قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الخامس عشر

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الخامس عشر

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الخامس عشر

فى منزل مروان.
تدخل والدته عليه وتحاول افاقته.
مروان مروان يا حبيبى قوم يلا عشان متتأخرش على شغلك.
مروان بنوم: صباح الخير يا ست الكل.
صلاح النور يا حبيبى يلا قوم عشان متتأخرش.
مروان: حاضر.
قام من فراشه ثم اخذ دش لكى يفيق.
ثم ارتدى الزى الخاص بعمله وأخذ سلاحه.
وخرج من غرفته.
يلا يا مروان تعالى كل الساندويتش ده.
اخذ الساندويتش من سد والدته ثم قبلها وقال: تسلم ايدك يا ست الكل.

تسلم من كل شر يا حبيبى. شكلك فرحان يا مروان.
مروان بسعادة: فوق ما تتخيلى يا امى.
ربنا يخليكوا لبعض يارب.
مروان داعيا: يارب يا امى. يلا انا نازل.
ربنا يكفيك شر الطريق يا حبيبى.
مروان: يارب سلام عليكم.
ونزل. خرج من منزله واستقل سيارته وتوجه الى منزل عشقه.
فى الطريق.
فلااااااااش باااااااااك...
صعد الى منزل عشقه هو و والدته وبعد السلامات.
كانوا في غرفة الصالون.

مروان: احم. عمى أنا مروان عامر السيوفى. مقدم شرطة. عندى 30 سنة وجار انا و والدتى انهاردة نطلب ايد الآنسة سلمى.

والدها: والله شكلكم محترم ما شاء الله.
بردوا معرف رأى العروسة.
وجه نظره لوالدة سلمى وقال: نادى سلمى.
دخلت سلمى وهي في قمة خجلها و كانت مثل القمر في ليلة اكتماله.
كانت ترتدى الفستان التي تعشقه وهو الفستان البنفسج المنقوش ب زهرة عباد الشمس.
و وجنتيها حمرواتان من خجلها ف أعطاها مظهر أكثر إثارة.

نظرت له بكل اعجاب فكان يرتدى بدلة من اللون الاسود وقميص اسود ولكنه أعطى له جاذبية فوق جاذبيته ووسامته المعتادة.

دخلت وجلست بجانب والدها.
والدها: ها ايه رأيك يا سلمى.
نظرت إلى أسفل بخجل وقالت: ال تشوفه يا بابا.
همس في أذنها وقال: خلاص أقوله مش موافق.
رفعت رأسها سريعا وقالت: لا طبعا موافقة.
ضحك الجميع عليها و اخفضت رأسها بحرج.
مروان: كدة يا عمى نقرأ الفاتحة.
والدها: معنديش مانع.
وقرا الجميع الفاتحة.
والدته: طب نسيب العرسان لوحدهم يا حج.
والدها: احم ماشي اتفضلوا. ممكن تطلعوا البلكونة.

وبالفعل دلفوا هما الاثنان شرفة المنزل.
مروان: مبسوطة.
سلمى بخجل: اوى اوى.
اخرج من جيبه علبة صغيرة من خامة القطيفة.
وأخرج خاتم في غاية الرقة على شكل زهرة.
مروان بحب: ده دليل على انك ملكى من انهاردة لغاية ما اجيبلك احلى شبكة.
سلمى بسعادة: حلو اوى اوى يا مروان.
مروان: لا هو حلو عشان هيبقى في ايدك.
والبسها الخاتم و قبل باطن يديها بكل رقة.
قائلا بهمس. بحبك.
باااااااااك...

ابتسم تلقائيا عند تذكره ملمس يديها الناعم.
وهو في الطريق رأى محلا ما ابتسم بحب وترجل من سيارته.
اشترى شيئا ما.
وبعد دقائق.
استقل سيارته مرة أخرى وذهب إلى عشقه.
وبعد قليل.
ظل منتظرا الى ما يقارب ال 10 دقائق.
و فجأة وجدها تدلف من منزلها...
وجدته امامها بزيه الرسمى الخاص بعمله.
يقف ينتظرها و خلف ظهره شيئا.
سلمى بدهشة: مروان انت ايه ال جابك هنا.
مروان بحب: جاى اوصل حبيبتى شغلها.
سلمى: بس انا على طول بروح لوحدى.

مروان: ده لما انا مكنتش موجود لكن انا دلوقتى موجود ولا ايه.
سلمى بإبتسامة: ربنا يخليك ليا...
مروان: ويخليكى ليا. اتفضلى...
اظهر ما خلف ظهره وكان بوكيه كبير من زهرة عباد الشمس ملفوف ببنفسج وكان في قمة الروعة و الجمال.

سلمى بدموع فرحة: عرفت ازاى انى بحبه.
مروان بعشق: لما الواحد يعشق لازم يهتم بتفاصيل حبيبته.
وانتى نصي التانى مش حبيبتى بس.
يبقى لازم ابقى عارف كل حاجة عنك مهما كانت صغيرة في نظرك.
الحب ما هو إلا تفاصيل يا سلمى.
سلمى: وانا بعشقك بكل تفاصيلك.
مروان: يلا بينا.
سلمى: يلا.
وصعدوا معا السيارة.
وكان هذا الوقت من امتع أوقاتهم كانوا يستمعون إلى اجمل الاغانى واكتشفت سلمى أنه رومانسي رغم طبيعة عمله.

وبعد وقت.
كادت أن تنزل فقال لها: هاجى اخدك لما تخلصي.
سلمى: ملوش لزوم يا حبيبى كدة هتعبك.
مروان بحزم مصتنع: سلمى خلاص قولت كلمة واحدة.
سلمى بصوت منخفض: اسفة مقصدش.
رفع ذقنها بأنامله قائلا: انتى زعلتى.
سلمى: تؤ.
مروان: انا كنت كنت بهزر معاكى متزعلش.
سلمى بإبتسامة: مزعلتش.
مروان بحب: انتى اى حاجة منك مستحيل تتعينى وبعدين انتى هتبقى مرات المقدم مروان ينفع تركب تاكسي.

سلمى بحب: لا مينفعش يا سيادة المقدم.
مروان: قلب سيادة المقدم.
سلمى: يلا باى.
مروان: باى يا قمر.
وذهب كل منهم إلى عمله وكل منهم في سعادة بالغة.

فى منزل داليدا.
لم يغفو لها جفن منذ أمس. أعينها حمرواتان مثل اكياس الدم من كثرة البكاء بصمت طوال الليل.

تضم ركبتيها إلى صدرها وتستند بذقنها.
وتنظر للشرفة بحزن.
سمعت دقات باب غرفتها فقلت بصوت مبحوح: ادخل.
دخل والدها و تفاجأ من شكلها ولكنه اصتنع الهدوء كى يعرف ما بها.
احمد: صباح الفل يا حبيبة بابا.
داليدا بإبتسامة وجع: صباح النور يا بابا.
احمد: مش هتفطرى يلا.
داليدا: ماليش نفس يا بابا. انا كنت عايز اكلم حضرتك في موضوع.
احمد بلهفة: ايه ياحبيبتى.
داليدا: انا هسافر للمايسترو.
احمد بإستغراب: ليه.

داليدا: كلمنى من فترة كدة أن فيه هناك فرصة حلوة اتعلم حاجات كتير وممكن اكون شخصية في عالم البيانو كويسة جدا هناك.

احمد بحزن: هتسافرى اد ايه.
داليدا بصوت مبحوح: ممكن سنة.
احمد بحزن: عايزة تبعدى عن بابا سنة يا داليدا.
تحبس دموعها لاقصي درجة وتقول: حقك عليا يا بابا بس انا فعلا محتاجة اسافر.
احمد بحزن: خلاص براحتك.
وخرج من الغرفة. وتنهمت بضيق لأنها تعرف والدها يعشقها منذ الصغر ولا يتركها ابدا.
ولكنها بالفعل تحتاج أن تبتعد كى تنسى.
يحب أن تبتعد.
خرجت من غرفتها ووجدت والدها و الدتها يتناولون الفطور.

احلام: مزعلة ابوكى ليه يا داليدا...
داليدا بهدوء: عشان قولتلوا انى هسافر للمايسترو.
احلام بإستغراب: وانتى هتستافرى ل زاهر ليه.
داليدا: قالى من فترة على فرصة كويسة ليا هناك وكنت بفكر.
احلام: اها عشان كدة انت زعلان. يا راجل هو نرتاح منها شوية.
داليدا: اغس عليكى يا ماما.
احلام بضحك: بهزر يا حبيبتى. خلاص يا احمد بئا متزعلش...
احمد بجمود: اعملى حسابك الاسبوع الجاى هنسافر البلد لغاية ما داليدا ترجع.

احلام بإستغراب: ليه.
احمد بجمود: عشان مش هقعد في البيت وهي مش فيه. الحمد لله.
وقام من مجلسه وذهب للشرفة.
احلام: قومى صالحيه بكلمتين انتى عارفة ابوكى بيحبك ازاى.
داليدا بتنهيدة: عارفة.
نهضت هي الأخرى وذهبت له.
جلست امامه وامسكت بيده وقالت: عشان خاطرى متزعلش انا نفسي اسافر اوى السورية ديه. ومحتاجة اسافرها. عشان خاطر داليدا متزعلش.

احمد بجمود طفل صغير: مش زعلان يا داليدا.
داليدا: لا انا حبيبة بابا مش كدة.
ابتسم بحنو وأخذها بأخضانه قائلا بحنان: طبعا حبيبة بابا وروح قلبه كمان.
كنت تود أن تنهار بين احضان والدها لكن حبيت دموعها بأقصى طاقة عندها.
خرجت من أحضانه بهدوء وقالت: انا هروح البس عشان اتأخرت على السنتر.
احمد: ماشي يا حبيبتى.
دخلت سريعا غرفتها وسمحت لدموعها بالانهيار وظلت تبكى في صمت خلف باب غرفتها.

يجلس في غرفة البيانو ويعزف. منذ أمس هو أيضا لم يخفض له جفن.
ظل طوال الليل يبكى فقط. ومنذ قليل شعر بإشتياقه لها.
فذهب إلى غرفة البيانو وظل يعزف.
قاسم في نفسه: طب انا اشتقت ليكى من دلوقتى اعمل ايه. مقدرش ارجع في قرارى خلاص جرحتك والحصل حصل. خلاص هفضل لوحدى تانى. خلاص كدة.

جثى على ركبتيه وأنهار في البكاء هو الآخر.
اصبح المشهد أمامنا هكذا.
تجلس وتضم ركبتيها إلى صدرها وتبكى في صمت.
هو أيضا يجلس يضم ركبتيه إلى صدره ويبكى في صمت كالطفل الصغير.
عاشقان في صمت و يبكون في صمت.
صمتهم كان السائد طوال رحلتنا.

فى السنتر.
تجلس بجانبه وتعلمه ككل اليوم و مازال الشط يراودها.
سليم: مش عايزة تتكلمى يا مدام سعاد.
سعاد: اتكلم في ايه.
سليم: يعنى تعرفينى اى حاجة عنك.
سعاد: مفيش حاجة في حياتى أما بقالى تقريبا اكتر من 20 سنة لوحدى.
سليم بغموض: ليه مش متجوزة أو مخلفة.
سعاد بحزن: لا انا متجوزتش.
سليم بصدمة: معقول حضرتك لغاية دلوقتى متجوزتيش.
سعاد بحزن: للاسف معقول.
سليم: احم. اسف يعنى بس ليه.

سعاد بشرود: زمان كنت بحب واحد حر مش عادى يمكن كان عشق وهو كمان كان بيحبنى اوى اوى.
بس للاسف جت حاجات فرقتنا عن بعض و أقسمت من يومها أن مش هيتكتب اسمى جمب اى راجل غيره هو.
حتى لو بقا عندى 100 سنة.
سليم بإبتسامة واسعة: معقول في اخلاص كدة.
سعاد: معتقدتش بس اهو انا موجودة.
سليم: يا ترى لو رجع بعد الزمن ده هتكون لسه بتحبيه وتوافقى تتجوزيه.
سعاد بلهفة: ياريت.
سليم: طب هو قدامك اهو.
سعاد بصدمة: هو مين.

سليم: انا سليم حبيبك يا سعاد.
سعاد بصدمة: بس انت اسمك سليم محمد.
سليم بحزن: كذبت عليكى عشان اقابلك من غير ما تعرفى انا مين لان شكلى اتغير كتير اكيد مش هتعرفينى.

سعاد بحزن: كنت فين العمر ده كله يا سليم جى تفتكرنى دلوقتى.
اكيد اتجوزت و خلفت وعيشت حياتك.
سليم: ولو قولتلك انى عايش على ذكرى حبنا يا سعاد.
سعاد بصدمة: يعنى انت متجوزتش زيي.

سليم بحزن: من بعد ما اتقدملك 100 ووالدك رفضنى بسبب انى مش من مستواكوا. سافرت واستغلت فضلت 10 سنين بشتغل برة لغاية ما رجعت وعملت شركة كبيرة. فضلت تدور عليكى ملقتيش. أعدت 5 سنين ادور عليكى بكل الطرق. سبت صورتك و اسمك لاى حد ممكن يوصلك وسافرت تانى ولسه راجع اول ما عرفت مكانك.

سعاد بدموع: وحشتنى اوى يا سليم...
احتضنها بشدة قائلا: كنت بموت من غيرك يا سعاد. مقدرتش اخلى واحدة تكتب اسمها جمب اسمى غيرك مقدرتش. احنا لبعض من يوم ما اتولدنا يا سعاد.

أخرجها من أحضانه ثم قائلا بخبث: بس وحشنى اوى عزلنا مع بعض.
سعاد بسعادة: وانا كمان اوى اوى انا تقريبا من بعض ما سبتنى وانا مش بعزف اوى و فتحت المكان ده يعنى عشان احس انك لسه جمبى.

سليم: وانا نفسي بقيت جمبك اهو.

فى السنتر في غرفة أخرى.
دخلت سلمى وظلت تقفز مثل الاطفال وامسكت هند وظلت تدور بها.
هند بلهاث: يا بنتى. مش قادرة أخذ نفسي في ايه.
سلمى بسعادة: اتقرأت فتحتى امبارح يا هنود.
هند بسعادة: بجد. الف مبروووك يا لومة الف مبروووك.
وأخذت تقبلها بسعادة.
هند: ومين بئا سعيد الحظ.
سلمى بخجل: ظابط اتعرفت عليه من اسبوع وحبة كدة. الظابط ال وقفنى لما كانوا معايا.

هند بصدمة: يا قادرة. اسبوع و قرأ فتحتك واكملت بغمزة. ده شكله واقع لشوشته.

سلمى بخجل: الله بس بئا.
هند: امم بس بئا ماشي. بس بجد فرحنالك يا لومة عقبال الفرح يا قلبى.
سلمى بهيام: امممم يارب يا هنود يارب.
عقبالك انتى كمان.
هند بشرود: يارب يا سلمى.
سلمى بإستغراب: هي داليدا لسه مجتش.
هند: اه يا لومة.
سلمى: غريبة. بس يمكن شوية وهتيجى انشاء الله عشان افرحها هي كمان.
وقطع حديثهم دلوفها إلى الغرفة وحاولت بقدر الامكان رسم الابتسامة على وجهها رغم جرح قلبها الغائر.

سلمى بفرحة: داليدا.
دخلت في أحضانها وأخذت تقبلها وتقول في سعادة. باركيلى يا داليدا اتقرأت فتحتى امبارح.

شهقت بفرحة واحتضنتها بحب كبير وقالت: اغس عليكى ومتقوليش مبروك يا جذمة.
سلمى: الموضوع جه بسرعة بئا. بس مسألتيش مين يعنى.
داليدا ببرود: اكيد وقفك وانتى معانا ومشينا احنا يومها.
سلمى بصدمة: يا بت اللذين عرفنى ازاى.
داليدا بغرور مصتنع: عيب يا بنتى ده أنا داليدا افهمها وهي طايرة.
هند بضحك: لا جامدة يا دودو.
داليدا بضحك: ميرسي يا هنودتى.
سلمى بسعادة: بصي كمان جابلى بوكيه زهرة عباد الشمس ال بعشقها.

داليدا بغمزة: ايوة يا عم الله يسهله.
سلمى بضحك: هههههه قرى بئا.
داليدا: المهم بقولكم عندى ليكوا خبر للاسف مش حلو.
سلمى بقلق: خير.
داليدا بجمود: انا هسافر باريس.
سلمى بدموع: اغس عليكى يا داليدا عايزة تسبينى.
هند بدموع: ليه يا داليدا انا مصدقت يبقى عندى أصحاب.
رق قلبها لدموعهم ولكن حسمت أمرها وقالت: معلش يا بنات لازم اسافر في فرصة كويسة اوى هناك وكمان عايزة ابعد شوية.

سلمى: مالك يا داليدا احكيلى.
داليدا بتوتر: مفيش يا سلمى انا بس محتاجة ابعد عن هنا شوية وانشاء الله هكلمكوا على طول.
أما هروح أعزف شوية عقبال ما الكلاس بتاعى يبدأ.
سلمى و هند: ماشي.
ذهبت من امامهم قبل أن تنهمر دموعها وتنهار أمامهم.
ودخلت غرفة ال ( بيانو ).
وظلت تعزف. عزفت اكثر مقطوعة تعبر عن ما بداخلها من الم وجرح.
وكانت الدموع تنهمر من عينيها مع كل لمسة من أناملها على ال ( بيانو ).

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة