قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل السابع والعشرون

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل السابع والعشرون

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل السابع والعشرون

تأتى شمس يوم جديدة. يوم ملىء بالكثير.
يستيقظ جميع ابطالنا السعداء بشدة. ف كل منهم حقق ما يريد أمس.
استيقظت بطلتنا بكل نشاط وسعادة وشعور بالارتياح.
وأخذت دش كى تفيق ولكنها حقا تريد أن تقفز من السعادة و اخيرا سوف تجتمع مع حبيب عمرها. لا تصدق بحق.

ابدلت ملابسها و ارتدت فستان ابيض منقوش بزهور بنفسج رائعة.
وبعدما انتهت. أمسكت هاتفها و هاتفت سلمى.
داليدا: لومة صباح الخير.
سلمى: دودو حبيبى صباح النور يا قلبى.
داليدا: بقولك اتصلى ب هند وتعالوا نتقابل في مول سان ستيفانو عشان نشترى شوية حاجات.

سلمى: خلاص اشطا سلام.
داليدا: سلام.
وخرجت من غرفتها. ووجدت حمزة يشرب كوب من القهوة في الشرفة.
داليدا: صباح الفل.
حمزة: صباح النور يا عروسة.
داليدا بضحك: ههههه الله يخليك. بقولك امال ماما و بابا فين.
حمزة: عمى نزل الشغل و عمتو نزلت تشترى شوية حاجات.
داليدا: تمام. بقولك يا حمزة ممكن مفاتيح عربيتك عشان عايزة أنزل مول سان.
حمزة: طبعا يا دودو بس انتى بتعرفى تسوقى.
داليدا: اه متقلقش.

حمزة: ماشي يا حبيبى اتفضلى اهم.
داليدا: تسلم يارب. يلا سلام.
حمزة: بقولك استنى.
داليدا: نعم.
حمزة بتوتر: احم هو انتى رايحة مع اصحابك كلهم.
داليدا بخبث: اه مع سلمى و. و هند.
حمزة: احم مش عيزانى معاكى.
داليدا: بتحبها.

حمزة: احم مش عارف. لا انا فعلا حبيتها لا عشقتها. عشقتها من اول ما وقعت عينى عليها. حبيت برائتها حبيت كسوفها. حبيت خدودها ال بتحمر كل ما تتكسف. حبيت كل حاجة فيها. ببساطة هي خطفت قلبى قبل عنيا يا داليدا.

داليدا بإبتسامة: طب ما تروح تقولها.
حمزة: هيحصل و قبل ما ارجع باريس هتكون مراتى.
داليدا بضحك: يا واد يا واثق. طب نكمل كلامنا بليل يلا سلام.
حمزة: سلام.
خرجت داليدا وشرد حمزة في من عشقها من أول لحظة.
حمزة في نفسه: هقولك وتبقى مراتى يا. يا هنودتى.

بعد وقت وصلت داليدا ل مول سان ستيفانو.
ودخلت في منطقة المطاعم وجلست على إحدى الطاولات تنتظر سلمى و هند.
وامسكت بهاتفها. لتهاتفهم.
ولكن وقع نظرها على رجل و زوجته يأكلون امامها و يدللها ويطمعها في فمها.
ولكن ليس هذا ما لفت انظارها...
دققت النظر جيدا و صدمت. نعم صدمت.
داليدا بصدمة: مش معقول.
قامت من مجلسها ومازال عليها اثر الصدمة و ذهبت إليهم.
ووقفت امامهم.
الرجل: حضرتك تؤمرى بحاجة.

داليدا بصدمة: انتى ازاى عايشة.
المرأة: انتى اصدك ايه. انتى مين اصلا.
داليدا: انتى نور المنشاوى مش كدة.
سهيلة بقلق: انتى تعرفينى.
داليدا: ردى عليا انا انتى نور ولا لا.
سهيلة: انا انا فاقدة الذاكرة معرفش.
داليدا بصدمة: معقول.
سهيلة برجاء: ارجوكى ردى عليا انتى تعرفينى.
اسر: طب اتفضلى اقعدى.
وبالفعل جلست بجانبهم واكملت حديثها: انا اعرف اخوكى.
سهيلة: طب هو مين. اسمه ايه.
داليدا: قاسم المنشاوى.

بمجرد أن سمعت الاسم وجاء لقطات كثيرة كثيرة و بشدة.
وامسك رأسها الدوار وفجأة صرخت و اغشى عليها.
ووقعت بأحضان اسر وهو احتضنها بشدة وأخذ يربط على وجنتيها.
اسر بقلق: سهيلة قومى والنبى عشان خاطرى قومى.
داليدا بقلق: استنى انا معايا برفان.
فتحت حقيبتها وامسكت بالعطر وأخذت تقرب من أنفها القليل.
وبعد دقائق.
بدأت في الافاقة. وهي تأن.
اممم. انا فين.
وبدأت تتضح الرؤية امامها.

سهيلة بإستغراب: انتو مين وانا هنا ليه. فين قاسم.
اغمض عينيه بعنف. كم تمنى أن لا تأتى هذه اللحظة.
اسر بصوت مبحوح: سهيلة انتى مش فكرانى.
نور بإستغراب: سهيلة مين انا اسمى نور. فين قاسم بقولك.
داليدا: اولا كدة ممكن تهدى قوليلى ايه اخر حاجة فكراها.
نور: انا وقاسم كنا في العربية و بنهزر وبنتكلم فجأة طلعت عربية نقل في وشنا. بعدها محستش بحاجة.

اسر بصوت مبحوح: انتى مراتى يا سهيلة.
نور بصدمة: مراتك ايه و انا اسمى نور نور.
داليدا بهدوء: اولا أهدى كدة. بصي انا خطيبة قاسم.
نور بصدمة: قاسم خطب. طب ازاى هو انا ايه ال جابنى هنا اصلا وهو فين.
داليدا: قولتلك أهدى. اولا حضرتك اسمك ايه.
اسر بحزن: اسمى اسر.
داليدا: تمام. استاذ اسر ممكن تحكى لينا عرفت نور ازاى.

اخذ نفس عميق وقال: حاضر. انا مرة كنت في اسكندرية بعمل شوية ورق ورجعت بالعربية ووقفت منى فجأة على الطريق. نزلت من العربية وبعدها وقفت شوية سمعت انين بسيط اوى فضلت اتتبعه لغاية ما لقيت سهيلة مرمية على الطريق غرقانة في دمها وازاز مالى جسمها كله. اتصدمت وبعدها نقلتها في عربيتى لغاية ما لقيت عربية تاخدنى وحدتها معايا وطلعت على اقرب مستشفى. عملت كذا عملية وبعدها نقلتها على مستشفى في القاهرة عشان تعمل كام عملية تجميل واعدت شهر في غيبوبة.

ولما فاقت الدكتور اكتشف انها فاقدة الذاكرة. فضلت جمبها و ساندتها. وعملت ليها اسم جديد لغاية ما تفتكر. واحم خلال الفترة ديه حبينا بعض واتجوزنا. وبقالنا اكتر من سنتين ونص متجوزين.

داليدا: بس كدة في حلقة مفقودة. قاسم لما حكالى قالى انك جسمك مستحملش الحصل و و موتى.
نور انتى بالنسبة لقاسم ميتة.
نور بصدمة: انتى بتقولى ايه. ميتة.
داليدا: استاذ اسر متقلقش انا شوفت في حياتى كتير زر حكاية نور. هي بس في الأول مش هتفكر اى حاجة عن الفترة ديه. في شوية أدوية كدة هتخليها تفتكر.

اسر بحزن: كنت دايما قلقان من اللحظة بس مش مهم هستنى.
نور بدموع: عايزة اشوف قاسم وحشنى اوى.
داليدا: حبيبتى بصي هو دلوقتى مينفعش. انتى لازم دماغك تروق الاول وهعملك الانتى عيزاه.

نور: طب. طب احكيلى عمل ايه من غيرى السنتين دول.
قاسم كان روحه فيا.
داليدا بإبتسامة: ده فعلا. قاسم من غيرك كان عبارة عن حطام بنى ادم.
اول حاجة انتو لما عملتوا الحادثة دخلتوا في عربية ازاز زى ما شافك اسر. الازاز ده دخل في رقبة قاسم وتقريبا كان بيموت المهم أنه اتسبب انه ميتكلمش خالص ويسمع ضعيف فوق ما تتخيلى.

فضل سنتين مش بيطلع من اوضته دائما حزين وبيبكى. لغاية ما قرر يتعلم البيانو عشانك عشان يحس انك جمبه بانك دائما كان نفسك يتعلم البيانو معاكى.
المهم أن مامتك جابتنى عشان ادربه في الفيلا ودة فعلا الحصل و بعد شوية حكالى كل حاجة.

استمعت بصدمة. ما هذا شقيقها حدث له كل هذا.
نور بدموع: معقول قاسم حصله كل ده.
داليدا: امم للاسف. الأنا بقا دلوقتى مش قادرة افهمه ازاى كنتى مع قاسم في العربية وانتى اسر لقاكى مرمية على الطريق.
المهم دلوقتى أنا في حد قريبى دكتور نفسي هتصل بيه اسأله على الأدوية اللازم تخديها.

ولغاية ما تفتكرى الاستاذ اسر هتقعدى عندى تمام. بعد اذنك طبعا يا استاذ اسر.
اسر بحزن: مفيش مشكلة.
نور: طب عايزة اشوف قاسم.
داليدا: بصي هو ممكن يجى بليل عندنا لان يعتبر خطوبتنا كانت امبارح.
احنا اتقرأت فتحتنا امبارح وهنتجوز بعد شهر.
نور: بس استنى يعنى انتى بتحبى البيانو زيي.
داليدا بإبتسامة: انا لسه راجعة من باريس وخدت جايزة افضل عازفة من ضمن أفضل 10 عازفى بيانو في العالم.

نور: ما شاء الله يا حبيبتى...
والتفت ل اسر وقالت. بص انا حاسة انى عرفاك. سامحتنى انى مش قادرة افتكر.
بس انشاء الله هفتكر ارجوك متزعلش.
اسر بحب: مقدرش ازعل منك يا عمرى وهستنى لغاية ما تفتكرى.
نور بتوتر: شكرا.
داليدا: يلا نروح.
نور: ماشي.
داليدا: عن اذنك يا استاذ اسر.
قاموا هما الاثنين ليذهبوا وظل اسر يراقبهم حتى اختفوا من امامه.
وتنهد بحزن عميق وذهب إلى غرفته بالفندق.

فى السيارة.
نور: هو هو قاسم لسه مش بيتكلم.
داليدا بإبتسامة عذبة: لا قاسم عمل عملية من شهرين ورجع يتكلم.
نور بدموع: وحشنى اوى اوى.
داليدا بحنان: معلش يا حبيبتى. انشاء الله هترجعوا بصي انشاء الله تاخدى الدوا الدكتور قالى عليه انا اهو اتصلت قدامك وقالى يومين تلاتة وهتفتكرى كل حاجة وتبقى تمام وبعدين.
انا عرفت أن عيد ميلاد قاسم اخر الاسبوع ومكنتش عارفة اجبله ايه. انتى هتكون اغلى هدية اجيبها له.

نور: أنا مش عارفة هيبقى رد فعله ايه لما يشوفنى.
داليدا: صراحة ولا انا. ربنا يستر...
يلا انزلى وصلنا.

فى منزل داليدا.
احمد: ايه ده رجعتى بدرى كدة ليه. وبعدين مين ديه.
داليدا: احم هفهمك. ادخلى يا نور.
دلفت نور بخجل...
وجلسا الاثنين أمام أحمد واحلام و حمزة...
حمزة: ها ما تقولى.
داليدا: حاضر اهدا. قاسم كان عنده اخت صح ولا مش انا قولت الكلام ده امبارح.
احمد: أيوة صح الله يرحمها.
داليدا: احم. ما هي ديه الله يرحمها.
كلهم بصدمة قالوا: نعععم.

داليدا: بصوا ديه حكاية ال المهم انها خلال السنتين الفاتوا كانت فاقدة الذاكرة ورجعتلها انهاردة.
وهى هتقعد معانا باخر الاسبوع لغاية عيد ميلاد قاسم. تمام.
احمد بإستغراب: ماشي يا حبيبتى براحتك.
وفجأة تذكرت داليدا شيئا ما.
داليدا: يا خبر انا نسيت سلمى و هند خالص.
حمزة والنبى اتصل بيهم قولهم انى تعبت فجأة وكدة و التليفون فصل شحن.
حمزة: ماشي ادخلى انتى بس.
داليدا: ماشى يلا يا نور تعالى اوضتى.

وفجأة رن جرس باب المنزل وكانت صدمة للكل.
داليدا بقلق: مين جى دلوقتى.
احلام بتوتر: ده قاسم. جار عشان يتغدى معانا.
داليدا بهمس: يلاهوى. نور يلا بسرعة وهخليكى تشوفيه والله يلا بس.
واسرعوا للداخل واغلقوا باب الغرفة سريعا.
ووقفوا خلف الباب سريعا و استمعت نور لصوت والدتها و صوت قاسم.
ونزلت دموعها بصمت.
داليدا: أهدى عشان خاطرى هخليكى تشوفيه والله. انا هطله ها. عشان خاطرى أهدى عشان ميسمعوش صوتك.

نور: حاضر.
خرجت داليدا لهم ونظى لها قاسم بعشق و بدلاته نفس النظرة.
وجلست بجانبه.
احلام: نورتنا يا جماعة ثوانى والامل يكون جاهز.
قاسم بهمس: وحشتينى.
داليدا بهمس: وانت كمان اوى. تحب نطلع البلكونة.
قاسم: ياريت.
داليدا: بابا ممكن نطلع البلكونة نشم شوية هوا.
احمد: اتفضلوا يا حبيبتى براحتكوا...
داليدا: شكرا يا بابا. حمزة اتصلت ب سلمى.
حمزة: اه خدتيلك كام شتيمة عنب.

داليدا بضحك: ههههه عادى عادى متعودة. يلا يا قاسم.
ودخلوا معا الى الشرفة واستند بجانبه على سور الشرفة ونظر لها بعشق.
قاسم بحب: مش مصدق خلاص اننا هنبقا مع بعض.
داليدا: لا صدق يا حبيبى. بقولك كنت عايزة أسألك سؤال بس خايفة تزعل.
قاسم: لا يا حبيبتى مش هزعل اسألى.
داليدا بتوتر: احم هو يعنى مثلا لو كانت حصلت معجزة وعرفت أن أن نور عايشة.
رد فعلك هيبقا ايه.

نظر لها بحزن فقالت سريعا: انا مقصدتش اضايقك. انا اسفة والله.
قاسم بحزن: وحشتنى اوى يا داليدا نفسي اشوفها اوى. كان نفسى تبقى معايا في فرحى. بس اكيد كانت هتضايق. هي مكانتش عيزانى اتجوز عشان مفيش تخطفنى منها. بس انزل ايه وقعت في العشق بقا. الله يرحمها.

داليدا: احم الله يرحمها واكملت بمرح وهي تمسك بوجنتيه. حبيبى يا ناس ال هيمبر سنة بعد كام يوم.

قاسم بغيظ: ايه يا داليدا هو انا ابن اختك.
داليدا: لا انت حبيبى و عشقى و حياتى كلها و قريب هتبقى جوزى. ده أنا هجبلك حتة هدية.

قاسم: انتى هديتى من الدنيا يا داليدا انا بعشقك.
داليدا: بعشقك.
وفجأة نظرت داليدا خلف قاسم فكانت تقف نور والدموع تنهمر من عينيها.
فقالت مسرعة: حبيبى معلش ثوانى وجاية.
وذهبت لغرفتها سريعا.
وامسكتها واخرجتها من الشرفة سريعا.
داليدا بهمس: مش قولتلك متطلعيش.
نور بدموع: وحشنى اوى نفسي اترمى في حضنه.
داليدا: معلش استحملى أما لسه بحاول امهد الموضوع بس هو مستحيل يستوعب.
خلاص كام يوم وهتترمى في حضنه براحتك...

واكملت بمرح: بس شكلك هتبقى حما صعبة اوى.
نور بضحك ودموع في آن واحد: أيوة انا كنت دايما بطفش اى عروسة تجيله. بس هو شكله عشقك ف مش هقدر اعملك حاجة. وكمان انتى شكلك طيبة.

داليدا: وانتى والله عسل. يلا انا خارجة باى.
زى ما اتفقنا ها.
نور: حاضر حاضر...
وخرجت لقاسم مرة أخرى في الشرفة.
داليدا: معلش اتأخرت عليك.
قاسم: لا بس كنت بتعملى ايه.
داليدا: احم مفيش يعنى قولت اشوف التليفون عشان لو حد بعتلى رسالة يعنى.
قاسم: اممم ماشى. قوليلى عايزة تسافرى فين في شهر العسل.
داليدا بخجل: اى حتة المهم ابقى معاك يعنى.
نظر لعينيها بعشق وقال: وحشتنى عنيكى يا داليدا اوى.
نظرت له بخجل ولم ترد.

احلام من الداخل: يلا يا اولاد عشان الاكل.
قاسم بضحك: هههه طب يلا يا مكسوفة.
وامسكها من يديها ودلفوا إلى الداخل.
وظلوا يأكلون وسط مرح و سعادة الجميع.
وايضا وجع نور وهي تتمنى أن تخرج وارتمى بأحضان شقيقها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة