قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الأول

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الأول

رواية صمتي هو عشقك للكاتبة شهد طارق الفصل الأول

فى مدينة الإسكندرية. في منطقة الابراهيمية. في شارع من شوارعها الهادئة.
فى غرفة فتاة. تتميز الوان غرفتها بالهدوء.
تتكون من سرير كبير تنام عليه بطلتنا. وبيانو صغير الحجم في زاوية من زوايا الغرفة. و كومود عليه صورة بطلتنا هي و عائلتها.
تدخل عليها والدتها.
يا بنتى قومى هتتأخرى.
اممم.
خلاص مبدهاش بقا.
وقامت بدلو كوب ماء بارد على رأسها.
قامت وفتحت فيروزتها بفزع: بغرق. بغرق. أدركت نفسها.

وقالت بخنق: ايه يا ماما هو كل يوم كدا.
الام: اعملك ايه انتى مبتقوميش الا كدة.
هى بغيظ: ماشي يا احلام ماشي.
احلام بصدمة: ماشي يا احلام. قومى يا جذمة هتتأخرى على الشغل.
هى بخنق: قايمة اهو. يارب توب علينا.
وذهبت المرحاض لتأخذ دش.
ستووووووووب...

(( داليدا محمد السيد. 23 سنة. بنت إلى حد ما تمتلك قدر من الجمال بس مفيش زى جمال عينيها بلونها الغريب المازج بين الغيروزى والأخضر بشكل ساحر. داليدا بتعشق البيانو جداا هو حياتها هو ال بتنسى معاها العالم. وهو كمان شغلها. أيوة. داليدا بدرب في المكان الناس ال عايزة تتعلم بيانو.
تعالوا نشوف بطلتنا حكايتها ايه ))).

بعد أن خرجت من المرحاض وأخذت دشها الصباحى. فتحت دولابها وأخذت تختار ما بين الملابس.
واستقرت اخيرا.
تبدلت ملابسها البيتية و ارتدت فستان ابيض رقيق إلى عند الركبة ومنقوش لفراشات بيضاء وكانت مثل الأميرة.

خرجت من غرفتها وكان والدها يقرأ الجرنال على السفرة ووالدتها تضع لهم الفطور.
هرولت عليه و قبلته من وجنتيه.
داليدا: صباح العسل على احلى بابا.
الاب بابتسامة حنونة: صباح الفل على عيون بابا.
داليدا وهي تجلس على السفرة
داليدا بخنق: هو مبتجيش تصحينى لسه. مش زى ناس.
محمد بضحك: ليه يعنى.
احلام بتحذير: اصدك ايه يا بت.
داليدا: يرضيك يا بابا. تصحينى بكوباية ماية ساقعة.
محمد بضحك: حقك عليا انا.

احلام: يا شيخ. ماشي ماشي. خليك مدلعها كدة.
محمد وهو يحتضن ابنته: ومدلعهاش ليه. ديه داليدا حبيبة قلب بابا.
وهى تشدد على أحضانه: حبيبى يا بابتى.
احلام بغيظ: هيشلونى والمصحف.

يرن هاتف داليدا.
داليدا بسرعة: طب سلام بقا عشان اتأخرت على سلمى.
ونزلت مسرعة...

ايه يا بنتى اتأخرتى كدة ليه. هتفت بها سلمى ( صديقة داليدا الوحيدة ).
( سلمى امجد. فتاة غاية في الرقة و طيبة القلب ولكنها في بعض الأحيان مرحة. تمتلك من العمر 23 سنة مثل داليدا. تمتلك قدر من الجمال البرىء ).

داليدا: سورى يا لومة والله. اصلى كنت سهرانة طول الليل.
سلمى باستغراب: ليه يعنى.
داليدا ببساطة: بتفرج على فيديوهات البيانو.
واكملت بحماس. اما انا سمعت شوية حاجات تحفة.
سلمى: يا سلام. ماشي يا ختى. يلا عشان مننتأخرش.
داليدا: يلا.
وقاموا بأخذ تاكسي.

وبعد قليل وصلوا إلى منطقة لوران وهو مكان عملهم.
فى سنتر بيانو هاوس...
صباح الخير يا مدام سعاد. هتفت بها داليدا.
رفعت السيدة وجهها البشوش.
وقالت: صباح النور يا بنات عاملين ايه.
داليدا و سلمى: كويسين الحمد لله.
( سعاد. هي مديرة المكان وتعتبر سلمى و داليدا مثل بناتها وهي سيدة القلب كثيرا ).
داليدا وسلمى: عن اذنك هنروح نشوف الناس.
سعاد: روحى انتى يا سلمى. واستنى يا داليدا عيزاكى في حاجة.

سلمى باستغراب: تمام. عن اذنك.
وخرجت سلمى.
وجلست داليدا أمام سعاد.
داليدا: خير يا مدام سعاد.
سعاد: خير يا حبيبتى. انتى عارفة يا داليدا انى بعتبرك زى بنتى.
داليدا بابتسامة: وانا والله بعتبرك زى ماما.
سعاد: شكرا يا حبيبتى. بصي بقا. انا عارفة انك شاطرة ومبدعة في البيانو وكمان بتعشقيه.
بصي يا ستى في واحدة صحبتى.
ابنها عايز يتعلم البيانو بس مش هينفع يتعلم الا في البيت.
بسبب ظروف يعنى خاصة بيه.

ف كانت عايزة ارشحلها حد كويس يعلمه...
داليدا: مش عارفة بصراحة حضرتك فجائتينى بالموضوع بس اوعد حضرتك افكر.
سعاد: وانا مستنية ردك بس متتأخريش عليا.
داليدا: اوعد حضرتك. عن اذنك اتأخرت على الكلاس.
سعاد: اتفضلى.
وخرجت داليدا...
وبعد خروجها. قامت سعاد بمهاتفة صديقتها.
سعاد: الو يا زينب. عاملة ايه حبيبتى.
زينب: سعاد. الحمد لله حبيبتى. انتى عاملة ايه.
سعاد: بخير الحمد لله. قاسم عامل ايه.
زينب بحزن: اهو كويس.

سعاد: انشاء الله حبيبتى يبقا كويس متتضايقيش نفسك. انا جايبالك خبر حلو.
زينب: خير يا حبيبتى.
سعاد: لاقيتلك واحدة عشان تعلم قاسم البيانو.
زينب بفرحة: بجد. طب كويس.
سعاد: بصي هي لسه بتفكر بس انشاء الله توافق.
زينب: يارب يا سعاد. انا بحاول اطلع قاسم من ال هو فيه بأى طريقة.
سعاد: لا انشاء الله داليدا بنت بتعشق البيانو. وهتخلى قاسم يحبه انشاء الله.
زينب: يارب يا سعاد...
سعاد: يلا سلام. سلميلى على قاسم.

شاطرين يا ولاد. هتفت بها داليدا.
داليدا: انتو شاطرين اوى انهاردة. يلا كل واحد يروح البيانو ويورنى هيعزف المقطوعة ال قولتها ولا لأ.
قفذ طفل من مكانه.
شادى: انا انا يا ميس داليدا هروح اعملها.
وضعت أصابعها بين خصيلات شعره وقالت بحب.
ورينا شاطرتك يا سى شادى.
ذهب الطفل ليلعب المقطوعة.
وهى شردت في عالم اخر.
وجاء في بالها. عرض مدام سعاد...
واخدت تفكر به.
وفاقت على صوت سلمى.
سلمى: ايه يا بنتى روحتى فين.

داليدا: ها. مفيش بفكر.
سلمى: بتفكرى في ايه.
داليدا بشرود: مدام سلمى عايزة اروح ادرب ابن صاحبتها على البيانو بس في البيت عشان عنده ظروف ميقدرش يجى هنا.
سلمى بتفكير: عرض كويس. ممكن تلاقيه طفل يكون مبيحبش الاختلاط. مثلا عنده حاجة. اكيد مانعها. انا رأيي روحى.
داليدا بنتهيدة: لما اروح ابقى افكر على رواقة.
المهم قوليلى اخبار خطيبك ايه.
سلمى بحزن: كويسين.
داليدا بسخرية: لا واضح. ايه متخانقين ليه.

سلمى بتنهيدة: كل شوية البيانو ده كلام فارغ. روحى شوفيلك شغلانة عدلة. بيانو ايه ومياعة ايه. كلام كل مرة.
داليدا: مش فاهمة ايه سر استهذائه بالبيانو.
واكملت بشرود: ده البيانو ده بيوديكى لعالم جميل اوى.
سلمى بحزن: هو على كدة. دماغه ملاهاش في الكلام ده.
داليدا: الله يكون في عونك. يمكن يتغير.
سلمى بسخرية ممزوجة بحزن: اه. يتغير. انشاء الله.
قامت داليدا وسقفت بإيديها.

داليدا: يلا يا ولاد الكلاس خلص. نتقابل المرة الجاية.
وقامت بتوديعهم.

داليدا: يلا يا سلمى عشان نمشي.
سلمى: يلا.
ونزلوا هما الاتنين...
ولقوا تحت العمارة على خطيب سلمى.
سلمى باستغراب: على.
على بخنق: ايه مفاجأة وحشة.
( على. خطيب سلمى هو شخص لا يطاق وسوف ترون لماذا ).
سلمى: لا مش قصدى بس انت عمرك ما جيتلى السنتر.
على: وأدينى جيتلك الزفت.
يلا عشان نمشي.
سلمى بحرج: انا هروح مع داليدا.
على بزعيق: وانا مالى ومال داليدا. اتفضلى امشي ادامى.
داليدا: خلاص يا سلمى روحى.

سلمى بهمس: اسفة يا داليدا.
داليدا بابتسامة: مفيش حاجة حبيبتى.
ومشيت سلمى مع خطيبها.
داليدا بتنهيدة: ربنا يهديه.
واستقلت تاكسي وذهبت إلى منزلها.

طلعت العمارة وفتحت باب الشقة.
داليدا بمرح: مساء الخير على الحلوين.
محمد: مساء النور يا عيون بابا.
عملتى ايه انهاردة.
داليدا: لا اليوم كان تمام الحمد لله متقلقش يا عبده.
مسح على خصلات شعرها بحب وقال: بحب ابص في عيونك يا عيون بابا بتفكرينى بجدتك.
داليدا: الله يرحمها. شكلك كنت بتحب تيتة اوى.
محمد: جدتك كانت اطيب ست في الدنيا مفيش زيها.
داليدا بخنق: مش زى ناس.
احلام من المطبخ.
احلام: سمعاكى يا جذمة.

داليدا: احم انا داخلة اغير.
محمد بضحك: روحى حبيبتى.
دخلت ابدلت ملابسها و خرجت لتجلس مع والدها في الشرفة.
والدها يشعر انها تشرد كثيرا ولم تنتبه له.
محمد: بتفكرى في ايه يا عيون بابا.
داليدا: ها. بصراحة بفكر.
محمد: قولى حبيبتى.
داليدا: مدام سعاد مديرة السنتر عايزنى أدى ولد في بيته كلاس البيانو. لانه مش هيقدر يحى السنتر لأسباب خاصة بيه.
مش عارفة اقبل ولا لأ.
محمد: بصي حبيبتى هي مفيهاش حاجة.

بصي لو انتى مش عايزة بلاش. بس على الاقل اكسبى فيه ثواب يمكن نفسه يتعلم بس فعلا ميقدرش يجى السنتر.
داليدا: اممم. خلاص هروح.
انا هدخل انام لأنى خلاص مش قادرة.
قامت باسته من خده.
وقالت: تصبح على خير يا بابا.
محمد: وانتى من اهله يا عيون بابا.

دخلت غرفتها وجلست على فراشها وأخذت هاتفها وجلست تشاهد فيديوهات عن البيانو على الانترنت.
وبعدها ذهبت في سبات عميق و هي تفكر ماذا يخبىء لها غدا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة