قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثاني

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثاني

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثاني

يأتى يوم جديد في مدينة الإسكندرية.
تستيقظ على صوت المنبه على غير عادتها لتفتح فيروزتها وتتطمع بكسل.
وتفكر بيومها الجديد. وفعلت روتين كل يوم.
وذهبت لوالدتها في المطبخ.
داليدا: صباح الخير.
احلام بخضة: بسم الله الرحمن الرحيم.
انتى صحيتى ازاى.
داليدا بضحك: هههه فوت عليكى. كوباية الماية انهاردة معلش.
احلام: احسن بردوا.
داليدا: امال فين بابا.
احلام: امبارح قالولوه يجى بدرى ف نزل من شوية.

داليدا: اممم. ماشي. انا داخلة البس عشان متأخرش.
ودخلت تبدلت ملابسها ونزلت استقلت تاكسي وذهبت للسنتر.
داليدا في نفسها: يا ترى سلمى اتخانقتى مع خطيبك ولا لأ. اكيد اتخانقتى طالما مجتيش معايا. ربنا يهديكوا لبعض.
دخلت للسنتر وراحت لمكتب مدام سعاد.
داليدا: صباح الخير.
سعاد بابتسامة: صباح النور. تعالى يا داليدا.
راحت قعدت قصادها.
داليدا: انا فكرت طول الليل في الموضوع ال حضرتك قولتيلى عليه.
سعاد: ورأيك ايه.

داليدا بابتسامة: موافقة.
سعاد بفرحة: بجد.
داليدا: اعذرينى يا مدام سعاد هو حضرتك مهتمة بالموضوع ده اوى كدة ليه.
سعاد: اصل ده ابن صحبتى العزيزة عليا اوى.
داليدا بابتسامة عذبة: اها. ربنا يخليكوا لبعض.
انا اقدر اروح امتى.
سعاد: انتى عندك اى كلاس انهاردة.
داليدا: اه عندى واحد لمدة ساعتين لمجموعة شباب.
سعاد: خلاص خلصيه. وتعاليلى هديكى العنوان.
داليدا: تمام. عن اذنك.

دخلت غرفة الكلاس.
وكان في كام شاب وكام بنت.
داليدا: صباح الخير.
الكل: صباح النور.
داليدا: انهاردة هنتعلم مقطوعة جديدة انشاء الله هتعجبكم. يلا نبتدى.
وعزفت مقطوعة عجبت كل الموجودين.
وبدأت في تعليمهم.
وكانت جالسة تعلم شاب ما.
هو: بردوا مش هتدينى فرصة.
داليدا: امجد ياريت تركز.
امجد: ما انا مركز معاكى اهو.
داليدا: لا ركز مع البيانو مش معايا. وياريت تبطل اسلوبك ده.
امجد: افهم رفضانى ليه.

داليدا بخنق: مش هنبطل كلام في الموضوع ده.
امجد: لما افهم رفضانى ليه.
داليدا: ليا اسبابى.
امجد: طب عرفهالى.
داليدا: امجد. الكلاس خلص عن اذنك.
امجد في نفسه بغل: هوصلك يا داليدا.
هوصلك مهما كان التمن.
داليدا بصوت عالى الكل: الكلاس خلص. اى أسئلة.
الكل: لا تمام.
بعد ما الكل مشي.
أعدت تعزف على البيانو قبل ما تروح مشوارها.
وشردت مع، امجد.
فلاش باااااااك...
امجد: انا بحبك يا داليدا. ونفسي اوى ارتبط بيكى.

داليدا بكسوف: هفكر.
امجد بابتسامة: وانا مستنى يا صاحبة العيون الساحرة.
داليدا بكسوف: ميرسي. عن اذنك.

طبيعة داليدا مختلفة عن بقية البنات شوية.
داليدا كان بيتقدملها ناس كتير. وكانت قبل ما تقول لأهلها هي بنفسها تروح تسأل عنه من محيط الحواليه.
وفعلا راح سألت كل الحواليه.
ولقت أن امجد خطب مرتين وكان سبب فسخ الخطوبة عنفه معاهم. لدرجة أنه واحدة من الاتنين ال خطبهم ضربها في الشارع لدرجة كسر دراعها.
هى سمعت الكلام ده من هنا ولغت طلب امجد من هنا فورا.
ومرضيتش تقول أسبابها.
ومن ساعتها بيحاول يوصلها.

وأمجد من النوع ال يبين في الأول الحنية والذوق والرقة.
لكن اول ما يمتلك البنت يحولها لشبه عبيدة عنده.
ويحاول معاها مهما يحاول وهي ولا كأنها هنا.
فجأة قطع شرودها.
داليدا بفزع: مدام سعاد.
سعاد بحنان: اسفة يا حبيبتى شكلك كنتى سرحانة مع البيانو اوى.
داليدا: اسفة انا فعلا كنت سرحانة قولت اعزف شوية قبل ما اروح لصديقة حضرتك.
سعاد: وخلصتى.
داليدا: اه تمام.
سعاد: ماشي حبيبتى. العنوان اهو.
داليدا: تمام. عن اذن حضرتك.

سعاد: اتفضلى حبيبتى.

استقلت تاكسي للعنوان.
بعد مدة.
ترجلت من التاكسي أمام فيلا كبيرة الحجم نوعا ما. وذوقها كلاسيك جدااا.
وحديقة المنزل منظرها رائع بديع. هناك كم هائل من الورود مختلفة الأنواع.
كان منظر يسحر. وهادىء للأعصاب...
دخلت وطرقت على الباب الداخلى للفيلا...
وفتحت الخدامة.
الخدامة: حضرتك مين.
داليدا: احمم انا داليدا مدربة البيانو.
الخدامة: ااه زينب هانم بلغتنى. اتفضلى.
دخلت أعدت.

الخدامة: زينب هانم بتكلم في التلفون في الجنينة. هطلع ابلغها بوصولك.
داليدا بابتسامة: تمام. اتفضلى.
مشيت الخدامة.
وداليدا تجلس تفرك يديها من التوتر وهي لاتعرف سبب هذا التوتر.
وفجأة.
بتسمع صوت خطوات تقترب منها.
رفعت دماغها.
ووجدت.
شاب طويل ووسيم إلى حد ما.
بقترب إليها.
وعندما نظر إليها.
شاور لها بمعنى انتى مين.
استغربت بشدة مشاورته لها.
داليدا في نفسها: معقول مبيتكلمش.
ارتفع صوت همهمته.

وشاورلها تانى بمعنى انتى مين.
داليدا بوضوح: انا مين؟
هز دماغه بمعنى اه.
داليدا: انا داليدا مدربة البيانو.
حاول بقدر من الإمكان التركيز في حديثها و صب تركيزه على حركة شفتيها.
وعندما عرف انها مدربة البيانو فرح كثيرا لكنه لم يظهر ذلك.
ودخلت في الوقت ده والدته.
زينب: اهلا. اهلا يا داليدا.
اتفضلى اقعدى.
زينب: قاسم حبيبى. ديه داليدا مدربة البيانو.
كل ده وهي بتشاورله وهي بتتكلم عشان توضح.
هز دماغه.

وعمل إشارات داليدا مفهمتهاش.
زينب: ماشي يا حبيبى روح وانا هتكلم 5 دقائق مع داليدا.
وهتيجى وراك.
وبعدها مشي راح لغرفة.

زينب وجهت نظرها ل داليدا.
زينب: اهلا يا حبيبتى.
داليدا: اهلا بحضرتك.
زينب: سعاد بتشكرلى فيكى جداا. وبتقولى انك بتحبى البيانو أوى.
داليدا بابتسامة: لا انا بعشق البيانو. المهم هو فين ابن حضرتك.
زينب: ما انتى شوفتيه قاسم.
داليدا بصدمة: يعنى هو ده ابن حضرتك ال هدربه.
زينب: اه مالك.
داليدا بحرج: اصل كنت فاكرة ابن حضرتك طفل صغير.
زينب: ليه يعنى.
داليدا: اصل. اصل استغربت انه مجاش ف السنتر يتدرب.

زينب: بصي يا حبيبتى. زى ما شوفتى قاسم مبيتكلمش. وبيسمع ضعيف فوق ما تتخيلى.
ف هيبقى ليه معاملة خاصة في التعليم.
بس هو نفسه جداا يتعلم البيانو.
ف سعاد اقترحت عليا انك تدربيه لأنها متأكدة انك هتخليه يعشق البيانو مش بحبه بس...
داليدا للحظة قلبها وجعها أنه شاب زيه يتحرم من نعمة الكلام والسمع في سنه ده.
داليدا بحرج: بس انا اسفة يعنى هو ازاى هيتعلم بيانو وهو...

زينب: فهماكى يا حبيبتى. بصي يا داليدا. قاسم بيسمع ضعيف جداا.
بس اكتر حاجة بيسمع كويس إلى حد ما هي الموسيقى.
واحدة واحدة هتتعودوا مع بعض.
انتى بس تحاولى توضحى كلامك اكتر.
يعنى انا بحاول احرك شفايفى براحة عشان يقدر يفهمنى.
انا واثقة انك هتقدرى. ها قولتى ايه.
اتررددت في الأول بس صعب عليها انها تقول لا.
داليدا: موافقة. اقدر ابدا.
زينب: هو دخل الغرفة ال فيها البيانو.

اه. هتلاقى معاها دائما ورقة وقلم عشان لو معرفتيش تفهميه.
داليدا: تمام. اقدر ادخل.
زينب: طبعا يا حبيبتى اتفضلى.
قامت داليدا ودخلت الغرفة.
كان واقف بطوله الفاره و يشبك يده خلف ظهره...
وينظر إلى حديقة الفيلا.
لان كان زجاج الغرفة شفاف يكشف ما بالخارج. كان منظر لا يوصف من إبداعه.
لفت انظارها ووجدت بيانو كان كلاسيك جداا ومن أكثر الاشكال التي تعشقها داليدا.
ذهبت إليه ووضعت يدها على كتفه لانه لن يسمعها.

لف ليها بكل هدوء بإبتسامة هادئة.
شاور لها تجلس.
داليدا: شكرا.
داليدا قاعدة مش عارفة تتعامل معاها ازاى بس قررت انها تحاول.
داليدا وهي بتحرك أيدها وبتتكلم بوضوح: انت عايز تتعلم بيانو ليه.
فجأة لقت نظرة حزن احتلت عينيه.
هى لم تفهمها.
بس جاب الورقة ال جمبه.
وكتب ( مش عايز اجاوب ممكن ).
داليدا بابتسامة: ممكن. واسفة لو زعلتك.
كتب ( متتأسفيش. انا بس مش عايز اقول ).
داليدا: براحتك. يلا نبتدى.
هز دماغه بمعنى تمام.

ابتدت تتكلم فعلا بوضوح وهي بتحرك شفايفها ببطء. وبتحرك ايديها. على حسب هي بتقوله.
داليدا: اولا الموسيقى لازم يكون عندك احساس وبتؤمن بيها وبتحبها. لانها بتخليك تروح لعالم جميل.
اولا انت عايز تتعلم بيانو باحتراف ولا مجرد هواية.
كتب ( لا احتراف ).
داليدا بحماس: حلو.
ثانيا انهاردة هناخد شوية حاجات نظرى ونبدا العملى بكرة.
تمام.
شاورلها بايده بمعنى تمام.
وفعلا طلعت كتاب وابتدت تعلمه اساسيات الموسيقى والبيانو.

وهو يجلس في قمة سعادته.
وبعد ساعتين...
داليدا وهي بتقفل الكتاب: كدة خلصنا.
كتب ( ممكن أسألك سؤال ).
داليدا: اه طبعا اتفضل.
كتب ( ليه وافقتى تعلمينى ).
داليدا بتوتر: احم عادى ده شغلى.
هى نفسها لا تعرف لماذا وافقت بس هناك شىء داخلى جعلها لا تود الرفض.
كتب ( شغلك انك تعملى واحد اخرس وبيسمع ضعيف فوق ما تتخيلى )
شعرت أن الجملة المت قلبها.
أنه يرى أنه اخرس. هو لم يخطىء ولكن المت قلبها.

بتردد أمسكت يده وهو استغرب حركتها بشدة.
وابتدت تحرك شفايفها ببطء.
داليدا: المهم يبقا عندك احساس. حابب البيانو. نفسك تكون محترف سامع الالحان حتى لو ضعيف. المهم تكون حاسس بيها.

عجبه كلامها إلى حد كبير.

داليدا: احنا خلصنا. انشاء الله هيجيلك بكرة نبتدى نتعلم على البيانو.
ماشي.
هز رأسه بابتسامة تسحر.
داليدا: عن اذنك. يا. يا قاسم.
وقامت لتذهب وهو ظل يراقبها إلى أن اختفت من امامه.

نيجى لبطل روايتنا.
( قاسم المنشاوى. 28 سنة. قاسم شخصية مش مفهومة. هو ساعات يبقا حنين ساعات يبقى قاسي. مش مفهوم. حبه أنه يتعلم البيانو لسبب هنعرفه بعدين.
قاسم من 2 سنتين كان شاب عادى بيتكلم وبيسمع لغاية ما حصلت حادثة كانت السبب ال هو فيه وبردوا هنعرف بعدين ).
قاسم بعد ما مشيت داليدا.
قاسم في نفسه: يا الله من عيونها. عيون تسحر بشكل رهيب. عمرى ما شوفت زى جمال عيونها.

اول مرة اتعامل مع بنت بالهدوء ده. يمكن عشان عينيها خلتنى مش قادر ابقى جامد معاها.
مش عارف. بس كفاية عليا انها بتعشق البيانو زيها.

داليدا.
داليدا دخلت الى والديها سلمت عليهم وقتلت لهم انها تريد أن تنام بشدة.
دخلت غرفتها ولم تعرف تفسير للشعور الذي بداخلها.
اسألة كثيرة تدور بداخلها وتود أن تعرف إجابة لها.
قطع شرودها. أن تليفونها رن.
ضغطت عليه وردت.
داليدا: المايسترو. حبيب قلبى.
هو: دودو حبيبة قلبى. عاملة ايه.
داليدا: الحمد لله انت عامل ايه. وحمزة وطنط عاملين ايه.
هو: كويسين يا قلبى...
ايه اخبار البيانو.
داليدا: تمام متقلقش.

هو: بصي يا ستى عندى ليكى خبر يجنن.
داليدا بحماس: ايه ايه.
هو: عندى هنا طالبين حد بيحب البيانو وشاطر فيه.
محتاجينه لمدة سنة يتعلم ويتدرب اكتر.
وكمان هيبقى من اشهر عازفى البيانو.
ايه رأيك.
داليدا: هي فرصة حلوة. بس انا مقدرش اسيب بابا وماما.
هو: ديه سنة واحدة يا داليدا. صدقينى فرصة حلوة جدااا.
ادامك تفكرى 6 شهور. بس فكرى كويس لأنها فرصة مش هتيجى تانى.
داليدا: حاضر يا مايسترو.

هو: سلمى على محمد واحلام. لغاية ما اكلمهم تانى.
داليدا: عيونى يا مايسترو.
هو: يلا سلام يا قلب المايسترو.
داليدا: سلام يا حبيبى.

ومثل العادة أخذت دش ثم أمسكت بهاتفها ل تشاهد فيديوهات البيانو.
وذهبت في سبات عميق.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة