قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الخامس والعشرون

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الخامس والعشرون

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الخامس والعشرون

ظلت جالسه على الارض ودموعها تنساب، كانت كل دمعه تسقط من عينيها تحمل وجع كبيرا وجعا لاتعلم كيف فعلت لكي يحدث لها هذا، كانت كلماته مازالت تتردد في اذنهاا وهو يقول لهاا انها مثل الزباله ومكانها هنا في الشارع، ولكن قلبها كان يشفع له ويطلب منها ان تذهب اليه سريعاا وتثبت له برائتهاا فهي لم تفعل في حقه شئ ولم تخونه، ذهبت إلى الفيله سريعاا وعندما وصلت لم تستطع قدماهاا ان تدخل إلى الفيله ظلت تتحرك وتقترب من الباب ولكن خافت من رد فعله، نظرت حولها لم تجد سيارته بالداخل علمت بأنه لم يعد، جلست في مكان مخفي عن الانظار في الجنينه وظلت تبكي.

اما هو كان يقود سيارته بسرعه شديده، وهو يتذكر تلك المحادثه التي جائته من رقم مجهول
فلاش باك!
حضرتك بشمهندس كريم
كريم: افندم، مين معايا
الشخص: احب اقولك ان مراتك إلى فاكراها محترمه، بتخونك ومن زمان كمان ايام ماكانت بتشتغل عنده في المطعم وكانت بتستغفلك عشان تبقي قريبه من حبيب القلب، ودلوقتي هي في شقته واكيد انت عارف يعني ايه في شقته
كريم بحده: انت اتجننت، مراتي اشرف من الشرف.

الشخص: لما تروح وتلاقيها، ابقي اقول شريفه ولا لاء، سلام بقي
افاق من شروده، على صوت سياره كان سيصتدم بهاا
وقف بجانب الطريق، وجاء اليه السائق وهو يقول: انت كويس
هز له كريم رأسه ولم يتحدث
السائق: ابق خلي بالك يابيه، الحمدلله جات سليمه
أحس بأنه يختنق، اسند رأسه للخلف واغمض عينيه ظل هكذا لمده طويله يري فيها كل ذكرياته معها، ظل يسأل نفسه حقا اكان مغفلاا ام ماذا، شعر بأن عقله سينفجرمن التفكير.

اصبح الظلام قاتم، وبدأت تشعر بالبرد وترتعش وبدء النوم يغلب عليها ولكن فجأه سمعت صوت سيارته نهضت سريعاا وذهبت اليه بأعين مليئه بالعتاب والحزن
خرج من سيارته وهما بالدخول
فرح بأعين دامعه: كريم والله انا مظلومه، ومش خاينه ياكريم اسمعني انا والله وقبل ان تكمل كلماتهاا
كريم بحده ودون ان يلتف اليها: انتي ايه إلى جابك هنا، انا مش طردتك اظن حبيب القلب عندك ارجعيله، ولا هو باعك كمان.

فرح بدموع: كريم اتهمني بأي حاجه اشتمني قول اني زباله ومن الشارع قول انك احسنت عليا وعيشتني في بيتك، قول اي حاجه اي حاجه الا اني اخونك او اكون بحب غيرك
كان يسمعها وقلبه ينزف من الداخل كان يود ان يغفر لها ولكن الخيانه لا غفران لهاا
كريم بحده: اطلعي بره، مش عايز اشوفك بره
ذهبت اليه وامسكت احد ذراعيه وهي تبكي وتتوسله
كريم اسمعني قبل ما تحكم عليا.

التف اليها ونظر اليها بأحتقار شديد، ثم نفض ذراعه منهاا بقوه جعلها تسقط على الارض
كريم: مش عايز اشوفك تاني فاهمه، اطلعي من حياتي، ثم تركها وانصرف ودموعه تتساقط دون ان يشعر
ظلت تنظر عليه وكأنها تودعه إلى ان اختفي من امامها
رئها احد الحرس ذهب اليها سريعاا، ليساعدها على النهوض وهو ينظر اليها بشفقه على ما فعله بها.

نهضت من مكانها، ولاول مره تشعر بأن الحياه قد ظلمتها كثير ووجعتهاا فالاتهام بدون ذنب اكثر شئ موجع، خرجت من تلك المكان الذي قضت فيها اجمل لحظات عمرها، خرجت منه بألم ووجع كبير في قلبها لن تستطيع الحياه ان تدويه فلقد تركها من كانت تشعر بأنه امانهاا وحبيبهاا واخاها واباها وكل شئ والان لم يصبح لها احد.

كانت الساعه الثانيه صباحاا، والشوارع خاليه من اي احد ليله لن تنساها من حياتهاا، بدأت تشعر بالخوف الشديد والرهبه من تلك الظلام الموحش ظلت تفكر إلى اين ستذهب ولكن لن تذهب لاحد ولن تكون عبئ على احد ثانيه ينظر لها بالشفقه ثم يعايرهاا بكرمه عليها
مش ناوي ترجع بقي يا ادهم، انت بقيت وحشنا اووي يابني وامك نفسها تشوفك، ماشي يا ادهم اعمل إلى ريحك يابني، لا اله الا الله.

وبعد ان انهي تلك الرجل محادثته مع ابنه الوحيد الذي سافر ليكمل دراستها الطبيه في احد الدول الاوروبيه، سقط منه الهاتف اسفل موقد السياره، انحني ليجلبه ولكن فجأه سمع صوت اصتطدام، اوقف سيارته وترجل منها سريعاا
الرجل: انتي كويسه يابنتي فيكي حاجه
فرح بألم في ذراعها: حصل خير، انا إلى غلطانه
الرجل بطيبه: انا اسف والله يابنتي، تعالي اوديكي المستشفي
فرح: مافيش داعي، ثم بدأت تتألم.

الرجل وهو يسندها: لاء انا لازم اطمن عليكي، ثم اسندها بحنان وذهب بها إلى المشفي
منذ ان علمت في الصباح بحادثة ابنتها، وهي جالسه في المشفي لا تشعر بأي شي حولها وبعد وقتا طويلاا في غرفه العمليات خرج الطبيب
كريمه بدموع: بنتي يادكتور مالهاا
الدكتور: للاسف بنت حضرتك فقدت الجنين وهي دلوقتي في غيبوبه من اثر الخبطه والله اعلم هتفوق امتا
كريمه بصدمه: بنتي انا كانت حامل
نظر لها الطبيب بأشفاق، ثم ذهب ليتابع عمله.

طمني عليهاا يا احمد
احمد وهو يطمئن استاذه: متقلقش يا دكتور، هو بس كسر والحمدلله الجنين بخير
ابتسم على لتلميذه وشكره، ثم ذهب اليهاا
علي بحنان: انتي كويسه يابنتي، حاسه بحاجه
فرح بألم: دراعي وجعني اووي وجسمي
علي ليطمئنها: متقلقيش الجنين بخير ومحصلهوش حاجه
فرح بدهشه: جنين ايه
علي بأبتسامه: انتي مكنتيش تعرفي انك حامل
هزت له فرح رأسها بالنفي
علي: طيب اديني بقي رقم اي حد من اهلك او جوزك عشان اطمنهم عليكي.

نظرت له فرح بأسي ولم ترد
علي بحنان: انتي زعلانه معاهم ولا ايه
فرح بحزن: انا ماليش حد، متشغلش بالك بيا انا كويسه ثم بدأت تحاول ان تنهض
علي: رايحه فين انتي لسا تعبانه
فرح: لاء انا كويسه خلاص
علي: طب هتروحي فين دلوقتي، قوليلي اي حاجه عشان اقدر اساعدك
ثم نظر لها وجدها تبكي بصمت
علي بحنان: خلاص تعالي معايا لحد ما تخفي، واظن ان المفروض ده يحصل لان انا السبب في كسر دراعك وتعبك.

فرح: انا إلى كنت غلطانه، وانت كتر خيرك ساعدتني وجبتني المستشفي
علي: يابنتي انا زي والدك، اسمعي كلامي متغلبينيش شكل دماغك ناشفه زي ادهم ابني
لاحظ على استغرابها عندما قال تلك الاسم: هههههههه هبقي احكيلك عنه، بس يلا عشان نلحق نسافر المنصوره
كان يجلس في الظلام في غرفة مكتبه، لايشعر بأي شئ كأن احساسه قد تبلد، اخد يطفئ سيجارته ويمسك بالاخري.

بدء يتخيلها وهي تضحك له وتدعابه مثل الاطفال، ظل شريط ذكرياتهم يدور امامه إلى انا وصل إلى بكائهاا وهي تترجاه
كانت سيجارته قد انتهت ووصل نارها إلى اصابعه، ولكن لم يشعر بلسعانها
بدء ضوء الصباح يتصاعد، بعد ليله كانت تحمل وجعاا وألما ومفاجأت كبيره على ابطالنا، وصلت معه إلى المنصوره
علي بأبتسامه: حمدالله على السلامه يابنتي
فرح: الله يسلمك.

دخل على فيلته الصغيره وكانت ورئه فرح تخفض راسها بخجل شديد فكيف ستظهر امام تلك العائله، ستكون ايضا عاله وعبئ ولكن الان ليست هي بمفردها ولكن في احشائها طفلاا
جائت اليهم سيده في بدايه الخمسينات يبدو عليها الطيبه
هدي: اتأخرت كده ليه ياعلي وتليفونك كان مقفول انا كنت قلقانه عليك اوووي
علي بحب: معلشي ياحببتي، هبقي احكيلك بعدين السبب. ثم التفت خلفه واشار إلى فرح
علي: تعالي يافرح مالك واقفه بعيد كده.

نظرت زوجته على تلك الفتاه التي يبدو عليها صغر السن وايضا التعب
هدي: مين ديه ياعلي
علي: هقولك بعدين ياهدي، بس نادي صفيه عشان تاخد فرح لاوضه الضيوف فوق
استجابت هدي لزوجها وبن عمهاا ولم تتحدث، حتى يتكلم ويحكي لها عن تلك الفتاه
علي بحنان: اطلعي فوق استريحي ياحببتي، ومتخافيش
فرح: لوهسبب لحضرتك اي ازعاج انا ممكن امشي
علي: بنت عيب، اسمعي الكلام
جائت اليهم هدي ثانيه ومعاهاا صفيه.

هدي: اطلعي مع صفيه ياحببتي، هتوريكي الاوضه
ذهبت فرح، وبقي على وزوجته (علي طبيب قلب، في بدايه الستينات
علي وبدء يقص لها ماحدث ليله امس منذ ان تحدث مع ولده على الهاتف إلى ان...
هدي بخضه: حادثه، الحمدلله انك بخير ياحبيبي وانا اقول اتأخرت ليه، بس برضوه انت ساعدتها ليه بقي جايبها معاك البيت واحنا منعرفهاش افرض كانت.

علي وهو يقاطع كلامها: البنت شكلهاا طيبه ياهدي، انا مش صغير عشان مافهمش الناس، وصعبت عليا اظاهر ملهاش حد وجوزها متخانقه معاه
هدي بأشفاق: ياحبيبتي يابنتي
علي: عمليها بما يرضي الله ياهدي، ولما تبقي تستريح نبقي نفهم منها كل حاجه ونعرف فين اهلها
هدي بحب: ماشي ياحبيبي، روح غير هدومك انا محضرالك الحمام
نظر على لزوجته بحب، ثم صعدا إلى غرفتهم.

دخلت إلى حجرت ابنتها في المشفي، التي اصبحت لا تشعر بشئ حولها نظرت لها بأعين دامعه، تذكرت حياتهاا السابقه عندما كانت فتاه في عمر ابنتهاا كانت تنظر لامها بشمئزاز شديد من تصرفاتها وزواجها المتكرر، ولف الزمن وبدل ان تكون كالصوره التي تمنت ان تري بها امهاا اصبحت نسخه تماما منها وهاا هي الضحيه ابنتها تري عمرها يضيع وحياتها الان بين يد الله فلو حكمنا سنجد انها هي السبب، كانت تحثها على لبس الملابس الضيقه على وضع المساحيق لاظهار جمالها على مصاحبه هذا وهذا، ربتها على كل العادات السيئه لم تهتم بها يوما او تسألها عن اصدقائها او سبب تأخيرهاا تركت لها كل شئ تنعم به دون ان تتابعهاا، وفي النهايه كان هذا الحصاد زرعت فحصدت.

جاء الطبيب، وطلب منها الخروج لان وجودها لا فائده القت نظره طويله على ابنتهاا الراكضه تحت الاجهزه املا ان تحيا ثانيه ثم ذهبت
فرح فين ياماجده، انا مشفتهاش من امبارح
ماجده بلامبالاه: اظاهر هي وكريم متخانقين
امينه بخضه: متخانقين، طب هي راحت فين ديه ياحبيت عيني ملهاش حد ومرات باباها اخدت بيتها وطردتهاا، اتصليلي بكريم.

ماجده: انا قابلته الصبح كان خارج من مكتبه، بس ياحبيت عيني شكله كان تعبان اووي، ده انا حتى كلمته ومردش عليا وسبني ومشي
امينه بقلق: اكيييد في حاجه حصلت بينهم وكبيره كمان، اديني التليفون اتصل بيه
انصاعت ماجده لطلبها واعطتها الهاتف وفي داخله فرحه عارمه لما حققته
حاولت الاتصال بيه ولكن الهاتف كان مغلقا، اتصلت بالشركه فوجدته لم يذهب اليها
نظرت لاختها بشك، ولكن ظلت صامته فلم تحن لحظه المواجها الان.

لم تستطع النوم، ظلت جالسه على الفراش تتذكر كل لحظه في حياتهاا، كل لحظت حرمان وظلم لم تكن فتاه سعيده في حياتها وبرغم كل هذا كانت راضيه تنظر لما يحدث لها وتبكي فقط دون شكوي أوتبرم على قدرها، وضعت يدها على بطنها وبدأت تتحسس تلك الضيف القادم لها تلك الضيف الذي تفاجأت بوجوده وكأن القدر مازال يريد ان يربطها بحبيبها وظالمها، احست بالضعف فكيف ستعيش تلك الايام القادمه هي وطفلها، بعد ان طردها والده ورماها دون اي شفقه ورحمه لاول مره اشعرهاا بأنهاا عبئ في هذه الحياه لاول مره رئت نفسها فعلا بأنها وحيده بائسه، نهضت من على الفراش ووقفت امام النافذه ظلت تنظر على تلك المساحه الخضراء التي امامها سرحت معاها وبدأت دموعها تتساقط سمعت صوت الاذان حولها يأتي من كل الجوانب، احست ان الله يناديهاا ويقول لها لن اتركك فأنا سأحميكي من كل شئ لا تقلقي انتظري رحمتي واصبري فأنا لن انساكي ولن اظلمك(فأذا ضاقت الارض فنظروا إلى السما فرب الكون رحمته وسعت كل شئ.

في هذه اللحظه طرق الباب، وكانت هدي
هدي بطيبه: صحيتي ياحببتي
نظرت لها فرح بأعين دامعه وتذكرت امينه وحنانها فهدي تشبها كثيرا، فسقطت دموعهاا ثانيه دون ان تشعر
هدي: يااا ده انتي شكلك موجوعه ومجروحه اوووي
هزت لها فرح رأسها بحزن وتذكرت انها تريد ان تعرف القبله لكي تصلي
فرح: ممكن حضرتك تقوليلي القبله ازاي، عشان عايزه اصلي
هدي بحب وهي تشاور لها على اتجاها القبله ثم نظرت إلى ذراعها: تحبي اساعدك عشان تتوضي.

فرح: مش عايزه اتعب حضرتك، انا هحاول
هدي: لا ياحببتي ولا تعب ولاحاجه، تعالي اساعدك واتوضي انا كمان عشان اصلي
نظرت لها فرح وابتسمت بحزن
كريم فرح فين ياكريم، ايه إلى حصل بينكم
كريم: فرح طلعت من حياتنا ياماما ويااريت تنسيها زي ما انا هنساهاا
امينه بحزن: لاء ياكريم، متسبش فرح صدقني انت إلى خسران لو سبتها، فرح بتحبك وانت بتحبهاا والمشاكل يابني بتتحل متوصلهاش لكده.

كريم وهو يغادر حجره والدته: يااريت ياماما محدش يجبلي سيرتها تاني في البيت ده لو سمحتي، انا طردتهاا خلاص
امينه: بتقولي ايه طردتها، ليه كده يابني حرام عليك ليه عاملت كده قولي السبب رايحني
نظر كريم لامها بحزن، ثم ذهب
كانت ماجده تسمع الحوار وبداخلها فرحه شديده فقد تخلصت من تلك الضعيفه اليتيمه لكي تحصل هي على ما تريد
تعالي يابنت عشان تتعشي، وتاخدي علاجك
فرح: انا مش جعانه، ومتشكره اووي على كرم حضرتك.

علي بحنان: معلشي اغصبي على نفسك، عشان خاطر إلى في بطنك
هدي: يلا يافرح، تعالي تصدقي بجد الواحد اول مره يحس ان البيت بقي ليح حس بعد ما ادهم سافر
فرح: ربنا يرجعهلكم بالسلامه
هدي: يااااااارب يافرح ياااارب
جلست معاهم، حاولت ان تأكل لم تستطع نهضت من مكانها بعد ان استأذنت منهم وصعدت إلى غرفتها
هدي: تصدق ياعلي البنت صعبانه عليا اووي، حياتها شكلها كانت صعبه اوووي.

علي: مش قولتلك باين عليها عانت كتير في حياتها، يمكن ربنا بعتني ليها عشان اقف جنبهاا
هدي: ربنا ليه حكمه في كل حاجه، بس لازم نشوف هنعمل معاها ايه متنساش انها حامل
علي وهو يكمل طعامه: ربنا يسهل
ايه إلى حصل ياكريم بينك وبين فرح، ووصلكم لكده
نظره له كريم نظره طويله ولم يجيبه
عمر: بصلي ياكريم، وهات السيجاره ديه من ايدك حرام عليك نفسك
كريم بحده: سيبني ياعمر لوسمحت سيبني.

ظل ينظر عليه عمر وهو يشعر بالحزن اتجاه صديقه
عمر: حاضر ياكريم هسيبك دلوقتي، ثم ذهب
كريم بصرخه: ليه، ليه كل ده حصل ليه، ثم بدء يخبط برجليه على السياره إلى ان ألمته
اما هي استيقظت من نومهاا وهي تبكي وتنادي عليه
كانت كلماتهاا توجع من يسمعهاا
كريم متسبنيش والله انا مظلومه صدقني، متسبنيش انا وابنك احنا ملناش غيرك، تعالي ياكريم، ظلت تنادي عليااا وهي تبكي.

كان على يهم بالصعود إلى غرفته، بعد ان انهي عمله في مكتبه
عندما سمع صوت صراخها وبكاهاا، شعر بالاسي على حالهاا فكيف لفتاه في عمرها هذا يملئها كل هذا الحزن والوجع
ذهب إلى غرفته، وجد زوجته بدأت تفيق
هدي بنوم: مالك ياعلي
علي: زعلان اوي على البنت ديه، ثم بدء يقص عليه ماحدث منذ قليل
هدي بحزن: ياعيني ديه شكلها ياحبيت عيني مقهوره وظالمها، وعماله تنادي عليه، فعلا الشعور بالظلم صعب اوووي.

علي: مش صعب بس، ده بيموت الواحد بالبطئ بالذات لما يكون من اقرب الناس
هدي بحنان: نام ياحبيبي، عشان تعرف تصحي تصلي الفجر
كانت تمسك احد صوره وتتأمله: واخيراا خلصنا منك يافرح صح انتي مظلومه وطيبه وبتحبيه بس معلش بقي كفايه عليكي لحد كده، بس المرادي مش هسيبك وهعرف العبها صح ومش هتكون لحد غيري ياكريم مش هسيبك، هعمل اي حاجه عشان اقرب منك ياحبيبي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة