قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثامن والعشرون

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثامن والعشرون

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثامن والعشرون

مر اسبوع على ابطالنا.
انتظمت نور على الأدوية التي قال عليها الدكتور. وبالفعل بعد 3 ايام. تذكرت اشياء بسيطة ولكن اهمها أن اسر زوجها.

وذهبت له بالفندق واحتضنته بشدة و هو فرح كثيرا وسعد قلبه.
وهى كم حزينة تريد رؤية شقيقها بشدة.
ولكن انتهى فاليوم سوف تراها. ولكن مترقبة و قلقة كثيرا من ردة فعله.
حسام وسارة. سعدوا كثيرا عند سماع خبر ارتباط قاسم و داليدا. وتمنوا لهم اسعد حياة.

سلمى و مروان اتفقوا هما الاثنين على معاد فرحهم وهو بعد اسبوعين. وكم يزيد عشقهم يوم بعد يوم.
وكل يوم تقريبا يأتى لها بزهرة عباد الشمس التي تعشقها وأطلق عليها لقب ( زهرتى ).

ابطالنا. العاشقان بصمت. الذي كان صمتهم هو عشقهم.
كم يزداد العشق بينهم. كم يشرد قاسم في عمله في صورتها و عينيها.
فكم يعشق عينيها وقرر إطلاق عليها لقب ( فيروزتى ).
وداليدا قلبها كل يوم يزداد سعادة وفرح و ارتياح.
أما بطلنا حمزة شرد قليلا فيما حدث من كم يوم سابق.
فلاااااااش باااااااك...
فى السنتر.
سلمى بخبث: بقولك يا هنود بما اننا فاضين ما تيجى ننزل الجنينة ال تحت.
هند بحماس: ماشي يلا بينا.

نزلت هند بحماس و نزلت خلفها سلمى ولكن قالت لها. هند روحى انتى وانا هجيب موبايلى واجى.

هند: ماشي.
واكملت خطواتها إلى الحديقة الجانبية.
ولكن صدمت مما رأت. فكانت الحديقة بأكملها مليئة بزهور الجورى واشكالها الرائع التي تسحر العين والقلب.

وهو يقف ويعطيها ظهره. يقف بجسده العريض.
هند بصدمة: ايه كل ده.
التف لها وابتسامة عاشق ثم اقترب منها وهو ممسك بزهرة صغيرة.
ثم وضعها خلف أذنها. فكانت مثل الطفلة مثل الأميرة الصغيرة.
كانت وجنتيها مصبوغتين بالحمرة كعادتها و ووجها البرىء يزداد براءة.
وكانت في عقله قابلة للالتهام حقا.

حمزة بحب: أيوة انا بحبك. لا لا انا بعشقك. ومن اول لحظة شوفتك فيها. عشقت فيكى كل حاجة عنيكى. براءتك. خدودك المحمرة ديه. كسوفك. ببساطة انا عشقت كل حاجة فيكى عارفة ليه.

هند بتوهان من دوامة عشقه: ليه.
حمزة: عشان انتى خطفتى قلب حمزة قبل عيونه.
بعشقك يا هنودتى.
نظرت له بخجل ولم ترد.
اخرج من جيبه علبة صغيرة زرقاء. ثم جثى على ركبة واحدة.
وفتح العلبة وكان بها خاتم شكل زهرة الجورى وكانت من الالماس.
شهقت بخفة وانهمرت الدموع من عينيها بفرحة.

تابع وقال: تتجوزينى يا هنودتى. تقبلى تشارك حياة حمزة. تقبلى تبقى نصه التانى في الحياة. تقبلى اكون جوزك و حبيبك و اخوكى و ابوكى وكل حاجة ليكى في الدنيا...

هند بفرحة ودموع بلا تردد: موافقة.
ألبسها الخاتم وقام من مجلسه وأخذها بأحضانه وهي ضمته أكثر وأكثر.
وقالت بهمس: انا بحبك اوى اوعى تسبنى في يوم. انت بقيت ليا كل حاجة في الدنيا ديه.

حمزة بعشق: هو في حد يقدر يسيب روحه يا هنودتى.
يا ناس على الرومانسية يا خراابى.
وكان هذا صوت داليدا و سلمى.
داليدا بغمزة: مكنتش اعرف انك رومانسي اوى كدة.
سلمى: ولا يبان.
هند بغيظ: ما تستكتوا بقا. اه حمزة حبيبى طلع رومانسي عشانى.
نظروا لها جميعهم بصدمة ولكنه كان قلبه يطرب فرحا.
داليدا: خلاص يا حاجة انتى هتاكلينا.
هرولت عليه واحتضنته وقالت: مبروك يا حمزة.

وفجأة دفعتها من أحضانه بخفة وابتسمت بسماحة: ممنوع.
داليدا بصدمة: ممنوع ايه.
هند بغضب: ممنوع الاحضان.
داليدا: يا بنتى ده اخويا.
هند بإصرار: ولو. ده حمزة حبيبى انا.
سلمى: هي مالها البت ديه اتحولت حدة ليه.
داليدا: والله ما اعرف.
هند: لا يا حبيبتى. ديه هند لما بتحب.
أنا عصبية اصلا و بغير. ثم التفت له وقالت ولا عندك مانع.
هز رأسه بنفى و سعادة. فكل رجل يعشق ذلك من الأساس.
داليدا بهمس: يلا نمشي الا تاكولنا.

سلمى: احم انا رأيي كدة بردوا.
داليدا: كل سلام يا حمزة.
و هروا للخارج قبل أن تلتهمهم.
ضحك عليهم بخفة و لفها إليه.
حمزة: بعشقك يا هنودتى.
وعادت لخجلها وقالت: وانا كمان بعشقك.
باااااااااااك...
ابتسم حمزة بعشق على هذه الذكرى واهم ذكرى بحياته.

فى منزل داليدا.
فى غرفتها تتجهز لتذهب الاول عيد ميلاد لعشقها.
ارتدت فستان من اللون الفيروزى يعكس لون عينيها بعدما أطلق عليها قاسم لقب عيونى.

واطلقت لخصلات شعرها العنان كعادتها.
ثم خرجت للجميع. وكان الكل مجتمع.
احمد و احلام و حمزة و نور و اسر.
داليدا: جاهزين يا جماعة.
الكل: جاهزين.
داليدا: يلا.
ذهبت لنور وقالت لها: زى ما اتفقنا يا نور تمام.
نور بتوتر: تمام.
حمزة: يلا عشان منتأخرش.
دلفوا جميعا إلى الخارج و استقل كل من داليدا و احمد و احلام سارة حمزة.
ونور و اسر في سيارة.
وتوجهوا لفيلا قاسم.

فى فيلا قاسم.
زينب بحنان: كل سنة وانت طيب يا قاسم.
قاسم: وانتى طيبة يا امى ربما يخليكى ليا.
نظرت لكل شىء وقالت بحماس: كدة كل حاجة جاهزة.
وفجأة استمعوا لجرس الباب. وفتحت الخادمة لهم.
زينب: اهلا اهلا نورتونا.
احلام: ده نورك والله. كل سنة وانت طيب يا قاسم.
قاسم: وحضرتك طيبة.
حمزة: كل سنة وانت طيب يا وحش.
قاسم بضحك: وانت طيب.
وظلوا الجميع يهنئوا قاسم ولكنه مال لداليظا وقال...

وانا ماليش كل سنة وانت طيب ولا ايه.
داليدا بحب: لا طبعا. كل سنة وانت معايا وحبيبى وعمرى كله وجوزى قريب.
وقالت بصوت عالى: يلا يا جماعة كل واحد يدى لقاسم هديته.
وبالفعل أعطى الكل له هدايا مغلفة.
وشكرهم جميعا.
زينب: طب مش هنطفى الشمع.
داليدا: قبل ما نطفى الشمع قاسم يشوف هديتى.
قاسم بحب: ما قولتلك انتى هديتى.
داليدا بخبث: لا ديه هتعجبك اوى. بس تعال كدة.
أمسكته من يده و أوقفته أمام الأريكة.

داليدا: اصل ممكن يفنى عليك من الفرحة.
قاسم بإستغراب: ليه يعنى.
داليدا: هتشوف. المهم غمض عينيك.
وبالفعل اغمض عينيه. و أشارت لحمزة بيديها. وخرج ودخلت نور.
شهقت زينب وانهمرت الدموع من عينيها.
واشارت داليدا لها بالصمت.
وأشارت لنور بالأقتراب.
وقفت أمامه وأخذت نفس عميق ووقفت على أطراف أصابعها و همست في أذنه.
وحشتنى يا قسومى.
فتح عينيه سريعا من الصدمة.
لا يصدق. من شقيقته المتوفاة كيف. ماذا يحدث.

قاسم بنبرة مرتجفة: انتى نور. ازاى.
ولم يكمل لانه بالفعل اغشى عليه.
داليدا بصوت عالى: قاسم فوق يا قاسم.
نور بدموع: يا قسومى فوق انا نور انا هنا.
وبعد دقائق. بدا أن يفيق ووجدها أمامه.
التف ل داليدا قائلا بدموع: انا بحلم يا داليدا صح انا بحلم.
داليدا بحب: لا يا قلب داليدا ديه هديتى ليك انهاردة.
اقتربت منه نور وقالت بدموع: وحشتنى وحشتنى اوى.
حاوط وجهها قائلا بهمس: انتى نورى تؤامى انا.

هزت رأسها بقوة وقالت: أيوة انا نورك يا قسومى انا والله.
احتضنها بشدة وقال بوجع: ااااه وحشتينى وحشتينى.
انتى ازاى عايشة كنتى فين كل ده سبتينى اتعذب كل ده ليه يا نور.
نور بشهقات: غصب عنى يا حبيبى غصب عنى. كنت. كنت فاقدة الذاكرة.
أخرجها من أحضانه ونظر لها بصدمة. ايه كنت فاقدة الذاكرة.
اسر: احم افهم حضرتك انا.
قاسم بإستغراب: مين حضرتك.
اسر: احم. انا جوزها.
قاسم بصدمة: ايه جوزها.

نور: ارجوك يا قاسم هو هيحكيلك كل حاجة.
قاسم بغضب: اتفضل.
اسر: احم. تمام. وقص عليهم كل شىء كما قص على داليدا.
قاسم بغضب: بردوا مكنش ينفع تتجوزى وانتى فاقدة الذاكرة.
نور: حبيته يا قاسم ده هو ال كان موجود وقت ما كنت أنا لوحدى.
انت مش عارف ان قضيت السنتين دول ازاى. كام بيغمى عليا 100 مرة بسبب الحاجات الكانت بتيجى ادامى...

قاسم: ولا انتى شوفتى عذابى يا نورى والله.
داليدا بمرح: خلاص مفيش عذاب بعد كدة فكوا بقا.
خلاص الاتنين ال كانوا مقررين عمرهم ما هيتجوزوا. وقعوا في العشق.
ولا ايه يا قسومى.
نور بغضب: لا قسومى ديه بتاعتى أنا.
داليدا: واحدة تقولى ده بتاعى انا وواحدة تقولى ديه بتاعتى أنا.
وانا ماليش حاجة بتاعتى ولا ايه يا جدعان.
وبعدين تعالى.
أزاحت نور من أمام قاسم وامسكت في ذراعه.
داليدا: عندك جوزك اهو. قاسم بتاعى انا.

أمسكت بيده هي الأخرى وقالت: لا بتاعى انا.
داليدا: لا انا.
نور: لا انا.
قاسم: باااااس. هو انا كيس شيبسى بتتعازموا عليه.
ضحك الجميع عليه و قمت نور واحتضنت والدتها.
داليدا: دلوقتى تقدر نطفى الشمع.
قاموا جميعا وذهبوا للطاولة وقال قاسم: زمان كنت باخد نور في حضنى واتمنى أمنية و اطفى الشمع.
لكن دلوقتى هاخد نورى و عيونى في حضنى واتمنى أمنية.
وبالفعل أخذهم بأحضانه وتمنى أمنية وطفوا الشمع جميعا.

ولكن هناك نور اخر اشتعل. نور الامل. نور العشق. نور الحب.
و قضوا جميعا اجمل يوم في الكون بأكمله.
قاسم بين عشقه و تؤامه.
وداليدا بين عائلتها جميعا.
وكان يوم اروع من الخيال.
وذهب الجميع على أمل يوم جديد مشرق.
وأقسم القاسم أن يأخذ تؤامه في أحضانه هذه الليلة تحت مضض اسر و غيرته فهى بالاخير زوجته.

فى غرفة قاسم.
فى فراشه يأخذ نور بأحضانه.
قاسم بإشتياق: وحشتينى يا نورى وحشتينى اوى.
نور: وانت كمان وحشتينى يا قسومى اوى. طول السنين الفاتت وانا دايما حاسة أن في حاجة نقصانى بس مكنتش بعرف ايه هى.
طلعت انت ال كنت ناقصنى.
بس مكنتش اعرف انك بتحبنى اوى كدة لدرجة أنك تتعلم البيانو عشانى.
قاسم: قولت يمكن احس انك جمبى يا نور.
نور: خلاص أنا بقيت جمبك يا قلب نور.
واكملت بطفولة. مش هتحكيلى حدوتة.

قاسم بضحك: ههههه لسه عايزة احكيلك حدوتة.
نور: طبعا مقدرش استغنى عن الحدوتة بتاعتك مش كفاية اتحرمت منها اكتر من سنتين.

قاسم بحنان: حاضر يا قلب قاسم.
وأخذ يقص عليها إحدى القصص الخيالية حتة غفت بين يديه كالماضي.
ضمها بحنان وغفى هو الآخر بإرتياح تام.
وانتهى اليوم على الجميع. وكان من اروع واجمل أيامهم.
ولكن هل ستظل الحياة وردية. لنرى.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة