قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثالث عشر

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثالث عشر

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثالث عشر

دخل مهرولا إلى المشفى ليسأل عن زوجة صديقه وقالت له موظفة الاستقبال على رقم الغرفة.

ولكن وهو يسرع خطى كام خطوة ولكنه رجع تانى.
وجد داليدا تقف أمام غرفة وتبكى بشدة.
امسكها من أكتافها حتى أنظر إليه.
داليدا بصوت مبحوح: قاسم.
داليدا. كانت تود في هذه اللحظة أن ارتمى بأحضانه و تحظى بدفئها ولكن.
قاسم. كان يود أن يأخذها بأحضانه ويدخلها بين ضلوعه ويبث لها الطمأنينة لكن.
نظر لها بتساؤل وهي فهمت عليه.
داليدا بدموع: بابا تعب شوية وانا خايفة عليه اوى.

كان يريد أن يطمئنها يبث لها الامان لكن ليس قادر على الحديث وللمرة الالف يشعر بالعجز و في ابسط المواقف.

ولكنه لا يعرف أنها عرفت الامان بمجرد وجوده بجانبها.
داليدا: انت ايه ال جابك هنا.
ظل يعمل لها بعض الإشارات وفهمت عليه.
داليدا: اصدك مرات صاحبك.
هز رأسه بمعنى نعم.
داليدا: تعبانة يعنى. طب روح شوق صاحبك و مراته. واكملت بتوسل و حب. بس تعالى تانى يا قاسم.

ابتسم بوجع فهو ليس قادرة أن يفعل لها شىء لماذا تريده بجانبها.
العشق هو أن تفهم حبيبك من نظرة عيونك.
ف العيون...
العيون ما هي إلا عالم كبير لا مثيل له...
العيون من تفرح. من تحزن. من تشتاق. من تنكسر. من تعشق. من تعرف الغموض. من تعرف الوجع.
لكنها لا تقدر على إخفاء نظرات العشق والحب والحزن وكل ما يدور حولنا.
يا الله من العيون وما تفعله بنا!
ولكن عجز قاسم من خلال فهمه يعكس له ما يراها ولا يسمع لقلبه.

ف دائما مفهومه خطأ.
من قال إن نقصان انسان من شئء يسمى بعاجز.
ولكن مجتمعنا دائما يلقى بهذا المفهوم.
العجز.
العجز كلمة لا معنى لها.

طرق الباب عدة طرقات ثم دخل.
حسام بلهفة و دهشة: قاسم.
قام بإحتضانه بشدة كان يريده بجانبه.
منذ أمس حاول التخفيف عن زوجته. لكنه ايضا كان يريد أحد أن يخفف عنه. وربه سمع نداءه وبعث له رفيق عمره.

همس بجانب أذنه حتى يسمعه قائلا بألم: متتخيلش كنت محتاجلك اد ايه.
نظر له بإبتسامة مطمئنة.
جلس بجانبه و نظر ل سارة و عمل لها بعض الإشارات ف فهمت عليه.
سارة: الله يسلمك يا قاسم. شكرا انك جيت.
حسام: سارة حبيبتى نامى شوية وانا مع قاسم برة.
سارة: ماشي حبيبى.
وخرجوا هما الاثنين.
حسام بألم: البيبى نزل يا قاسم.
نظر له بصدمة ولكن سرعان ما أخذه بأحضانه.
ولكنه أيضا ليس قادر بشىء.

قاسم دائما في مفهومه ان الحديث هو قادر على تخفيف الالم ولكن لا يعرف مجرد بعث الاطمئنان هو بأن تحتضنه.
سواء كان رفيقك. زوجتك. شقيقتك.
ليس الحديث هو الحل.
وبعد وقت بلغ حسام أنه سوف يعمل مكانه في المعرض لحين تحسن حال زوجته.
اندهش حسام في قابل الأمر لكنه سعد كثيرا.

عند مروان.
جالس في مكتبه وشارد إلى أقصى درجة.
شارد في من سرقت قلبه و عقله واستولت عليهم.
وأقسم بداخله انها سوف تكون له مهما حدث.
ولكن ردد بداخله.
مروان في نفسه: معقول حبيتها بالسرعة ديه. بس هي اصلا تتحب من اول كلمة تقولها. برائتها. كسوفها. جمالها. كل حاجة فيها تتحب.
بس يا ترى هي كمان بتحبك أو حتى معجبة بيك.
ياااارب.

عند داليدا.
خرج الدكتور و ذهبت إليه بلهفة.
داليدا: بابا كويس يا دكتور.
الدكتور: متقلقيش الحمد لله هو كويس مجرد ارتفاع في ضغط الدم. تقدرى تدخلى.
دخلت مسرعة و ارتمت بأحضان والدها.
داليدا بدموع: كدة يا عبده تقلقك حبيبتك عليك.
احمد بتعب: معلش يا حبيبة حقك عليا انا كويس اهو.
داليدا: الف مليون سلامة عليك بس انت اكيد لخبطت في الأكل صح. المفروض أما اقول ل ماما لما ترجع تتصرف معاك انت مش بتسمع الكلام.

احمد بخوف مصتنع: بلاش امك وحيات امك.
داليدا بضحك: خلاص خلاص صعبت عليا.
احمد بضحك: اه يا بكاشة.
وظلوا يتحدثون بمرح حتى تنسيه ما كان به.

بعد وقت.
رحل قاسم بعد أن اطمئن على حسام و زوجته دون أن يرى داليدا في نظره ليس لوجوده شأن أو أهمية.

رحل وبداخله حزن كبير يوم بعد يوم ويشعر بالعجز أكثر و أكثر و يتضاعف بداخله عشقه ل داليدا لكن ينكره بشدة و بمعنى اصح يرفضه.
أنه عاجز و هي فتاة كاملة من كل شىء.
وهو ليس ب شاب كامل.
مفهوم خاطىء للغاية ولكنه مفهوم معظم ما يشبه.

مر اسبوع على جميع ابطالنا.
زاد عشق قاسم ل داليدا لكنه ما زال على مفهومه.
داليدا غرقت في عشق قاسم وتشعر هي بذلك لكنها احيانا تنكر. خائفة أن تكون بتتوهم.

ولكنها باتت تعشق أن تجلس معه واحيانا كانوا يكررون جلوسهم أمام البحر.
وكل منهم كان يعشق هذا الوقت.
وعندما عرفت أنه يذهب لعمله في الاچنس فرحت كثيرا.
ولكن. صمتهم كان عشقهم.
أما حسام و سارة. سافروا الغردقة ليقضوا وقت ممتع هما الاثنان.
وكان حسام ونعم الزوج ف رزقها بحنان لا يحصى في هذا التوقيت.
سلمى و مروان لم يروا بعض طوال هذا الأسبوع.
وكل منهم اشتاق للآخر.
مروان يعرف لماذا يشتاق لها.

لكن سلمى لا تعرف لماذا تشتاق له ولا تعرف أنه العشق يا سادة.
هند أصبحت مقربة جداا من سلمى و داليدا.
واصبحوا كما أطلقت عليهم سلمى.
( فرقة الثلاثى المرح ).
ما زالت مدام سعاد تريد تذكر من هو ( سليم ).
زينب ما زالت خائفة على ولدها الوحيد من كسرة قلبه.
سهيلة ما زالت غارقة في ذاكرايتها و حزنها يزداد يوم عن يوم. وزوجها أيضا يحزن عليها كثيرا لكن ليس قادر بشىء.

وفى يوم.
يجلس قائم على مكتبه يتابع وينظر إلى عدة أوراق.
دخلت إليه موظفة و كانت تتمشى بغنج إليه.
رفع رأسه لانه شعر بشخص معه في الغرفة.
الورق ده عايز يتمضي يا قاسم بيه.
كانت تتحدث بدلال مقزز.
أشار لها بالخروج.
ظلت تتقرب منه وتقول. مش عايز حاجة يا قاسم بيه.
امسكها من خصلات شعرها بقوة وكاد أن يرميها بالخارج.
هى بصريخ: سيب شعرى بقولك. مش كفاية عمالة بدلع على واحد اخرس واطرش. اتنيل بلا خيبة.

كل هذا وهي تتوهم أنه لن يسمعها.
ولكنه فهم كل كلمة من حركة شفتيها. ومع كلمة كلمة كان قلبه بتحطم مليون قطعة.
هو ما الا اخرس و اطرش كما قالت وهذا ما كان يدور في ذهن قاسم.
اكمل طريقه و ألقاها بالخارج.
وذهب لمكتبه مرة أخرى ووضع رأسه بين يديه. وقرر شىء له رجوع به.
ولكنه ماذا. الله واعلم.

فى الغردقة.
تقف في شرفة الغرفة و تنظر إلى البحر وتحمد ربها بداخلها على رزقها وهو حسام.
زوجها الحنون.
التى امامها طوال الايام السابقة بالحب والعشق والحنان وكأنها كما يقول ابنته...
حاوط خصرها بحب ودفن رأسه في خصلات شعرها مستنشقا عبيرها.
حسام: بنوتى سرحانة في ايه.
سارة: فيك.
حسام: ما انا معاكى كلى اهو.
سارة: سرحانة في احن زوج ربنا رزقنى بيه.
التفت إليه وحاوطت وجهه قائلة: انا مش بحبك يا حسام انا بعشقك.

حسام: انتى بنوتى بجد يا سارة. انا بعشقك وبموت فيكى.
تعالى اعرفك أنا بعشقك اد ايه.
وصدق قوله وعلمت كم يعشقها.

فى يوم.
انتهوا من عملهم الثلاثى المرح. ونزلوا معا.
كان يضحكون و صمتت ضحكات سلمى و ارتفعت دقات قلبها و همست: مروان.
تقدم منها بإبتسامة واسعة وقال: ممكن اتكلم معاكى شوية.
داليدا: احم طب يلا يا هند ورانا مشواير سلام يا لومة.
وذهبوا معا. وتركوها معه.
مروان بثقة: تتجوزينى.
نظرت له بصدمة وقالت: انت قولت ايه.
ضغط على كل حرف يقوله. ت ت جو زينى.

من اول يوم شوفتك و انقذتك وانا حاسس انك ليا وتانى مرة لو وقعتى في حضنى وانا حسيت انى عايز ادخلك جوه ضلوعى لما يعدى اسبوع ماشوفكيش واكون مشتقالك.
يبقى لازم اتجوزك عشان اكمل حياتى بيكى.
ها اجى اقابل الحج امتى.
قلبها كان يدق بشدة وشعرت أن أنفاسها تتضيق من كثرة دقاته.
لاحظ أن تضع يدها على قلبها فقلق بشدة.
مروان بقلق: مالك يا سلمى.
رفعت انظارها وقالت: قلبى بيدق جامد اوى. عشان انا كمان بحبك.

لم يقدر وأخذها يأحضانه وهي أيضا تشبتت به.
مروان: وانا بعشقك يا لومة قلبى.
انزلها وهي اخفضت نظرها بحرج لم حدث...
مروان: بلغى بابا انى بكرة في واحد بيعشقك جى يتقدملك. سلام يا قمر.
وذهب من امامها سريعا.
وهى فرحة بشدة وكانت تود أن تظل تقفز أمام المارة.
ولكنها ذهبت ل منزلها سريعا لتخبر والديها.
ولكن كان هناك أعين حاقدة و مريضة تراقبهم.

كل من هند و داليدا.
هند ذهبت ل منزلها. وداليدا ككل يوم تذهب ل قاسم.
أدخلتها الخادمة ولكن قالت لها: قاسم بيه لسه مرجعش من الاچنس.
داليدا: ماشي أما هستناها في الجنينة.
الخادمة: اتفضلى.
ذهبت إلى حديقة المنزل وظلت تستنشق الزهور.
وكلما تتذكر اوقاتها هي و قاسم في هذا المكان. تبتسم بحب.
داليدا بتنهيدة: يا ترى بتحبنى زى ما انا بحبك يا قاسم.
الخادمة: آنسة داليدا.
التفت اليها وقالت: نعم.

الخادمة: قاسم بيه جه و قالى ادي حضرتك الورقة ديه.
اخذت منها الورقة بإستغراب وفتحها.
( انا جى تعبان مش قادر اعمل اى حاجة. خليها بكرة يا داليدا ).
داليدا: هو فين.
الخادمة: طلع اوضته.
داليدا بغضب: تمام.
وخرجت من الفيلا بأكلمها ولكن هناك عيون عاشقة تنظر لها بحزن من خلف الشرفة.
أما بالنسبة ل داليدا فحزنت كثيرا كيف لا يراها و يبعث لها ورقة وكأنه يقوم بطردها.
ولكنها.

داليدا في نفسها: يمكن فعلا تعبان يعنى. خلاص بئا يا داليدا.
ولكنها أيضا ذهبت لمنزلها حزينة فهى لم تراها اليوم.
وهى اعتدات أن تراه كل يوم.

قاسم في نفسه: خلاص مبقاش ينفع يا داليدا خلاص.

فى القاهرة.
سهيلة: حبيبى ايه رأيك ننزل نتمشى على النيل.
اسر: عيونى يلا قومى البسي.
سهيلة بتردد: هو انت مش زعلان منى.
اسر بإستغراب: ليه يا حببتى ازعل منك ليه.
سهلة بحزن: عشان بقالى فترة على طول زعلانة ودايما مخلية البيت كئيب.
اسر بحنان: انا لو زعلان ف انا زعلان عشانك عشان مش بإيدى اعملك حاجة.
واكل بتردد. سهيلة هو انتى ممكن لو رجعتلك الذاكرة تسبينى.
سهيلة بدهشة: انت عايزنى اسيب جوزى حبيبى ازاى.

اسر بحزن: خايف.
حاوطت وجهه بحب: اوعى تقول كدة تانى انت حبيب روحى و قلبى مستحيل اسيبك. حتى لو قابلتك قبل ما تحصلى الحادثة اكيد كنت هحبك.

اسر: بجد يا سهيلة.
سهيلة بحب: بجد يا قلب سهيلة.
احتضنها بشدة قائلا. بحبك اوى.
سهيلة بهمس عاشقة: وانا بعشقك.
أبعدها عن أحضانه بهدوء وقائلا بخبث: مش تيجى نسك على الخروج انهاردة.
سهيلة بدلال: هههه معنديش مانع.
وذهبوا ليعلموا معا ما هو الاحتواء ممزوجا بالعشق.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة