قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثالث

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثالث

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثالث

بتشرق شمس جديدة على ابطالنا.
وتستيقظ بطلتنا على حلم جميل للغاية وهي لا تعرف تفسيره أو مصدره.
داليدا بنوم: هو انا مالى. بقالى يومين بصحى لوحدى من غير كوباية المياه الساقعة بتاعة ماما. هههه اخيرا اترحمت منها شوية.
امم لما اقوم اخد دش.
قامت بطلتنا وخدت الدش وابدلت ملابسها بفستان رقيق للغاية مثلها.
واخدت شطنتها وطلعت.
احلام بفزع: بسم الله الرحمن الرحيم.
داليدا بعبوس: ايه يا ماما شوفتى عفريت.

احلام: انتى صحيتى ولبستى كمان.
خير اللهم اجعله خير.
داليدا: شايف يا بابا ولا كدة عاجب ولا كدة عاجب.
ياخد ابنته باحضانه.
محمد بحنان: لا يا حبيبة بابا عاجب متقلقيش.
قامت بتقبيله على وجنتيه.
داليدا: حبيبى انت يا عبده والله.
محمد: وانتى عيون بابا والله.
داليدا: اه صحيح المايسترو بيسلم عليكوا.
احلام بفرحة: زاهر اخويا كلمك.
داليدا: كلمنى امبارح بليل وبيسلم عليكوا وقال هيتصل تانى عشان يكلمكم.

محمد: الله يسلموا يا حبيبتى. انتى نازلة السنتر.
داليدا: اه يا حبيبى. هروح السنتر اخلص الكلاس ال عندى انهاردة وبعدها اروح ل مدام زينب ال بعلم ابنها.
محمد: اه صحيح مقولتليش امبارح عملتى ايه. انتى دخلتى نمتى على طول.
داليدا: ايوهه يا بابا مقولكش على الكسفة ال كنت فيها.
محمد باستغراب: ليه.
داليدا: اصل كنت فاكراها طفل صغير. طلع شاب ايه مقولكش.
محمد: غريبة. طب مجاش السنتر ليه يتعلم.

داليدا بحرج: احم. أصله مبيتكلمش وبيسمع ضعيف فوق ما تتخيل.
احلام بتأثر: يا عينى يا بنى.
داليدا: عرفت من مامته أنه الحصله من حادثة.
محمد: ربنا يشفيه انشاء الله. بس انتى هتقدرى تعلميه.
داليدا بحماس: متقلقش يا عبده بنتك ادها.
محمد بحنان: طبعا عارف ان عيون بابا اد اى حاجة بإذن الله.
داليدا: ربنا يخليك يا بابا. يلا سلام. هتأخر.
محمد: سلام يا عيون بابا.

نزلت داليدا زى عادتها خدت تاكسي وراحت على السنتر واول ما دخلت.
وجدت سلمى منهارة من العياط.
داليدا بفزع: لومة مالك.
رفعت رأسها وعينيها حمراء من شدة البكاء.
سلمى ببكاء: على. على رمى الدبلة في وشي وسابنى.
داليدا بشهقة: ليه. ايه الحصل.
سلمى ببكاء شديد: هقولك.
فلاش باك...
على بصريخ: انا مش قولت مفيش تعليم الزفت ده تانى.
سلمى: بس انا بحب البيانو.

على: انا مال امى تحبيه ولا تكرهيه. انا خطيبك يا هانم يعنى ال اقول عليه. تنفذيه وانتى الجذمة في بؤك.
سلمى بانفعال: ليه شايفنى جارية عندك. انا هعمل ال انا عيزاها.
على: كدة. خلاص يا ختى اعملى الانتى عيزاها. وادى ام الدبلة اهى.
والقى بوجهها الدبلة.
خلى البيانو ينفعك.
باااك...
داليدا بهدوء: افهم بتعيطى ليه دلوقتى.
انتى ربنا خلصك منه.

سلمى ببكاء: انا مش فاهمة ليه عمل معايا كدة. ده أنا يستخمل تحكمه وعصبيته وكل حاجة وحشة فيه ف الآخر يرمى الدبلة في وشي.
انا استاهل كدة يا داليدا.
داليدا بحنان: لا يا قلب داليدا. انتى ربنا بيحبك عشان كدة خلصك منه.
واكملت بمرح للتخفيف عنها.
كفاية نكد بقا كنت هعزمك على شاورما ملكيش في الطيب نصيب بئا.
مسحت دموعها بسرعة كالاطفال.
سلمى: لا طالما فيها شاورما اهو.

داليدا بضحك: مفجوعة طول عمرك. يلا يا ختى الكلاس هيبتدى.
سلمى: يا ختى. وكلاس مش جايين مع بعض.
داليدا بخنق مصطنع: قومى يا سلمى الله يخليكى.
سلمى بضحك: خلاص خلاص قايمة.
بعد ذهاب سلمى.
خرجت من صدرها تنهيدة ارتياح.
لأنها جعلت الابتسامة على ثغر صديقتها.
وكذلك هي قامت لعملها.

بعد الانتهاء من تدريب الكثير من الأطفال.
ذهبت لبيانو كعادتها حتى تعزف.
وسارحة في عالمها الجميل. الهادىء.
ولاول مرة يأتى في خيالها.
شخص في هذه الخيالات.
وما هو إلا...
سعاد: داليدا.
داليدا بفزع: فيه ايه. ايه.
سعاد بخوف: ايه حبيبتى مفيش حاجة.
واكملت بعتاب. انتى كل مرة بتسرحى اوى كدة.
داليدا: اسفة يا مدام سعاد. مبقدرش اتحكم في نفسي اول ما بلمس البيانو.
سعاد: يااااه اد كدة بتعشقى البيانو.
داليدا: جدا جداا...

سعاد: كنت جاية أسألك عملتى ايه مع قاسم.
داليدا: احم. احم. لا تمام.
سعاد: يعنى مضايقكيش خالص.
داليدا: لا بالعكس. كان لطيف معايا جدااا.
سعاد باستغراب في نفسها: قاسم. ولطيف.
مينفعوش مع بعض. ما علينا.
سعاد: طب كويس يا حبيبتى.
انتى هتقدرى تروحى كل يوم.
داليدا: انشاء الله. متقلقيش. انا همشي حضرتك عايزة حاجة قبل ما امشي.
سعاد: لا يا حبيبتى شكرا...
ابتسمت لها وقامت باخد حقيبتها وذهبت للغرفة المجاورة لها.

داليدا: لومة خلصتى.
سلمى: اه يا قلبى. يلا بينا.
داليدا: يلا.

وافقين أمام البحر وهم يتناولون الشاورما.
وهتفت سلمى.
عملتى ايه مع الولد ال كنتى رايحة تدربيه في بيته.
وانفجرت ضحكا عند هذه الجملة داليدا.
سلمى: ايه يا بت في ايه.
وهى تحاول أخذ أنفاسها من الضحك.
داليدا: أصله مطلعش طفل.
سلمى باستغراب: امال.
داليدا: طلع شاب عنده يجى 25 سنة.
سلمى بصدمة: نععععم.
داليدا بضحك: والمصحف.
سلمى: طب ومجاش السنتر ليه. تلاقيه من الأغنياء. والتناكة وخداها.

داليدا بحدة: سلمى متحكميش على حد متعرفيهوش.
سلمى: مالك يا داليدا محموقة كدة ليه.
داليدا بحدة: عشان هو مبيتكلمش وبيسمع ضعيف فوق ما تتخيلى.
اخفضت سلمى راسها بحرج.
سلمى: اسفة يا داليدا.
داليدا بتنهيدة: خلاص مفيش حاجة.
سلمى: بس انتى هتقدرى تعلميه.
داليدا بحماس: أيوة انشاء الله هقدر.
سلمى بإبتسامة: ربنا معاكى انشاء الله.
ورجعت شردت بحزن وهي تنظر للبحر...
وضعت كفها على وجنتيى سلمى وقامت بلف وجهها إليها.

داليدا: سرحتى في ايه يا قلبى. مش قولنا ننسى.
سلمى بنبرة شبه باكية: متسبنيش ابدا يا داليدا انا مقدرش اعيش من غيرك.
قامت بأخذها في أحضانها.
داليدا بحنان: مقدرش اسيبك. مقدرش ابعد عن تؤامى.
واكملت بمرح. يلا سلام هتاخر.
سلمى: سلام يا قلبى.
بعد ذهابها.
سلمى في نفسها: ربنا يخليكى ليا يا داليدا.

بعد أخذ داليدا التاكسي ووصولها للفيلا.
ترجلت من التاكسي.
ودقت الباب وفتحت لها الخادمة وقامت بادخالها.
زينب بابتسامة عذبة: داليدا حبيبتى.
داليدا: اذى حضرتك.
زينب: الحمد لله حبيبتى. قاسم مستنيكى في غرفة البيانو.
داليدا: تمام. بعد اذنك.
وذهبت للغرفة.
يقف مثل أمس وهو يشبك يده خلف ظهره.
ومن الواضح أنه يعشق تأمل الطبيعة.
هتفت بها داليدا.
وضعت أيدها على أكتافه.
والتفت لها.
وشعرت بعنيه تنطق باسمها.

داليدا بابتسامة ساحرة: اذيك يا قاسم.
كان غارق في سحر عيونها.
ظنت أنه لم يفهمها.
داليدا: قاسم.
انتبه لحركة شفتيها.
واومأ برأسه.
داليدا: انهاردة هنبدا نتعلم على البيانو.
ابتسم ابتسامة ساحرة.
وتحركوا إلى البيانو. وجلسوا معا عليه.
أمسكت بكف يده.
وسرت لمستها مثل الكهرباء في جسمه وجسمها عند ملامسه يده.
شعور غريب دخل جواهم ليس له تفسير.
ابتسموا لبعض ودخلوا سحر عالم البيانو.

فى محافظة القاهرة...
يفتح الباب بفرحة وينادى عليها بسعادة.
سهيلة سهيلة...
تخرج مهرولة من المطبخ.
ايه يا حبيبى في ايه.
يحملها ويدور بها بسعادة.
هو: اترقيت يا سهيلة اترقيت بقيت المدير.
سهيلة بفرحة شديدة: بجد يا أسر. بجد.
اسر: بجد يا قلب أسر.
سهيلة بفرحة: مبروك يا حبيبى.
اسر: الله يبارك فيكى يا حياتى.
عند سماعها تلك الجملة بدأ الدوار يهادم رأسها
.
اسر بقلق: مالك يا حبيبتى.

سهيلة بتعب شديد: مش عارفة حاسة انى دايخة اوى و فى. في حاجات بتيجى ادامى وت. تختفى.
وسقطت مغشيا عليها بين أحضانه.
اسر بخوف: سهيلة. سهيلة حبيبتى.
قام بحملها. ودخل إلى غرفتهم.
ووضعها على السرير. وأتى بالعطر. وأخذ يحاول أن يجعلها تفيق.
سهيلة بوهن: ايه الحصل.
اسر: خضتينى عليكى حبيبتى.
سهيلة: اسفة حبيبى معرفش ايه الحصلى والله.
اسر: ولا يهمك يا قلبى. المهم بقيتى احسن.

سهيلة بإبتسامة: الحمد لله يا حبيبى. واكملت بمرح. مش هنخرج نحتفل ولا ايه.
اسر بضحك: عيونى يلا قومى البسي.
سهيلة بفرحة: هوا.

نرجع لبطلنا ال فجأة...
كان يمسك بيد وهي بتعمله جيدا.
وفجأة ترك يدها وامسك بقلبه وشعر أنه يختنق.
داليدا بفزع: قاسم. قاسم مالك.
وبعد ثوانى رجع لطبيعته...
داليدا بخوف: انت كويس.
اومأ رأسه بخفه.
داليدا: تحب نكمل ولا كفاية.
جاب ورقة وقلم. ( لا كفاية ).
وكتب ( كمان انا اتأخرت على شغلى ).
حركت شفايفها ببطئ ليفهمها.
داليدا: هو انت بتشتغل.
كتب ( اكيد امال عاطل ).
داليدا: اسفة مش قصدى. وبتشتغل ايه.

كتب ( انا صاحب اچنس المنشاوى للعربيات ).
داليدا بصدمة: انت صاحب اكبر اچنس عربيات في مصر.
نظر إليها باستغراب وكتب ( مالك مستغربة كدة ليه ).
داليدا باحراج: احم اصل كنت فاكرة صاحبه راجل كبير مش.
نظر إليها بابتسامة وكتب ( مش ايه ).
داليدا بخجل: مش شاب صغير زيك...
اخذ ينظر لخجلها وغرق مرة أخرى في عينيها.
وكتب دون وعى ( عنيكى حلوة اوى. فيها سحر غريب ).
ونظرت للورقة. واحساسيس غريبة ضربت مشاعرها دهشة. فرح. خجل.

وهى لا تعلم ما شعورها.
داليدا بتعلثم: انا لازم امشي. اتأخرت عن اذنك.
وخرجت مهرولة.
كان يود أن ينادى باسمها لكن. لكن غير قادر.
واحتله شعور العجز. والحزن.
لمجرد عدم مقدرته على منادتها.
( الانسان. عندما يفقد اى شئ. مهما كان بسيط. فهو يشعر بالعجز. فالإنسان يعشق العيش كاملا لا ينقصه شيئا.
لكن من في هذه الحياة. كاملا من كل شئ.
اذا أصبح كل البشر كاملين.
لا تصبح حياة.
فالحياة بها الفرح. بها الحزن. القسوة. الحنان.

حتى نحصل على الاكتمال من اتحاد بعضنا.
فالاكتمال ليس هو الحياة كما يعتقد البعض ).

بعد الافاقة من شعوره.
اخذ اشيائه بعنف. ورحل.
وأشار للسواق.
لانه لا يسوق ابدا منذ سنتين. سوف نعرف السبب لاحقا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة