قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الحادي عشر

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الحادي عشر

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الحادي عشر

فجأة سمع ارتطام شيء قوى.
هرول سريعا ليرى ما حدث. وجدها ممدة على الأرضية و دمائها غارقة أسفلها. ولا تشعر بشيء.
وقف مصدموا لعدة ثوان.
ثم نزل إلى مستواها و اخذها بأحضانه.
حسام بدموع: سارة حبيبتى مالك. فوقى والنبى.
حملها بين يديه وأخذ مفاتيحه ونزل سريعا.

عند قاسم و داليدا.
بعد وقت كبيررر من مرح العشاق.
جلسا الاثنين بتعب على الرمال. وضحكاتهم مستمرة.
هما الاثنين كان بداخلهم سعادة لا توصف بحروف أو كلمات.
كان سعادة حقيقية. سعادة عشاق.
جاء دورها وجلست امامه بجدية وقالت: قاسم انا ملاحظة انك عايش في جو كئيب. لكن انت نفسك مش كئيب على الأقل من ال حكتهولى. وكمان شكلك مش بتشتغل. انت ال حاطط نفسك في جو وحش اوى.

انت عارف انك كنت بتحب اختك الله يرحمها بس انت عايش ولازم تكمل حياتك. الحياة لسه طويلة ولسه ياما هتشوف. مينفعش توقف حياتك بالشكل ده. أخرج زى ما عملنا انهاردة. ارجع اشتغل في الاچنس بتاعك. حياتك هتفوق واحدة واحدة.

نظر لها نظرة تحمل الكثير. عدم تصديق. عشق. حب. امتنان.
فى هذه اللحظة كم تمنى أن يدخلها بين ضلوعه ويخبرها بعشقه.
لاحظت تحديقه بها و شروده. ابتسمت بخجل لا تعرف لماذا.
امسك بالورقة والقلم ثم كتب ( شكرا لوجودك في حياتى ).
داليدا بإبتسامة عذبة: بتشكرنى ليه. انا معملتش حاجة.
( يااااه انتى عملتى حاجات كتير يمكن هي بسيطة في نظرك بس في نظرى انا غالية اوى اوى ).

لم تجد رد فقالت: تحب نمشي.
كتب ( لا خلينا قاعدين شوية نشوف الغروب لاخره ).
جلست بجانبه بحماس وقالت: ماشي.
وظلوا ينظرون إلى المنظر البديع الذي من صنع الخالق.

فى المستشفى.
يقف أمام غرفة العمليات يبكى مثل الاطفال.
ف عشقه كانت تنزف بين يديه.
وهى كل شىء بحياته هي أمه. شقيقته. عشقه كل شىء.
خرج الدكتور ونزع الكمامة من وجهه.
حسام بدموع و قلق: ها كويسة صح هي كويسة.

الدكتور: للاسف المدام كام عندها مشكلة في الرحم كانت المفروض تتعالج قبل الحمل. المهم أن للاسف دلوقتى جاتلينا وهي في حالة اجهاض. ومتزعلش احمد ربنا من الاشاعات و التحاليل ال عملناها قبل ما نكمل العملية الطفل كان هيجى مشوه أو چيناته مش طبيعية ف احمد ربنا. الفترة الجاية لازم تحاول بقدر الامكان انك تحسن حالتها النفسية وانشاء الله بعد ما تفوق هتبتدى تاخد أدوية معينة عشان مشكلة الرحم ال عندها.

حسام بدموع و ضياع: هتفوق امتى.
الدكتور: دلوقتى بتتنقل للغرفة بتاعتها وهتلاقيها بتفوق. عن اذنك.

فى غرفة ما.
يجلس بجانبها ويمسك بيدها و دموعه تنهمر دون توقف.
وفجأة شعر بإستيقاظها. وهي تحاول فتح جوفنها.
حسام بلهفة: سارة حبيبى. انتى سمعانى.
سارة بوهن: اااه ايه الحصل انا فين.
حسام بقلق: مفيش يا حبيبتى انتى تعبتى شوية بس.
أمسكت ببطنها وقالت بقلق و تعب: اااه لكنى وجعانى اوى. البيبى حصله حاجة.
لم يرد عليها و نظر لاسفل.
سارة بدموع: حسام حبيبى رد عليا والنبى البيبى حصلها حاجة.

امسك يديها بقوة وربط على وجنتيها قائلا: انشاء الله هنعوضه يا حبيبى انشاء الله.

سارة بصريخ لم تتحمل فقدان جنينها الذي لم يرى حتى النور.
لاااااا لاااااا يا حسام ابنى لاااااا.
حسام بصريخ: دكتورررر دكتورررر.
دلف الدكتور و الممرضة سريعا واعطاها حقنة مهدأة.
وظلت تقول بهذايان. ابنى ابنى لاا لا.
حتى غفت تماما.
كل هذا تحت أنظار حسام الحزين. المصدوم.
الدكتور: معلش يا استاذ حسام هي لازم في الأول هتبقى كدة بعد كدة هتتقبل الموضوع ولما تقولها ال حصل اكيد هتهدا المهم انك تبقى قوى عشانها.

هز رأسه بموافقة وجلس بجانبها يمسد على شعرها.

فى منزل داليدا.
وحشتونى خالص. هتفت بها داليدا وهي تدخل الى بيتها.
فتح أحضانه قائلا: حبيبة بابا.
جرت عليه ودخلت بإحضانه قائلة: وحشتنى خالص مشوفتكش خالص انهاردة.
احمد: وانتى كمان وحشتينى اوى يا حبيبة بابا. قوليلى عملتى ايه انهاردة.
داليدا بحماس: مفيش روحت السنتر كالعادة واتعرفت على بنت جديدة جت تشتغل معانا.
وبعد كدة روحت ل مدام زينب عشان تدريب ابنها و و بس.

لم تعرف لماذا كذبت على والدها ولم تقول له على خروجها مع قاسم.
احمد: طب كويس. بصي يا حبيبة بابا عايزة اكلمك في موضوع.
داليدا: خير يا بابا.
احمد: خير انشاء الله. بصي يا حبيبتى في واحد متقدملك وقالى أنه يعرفك.
داليدا: واحد مين ويعرفنى منين.
احمد: قالى أنه اسمه امجد.
داليدا بغضب: بتقول اسمه ايه يا بابا.
احمد: مالك يا داليدا اسمه امجد.
داليدا: اسفة يا بابا مش عايزة البنى ادم ده عن اذنك.
ونهضت لتتجه لغرفتها.

احمد بحزم: استنى هنا يا داليدا.
داليدا بهدوء: نعم يا بابا.
احمد: ممكن افهم ماله امجد ده.
داليدا: هقول ل حضرتك. امجد ده كان و ما زال بيدرب عندى في السنتر.
الاستاذ من كام شهر طلب ايدى فعلا وانا قبل ما اقول ل حضرتك روحت سألت عليه بنفسى.
لقيت بس كان خاطب مرتين و سابوه واحدة عشان عصبي و غيور جداا و واحدة من عشان لما اتعصب كسر دراعها حلو كدة ولا اكمل...

احمد بصدمة: معقول ده مش باين عليه كدة خالص.
داليدا: للاسف انا كمان اتخدعت فيه. امجد من النوع أنه يبين الطيبة و الحنان وبعدها اول ما يملك البنت يخليها عايزة عنده.
عشان كدة مبلغتش حضرتك و رفضته من قاصرها واهو قارفنى من ساعة ما رفضته.
احمد: خلاص امشي من السنتر يا داليدا.
داليدا بوعيد: لا يا بابا هو ال هيمشي. انا داخلة انام لأنى هلكت انهاردة.
احمد: ماشي يا حبيبتى تصبحى على خير.

دخلت إلى غرفتها وابدلت ملابسها ل بيچامة بيتية.
وامسكت بهاتفها وفجأة جاءت مكالمة عليه وردت بكل حماس.
داليدا: واحشنى واحشنى يا مايسترو.
المايسترو: لو كنت واحشك مش كنتى تسألى يا قلب المايسترو.
داليدا: لا عندك حق بس والله كنت مشغولة خالص الأيتام الفاتت. المهم انت عامل ايه و طنط و حمزة.

المايسترو: كلنا كويسين الحمد لله يا حبيبتى المهم انا متصل بيكى عشان اعرف فكرتى في العرض ال قولتلك عليه ولا لسه.

داليدا بتنهيدة: لسه بجد مش عارفة يا مايسترو بس بحاول وبعدين انت مش قولت 6 شهور لسه بدرى.
سيبنى افكر براحتى.
المايسترو: خلاص براحتك. المهم ايه اخبار البيانو.
داليدا بمرح: بيسلم عليك جدا جدا.
المايسترو بضحك: ههههه ماشي يا بكاشة.
داليدا: والله وحشتنى يا مايسترو.
المايسترو: والله وانتى كمان يلا خدى قرارك وتعالى بئا.
داليدا: هحاول والله. ابقى سلملى على حمزة و قوله إنه واحشنى اوى هو وطنط.

المايسترو: وانتى كمان واحشاهم اوى. انتى كمان سلمى على ماما و عبده.
داليدا: عيونى. سلام.
المايسترو: سلام.
أغلقت الهاتف و تنهدت.
تذكرت يومها مع قاسم وابتسمت ب سعادة.
وتذكرت سعادته التي رأتها لأول مرة اليوم.
واقسمت أن تريه السعادة بأكملها بالايام القادمة.
وفتحت هاتفها و ظلت تنظر للصور التي التقطتها معه أثناء جلوسهم أمام البحر.
تنهدت بحب و ذهبت في سبات عميق.

فى مكان آخر.
اثنين يفعلون ما حرمه الله و يغصون في عالم حرمه الخالق.
وفجأة ارتفع صوت رنين الهاتف.
اخدت الملاءة لتستر جسدها العارى و تحميل عليه بدلال.
وهو التقط الهاتف ليقول: ها عملت ايه.
احم زى ما بيحصل كل يوم يا باشا بس انهاردة هو و هي طلعوا على حتة عند البحر و فضلوا يهزروا و يضحكوا وقعدوا وقت طويل وبعد كدة كل واحد روح بيته.

امجد بغل: بقا كدة تمام. خليك زى ما انت.
شاهى بدلال: ايه يا روحى مالك متعصب ليه.
امجد بغل: الحيوانة بتحب واحد اخرس بتفضله عليا.
شاهى بنفاذ صبر: ما قولتلك سيبك منها.
نظر بغضب: ابدا هخليها تيجى راكعة ادامى.
ماشي يا داليدا ماشي.

فى المشفى.
فتحت اعينيها وجدته يغفو على كف يديها وبيان عليه الإرهاق والتعب.
تنهدت بحزن و حمدت ربها وتذكرت.
عندما ذهب للطبيب وكانت بمفردها و دخلت إليها الممرضة و أخبرتها بكل شىء.
تقبلت حكمة القدر و حكمة ربها. ولكنها حزينة ف كان هناك قطعة منها داخلها و فقدتها و بعد انتهاء الحديث مع الممرضة. غفيت مرة أخرى.

شعرت به يحرك رأسه ويحاول الاستيقاظ.
رفع رأسه بلهفة وقال: حبيبتى انتى كويسة.
سارة بصوت مبحوح: متقلقش انا كويسة.
حسام: عشان خاطرى متزعلش زى ما عرفتى ديه اكيد حكمة من ربنا وانشاء ربنا يرزقنا تانى.

سارة بدموع: ربنا يخليك ليا يارب.
حسام: وقعتى قلبى كانت حاسس أنه هيقف لما شوفت منظرك.
سارة: اسفة حقك عليا.
حسام: بس يا عبيطة بتتأسفى على ايه. يا احلى بنوتة في الدنيا.
سارة: بنوتة.
حسام: ايوة طبعا انتى بنوتى.
سارة: انت احلى اب و اخ و زوج في الدنيا.
حسام: وانى احلى سارة في الدنيا.
و ظل يحاول أن يلهيها عن حزنها و يمرح معاها.
وهذا هو الزوج الاب و الصديق و الاخ كل شىء.
ولا اعتراض على حكمة خالقنا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة