قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الخامس

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الخامس

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الخامس

تانى يوم.
تستيقظ بطلتنا مثل عادتها.
ودخلت على باباها وهي بتتاوب.
داليدا: اممم. صباح الخير.
محمد: صباح النور يا حبيبة بابا. صحيتى متأخر ليه مش المفروض تنزلى عشان السنتر.
داليدا: لا اصل اليومين ال فاتوا تعبت مرواح للسنتر وبطلع على مدام زينب على طول.
ف اتصلت بليل بمدام سعاد وقولتلها عايزة اخد إجازة. مامنعتش.
فقولت اكتفى انهاردة اروح ل مدام زينب.
محمد: امم. ماشي يا حبيبتى ربنا معاكى.

داليدا: امال ماما فين.
محمد: نزلت تشترى شوية حاجات.
داليدا: بقيت بحس انى بشوفها صدفة في البيت ده.
محمد بضحك: ههه طب امشي يا لمضة.
داليدا بمرح: قايمة يا عبده.

دخلت وجدت هناك الكثير على معاد قاسم.
فقررت تتصل ب مدام زينب.

داليدا: احم. سلام عليكم.
زينب: وعليكم السلام يا بنتى عاملة ايه.
داليدا: تمام الحمد لله اذى حضرتك.
زينب: الحمد لله يا حبيبتى.
داليدا: احم. هو قاسم فاضي يعنى. اصل انا معنديش سنتر انهاردة.
زينب: مش عارفة والله يا بنتى هشوف قاسم. اصل امبارح كان جى من برة تعبان.
هشوفه واقولك.
داليدا بقلق: الف سلامة عليه. احم. طب انا مستنية مكالمة حضرتك.
زينب: ماشي يا حبيبتى مش هتأخر عليكى.
وقفلت معاها.

داليدا اتأكدت أنه فعلا في حاجة وحاجة كبيرة اوى وأصرت انها لازم تروح وتعرف ماله.
بس ال هي استغربته.
داليدا في نفسها: هو. هو انا قلقانة عليه كدة ليه. يمكن صعبان عليا.
لا بس في ناس كتير بتصعب عليا.
مش عارفة مش عارفة.

عند قاسم.
دخلت والدته الغرفة ووجدته جالس مثل عادته أمام شرفة غرفته و ينظر إلى حديقة المنزل.

وضعت أيدها على كتفه.
زينب بابتسامة: صباح الخير يا حبيبى.
اكتفى بابتسامة رسمها على وشه بالعافية.
قعدت ادامه وابتدت تحرك شفايفها بوضوح عشان يفهمها.
زينب: داليدا اتصلت بيا وقالت إنها معندهاش سنتر انهاردة وقالتلى أسألك. ينفع تيجى دلوقتى ولا زى ما هي في معادها.
صمت ثوانى.
وكتب في الورقة ال ادامه.
) اتصلى بيها قوليليها قاسم مستنيكى )
زينب: حاضر يا حبيبى.

وراحت زينب اتصلت ب داليدا.
داليدا: ايه الاخبار.
زينب: قاسم مستنيكى يا حبيبتى.
حاولت تدارى فرحتها. وقالت بنبرة عادية.
داليدا: تمام نص ساعة واكون موجودة.
زينب: توصلى بالسلامة.

اول ما قفلت اتنتطط من السعادة.
السعادة ال مش عارفة مصدرها.
لبست فستان ابيض رقيق جدااا وفي ورد كتير عند الركبة.
وكانت في قمة الرقة.
ونزلت بسرعة عشان توصل.

وبالفعل خلال نص ساعة كانت وصلت.
وفتحت لها الخدامة وقالتها أن قاسم مستنيها في غرفة البيانو.

تخيلت في ذهنها انها سوف تجده مثل عادته يقف وينظر إلى حديقة المنزل.
ولكن تفاجأت جالس على الأريكة الموضوعة.
ويضع رجل على رجل ونفس نظرات أمس التي ليس قادرة على تفسيرها.
ولكنها اول ما دخلت اتفزعت من منظره وحاولت أن لا تظهر هذا.

قام من مكانه. وشاولها على مكان البيانو.
راحت قعدت جمبه وابتدوا.

عدا ساعة. وداليدا ملاحظة أنه كل شوية يسرح ومش معاها.
قفلت البيانو وبصتله.
حطت أيدها على ايده. بصلها.
داليدا: انا معرفش انت مالك من امبارح.
بس عندى يقين انى سبب ف انك متضايق.
انا عملت حاجة من غير ما اخد بالى.
بص ادامه ومعملش اى رد فعل.
ضغطت على ايده عشان يبصلها.
داليدا: ارجوك رد عليا. نظراتك من امبارح مش قادرة افهمها.
قام من جمبها وجلس على الاريكة الموجودة.
وفتح الورقة والقلم.
واستنت لغاية ما خلص.

( امبارح كان أول مرة احس انى عاجز وكان بسببك ).
داليدا بصدمة: انا. طب ازاى انا عملت ايه.
وكتب تانى.
( امبارح كنا بنتكلم عادى وفجأة لقيتك بتقولى لازم امشي. مقدرتش انده عليكى طبعا لانى مش قادر اتكلم.
ممكن افهم خلتينى احس بكدة ليه ).
قرأت الكلام ده وابتدت تسترجع احداث امبارح وافتكرت انها فعلا عملت كدة بس لانها اتكسفت لما قالها على عيونها.
رفعت وشها وبصت في عنيه: انا فعلا عملت كدة. بس انا عملت كدة عشان.

كتب ( عشان ايه ارجوكى قولى )
داليدا: امبارح كتبت أن عنيا حلوة اوى وفيها سحر غريب ف كملت بخجل. ف انا اتكسفت يعنى ومقدرتش اقف ادامك اكتر من كدة.
ورفعت وشها بلهفة وقالت: انا عمرى ما اخليك تحس انك عاجز. لأنك مش عاجز اصلا.
كتب قاسم بلهفة وفرحة داخلية: ( يعنى انتى عشان اتكسفتى ف مشيتى ).
هزت راسها بمعنى أيوة.
كتب ( انا اسف انا مكنتش بعاكسك. انا قولت رأيي من غير ما احس. قولت حقيقة. مكنش قصدى حاجة ).

داليدا: مش فكرة اتضايقت أو لا انا بس زى اى بنت اتكسفت. صدقنى مكنش قصدى اى حاجة.
بس انت عايزة تفهمتى المنظر ال شوفتك بيه امبارح واول ما دخلت كان بسببى.
سكت ثوانى.
داليدا: رد عليا.
هز رأسه بمعنى أيوة.
اتملت عيونها بالدموع.
وابتدت تتكلم بإرتعاش...
شاف حالتها قلبه وجعه اوى...
داليدا بدموع: انا اسفة. مكنتش اعرف انى السبب في حالتك ديه.
وقامت عشان تمشي.
انا ماشية ولو مش عايزنى اجى تانى براحتك.

ووقفت تنتظر رده عشان متخليهوش يحس احساس امبارح.
هز رأسه برفض تام وكتب بسرعة.
( انا مكنش قصدى اى حاجة من الانتى قولتها دى مكنتش عايزك تعتذرى أو تمشي.
بس حسيت انى لازم اتكلم. وانتى بالذات ال لازم اقولك. مش قادر اتكلم مع حد.
مستحيل اخليكى تمشي )
رغم أنها هديت من كلامه. بس استغرابها ليه متمسك فيها كدة.

داليدا في حاجات كتير في دماغها مش قادرة تفسرها.
بس هيجى اليوم ال اكيد هتلاقى تفسير.

كتب قاسم ( ممكن نطلع نتمشي في الجنينة شوية لو مش هتضايقى ).
ابتسمت ليه وقالت: لا مش هتضايق.
وطلعوا الجنينة.

عند حسام...
دخل بيته وبينده على سارة مراته.
حسام: سارة. سارة حبيبى. انا جيت.
حسام باستغراب: الله هي راحت فين.
دخل يبحث عنها في الغرف والمطبخ والحمام مفيش حاجة.
اخرج هاتفه ورن عليها.
ووجد هاتفها يرن في غرفتهم.
وظل نصف ساعة يجن اين ذهبت.
حسام بقلق: انى فين يا سارة. رحتى فين.
قايلك متنزليش.
وكمل بغضب: وكمان مش قيلالى.
ماشي لما ترجعى.
و 5 دقايق وكانت داخلة من الباب.
واتخضت من ملامح حسام.

ال حست أن يومها مش هيعدى على خير.
سارة بتوتر وخوف: حسام حبيبى. انت جيت امتى.
راح مسك دراعها وضغط عليه جامد.
حسام بغضب: مش قايلك متنزليش من غير ما تقوليلى ومتنزليش اصلا وكمان سايبة موبايلك.
ردى مش قايلك كدة ولا لا.
اتملت عيونها بالدموع والألم من دراعها.
سارة بدموع: انا اسفة بس. بس كنت محتاجة حاجات ضرورى للبيت.
وموبايلى فصل. معرفتش اكلمك.
انا اسفة والله. مكنش قصدى انزل من غير ما اقولك والله.

حسام بغضب اكبر: انتى مش عارفة انك حامل وساعات بتتعبى. ايش عرفنى انك ممكن متتعبيش في الشارع. ها انطقى.
ما تولع الحاجات ال انتى عيزاها. ما تستنى لغاية ما اجى.
قولت قبل كدة ولا لا.
سارة بدموع اكتر واكتر: اسفة والله اسفة.
ساب دراعها وقعد على الكنبة وهو بيغلى.
سارة بدموع: هحضرلك الغدا.
ودخلت المطبخ وحضرت الغدا. وحطته على السفرة.
كان حسام دخل اوضته وغير هدومه.
وذهب للسفرة.
جلس هو و هى.

وهى تحاول كتم دموعها ولكن للاسف تزيد أكثر و أكثر.
قلبه ألمه من منظرها.
قام من مجلسه وجثى بركبتيه امامها على الأرض.
ومسك أيدها. وباسها.
حسام بأسف: اسف مكنش قصدى. بس انتى عارفة انا بقلق عليكى واتخضيت لما ملقتكيش في البيت.
مسك دراعها وباسه تانى.
اسف والله مكنتش اقصد وحياتى عندك كفاية دموعك ديه بتوجعنى اوى.

سارة بشهقات: انا اسفة والله. انا. انا عارفة انك بتيجى تعبان مكنتش عيزاك. تنزل تانى. وموبايلى كان فاصل.

خدها في حضنه.
حسام: هششش بس. انا ال اسف. حقك عليا.
يارب اموت قبل ما ازعلك تانى.
طلعت من حضنه بسرعة.
سارة: بعد الشر عليك. اوعى تقول كدة تانى. هو انا حياتى تبقى حياة من غيرك.

حسام بابتسامة: بحبك.
اترمت في حضنه وقالت: وانا كمان بحبك بحبك اوى.
وكملوا اكلهم.

نرجع ل قاسم و داليدا.
ماشيين في الجنينة.
وفجأة وقفت داليدا.
داليدا: ممكن أسألك سؤال.
هز رأسه باستفهام.
داليدا: هو انت لما بتضايق بتحب تروح البحر.
هز رأسه بمعنى أيوة.
شاورلها على الكراسي ال في الجنينة.
راحوا قعدوا عليها.
وكتب ( سألتى السؤال ده ليه )
داليدا: مفيش. اصل انا كمان لما بكون فرحانة أو متضايقة بروح هناك بحس ان البحر بيشاركنى اى حاجة من غير مقابل.

كتب قاسم ( عندك حق ).
فضلوا باصين لبعض دقايق.
وقاسم حس أن في عينيها تردد. كأنها عايزة تقول حاجة ومترددة.
فاقت من سراحنها لما لقيته بيكتب.
( انتى عايزة تقولى حاجة ومترددة ).
بصتله بصدمة أنه فاهم هي مالها.
داليدا بتوتر: لا لا مفيش.
كتب ( انا بفهم العين كويس اوى. ف ياريت تقولى )
داليدا وهي باصة في الارض. بس قاسم مركز على شفايفها عشان يفهمها.
داليدا: كنت هطلب منك نبقى اصحاب. بس خايفة تفهمنى غلط.

قاسم ( وانا موافق وعمرى ما هفهمك غلط )
داليدا بابتسامة: شكرا.
ورن تليفون داليدا رقم غريب.
داليدا: ثوانى هرد.
هز رأسه بمعنى ماشي.
داليدا: الو. مين معايا.
: اذيك يا داليدا.
داليدا باستغراب: الحمد لله. مين حضرتك.
: انا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة