قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الرابع عشر

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الرابع عشر

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الرابع عشر

ذهبت داليدا إلى منزلها حزينة للغاية.
وكانت ستدخل غرفتها على الفور ولكن أوقفها والدها.
احمد: تعالى يا داليدا.
داليدا بجمود: نعم يا بابا.
احمد: مالك يا داليدا.
داليدا: ماليش يا بابا أنا كويسة.
احمد: متأكدة.
داليدا بإبتسامة: اه يا بابا متقلقش. ابقى بوسلى ماما لما تصحي.
يلا تصبح على خير.
احمد: وانتى من اهله يا حبيبة بابا.
دخلت وابدلت ملابسها. وذهبت في سبات عميق وهي تشعر بأن شىء شىء سوف يحدث.

اشرقت شمس يوم جديد على ابطالنا.
لكن كيف سيتنهى. لنرى.

فى الغردقة.
استيقظ حسام وكانت سارة تتوسط صدره نظر إليها و ابتسم بحب.
حسام بهمس: سارة حبيبى يلا اصحى.
سارة بنوم: صباح الخير يا حبيبى.
حسام: يلا قومى بطلى كسل عشان نلحق نرجع اسكندرية.
سارة: حاضر يا حبيبى يلا.
كل منهم أخذ دشه الصباح و ابظلوا ملابسهم.
و جمعوا كل متعلقاتهم و بدوا رحلة عودتهم.

استيقظت داليدا.
وابدلت ملابسها ب بنطال چينز و قميص ابيض و سترة سوداء ورفعة شعرها في كعكة بسيطة.

فهى مزاجها اليوم ل يروق لها أن ترتدى فساتين تماما.
حمدت ربها انها اليوم إجازتها من عملها.
كان لا يوجد احد بالمنزل ف والدها بالعمل و والدتها بالسوق.
خرجت من بيتها و استقلت تاكسي لفيلا قاسم.

فى منزل حسام.
وصلوا هم الاثنين متعبين من الطريق.
عندما دخلت شقتها تذكرت ما حدث و نزلت دموعها رغما عنها.
انزل الحقائب من يديه و احتضنها سريعا وجلسوا الاثنين على الأريكة ولازال يحتضنها ويهدئها كأبنته. حتى غفت في أحضانه.

حملها إلى فراشهم ونام بجانبها وتنهد بتعب ثم غفيا هم الاثنين.

فى منزل سلمى.
استيقظت بحماس لاول مرة ف اليوم اسعد ايام حياتها.
وتذكرت أمس.
فلاااااااش باااااااك...
بابا يا بابا. هتفت بها سلمى وهي تدخل منزلها.
والدها: في ايه يا سلمى.
سلمى بخجل: احم كنت عايزة اكلم حضرتك في موضوع.
والدها: قولى يا حبيبتى.
سلمى بخجل: في واحد عايز يجى يقابل حضرتك بكرة.
والدها: حد عايز يتقدملك يعنى.
هزت رأسها بخجل.
والدها: ماشي لما نشوف. يعنى خلاص مش عايزة على لآخر مرة.

سلمى بحزم: أيوة يا بابا أنا خلاص اصلا نسيته.
والدها: خلاص يا حبيبتى. انشاء نشوف لما يجى بكرة.
سلمى: انشاء الله. عن اذنك يا بابا.
دخلت غرفتها وظلت تقفز من سعادتها كطفلة 6 سنوات.
باااااااااااااك...
ابتسمت بخجل على هذه الذكرى.
اخذت دش كى تفيق و تنتعش وظلت تلقي دولابها رأسا على عقب. حتى تقرر ماذا سوف ترتدى.

ترجلت من التاكسي واخءت نفس عميق وقلبها يدق بشدة ولكن ليس كالايام السابقة.
فتحت لها الخادمة.
وكادت أن أدخل الى غرفة البيانو.
الخادمة: آنسة داليدا.
بلعت ريقها وتكلمت بصوت مبحوح: نعم.
الخادمة بتوتر: قاسم بيه مش موجود و سايب ل حضرتك الجواب ده.
اخذت الجواب بإرتباك وقلبها يكاد ينخلع من موضعه.
وياليتها ما فتحته.

( داليدا. احب اشكرك على الوقت ال قضيناها مع بعض. خرجتينى من عزلتى وخلتينى ارجع شغلى وكمان علمتينى اكتر حاجة كان نفسي اتعلمها وهي البيانو. وخلتينى متميز فيه جدا جدا في الظرف ده مبلغ ده منى تقدير لتعبك الايام الفاتت. وتقريبا كدة كفاية. انا اكتفيت تعليم البيانو. وبشكرك مرة تانية على الوقت اللطيف ده.
قاسم. )
مع كل حرف كان تقرأه كانت تنزل آلالاف الدموع.

وكان قلبها ينجرح الف جرح. أصبح قلبها محطم من عدة كلمات.
هذا هو قاسم. هذا من عشقته. هل كانت مجرد وقت ممتع فقط. هل هي رخيصة لهذه الدرجة.
حتى لم يودعها. ترك لها ورقة.
ااااه منك يا قاسم.
داليدا بدموع: هو في الاچنس.
الخادمة: أيوة.
نظرت للظرف ووجدت بالفعل مبلغ ليس هين. ابتسمت بسخرية.
وقالت لها وهي تعطيها الظرف مرة أخرى.
هاتى ورقة.
الخادمة: حاضر.
اتفضلى.
كتبت كم كلمة واعطتها لها مع المال.

داليدا بدموع: اديهم ل قاسم بيه لما يرجع.
الخادمة: حاضر.
مروان للخارج سريعا حتى تعرب منه. من نفسها. من الم قلبها لا تعرف.
تنهدت الخادمة بضيق. وذهبت للطابق العلوى.
دخلت غرفته.
نعم هو موجود بالمنزل لكن ليس قادر على على مواجهتها.
أعطت له الخادمة المال والورقة.
وفتحها ( اسفة يا قاسم بيه مابخدش فلوس على حاجة للاسف ندمت عليها )
اغمض عينيه بألم.

قاسم في نفسه: اسف يا عشقى. بس انا منفعكيش انا عاجز. عاجز لازم اعيش لوحدى وبس. نفسى اجيلك يا نور نفسي. خدينى بئا ).

وانهار في البكاء.

عند البحر.
جالسة على الرمال. تبكى بشدة. تبكى بألم. تريد من يداوى جرح قلبها الغائر. والبحر.
البحر يشاركها المها أيضا. تضرب أمواجه بعضها وكأنها بالفعل يشاركها.
ظلت تتحدث بألم: فعلا بقيتى رخيصة يا داليدا...
قدمتيله الحب و الحنان. كنت ملى فراغ.
أنا رخيصة رخيصة. قالتها بصريخ.
واكملت بصريخ. ليه يا قاسم ليه. بين تجرحنى كدة ليه.

فى القاهرة.
كانوا يتناولون الغداء وفجأة شعرت بإنقباض قلبها و اجهشت في البكاء.
اسر بلهفة: مالك يا حبيبتى في ايه.
سهيلة بدموع: قلبى واجعنى اوى اااه.
احتضنها بشدة قائلا بقلق: مالك بس أهدى انا جنبك أهدى.
وحياتى متقلقنيش عليكى.
ظل يهدأ بها حتى غفت بأحضانه.

يسدل الليل ستائره.
ولكن ينزل الظلام على بعض القلوب.
بعد وقت طويل.
تقوم داليدا من مجلسها بعد الم و صريخ حتى باتت لا تشعر بشيء.
اخذت تاكسي لمنزلها. وبعد وقت.
ترجلت منه وصعدت منزلها. بخطوات متهالكة و ضائعة.
دخلت ووجدت والدها و والدتها يجلسان في قلق...
احمد بقلق: كدة يا داليدا تقلقينا عليكى.
داليدا بدموع وصوت مبحوح: اسفة يا بابا.

جلست بجانبه و اخذها بأحضانه بحنان ابوى. مالك يا حبيبة بابا مالك متقلقنيش عليكى.

داليدا بصوت مبحوح: مفيش يا بابا أنا بس وانا جاية شوفت حادثة صعبة شوية.
احمد: معلش يا حبيبتى أهدى انتى بس.
داليدا: انا ندخل انام عشان تعبانة اوى.
احمد: ماشي يا حبيبتى.
دخلت غرفتها وارتمت على الفراش تبكى بشدة وبقهر.
دخلت المرحاض لتأخذ دش يهدأ غليان قلبها ولكن لم ينفع بشىء.
نظرت إلى المرأة وظلت تقول في نفسها: ليه يا قاسم ليه. انت الوحيد ال عرفت الحب معاها ليه يا قاسم لييييه.

أمسكت قلبها وظلت تضرب فيه قائلة بألم. ليه ليه دقيت ليه. حبيته ليه. عرفت معاها الامان ليه.

مسحت دموعها بعنف وقالت: لازم انساك يا قاسم لازم.
أمسكت هاتفها و...

عند حسام و سارة.
استيقظ ووجدها تحدق به و دموعها تنزل بصمت.
مسح دموعها بأنامله قائلا: مش قولنا كفاية دموع بئا و ننسى.
سارة: حاضر. هقولك احضراك اكل.
وهمت لتقوم ولكنه ارجعها مرة ثانية لأحضانه.
حسام: تعالى هنا اكل ايه بس هنطلب من برة انتى لسه تعبانة.
ربطت على وجنتيه وقالت: ربنا يخليك ليا يارب.
حسام: ويخليكى ليا يارب. ها نطلب ايه.
سارة بحماس طفلة: ماك طبعا.
ابتسم لها بحب وقال: عيونى يا بنوتى يلا نطلب.

وطلبوا ما يريدون و بعد قليل وصل الطعام وجلسوا يأكلوا وسط مرح حسام وتدليله ل سارة وكأنها ابنته بالفعل.

تجلس في غرفتها بشرود وحزن والم وجرح غائر.
وتذكرت شيئا ما.
فلاااااااش باااااااك...
داليدا: اذيك يا مايسترو واحشنى.
المايسترو: اذيك يا قلب المايسترو انتى ال وحشانى.
داليدا: انا الحمد لله كويسة. بقولك يا مايسترو هو لسه العرض ال قولتلى عليه موجود.

المايسترو: اه يا حبيبتى طبعا.
داليدا: طب انا عايزة اجى.
المايسترو: انا جاهز اى وقت انتى جهزى ورقك و باسبورك وتعالى.
داليدا بتنهيدة: تمام. اما تخلص ورقى وابلغك بمعاد الطيارة.
المايسترو: اوك بس ايه ال غير رأيك فجأة كدة.
داليدا: مفيش فكرت كويس وقولت فعلا فرصة حلوة.
المايسترو بعدم اقتناع: طبعا فرصة كبيرة و هتشوفى لما تيجى و فرصة تشوفى باريس و تشوفينها ولا موحشناكيش.

داليدا: طبعا وحشتونى جدااا. ومبسوطة اوى انى هاجى اشوفكم.
المايسترو: تيجى بالسلامة يا حبيبتى. سلام.
داليدا: سلام يا مايسترو.
باااااااااااك...
أطلقت تنهيدة حارة ثم قالت. ده انسب حل يمكن انساك يا قاسم.
يارب انساك. ويارب قلبى ينساك عشان انا تعبت.
وظلت أمام شرفتها طوال الليل تنظر للخارج بحزن.

أما بطلنا يجلس مثلها تماما.
يسند رأسه على زجاج الشرفة ودموعه تنزل بصمت ويحتضن صورة تؤامه نور.
دخلت إليه والدته وجلست امامه وقالت: لسه يا حبيبى عملت فيها و في نفسك كدة.
ابتسم بحزن والم ولم يرد.
ف والدته عندما عادت من الخارج أخبرتها الخادمة بما حدث و قرأت الجواب الذي كتبه قاسم.
ف فهمت كل شىء.
زينب بتنهيدة: ربنا يريح قلبك يا بنى.
وذهبت إلى غرفتها مرة أخرى.
وهو لم يتحرك من الأساس ودموعه تزيد كل دقيقة.

وبات العشاق في جرح والم غائر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة