قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثاني عشر

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثاني عشر

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثاني عشر

جاء صباح يوم جديد على ابطالنا.
فى الستنر الخاص ب مدام سعاد.
تجلس بمكتبها ترتدى نظرتها الطبية وتنظر لعدة أوراق بتركيز.
وفجأة دق أبواب مكتبها.
سعاد: ادخل.
دخل رجل نجزم أنه في الخمسين من عمره.
وقور بشكل كبير ولكنه لازال يحتفظ بوسامة غريبة.
سعاد: اتفضل.
حضرتك مدام سعاد صح.
سعاد بإبتسامة عذبة: اه انا. حضرتك محتاج حاجة.
انا عايز اتعلم بيانو.

استغربت بشدة أن رجل بهذا العمر يريد تعلم البيانو. نادرا ما يأتيها هذه الاعمار للتعلم.
ولكنها وافقت ف لا مجال للرفض محال.
بس ليا طلب عندك انا عارف انك حضرتك زمان كنتى بتعلمى بيانو. كنت عايز حضرتك ال تعلمينى.

سعاد بإستغراب: انا. بس انا مش بدرب من زمان.
ده رجاء منى.
استغربت إصراره بشدة لكنها وافقت أيضا.
سعاد: مفيش مشكلة. حضرتك اسمك ايه.
سليم. سليم محمد.

فى القاهرة.
استيقظت و فتحت اعينيها العسليتين.
نظرت ل جانبها لم تجد زوجها. ف عرفت أنه توجه ل عمله.
تنهدت ثم قامت و اخذت دشها الصباحى.
ودخلت للمطبخ و قمت بعمل كوب من النسكافيه.
وتوجهت للصالة. جلست أمام التلفاز ثم وقع نظرها على صورتها هي وأسر يوم زفافهم.

وشردت في أول مقابلة بينهم.
فلاااااااش باااااااااااك...
بعد إجراء الكثير من العمليات لها ونقلها إلى مشفى القاهرة بواسطة اسر.
وأجرت الكثير من عمليات التجميل لكنها لم تغير من شكلها كثيرا.
ممدة على فراش و توحاوطها الكثير من الأجهزة الطبية.
وهو يجلس امامها منتظر استيقاظها.
سهيلة بصوت مبحوح: ااااااه.
اسر بلهفة: حمد لله على سلامتك.
سهيلة بوهن و تعب شديد: انا فين. انت مين. انا مين انا مش فاكرة حاجة.

نظر لها بصدمة ثم هرول ليحضر الدكتور.
وبعد الكشف عليها.
الدكتور بأسف: للاسف حضرتك فقدتى الذاكرة من أثر الحادثة.
اسر: طب هي تفتكر امتى.
الدكتور: للاسف مقدرش احدد لانها فقدت ذاكرتها فقدان كلى. الله واعلم صراحة.
عن اذنكم.
وجد الدموع تنهمر من مقلقتيها. ذهب وجلس أمامها.
اسر بحنان: ارجوكى متعيطيش انشاء الله هتفتكرى كل حاجة.
ومن هنا بدأت قصتهم.
بااااااااااااك...

فاقت من شرودها على صوت الباب. فتحته وكان البواب يعطى لها ما طلبته منه.
ودخلت للمطبخ لتبدأ وجبة الغداء حتى يأتى زوجها.

عند السنتر...
ترجلت من التاكسي و كانت سوف تدخل و لكن وجدت ما يقبض على يديها.
سلمى بصدمة: على. اوعى ايدى انت بتعمل ايه هنا.
على ببرود: ايه جاى ل خطبيتى.
سلمى: لا يا على انا مبقتش خطيبتك ولا دبلتك في ايدى ولا عايزة اكون خطيبتك اصلا.

قبض على يديها مرة اخرى وقال ببرود: مش بمزاجك.
سلمى بصوت عالى: هو ايه ال مش...
فى حاجة يا انسة سلمى.
سلمى بصدمة ثم قائلة بهمس: مروان.
على: انت مرة انشاء الله وتعرفها منين.
لم يلتفت إليه من الأساس.
مروان: في حاجة النبى ادم عايز منك حاجة...
افلتت يدها منه بعصبية وذهبت بجانب مروان ثم قالت: البنى ادم عايز يتهجم عليا.
أظلمت عنيه وقبض على يده بشده.
وامسكه بعنف من مقدمة ثيابه وهدر بغضب: عايز ايه يا روح امك.

على بصوت عالى: اوعى كدة انا خطيبها.
قالت هي مسرعة. والله ابدا ده كان خطبيى ورميت الدبلة في وشه والنهاردة جاى بيهددنى.

مروان: تحب نروح القسم اعملك محضر محترم كدة ولا تاخدها من قاصرها و متعتبش مكان هي فيه تانى.

على بصوت جهورى: انت مين اصلا.
مروان بغضب: انا المقدم مروان يا روح امك.
نظر له بخوف و هو فهم نظرته جيدا فابتسم بسخرية.
ثم ترك ملابسه قائلا: غور من وشي وإياك اشوفك في مكان هي فيه.
هرول سريعا من المكان بعد أن ألقاها نظرات توعد.
على في نفسه: ماشي يا سلمى ماشي. بردوا مش هسيبك.
التفت اليها قائلا بإبتسامة حنونة: انتى كويسة.
سلمى بإبتسامة ساحرة: اه الحمد لله وشكرا على ال عملته معايا.

مروان: بطلى تشكرى كتير. المهم ممكن تيجى معايا لعربيتى ثانية بس.
سلمى بإستغراب: ليه.
مروان: متخافيش مش هخطفك.
سلمى بحرج: احم مقصدش انا بس استغربت.
مروان: هديكى حاجة. يلا تعالى.
سار هو وهي سارت خلفه حتى وصله إلى سيارته.
فتح الباب الخاص به وانحنى ليجلب شيء ثم اغلقها...
مروان: شنطتك ديه.
نظرت للشنطة بدهشة و صدمة و ظلت تتفحصها وجدت كل شىء ما عدا الأموال.
سلمى بدهشة: ايوة شنطتى انت جبتها ازاى.

مروان بغرور مصتنع: انا المقدم مروان مش اى حد يا بنتى.
ضحكت بخفة ولكنها خطفته كثيرا.
مروان: وحبيت اجبهالك بنفسي بدل ما تخديها من القسم لأنك شكلك كنتى خايفة جداا محبتش اعرضك انك تدخليه تانى...

سلمى: انا مش عارفة اشكركك ازاى.
مروان: قولتلك مفيش شكر. اتفضلى.
أعطاها كارت وقال: ديه ارقام تليفونات لو عوزتى اى حاجة متترديش انك تتصلى.
سلمى: حاضر.
مروان: عن اذنك.
وصعد سيارته و ودعها بابتسامة عذبة.
أمسكت قلبها قائلة: أهدى مالك بدق كدة ليه.
ظلت شاردة ثوان لمكان فراغه. ثم فاقت من شرودها و صعدت إلى الستنر.

عند قاسم.
استيقظ بكامل بنشاط و همة لم يعدها من قبل والأغرب أنه استيقظ وداخله سعادة غريبة لم يعدها من الكثيرررر.

اخذ دش ثم قام بعمل بعض التمرينات الصباحية والظل ملابسه ببدلة سوداء غاية في الأناقة و قميص ناصع.
وظل ينظر إلى المرأة وهو يرتدى ساعته حول معصمه.
وصفف شعره بعناية و احترافية.
و في النهاية أصبح وسيم بشكل مهلك.
اخذ متعلقاته ونزل إلى أسفل.
قابل والدته بإبتسامة عذبة ثم انحنى ليقبل يدها.
زينب: صباح النور يا حبيبى، انت رايح فين على الصبح كدة.
أشار لها بعدة إشارات ف فهمت أنه ذاهب للأچنس.

زينب بصدمة: انت رايح الاچنس.
هز رأسه مع ابتسامة.
زينب وهي ما زالت على صدمتها: ربنا معاك يا حبيبى.
قام وقبل جبينها هذه المرة وخرج من الفيلا ليستقل سيارته ويذهب بعدما اشار للسائق.

وقفت زينب تراقبه لحين اختفائه.
زينب في نفسها: معقول هي ال شقلبت حالك كدة و خلتك تخرج امبارح وكمان رايح تشتغل انهاردة في الاچنس. يا خوفى تبقى هي السبب في كسرت قلبك يا قاسم. أستر يارب.

فى الاچنس.
ترجل من سيارته و خطى بخطوات واثقة وابتسامة بسيطة لأول مرة.
دخل مكتبه و هو بالأصح مكتب صديقه حسام حاليا.
ودخل خلفه حسن يعمل بالمكان.
حسن: نورتنا يا قاسم بيه.
اكتفى بهز رأسه مع ابتسامة بسيطة.
أشار له بعض اشارات و حسن حاول بصعوبة فهمه.
حسن: حضرتك بتسأل عن حسام بيه.
هز رأسه بمعنى أيوة.
حسن: مش عارف والله يا قاسم بيه هو أول مرة يتأخر كدة اصلا.

امسك ورقة وقلم سريعا وكتب ( طب روح اتصل بيه و بلغه انى هنا ).
حسن: امرك يا قاسم بيه. عن اذنك.
أشار له بالانتظار وكتب مرة ثانية ( ابعتلى مدير الحسابات )
حسن: حاضر. عن اذنك.
تنهد ثم اراح ظهره على الكرسي خلفه و امسك ب هاتفه وفتح الصور التي التقطها أيضا هو و داليدا أثناء جلوسهم أمام البحر.

ابتسم بعشق ليس بحب.
ظل يكبر في الصور حتى اصبحت عيناها بصورة واضحة.
قاسم في نفسه: وقعت اسير عنيكى يا داليدا. وقعت اسير حنيتك. بقيت اسير كل حاجة فيكى.
بس الظاهر هيكون صمتى هو عِشقك.

فى السنتر.
صعدت سلمى السنتر وقبل أن تدخل الى مكتب مدام سعاد. جذبتها هند من يديها.
هند بهمس: استنى.
سلمى بهمس: ايه في ايه.
هند: في حد جوه عند مدام سعاد وقالت محدش يدخلها.
سلمى بإستغراب: غريبة. ما علينا ابقى أهدى عليها بعد ما اخلص.
المهم جايبة معاكى اكل.
هند بضحك: اه تعالى يلا.
سلمى: يااه حبيبتى والله يلا بينا.
ودخلوا الى الغرفة الخاصة بيهم وجلسوا يتناولون الفطور.

سلمى: قوليلى يا هنود اى حاجة عنك عايزة اعرفك اكتر مش احنا صحاب.
هند بإبتسامة بشوشة: طبعا يا سلمى. ة انا مصدقت.
واكملت بنبرة حزينة. انا يا ستى وحيدة ولا ليا اب ولا ام و اخ ولا اخت. ولا حتى قرايب. بابا و ماما ماتوا ورا بعض وانا في ثانوى وال ربتنى لغاية ما خلصت الكلية خالتى وسابتنى و سافرت عشان تعيش مع جوزها برة وانا اهو بقيت لوحدى.

ربطت على يديها بحنان وقالت: لا يا هنود مبقتيش لوحدك عندك انا و داليدا احنا اهلك دلوقتى ولا مننفعش.

هند بلهفة: انتى بتقولى ايه انتو احسن أهل في الدنيا.
قامت وقبلتها في وجنتيها بمرح وقالت: والنبى انتى عسل.
ثم اكملت بحزم مصتنع قائلة: يلا على الشغل ولا ايه.
هند بخوف مصتنع: امرك يا ريسة.
عقب سماع جملتها انفجرا الاثنان في الضحك.
وظلت تتعالى ضحكاتهم من القلب. ضحكات صافية.

فى مكتب مدام سعاد.
الغرفة مقسمة إلى اثنين جزء ل مكتب مدام سعاد و جزء بيه بيانو كبير.
تجلس بجانبه و تعلمه جيدا خطوة خطوة.
سعاد: كدة خلصنا.
فجأة أمعنت النظر به وقالت: هو انا شوفت حضرتك قبل كدة.
سليم بتوتر: احم. معرفش انا بالنسبالى مشوفتكيش قبل كدة.
سعاد: مش عارفة حاسة انى شوفتك قبل كدة. المهم دلوقتى اتعلمنا خطوات بسيطة و بكرة انشاء الله نكمل.

سليم: تمام. عن اذنك.
سعاد: اتفضل.
ذهبت لتجلس على مكتبها و اخذت تفكر.
سعاد: ياربى شوفته فين.

فى الاچنس.
لم يطرق الباب لأنه متأكد أنه لن يسمعه رب عمله ودخل إليه.
حسن: قاسم بيه. اما اتصلت ب حسام بيه قالى أن زوجته تعبانة و هو معاها في المستشفى.

انتفض من كرسيه وكأنه لدغته افعى.
وكتب سريعا ( مستشفى ايه ).
حسن: قالى مستشفى (. )
اخذ متعلقاته وهروب سريعا للخارج.

فى المشفى.
يجلس بجانبها و يطعمها كأبنته وهي كل مين تشرد ب حزن وهو قلبه يتحطم من أجل حزنها.

سارة بتعب: خلاص يا حبيبى تعبت.
حسام: عشان خاطرى ديه كمان.
سارة: بجد تعبت.
حسام: خلاص مش هضغط عليكى.
وضع الطعام من يديه على الطاولة جانبا.
ثم التفت اليها ووضع يديها بين راحة يديه.
حسام: بقيتى احسن دلوقتى.
سارة بخفوت: الحمد لله.
حسام: برافو عليكى. الحمد لله. احنا ربنا بيحبنا و عرفنا حكمته في الحصل على طول.

سارة بحزن: يعنى انت مش زعلان منى.
حسام بإستغراب: ازعل منك ليه.
سارة بحزن: عشان ممكن اكون أهملت في صحتى ف عشان كدة.
حسام بعتاب: انتى اتهبلتى يا سارة انا هقول كدة بردوا. يعنى امال لو مكنتش قايل الممرضة تقولك كل حاجة. كدة يا سارة شيفانى وحش كدة.

وادار وجهه للناحية الأخرى.
سارة بدموع: انا اسفة والله مقصدتش بس انا تعبانة اوى يا حسام تعبانة حتة منى فقدتها من قبل ما تشوف النور حتى.

حسام بحنان: مش قولنا نقول الحمد لله وانشاء الله ربنا هيرزقنا تانى.
المهم ايه رأيك بعد ما تطلعى من المستشفى نسافر اى حتة الحتة الانتى عيزاها.
بنوتى تؤمر وانا انفذ.
اعتدلت سريعا من وضعها رغم المها واحضتنته بشدة.
سارة: انا بحبك اوى اوى يا حسام ربنا يخليك ليا.
دُهش في أول الأمر ولكنه سريعا احتضنها هو الآخر قائلا بحنو: وأما بعشقك يا بنوتى.

وصل قاسم إلى المشفى ولكنه صدم مما رأها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة