قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل السادس عشر

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل السادس عشر

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل السادس عشر

كانت تجلس بجانبه في السياره، والابتسامه تملئ وجهه
شيرين بسعاده: متعرفش ياكريم قد ايه انا مبسوطه اوووي عشان انت في حياتي بجد انت اجمل حاجه في حياتي
كريم وهو يوقف السياره امام منزلها: تصبحي على خير ياشيرين
شيرين بأسي وهي تخرج من السياره: وانت من أهله.

أما فرح كانت تجلس في غرفتها وتبكي بحرقه لما يحدث لهاا، لماذا لايحق لها ان تبقي مع من تحب هل لان زواجها منه كان غلطه ولكن تلك الزواج هو من جعلها تتعلق به وتحبه فلو كانت تعلم ان تلك القرار كان سيعذبها بتلك الطريقه لرفضت تلك العرض بشده مهما كان حدث لها، ولكن كل شئ مقدر
فرح ممكن تفتحي عشان نتكلم شويه.

فرح: مافيش كلام بينا ياكريم، ويااريت ميكونش بينا اي كلام لحد ما اتفاقنا ينتهي وكل واحد يروح لحاله ويااريت تحترم قراري لوسمحت (تصبح على خير
كان يستمع لها ويعلم ان ما تفعله جزء صغير لما فعله بكرامتها، فهو قد أخطاء عندما وافق على تلك الخطبه ويجب ان يصلح تلك الخطئ في اسرع وقت.

كريم بتنهد: فرح انا بحبك ايوه بحبك، وعمري ماحبيت في حياتي واحده زيك، معاكي بقيت احب الحياه واحس بالسعاده مهما كانت بساطتهاا شوفت في عنيك كل حاجه جميله الطيبه والحنيه والحب والتضحيه حتى لو على حسابك انتي، انتي الهديه الجميله إلى ربنا بعتهالي، عارف اني جيت على كرامتك كتييييير بس صدقيني غصب عني كنت بين صراع كبير بين نفسي كنت خايف اضعف واسيب نفسي واحبك، كنت بحاول اثبت لنفسي في كل مره اني مش بحبك وانك بالنسبالي احتياج مش اكتر حتى لما خطبت شيرين كنت بعاند قلبي كنت بقوله لاء شوفت انا مش بحبهاا مع انه كان عمال يرد بصوت عالي على كدبي لنفسي ويقولي انت كداب، بس سمعت صوت عقلي وسيبت قلبي ينزف وانا شايفك بتبعدي وانا شايف قد ايه بوجعك وباجي عليكي، نفسي بجد اقدر اعوضك عن كل لحظه جيت على كرامتك فيها ووجعتك او بكيتك فيها نفسي امسح كل الوجع إلى جواكي عايز اكون امانك وحميتك وسندك وكل حاجه، عايز ابدء معاكي حياه جديده فيها حب وخير وتضحيه وانا واثق ان مش هلاقي الحياه ديه غير معاكي.

كان يتحدث ويسمع صوت بكائهاا
فرح اوعي تعيطي دموعك ديه بتقتلني، بتحسسني اني عاجز وضعيف، ردي علياا يافرح
كانت فرح تقف خلف الباب وتضع يدها على مقبض الباب، كانت تريد ان تجري عليه وترمي نفسها بين أحضانه، وتصرخ بشده وتقول له انا لم أحب احد غيرك ولن احب ولكن لم تستطع تفعل ذلك فصفعات خذلانه لها كانت كثيره وجراحها تحتاح لمده كي تطيب...
ظلت وقفه هكذاا ودموعهاا تتساقط.

كريم بأسي: مش هضغط عليكي يافرح تاني ولا هجبرك على حاجه، وصدقيني أنا هتقبل أي قرار هتاخديه سواء قررتي تكملي حياتك معايا او رفضتي وهتلاقيني ديما جنبك اخ وصديق
رفعت يدهاا من على مقبض الباب وجلست على الارض، و بدأت تبكي بشده من تلك الحب الذي أنهكها كثييييراا
شيرين بدلع: ها ياحبيبي كنت عايزني في ايه.

كريم بتنهد: انتي عارفه ياشيرين انا قد ايه كنت بعزك وبحترمك بصرف النظر عن تصرفاتك إلى مكنتش عجباني بس صدقيني كنت بعتبرك اخت لياا، ولما خطبتك مرضتش اجرحك ووجعك وقولتلك على سبب خطوبتنا إلى انتي كنتي عارفه سببها كويس وان اي مشاعرجوايا نحيتك مشاعر اخوه وصداقه مش اكتر
كانت شيرين تستمع له وعلامات الصدمه على وجهها.

كريم: اسف ياشيرين على كل إلى حصل واسف لو في يوم جيت عليكي وسامحيني لو وجعتك او وهمتك بحاجه من غير قصد، انتي بنت جميله اووي والف واحد يتمناكي، بس للاسف انا مش منهم مش عشان انتي فيكي عيب او اقل من حد بس، قلبي مبقاش ملكي دلوقتي
شيرين ببكاء: اشمعنا هي حبتها اشمعنا
كريم بتنهد: معرفش، صدقيني معرفش انا لقيت نفسي بحبها امتا وأزاي صدقيني معرفش، بس كل إلى اعرفه اني بحبها وبعشقها هي كل حياتي.

شيرين بضيق: كفايه مش عايزه اسمع حاجه.

كريم بأسف على حالها: خليكي صريحه مع نفسك ياشيرين انتي مبتحبنيش وانا واثق من كده، ومش هقولك انك بتحبيني عشان انا كريم الشاذلي وكده، انتي بس بتعاندي وبتكابري مع نفسك عايزه تثبتي لنفسك ان اي حاجه انتي عايزاها هتكون ليكي (بس للاسف مش كل حاجه في الحياه لازم نعاند نفسناا ونكابر عشان نحصل عليها لان في حاجات بتيجي من غير اي سابق انذار حاجات بتلاقيها دخلت حياتك فجأه وحياتك اتغيرت بسببهاا.

شيرين بأسي: زي حبك لفرح كده
كريم: على فكره فرح مراتي
نظرت له شيرين بصدمه: مراتك
كريم: ايوه ياشيرين، وكنت ناوي اعلن عن جوازنا بس موضوع الصور والاخبار إلى اتنشرت في المجالات خلاني اجل كل ده
شيرين: وليه جاي دلوقتي تقولي ليه مقولتليش من بدري، ليه
كريم بأسي: كان غباء مني، مكنتش عارف أني بحب فرح اوووي كده كنت بعاند نفسي، بس في الاخر طلعت انا الخسران
شيرين بأسي وقبل ان ترحل: ربنا يسعدكم ياكريم.

يااا ياصاحبي متعرفش أنا فرحان قد أيه عشان أعترفت بحبك لفرح، وخلصت من الخطوبه السخيفه ديه ومظلمتش نفسك ولا شيرين أكتر من كده
كريم بتنهد ويرجع رأسه للخلف: ياااا ياعمر انا بجد بقيت مرتاح اووي دلوقتي متعرفش أنا كنت بتعذب قد ايه بسبب كده، ثم قال بضحك: بس تصدق الحب بهدله فعلاا
عمر بضحك: هههههههههه هو انت لسا شوفت حاجه
كريم بضحك: هو لسا هشوف تاني، أنا خلاص خلصت ومبقاش فيا حيل وجهد ومناهده تاني.

عمربدعابه: هههههههههههههههههههههه، ياعيني على الحلو لما تبهدله الايام
كريم بتنهد: أتبهدلت يا خويا، ومستعد أتبهدل تاني بس هي تسامحني، من يوم فرح اكرم واسماء وانا مبشوفهاش ديما في اوضتهاا لم بتسمع صوت عربتي بتدخل علطول اوضتهاا، حتى الشغل مبتجيش عشان متشوفنيش
عمربأسي على حال صديقه: معلش ياكريم، أديها وقت تفكر
بس كنت عايز اسال عن شيرين صحيح، مبقتش اشوفها من ساعة إلى حصل.

كريم بتنهد: بعد إلى حصل قدمت استقالتها
عمر: كويس انها أخدت القرار ده، لانه هيكون اريح ليهاا
كريم: ربنا يوفقها في حياتهاا
تصدقي انك طلعتي فالحه بجد، سيبتهولهاا وقاعده حبسه نفسك في البيت
شيرين بحده: كفايه يارندا، مش عايزه اسمع حاجه
رندا بحده: بس متجيش تندمي لما يتجوزها وتبقي مراته، وتبقي حتت بت ولا جات ولا تسوي خدته منك
شيرين بضحك: هههههههه، ماهي مراته على فكره
رندا بصدمه: أيه مين، بنت الساعي مراته.

شيرين بحزن: ايوه
رندا بغضب: اه يابنت الايه، والي يشوفك اول مره جيتي الشركه يقول واحده ولا ليها في اي حاجه، لا بجد عرفتي ترسمي وتخططي كويس
شيرين بحده: ممكن يارندا تسبيني لوحدي
ذهبت رندا وهي تشعر بالحنق الشديد والحقد من فرح
رندا بغضب وغل: لو شيرين هابله ومعرفتش تاخده، فأنا بقي مش هاهنيكي بيه، بس هسيبه شويه يستمتع بيكي ياحلوه.

كانت تجلس في المكان الذي أصبحت تعشقه وتشعر بالراحه فيه كانت تنظر على الاطفال وهم يلعبون حولها وتبتسم
لاما بطفوله: طنطي فرح، طنطي فرح
أفاقت فرح من شرودها تلك: نعم يا لاما
لاما بطفوله: شوفي أنا رسمت ولونت اه
فرح بأبتسامه: جميله اووي ياحببتي، بس مين دول بقي
لاما بطفوله: انا، وبابا، وماما
نظرت لها فرح بدموع ثم حضنتهاا
لاما وتبتعد عن حضنها: هما هيجوا من السفر امتاا.

فرح وتحبس دموعهاا: قريب ياحببتي ان شاء الله، بس طبعاا لما يجوا لازم يشوفوكي بنوته حلوه وشاطره ويفتخره بيهاا
نظرت لها لاما وكأنها تشعر بعدم صدق كلماتها
كان يمسك فنجان قهوته ويرتشف منها، وعندما رأها قادمه وقف ليرحب بها
ازيك يا أنسه مي
مي بأبتسامه: الحمدلله يا استاذ كريم، خير كنت طالبني عشان حاجه تخص فرح
كريم بتنهد وبدء يقص عليها ما طلبها من اجله.

مي: ياااريت بجد، تقدر تسعد فرح صدقني فرح عانت كتيير في حياتها ومع كده كانت صابره، ياااريت تقدر تعوضهاا عن كل إلى شافته في حياتها، الدنيا بجد أست عليها كتيير
كريم بأبتسامه: اوعدك، اني هعمل كل حاجه عشان اقدر اسعدها وانسيها كل احزانها، بس ممكن تساعديني اقدر اقربها مني
مي بابتسامه: بص ياسيدي فرح أكتر حاجه كانت بتتمني تعملها مع الشخص إلى هتتجوزه...
بقالك اسبوع مختفي ياشادي كنت فين.

شادي وبعد أن فتح لها الباب: كنت في شرم
ياسمين: ومكنتش بترد على تليفوناتي ليه
شادي بلامبالاه: مكنتش ناقص صداعك، أنا مصدقت ارتاح شويه
ياسمين بحزن: أنا صداع ياشادي، ليه هو انا عاملتلك ايه
شادي بضيق: انتي مش ملاحظه انك بقيتي نكديه الايام ديه اووي
ياسمين بحزن: اسفه ياحبيبي، بجد كان غصب عني، ثم اترمت بين احضانه (انا بحبك اووي ياشادي اوع تسبني، انت لو سبتني انا ممكن اموت.

شادي بتنهد وهو يبعدها عنه: ياسمين، ممكن الفتره ديه نبعد عن بعض شويه
ياسمين بصدمه: انت مبقتش تحبني، أنا بقيت حاسه بكده، بس ليه انا عاملتلك أيه
شادي: بصي ياياسمين انا اعصابي الايام ديه تعبانه، وانتي كمان اعصابك تعبانه خلينا نبعد لفتره نريح فيها اعصابنا
نظرت له ياسمين بحزن ثم جلست على احد الارائك تبكي
بجد مش عارف أشكرك ازاي ياعمر، انك خلصت الاجرائات بالسرعه ديه
عمر بأبتسامه: اهم حاجه متنساش تدعيلي فاهم.

كريم: ان شاء الله يا صاحبي
كريم: بس عايزني أدعيلك بي ايه بقي
عمر بأبتسامه واسعه: اني اتجوز بقي
كريم بضحك: من عنياا ياسيدي
امينه بفرحه: بجد ياكريم، ياااا لو تعرف انا فرحانه قد ايه ثم بدأت تتذكر زوجها
وقالت بأسي: اخر مره روحت قبل ما ابوك يموت ب 3 سنين
كربم بأبتسامه: لو كنت عارف أنك نفسك فيها اووي كده، كنت فضيت نفسي ياست الكل وروحنااا.

امينه بابتسامه: عارف لما هتروح هتنسي كل حاجه، شغل وفلوس والدنيا وكل مافيهاا
فرح هتيجي معانا صح
كريم بابتسامه: ان شاء الله، بس انا لسا مقولتلهاش
أمينه: طب روح قولها ديه هتفرح اوووي
كانت تمسك بمصحفهاا وتقرء في كتاب الله بخشوع تام إلى ان طرق كريم الباب
كريم بأبتسامه: على فكره صوتك جميل اوووي
فرح وبدون ان تنظر اليه: متشكره
كريم: عندي ليكي خبر هيفرحك
لم تنظر له فرح ولكن انتظرت ان يقول لها تلك الخبر.

كريم بأسي: مش عايزه تبصيلي، على العموم ياستي الخبر (ان شاء الله بعد بكره هنطلع عمره انا وانتي وماما
وبدون أن تشعر سقطت دمعه من عينيها ونهضت من مكانها بفرح: بجد ياكريم بجد، ياااا الحمد لله الحمدلله
أن اتحققتلي الامنيه ديه
نظر لها كريم بحب: مبسوطه بجد يافرح
نظرت له فرح بدموع، وكأنها تركت دموعها تتحدث عنها
كريم وهو يقترب منها ويمسح دموعهاا: ربنا يقدرني واقدر اسعدك واعوضك.

نظرت له فرح بأمتنان ولكن أبتعدت عنه
كريم بأبتسامه ويمسك يدهاا: فرح انا بحبك، وعايزك تبقي مراتي وام ولادي، عايز أكمل باقي عمري معاكي
هسيبك تفكري براحتك، بس اتمني اني اعرف موافقتك اول ما نرجع ان شاء الله.

كانت فرح تستمع له وتنظر في عينيه التي شعرت بمدي أحتوائهاا لهاا، كانت لاول مره تشعر بأن قلبهاا يتراقص من الفرحه ويخفق بشده لاول مره تتذوق طعم الفرحه التي تمنت كثيرا أن تنعم بهاا، فقد أستجاب الله دعائها ولم يحرمها منها فهاهي الفرحه وهاهي السعاده وهاهو الحنان التي تراهه في عين زوجها وحبيبها
كريم بأبتسامه حب: تصبحي على خير
بعد أن تركها وذهب (كانت اول ما نطقت به
الحمدلله.

أنت النعيم لقلبي و العذاب له فما أمرّك في قلبي و أحلاك.
وما عجبي موت المحبين في الهوى و لكن بقاء العاشقين عجيب.
لقد دب الهوى لك في فؤادي دبيب دم الحياة إلى عروقي.
خَليلَيَ فيما عشتما هل رأيتما قتيلا بكى من حب قاتله قبلي.
لو كان قلبي معي ما اخترت غيركم و لا رضيت سواكم في الهوى بدلا ً.
فياليت هذا الحب يعشق مرة فيعلم ما يلقى المحب من الهجر.
(أبيات الشعر مقتبسه).

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة