قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثامن

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثامن

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الثامن

فى صباح يوم جديد.
يستيقظ حسام ولم يجد سارة بجانبه ليقوم مفزوع و يبدأ في البحث عنها.
يجدها في المطبخ واقفة بتحضر الفطار.
حسام: صباح الخير يا حبيبتى.
بصت له بنظرة لوم وعتاب وقالت بجمود: صباح النور.
حسام بأسف: سارة انا.
وقاطعته وقالت: الفطار اهو. انا داخلة اكمل نوم.
فهم انها زعلانة منه. وقررت تعاقبه بطريقتها. سارة عمرها ما عاتبت حسام على حاجة. لكن بتعاقبه بالتجاهل والجمود.

اعد عشان يفطر. مقدرش لانه حب عمره زعلانة منه. زفر بضيق.
وغير هدومه بسرعة وهي بتمثل انها نايمة ونزل عشان يروح الاچنس.

فى بيت داليدا.
داليدا منامتش طول الليل.
اد ايه قلبها وجعها من ال سمعته من قاسم امبارح.
عمرها ما قلبها وجعها على حد كدة.
بس كمان قلبها وجعها لكن قلبها بردوا كان بيدق جامد اوى.
طول ما هي كانت قاعدة جمبه امبارح كان نفسها تاخده في حضنها وتقوله انا جمبك متخافش.

أطلقت تنهيدة عميقة وقالت بداخلها: شكلى حبيتك ولا ايه يا قاسم.
ودخلت نامت نوم عميق.

وبعد كام ساعة.
فى فيلا قاسم.
قاسم عمال يلف في اوضته ومتنرفز لاول مرة.
دخلت مامته عليه وشافته بالحالة ديه.
قربت منه.
زينب باستغراب: مالك يا قاسم.
عملها اشارات وهي فهمت أنه بيسألها عن داليدا.
زينب: انت بتسأل عن داليدا.
هز رأسه بقوة بمعنى اه.
زينب: معرفش والله يا حبيبى. معرفش ايه ال آخرها.
جاب ورقة وكتب ( طب اتصلي بيها شوفيها مجتش ليه ).
زينب باستغراب: حاضر.
نزلت تحت وجابت تليفونها واتصلت على داليدا.

لكن طبعا داليدا نايمة ومردتش.
زينب: ياربى اعمل ايه طيب. طب اتصل على مين. أيوة أيوة. اتصل على سعاد.
وبعد دقائق ردت سعاد...
زينب: اذيك يا سعاد عاملة ايه.
سعاد: الحمد لله يا حبيبتى انتى عاملة ايه وقاسم عامل ايه.
زينب: كويسين الحمد لله يا حبيبتى. بقولك يا سعاد هي داليدا مش عندك في السنتر.

سعاد: لا والله يا زينب. داليدا مجتش انهاردة.
فى حاجة.
زينب: اصلها مجتش انهاردة وقاسم قالب الدنيا عليها.
سعاد: غريبة. طب اتصلتى بيها.
زينب: اتصلت بيها قبل ما اكلمك على طول مبتردش.
سعاد: طب هحاول اوصلها. لو وصلتلها هكلمك.
زينب: ماشي يا حبيبتى. سلام عليكم.
سعاد: وعليكم السلام.

نزل قاسم بلهفة وسألها بأشارات.
زينب: يا حبيبى والله اتصلت بيها مردتش.
واتصلت ب سعاد قالتلى مجتش انهاردة.
طب اعمل ايه.
يمكن تعبانة والله حاجة.
بصلها ب وجع وخد تليفونه وحاجته وخرج.
زينب: يا قاسم استنى انا بقول يمكن. قاسم.

زينب شبه اتأكدت أن قاسم اتعلق ب داليدا.
بس خايفة عليه لو داليدا بعدت عنه.
هى عارفة أن محدش هيقبل ابنها بسهولة.
وللاسف عمر ما قاسم اتعلق ب بنت طول حياته غير أخته تؤامه نور.
زينب في نفسها: ربنا يستر.

فى القاهرة.
سهيلة بتكلم اسر في التليفون.
سهيلة: هتتأخر انهاردة يا حبيبى.
اسر: لا يا قلبى هحاول انشاء متأخرش بس اعملى حسابك. هنتعشى برة انهاردة.
سهيلة بفرحة: بجد يا حبيبى.
اسر: بجد يا روح حبيبك. قبل ما اوصل هرن عليكى تجهزى ماشي يا حبى.
سهيلة: حاضر يا حبيبى.
اسر: يلا سلام يا قلب حبيبك.
سهيلة: سلام.
بعد ما قفلت ما اسر. سرحت في حنيته وكلامه.
هو بيحسسها أنه اخوها و ابوها وحبيبها وكل حاجة في الدنيا.

وفجأة داخت وجات ادامها مشاهد بتروح وتيجى.
ال هي للاسف مش قادرة تفسر منها حاجة.
من وقت طويل.
دخلت اوضتها بسرعة وخدت الدواء ال الدكتور كتبه لما يحصلها كدة.
وبعد شوية راحت الدوخة.
سهيلة: طب معقول الحاجات ال بشوفها ديه من حياتى القديمة.
مش عارفة. بس انا خلاص تعبت.

قاسم نزل من بيته وركب العربية وطلع على الاچنس.
وجه زى المرة الفاتت متعصب.
ودخل لقى صاحبه بردوا متضايق.
حاول يبان طبيعى لانه عارف صاحبه بيبنان عليه كدة الا لما يكون متضايق اوى.
حسام كام سرحان وفاق على خبط ايد قاسم على المكتب.
ابتسم وحاول يبان طبيعى. وقام حضنه.
حسام: حبيبى اخبارك.
هز رأسه بابتسامة.
وقعدوا هما الاتنين.
قاسم جاب ورقة وقلم وكتب ( اخبار الاچنس ايه ).
حسام: زى الفل متقلقش كله ماشي تمام.

وبعدها سرح شوية.
قاسم حد ايده على رجل صاحبه عشان يخليه يبصله.
وسأله بعينه في ايه.
وحسام فهمه.
حسام: مفيش حاجة متقلقش.
راح كتب ( حسام انت صاحبى من زمان وانا بفهمك على طول. قول مالك بئا ).
حسام بخنق: مزعل سارة.
هز رأسه بمعنى ( ليه ).
حسام: امبارح كان عندى عشا عمل مع شركة عشان كنا بنتفق على صفقة. ف العشا كان متأخر. وموبايلى فصل. وبصراحة مهمتمش وقولت هروح الاقيها نايمة.

راح قطعه قاسم وكتب ( وطبعا روحت لاقيتها منهارة ).
زفر بضيق وقال: للاسف. خدتها في حضنى وهديتها لاقيتها نامت. صحيت الصبح لاقيتها بتعاقبنى. بتكلمنى بجمود. وانا بتشل من العقاب ده.

ضحك قاسم بهيسترية وحسام فرح أمه ضحك بالطريقة ديه لانه بقاله زمن مشافش صاحبه بيضحك كدة.

على اد ما فرح على اد ما اتغاظ.
حسام بغيظ: بتضحك على ايه.
بعد ما هدا من ضحكه كتب ( وانت بتقول عقاب محسسنى انك طفل عنده 6 سنين مامته بتعاقبه ).

وغير ملامحه بجدية وكتب ( انت غلطان يا حسام انت عارف حالة سارة من ساعة وفاة أهلها. المهم تاخد بوكيه ورد شيك كدة وتبعد تعتذر لها للصبح لغاية ما ترضى عنك بالعملته ده ).

حسام: احم. عندك حق. خلاص هعمل كدة.
المهم قولى انت اخبارك ايه.
هز رأسه بلا مبالاة.
حسام: مالك يا صاحبى. بقالك فترة مش عاجبنى.
كتب قاسم ( نور وحشتنى اوى ).
حسام: ادعلها بالرحمة.
رفع نظره ويده للسماء كى يدعى الله.
حسام بخبث: يعنى هو ده ال متضايقك بس.
هز رأسه مع نظرة برود.
ولكن فهم حسام أنه هناك شىء أو خطب ما.
( انا ماشي ) كتبها قاسم.
حسام: ما تخليك قاعد شوية.
كتب ( لا انا كدة حلو اوى. سلام ).

واخذ متعلقاته وخرج.

فى عربية قاسم.
زفر بضيق. فهو لم يستطيع روئيتها اليوم.
تنهد وقال في نفسه: شكلى حبيتك يا داليدا.

فى بيت داليدا.
يلا يا بت اصحى يا بت بقينا العشا. قومى يا داليدا بئا.
اول ما سمعت كلمة العشا قامت في الثانية.
داليدا: ايه عشا ايه. يا خرابى ده أنا منزلتش اى حتة انهاردة.
وهمست: ولا روحت ل قاسم.
وبصت للساعة.
وقالت بفزع: يلاهوى 10. وتقوليلى العشا يا ماما ده احنا داخلين على الفجر يا حاجة.

احلام بغيظ: يا بت بطلى لماضة.
مسكت تليفونها ولقت رسايل و رنات من سلمى وسعاد و زينب.
قررت تتصل ب زينب الاول.
داليدا: احم. اذى حضرتك.
زينب: فينك يا داليدا من الصبح. ده قاسم قالب عليكى الدنيا.
داليدا: اسفة والله يا طنط. اصل انا منمتش طول الليل. وبعدها دخلت قولت احاول انام لسه صاحية حالا والله فعلا محستش بالوقت.
بجد اسفة.
زينب: خلاص يا حبيبتى ولا يهمك.

داليدا: بلغى اعتذارى ل قاسم. وقوليله هاجى بكرة من بدرى.
زينب بابتسامة: حاضر يا حبيبتى متقلقيش. مع السلامة.
داليدا: مع السلامة.
بعدها اتصلت ب سعاد.
سعاد: ايه يا داليدا عمالين ملف عليكى من الصبح.
داليدا بمرح: وحياتك ما نمت كول الليل ولسه صاحية حالا.
سعاد: امم عرفاكى بتضربى في النوم مبتقوميش. ماشى المهم اوعى متجيش بكرة.
داليدا: لا متقلقيش هاجى.
سعاد: ماشى مستنياكى سلام.
داليدا: سلام.
بعد كدة اتصلت بسلمى.

سلمى بإنفعال: واطية وجذمة وحيوانة و.
داليدا: ايييه. بلاعة اتفتحت. أهدى شوية.
سلمى: أهدى. بكلمك من الصبح مش بتردى.
داليدا: بصي مش هعيد النغمة ديه كل شوية.
كنت نايمة. المهم انتى عاملة ايه.
سلمى: كويسة.
داليدا: تبقى مش كويسة. بكرة انا جاية السنتر هنتكلم وهعرف فيكى ايه. تمام.

سلمى: تمام. يلا سلام.
داليدا: سلام.

فى فيلا قاسم...
دخلت زينب ل قاسم اوضته.
واول ما شافها ابتسم ابتسامة صافية.
زينب: داليدا كلمتنى من 5 دقايق.
لقت ملامحه اتحولت للهفة انها تكمل.
واكملت: وقالتلى انها منامتش طول الليل ف جت تنام مصحتش الا دلوقتى. ف بتعتذرلك وبتقولك هتيجى بكرة بدرى.

ابتسم لأنها تذكرته واعتذرت له رغم حزنه انه لما يراها اليوم ولكن غفر لها.
هز رأسه مع ابتسامة لوالدته.
زينب: عايز حاجة قبل ما ادخل انام يا حبيبى.
قام بتقبيل يديها وهز رأسه بنفى.
مسحت على خصلات شعره بحنان.
وقالت: ماشي يا حبيبى تصبح على خير.
وجرحت. وظل هو ينظر بشرود أمامه.

عند حسام.
بعد غلق المعرض. توجه ل شراء ورد ل عشقه.
وقام بشراء بوكيه ورد ملء بالورد التوليب الحمراء.
وكان غاية في الروعة.
توجه ل منزله.
.
وبعد وقت وصل.
قام بفتح الباب ببطىء وهو مخبى للبوكيه خلف ظهره.
ووجدها جالسة تشاهد التلفاز.
شعرت بوجوده لكن لم تلتفت له.
ف علم أنها مازالت حزينة فهى دائما دائما تهرول عليه متلهفه لاحتضانه عندما يأتى من الخارج.

اقترب منها وجلس بجانبها على الأريكة وهو ما زال مخبئا البوكيه.
حسام بحب: وحشتينى.
كم مست قلبها نبرة صوته ولكنها حاولت التماسك.
وأظهرت عدم المبالاة ولم ترد.
حسام بصدمة مصتنعة: ايه ده موحشتكيش.
لف راسها و قالت بابتسامة مستفزة: لا.
قام بإظهار الورود قائلا: انا اسف يا قلب حسام.
وهنا حصون قلبها انهارت ف هي تعشق ورد التوليب.
قام باحتضانها وقال هامسا: اسف مكنش قصدى كل ده والله و اوعدك اخر مرة.
ها سامحتينى.

سارة بهمس: خلاص محصلش حاجة. انت حبيبى مقدرش ازعل منك.
مال ل رقبتها وظل يقبلها بشغف قائلا بين قبلاته: وانتى. حبيبة روحى. وقلب حسام من جوه.

شعرت بانهيار كل ذرة بها.
وفى لحظات كانت بين يديه ليعلمها جيدا فنون العشق والحب.

عند سهيلة و اسر.
ظل منتظرها في سيارته.
وبعد دقائق وجدها أمامه بمظهرها الملائكى الأنيق الذي يعشقه.
وبعد ثوانى كانت بجانبه.
امسك بكف يديها وقبل باطنه.
اسر: قمر يا ناس.
سهيلة بخجل: ميرسي يا حبيبى.
اسر: هسهرك في مكان هيعجبك اوى.
سهيلة بفرحة: ماشي.
وبعد وقت وصلوا ل مطعم غاية في الروعة والجمال.
كان المكان رومانسي لدرجة كبيرة.
وجلسوا هما الاثنين على الطاولة الخاصة بهم وطلبوا ما يريدوا.

اسر بحب: عجبك المكان يا قلبى.
سهيلة بفرحة: اه حلو اوى يا حبيبى ربنا يخليك ليا.
اسر: ويخليكى ليا يارب.
وبعد وقت وصل الطعام وابتدوا في التناول.
وفجأة صدح صوت بيانو في المكان. موسيقى رائعة هادئة بشكل رائع.
تجمدت حواسها عند سماع نغمات البيانو.
و ظل الدوار يعصف برأسها ويزداد.
لاحظ اسر ذلك وهرول عليها سريعا وفي ثوانى. سقطت باحضانه.
اسر بصريخ: سهيلةةةةة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة