاااااااش باااااااك...
على بتعب من أثر ضربه لعدة ساعات.
انت فاكر انها بتحبك. ديه بتموت فيا وانا ال سبتها عشان مش بحبها.
واتخطبتلك عشان تنسانى.
نظر له بصدمة وغادر المكان فورا و ذهب إليها.

باااااااااااك...
ضرب مقود السيارة بعنف قائلا: غبى غبى بتصدق حيوان زى ده.
ادار المقود ليذهب إلى منزله وهو في قمة ألمه و حزنه.

انتهى اليوم على ابطالنا.

ليأتى صباح جديد وملء بكل شىء.
استيقظت داليدا وأدت روتينها اليومى وابدلت ملابسها.
فستان وايت منقوش بزهور بألوان مختلفة.
واطلقت لخصلات شعرها الحرية.
خرجت من غرفتها لتدلف إلى الطابق السفلى للغرفة.
وجدت جميعا على السفرة يتناول الفطور.
حمزة بخبث: وتقوليلى انا قمر. امال انتى تبقى ايه بعيونك ديه يا دودو.
داليدا بضحك: ميرسي يا حبيبى. صباح الخير يا طنط صباح الخير يا مايسترو.
منال: صباح النور يا حبيبتى.

زاهر: صباح النور يا قلب المايسترو يلا اقعدى افطرى عشان نمشي.
داليدا: عيونى.
حمزة: بابا انتو هطولوا انهاردة.
زاهر: مش عارف يا حمزة في حاجات عايز كتير اعرفها ل داليدا. ليه في حاجة.
حمزة: مفيش كنت افسحها و اوريها باريس.
داليدا بسعادة: حبيبى انت والله. مايسترو ممكن اطلب منك طلب.
زاهر: ايه يا حبيبتى.
داليدا ببراءة: ممكن بلاش شغل انهاردة و اروح مع حمزة الشركة و يفسحنى و اوعدك من بكرة نبتدى ال انت عايزة.

نظرت له بعيون قطة بريئة فابتسم وقال لها: ماشي مفيش مشكلة.
قفزت بسعادة من مجلسها و ذهبت وقبلته في وجنتيه بمرح.
ابتسم الكل على طفولتها و برائتها التي تكون منعدمة في هذا الزمن.
حمزة في نفسه: نفسي الاقى زيك يا داليدا نفسى.
فاق من شروده ووجه حديث ل داليدا: طب يلا يا برنسيس مش هنمشي ولا ايه.
داليدا بحماس: يلا انا جاهزة.
شبكوا أيديهم وذهبوا للخارج واستقلوا السيارة.

طوالي الطريق يوصف لها حمزة ما هي باريس و جمالها يوصف لها معالمها. اى شىء يمرون عليه في الطريق.

وبعد وقت وصلوا إلى الشركة الخاصة ب حمزة زاهر المنياوى.
نزلت من السيارة وشهقت بدهشة.
مبنى معمارى كبيررر للغاية ومصمم على أحدث طراز فرنسي فريد.
حمزة بإبتسامة: ايه رأيك.
داليدا بدهشة: انت بتتكلم بجد ديه شركتك.
حمزة بضحك: ههههه اه والله يلا نطلع.
ذهبت معه و مع اول خطوة تحول حمزة.
الى حمزة زاهر المنياوى.
تحولت ملامحه إلى الصرامة الجامحة وفرد بنية جسده.

وقف الكل احتراما له. وايضا نظرات الهيام و الاعجاب له لا تخلو من المكان.
لاحظت داليدا أن ابن خالها ليس سهل و اعتقدت أنه يمتلك شيزوفرنيا.
دخلوا معا إلى مكتبه والتي انبهرت بتصميمه الرائع. رغم أنه كان يطغى عليه اللون الاسود. وقليل من اللون الرمادي.
ولكن كان رائع بحق.
داليدا: حلو اوى المكتب يا حمزة. بقولك يا حمزة انت عندك شيزوفرنيا.
حمزة بضحك: هههههه ليه.

داليدا: لا مفيش اصل كان في واحد عمال بهزر و يضحك معايا وزى الفل يدوب دخلنا خطوة للشركة لقيته اتحول 360 درجة.

حمزة بجدية: بصي يا داليدا انا حمزة زاهر المنياوى دلوقتى انا من أكبر رجال الأعمال في باريس و يكاد يكون في فرنسا كلها لازم ابقى جاد في تعاملى مع اى حد في الشغل من اصغر موظف لأكبر موظف. ده البيزنس.
وأكمل نبرته بحنان. لكن معاكى انتى يا دودو حاجة تانية.
داليدا: حبيبى انت. انا هبص على المنظر من هنا وانت اشتغل براحتك.
حمزة: ماشي يا دودو.
وبالفعل ذهبت لشرفة المكتب واستنشقت هواء كثير ليشرح قلبها.

وبدا حمزة في عمله على الحاسوب.
تقف داليدا في الشرفة وتفكر بحياتها الجديدة ولكن فجأة تذكرت ( قاسم ).
تحولت ملامحها للضيق.
وأصبح قلبها ينطق.
لماذا.
لماذا يا من عشقتك؟
عشقك كان بين اضلعى.
كان داخل قلبى.
كان داخل كل ذرة في اكملى.
جعلت الجرح الغائر يعرف طريق قلبى.
طعنتنى بسكين بارد رغم حدته.
جعلت الالم يعرف طريقى.
قلبى كان بين يديك.
طعنته بدم بارد.
دون أن يهتز لك رمش.
اصبحت يا عشقى بلا قلب.
اصبحت بقلب ميت.

كانت هذه كلمات قلب داليدا.
تنهدت بألم وقالت: شكلى مش هنساك يا قاسم حتى لو رحت اخر الدنيا.
ظلت شاردة هكذا حتى قطع شرودها.
حمزة: داليدا. دودو.
ردت بسرعة: نعم يا قاسم.
حمزة بإستغراب: قاسم مين انا مزة يا داليدا.
داليدا: معلش يا حمزة. اصلى كنت سرحانة شوية.
حمزة: أيوة مين قاسم.
داليدا بتوتر: م. مفيش ده بطل مسلسل بشوفه كل يوم ف اسمه علق معايا.

حمزة بعد تصديق و ارتياح: امم مسلسل ماشي. انا جيت اطمن عليكى هلف في الشركة شوية واجيلك تانى.

داليدا بإبتسامة: ماشى يا حبيبى براحتك.
وذهب بعدم ارتياح و اقسم بداخله أن يعرف ما بها من حزن. حزن رآها ف عينيها. فهو يعرف عنييها جيدا.

ف العيون...
العيون ما هي إلا عالم كبير لا مثيل له...
العيون من تفرح. من تحزن. من تشتاق. من تنكسر. من تعشق. من تعرف الغموض. من تعرف الوجع.
لكنها لا تقدر على إخفاء نظرات العشق والحب والحزن وكل ما يدور حولنا.
يا الله من العيون وما تفعله بنا!

فى السنتر.
تجلس سلمى شاردة و حزينة.
تدخل عليها هند وترتمى على الأريكة بعتب وتستغرب حالتها فتقول.
هند: مالك يا لومة.
سلمى بحزن: مفيش يا هند.
هند: لا بجد مالك ده انتى شكلك زعلانة اوى مين زعلك.
سلمى: مفيش يا هند انا كويسة.
هند: امم متخانقة مع مروان.
سلمى بحزن: يعنى.
هند: عادى يا حبيبتى هي الخطوبة كدة تتخانقوا وتتصالحوا وهكذا. متزعلش نفسك و فكى كدة.

سلمى: ماشى. الكلاس هيبتدى انا رايحة.
ذهبت للغرفة المخصصة لها. وبدأت في تعليم مجموعة من الشباب و البنات. تارة تشرد في حبيبها و تارة تعيد تركزها.
ظلت هكذا حتى انتهت.
خرجت من السننتر بكل حزن وألم.
بس كانت المفاجأة.
كان واقف ساند على عربيته بكل هيبة ووسامة. ويمسك ببوكيه من الزهرة التي تعشقها زهرة عباد الشمس ولكنه ملىء بالشكولا والنوع التي تعشقه.

تقدمت منه بدموع.
وهو أيضا تقدم كم خطوة. واعطى لها البوكيه.
وامسك يديها وقبلها قائلا بأسف: انا اسف حقك عليا متزعلش منى.
لم ترد عليه ولكن زادت دموعها.
اخذها بأحضانه سريعا وقال: دموعك ديه بتحقرنى عشان خاطرى كفاية انا اسف والله. طب يارب اموت لو زعلتك تانى.

خرجت من احضانه بلهفة وقالت بغضب: بس بس لما انت تموت اعيش ازاى. انت غبت عنى كام ساعة كنت بموت.

ابتسم بحب وقال: أنا اسف وحياتى ما تزعلى.
مسحت دموعها بطفولة وقالت: خلاص مش زعلانة.
مروان: يلا اركبى هنتغدى انا استأذنت من باباكى.
سلمى بإبتسامة: ماشي يلا.
اخذها من يديها و اجلسها في السيارة وركب هو الآخر و انطلقوا إلى أرقى المطاعم.
دخلوا إلى المطعم وجلسوا على طاولة ما.
سلمى: ممكن افهم ليه جيت بالحالة ديه وسألتنى السؤال ده.

مروان: بصي يا سلمى لو قولتلك هتزعلى. انا فعلا ندمت انى سألتك السؤال ده ف خلاص انسي.

سلمى بتنهيدة: ماشي.
طلبوا طعاما وظلوا منتظرين. لاحظ مروان شرود سلمى و حزنها.
مروان: حبيبتى انتى لسه زعلانة.
سلمى: لا يا حبيبى ليه بتقول كدة.
مروان: مش عارف حاسس انك زعلانة...
سلمى بحزن: احنا خطوبتنا كمان اسبوع. كان نفسي صاحبتى داليدا تبقى معايا بس هي سافرت امبارح و وحشتنى اوى.

مروان: مش معاكى صاحبتك هند.
سلمى: اه طبعا بس داليدا انا بعتبرها اختى كام نفسي تبقى معايا اوى.
مروان: معلش يا قلب مروان انشاء الله تبقى معاكى في الفرح يا قمر.
يلا ناكل.
سلمى بإبتسامة: يلا.
وجلسوا يأكلون معا وسط احيانا عشقهم و احيانا مرحهم.
فهذا عتاب العشاق يا سادة. ينتهى سريعا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة