قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الثاني عشر

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الثاني عشر

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الثاني عشر

مرت الأيام، كان أحمد دائم القرب من فرح أما شيرين تحاول بشتا الطرق أن تجذب كريم لهاا...
كريم: أكيد بينهم حاجه ياعمر
عمر ليستفز صديقه: وفيها ايه ياكريم ما تسيبهاا تعيش حياتها، ماكده كده مده وهتنفصلوا وكل واحد هيشوف حياته
كريم بحده: طول ماهي مراتي المفروض تحترمني
عمر: انت نسيت ياكريم ان انت وفرح متجوزين على اتفاق. مراتك ايه بقي ديه مجرد صفقه
ولا قول انك حبيتهاا وبتغير.

كريم بتنهد: مش عارف ياعمر بقيت اتجن لما بشوفها مع الزفت ده، في الاول كانت بالنسبالي عادي اما دلوقتي بحس اني هموت وانا بشوفها بتضحك معاه
عمربدعابه: أخيرا ياولاد كريم الشاذلي حب لااااا ديه معجزه.

كريم بحزن: ايوه ياسيدي بحبهاا وبموت فيها كمان، الفتره إلى قربت منها اكتشفت فعلا قد ايه هي انسانه بريئه وحنينه، عامله زي الاطفال بالظبط بتزعل علطول وبتفرح علطول، شوفت في عنيها كل حاجه حلوه التسامح والحب والطيبه
فلاش باك!
ممكن اجي معاك يوم ماهتروح تفتتح الملجئ
كريم بدهشه: انتي عرفتي منين، أني رايح أفتتح ملجئ
فرح بأسف: اصل سمعتك صدفه انت وعمر بتتكلموا في الموضوع ده، هاا ممكن.

كريم بابتسامه: ماشي ياستي، بكره ان شاء الله جهزي نفسك
فرح بطفوله: بجده متشكره أوووي
كانت تلعب مع الاطفال وتحتضنهم وكأنها تقول لنفسها أرئيتي يافرح لستي وحدوكي من حرمتي من والديكي. فانتي قد رباكي والدك إلى ان كبرتي، اما همااا فلا احد يوجد بجانبهم(ففاقد الشئ يعطيك ماحرم منه، لانه قد عاني من نفس حرمانك
كان كريم في تلك اللحظه ينظر لها بحب ويشاهد أندماجها مع الاطفال
لاحظت فرح نظراته وأرتبكت...

كريم بأبتسامه: يلا يافرح
بعد أن ودعت فرح الاطفال
ممكن نيجي هنا علطول
كريم: حاضر ياستي.
كانت تجلس بجانبه وهي شارده ثم بدأت دموعها تتساقط من عينيهاا
كريم بخضه وهو يوقف سيارته: مالك يافرح بتعيطي ليه.

فرح ببكاء: اصل افتكرت ماما الله يرحمها وبابا، بس تصدق انا ندمانه في كل لحظه استسلمت للحزن وكنت بكون مش راضيه وزعلانه من ربنا عشان حرمني من امي وانا صغيره بالرغم ان بابا كان موجود وعايش بس برضوه كنت بحتاجها، بس دلوقتي بجد انا زعلانه من نفسي اووي وهقول الحمدلله برضي لان حياتي كانت احسن منهم.

كريم بأبتسامه: خلاص بقي متعيطيش، المهم الواحد يرضي بقضاء ربنا وديماا يقول الحمدلله، صحيح ساعات الحزن والوجع على الناس إلى فقدانهم بيخلينا نحس ان الدنيا ضيقه علينا ونكون نقمين على حياتنا بس بعد كده بنكتشف ان حياتنا ديه متجيش حاجه في حياة غيرنا
فرح ببتسامه وهي تمسح دموعها: الحمدلله.
ايه يابني روحت فين. لاا فرح أثرت عليك
كريم وهو يفيق من شروده: تفتكر ده حب ولا تعود وهينتهي.

عمر: انت الوحيد إلى تقدر ترد على نفسك في السؤال ده ياكريم
نظر له كريم لمده طويله ثم صمت (وهو يشعر بالحيره والخوف من تلك الشعور الذي بدء يسيطر عليه.
كانوا يجلسون على مكاتبهم ويتحدثون على ما يحدث في الشركه
لااا بس في حاجه اكيد بين بشمهندس كريم وبشمهندسه شيرين (ديه ديماا عنده في المكتب.

اكرم: يابنتي بصراحه بشمهندسه شيرين ديه صاروخ وكمان من عيله كبيره ده باباها مستشار وعمها شاكر زياد، يعني عيله تتناسب فعلا غير انها جميله اووي الصراحه
اسماء وهي تنظرله بحده: ما تتلم ياسي اكرم، شكلك عايز تضرب
احمد بضحك: هههههههه هتبتدوا النقار ولا ايه
اسماء: ما انت شايفه يا احمد عمال يقول ايه قدامي ولا كأني موجوده، وكمان ديه اصلا مش حلوه خالص وانسانه ملزئه.

اكرم بضحك لكي يغيظ اسماء: ديه نفسنه بنات بس يا ابو حميد بس انت ايه رئيك
أحمد وهو ينظر لفرح: وانا مالي ياسيدي، خليك انت مع خطبتك واحرقوا دم بعض
كانت فرح تستمع لكل هذا وهي تشعر بالوجع تريد دموعها ان تسقط ولكن لا تستطيع ان تدع لها العنان امامهم
فرح عن اذنكم...
في تلك اللحظه دخل مصطفي عليهم: ايه يا اساتذه هنسيب شغلنا وهنقضيها رغي.

ذهبت إلى الحمام وظلت تبكي على ما سمعته. فهاهو يحب اخري وكما يقولون انها فيها كل مواصفات الفتاه التي يرغب اي احد من الزواج منها جمال ومال وحسب ونسب ولا ينقصها شئ
فرح بأسي: فوقي بقي يافرح فوقي، كريم بيعملك بأشفاق عشان إلى عامله فيكي وانتي فتره من حياته وهيسيبك يعني انتي مجرد وقت، وكمان هيحب واحده بيساعدهاا وباعت نفسها ليه عشان الفلوس، ظلت تبكي إلى ان أحست بالراحه فمسحت دموعهاا وخرجت.

احمد بقلق مالك يافرح شكلك تعبانه او معيطه
فرح(وهي تحاول أن تداري حزنها: ابدا مافيش.
وفي تلك اللحظه كان كريم يقف مع احد الموظفين. ولمحهم وهم يقفون مع بعض
كريم وهو يجز على أسنانه بشده: شكلي غلطت لما وافقت تشتغلي
دخل كريم مكتبه وهو يشعر بالغضب الشديد.
عمر: مالك مضايق كده ليه، الاجتماع كان فيه حاجه
كريم: لاء مافيش حاجه، بس انت هنا من امتا
عمر: من نص ساعه ياسيدي. ثم مد له يده بكارت
كريم: ايه ده ياعمر.

عمر: ديه حفله عاملهاا شاكرزياد، ولازم تحضرهاا
كريم: روح احضر انت انا ماليش مزاج
عمر: لاا الدعوه موجهه ليك، وكمان انت ناسي انه بينك وبينه شغل وكمان انا بقي مش فاضي، يلا سلام بقي
كريم بضيق: مش وقت حفلات خالص
ها قوليلي هيحضر الحفله ولا لاء
رندا: ايوه يابنتي، يلاا شاطرتك انتي بقي ياختي لازم تلفتي نظره وتوقعيه في أسرع وقت
شيرين: يااااريت يارندا احسن انا حاسه اني كل حاجه بعملها مبتأثرش فيه.

رندا: لاء المرادي متقلقيش
شيرين: بس نفسي افهم انتي ليه حاطه امل ان الحفله ديه هيكون ليه تأثير عليه
رندا لنفسها: مش هيكون عليه، هيكون عليهاا هي لما تشوف صورته وصورتك في المجله مع بعض وبالبونت العريض(تنبؤ زواج رجل الاعمال كريم الشاذلي وبنت المستشار هشام زياد...
شيرين: انتي يابنتي بتسرحي فين
رندا: سيبيني بقي وروحي شوفي هتستعدي ازاي للحفله
شيرين: ماشي ياستي بس عمو شاكرعلي فكره بعتلك دعوه، أوعي متجيش.

رندا: متقلقيش هاجي هي ديه حفله تتساب
بعد ان تركتها شيرين أمسكت بهاتفها، وأتصلت على شخص ما
انتي متعرفيش حاجه عن فرح
ساره: أبدا يا أستاذ شادي من ساعة مامشيت وانا معرفش حاجه عنها
شادي بأستغراب: ده انتي ديماا كنتي معهاا، ازاي متعرفيش حاجه عنها حتى رقمها او عنوان بيتها
ساره: صدقني يا استاذ شادي معرفش حاجه، بس هو في حاجه
شادي: خلاص ياساره اتفضلي انتي...

ساره بحزن: نفسي يحس بيا ويحس بحبي ليه، لو تعرف انا بتوجع قد ايه لما بشوفك مع واحده تانيه او بتكلم واحده وبالرغم من كل ده بحبك وبدعيلك ان ربنا يهديك
معتز وهو يهم بالدخول لصديقه: تصدق موزه البت ديه
شادي بضيق: خير يامعتز.
معتز: مالك ياشادي، انت فيك حاجه غريبه انت مكنتش كده من شهرين، ديماا شارد وحتى مبقتش تسهر زي الاول...
ولااا ياكبير في موزه جديده ومخبيها عننا، وعايز تكلها لوحدك.

بس لو فعلا فيه، ديه ياسمين تموتك
شادي بضيق: بقولك ايه يامعتز بطل رغي وهات سيجارة حشيش
معتز بأبتسامه: ياسلام ياكبير من عنيااا
مروحتيش ليه ياحببتي مع جوزك الحفله، مش المفروض تروحي معاه واه تغيري جو ده انتي من ساعة الاجازه ومقضياها شغل
فرح بحزن: انا ماليش في جو الحفلات (ثم تذكرت انه لم يخبرهاا بتلك الحفله سوا وهو يهم بالخروج، فهو لا يريدها من الاساس فكيف تفرض نفسها على شخص هي تعلم انه لا يريدهاا معه.

ولكن حبها الشديد له (قد أنساها انها هي من طلبت منه الا يظهر زوجهم امام احد سوا القليل، ولكن عندما نحب أحد ننتظر ممن نحب ألاهتمام والقرب الدائم حتى نجعله يظن أننا نريد الابتعاد، ولكن في الحقيقه أننا نريدهم أن يقولوا لن نترككم تبتعدوا
أمينه: مالك يافرح شكلك زعلانه من حاجه
فرح: لاء ابدا بس تعبانه شويه...
امينه: ماشي ياحببتي روحي نامي وارتاحي
فرح وهي تقبلها: تصبحي على خير
أمينه: وانتي من اهل الخير ياحببتي.

كانت أصوات الموسيقه تعلو، والصحافين يملئون المكان
فهذه حفله شاكر زياد رجل الاعمال المشهور...
كان كريم يقف مع بعض رجال الاعمال ويتحدثون في بعض امور العمل والبورصه
شاكر: ازيك ياكريم، بس بجد انا مبسوط انك جيت
كريم بأبتسامه: متشكر على الدعوه ياشاكر باشاا
وفي تلك اللحظه جائت شيرين واقتربت من عمهاا
شاكر: على فكره ياكريم أنا بدأت أغير، يعني بنت اخويا تشتغل معاك ومترضاش تشتغل عندي.

كريم بأبتسامه: والله ياشاكر باشا هو ده اختيرهاا، وانسه شيرين لو حابه تشتغل معاك فأكيد هتاخد خبره برضوه من حضرتك
شاكربأبتسامه: بس انا مبسوط من شغلهاا معاك، وكمان شركيتي وشركتك واحد، ولا ايه
كريم: طبعاا يافندم
شاكر بأبتسامه. أسيبكم أنا عشان اشوف ضيوفي (ثم تركهم
شيرين وهي تتصنع الحزن وتقترب من كريم: انا بجد زعلانه كده كنت عايز تستغنا عن خدامتي بسهوله ديه
كريم: أنا كنت بخيرك وانتي حره.

شيرين: بس انا عايزه افضل اشتغل معاك
كريم (وهو يحاول ان ينهي معاها الحديث: إلى يريحك
شيرين وهي تتظاهر بانهاا ستقع: أه الحقني ياكريم
كريم بخضه وهو يمسك يدها: انتي كويسه
شيرين بأبتسامه: اه بس رجلي وجعاني
كريم: طيب تعالي اقعدي
شيرين وهي تتشبث ب ذراعه: ممكن بس تساعدني لحد ما اقعد
كريم (وهو يشعر بالضيق من تصرفها تلك ولكن لم يرد أحراجها: اتفضلي أقعدي على الكرسي
شيرين بأبتسامه: متشكره اووي ياكريم.

كريم: ولا يهمك يا انسه شيرين عن اذنك
في هذه اللحظه جائت رندا اليهاا مبتسمه
شاطره ياشيري ياحببتي لا بجد هايله
شيرين: نفسي اعرف ليه خلتيني اعمل كده، وكمان اه مشي اه
رنداا: بكره تعرفي، وتشكريني، (ثم تركتهاا وذهبت لتطمئن على شئ ماا
كانوا يجلسون ويمسكون بأيديهم احد المجلات
مش قولتلكم في بينهم حاجه، اه شايفين (بس طلعت شاطره وقدرت توقع كريم الشاذلي
فرح وهي تدخل عليهم: ماالكم ماسكين المجله كده ليه.

اسماء: هو انتي ماشوفتيش الخبر، مستر كريم وشيرين أعلنوا عن حبهم، والجواز هيكون قريب، خدي شوفي الصور
نظرت فرح على الصور(وهي تشعر بأن قلبهاا يتمزج وينزف بشده من قربهم هذا وتشبثها بيدهه
كريم بغضب رندا تعالي حالا
رندا وهي تدخل مكتبه: خير يامستر كريم
كريم وهو يقذف المجله بضيق على مكتبه: عايزك تتتصليلي بالمجله ديه حالاا وتحوليني لرئيس المجله
رنداا: حاضر يا مستر كريم
وفي هذه اللحظه يدخل عليه صديقه عمر.

عمر: انت فعلاا هتتجوز شيرين!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة