قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الثالث عشر

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الثالث عشر

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الثالث عشر

عمر: انت فعلاا هتتجوز شيرين!
كريم بتنهد وضيق شديد وبدء يقص عليه ماحدث في حفلة امس
عمر: بس انت برضوه مردتش علياا، هتتجوز شيرين
كريم بغضب: ومن امتا كان بيني وبين شيرين أي حاجه
عمر: بس انت عارف من زمان ان في حاجه من ناحيتها أتجاهك
كريم بضيق: من ناحيتها هي أما انا لاء
عمر: طيب فرح عرفت الخبر ده
كريم: مش عارف، بس تقريبا الشركه كلها عرفت، واكيد هي كمان عرفت
وفي هذه اللحظه رن هاتف كريم.

كريم وهو ينظر لعمر: ده شاكر زياد، اكيد قرا الخبر
كريم: اهلاا يا استاذ شاكر
وبعد حديث استمر لمده دقيقه
كريم: بيقولي انه عايزيقابلني، عشان الخبر ده
عمر: وانت هتعمل ايه في الموضوع ده
كريم بغضب: اكيد هكذب الخبر، مش عشان صحفي كل إلى همه يجمع اخباروبس حتى لو كذب، يبقي اسكت
ذهب كريم لمقابلة عم شيرين
شاكر: اهلاا ياكريم، ازيك
كريم: الحمدلله. وقبل ان يتحدث لكي يشرح له هذا الخبر.

شاكر: من غير ماتتكلم ياكريم، انا عارف ان الخبر ده كذب، لو كنت عايز شيرين انا كنت واثق انك كنت هتيجي تفاتحني في الموضوع علطول او هتروح تطلبها من والدهاا
كريم بأرتياح: طيب الحمدلله ان الصوره بقيت واضحه قدامك
شاكر وهو يعتدل من جلسته: بس الناس ياكريم، مش هتعرف كده وانت عارف احنا مين وانت كمان مين يعني ما هيصدقوا.

كريم: مش فاهم حضرتك عايز ايه، ما احنا هنكذب الخبر والموضوع هيتقفل وانا ناوي اجيب إلى نشر الخبر ده وهعرفه ازاي يقول حاجه مش صح
شاكر: لازم انت وشيرين تتخطبوا لفتره، وبعد كده تعلنوا انفصالكم عادي وبتهيألي الحل مرضي لجميع الاطراف
كريم بحده: افندم، لاء طبعااا انا اصلاا متجوز
شاكر بدهشه: متجوز
كريم: ايوه، بس لفتره معينه وهعلن جوازي.

شاكر وهو يقترب منه: خلاص بعد فتره من فسخ خطوبتك بشيرين، اعلن جوازك بعدهاا بشهرين...
كريم: مقدرش اعمل كده، انا بحب مراتي وكنت قريب اووي هعلن جوازنا قدام الناس كلهاا
شاكر: كريم انت عارف انا بحبك قد ايه وبعتبر نفسي زي احمد الله يرحمه، وعلى فكره باسم ابني كان جاي من امريكا بعد 3 شهور عشان يتقدم لبنت عمه ويتجوزها، بس انت شايف الموضوع جيه ازاي، ومافيش حل غير كده ياكريم.

كريم بعد تفكيرخطئ: تمام بس هتكون خطوبه لمده شهرين بس وبعد كده هننفصل علطول
شاكر بأبتسامه: طبعاا ياكريم، بس موضوع جوازك يااريت يبقي بيني وبينك بس لحد فسخ الخطوبه
نظر له كريم وهو يشعر بالاختناق(فلن تتحمل فرح ذلك مهما حدث ومن تتحمل ان تري زوجهاا يتقدم بخطبه اخري
كانت فرح تجلس في غرفتهاا حزينه، وعندما طرق باب غرفتهاا
مسحت دموعهاا
كريم: ممكن يافرح تحصليني على المكتب، عايز اتكلم معاكي شويه.

فرح (بأسي تحاول ان تخفيه حتى في نبرات صوتها: حاضر
كريم: عارف يافرح إلى هقوله هيكون صعب اووي وهيبعدنا عن بعض بس مضطر لكده
أفاق كريم من شروده، على دخول فرح اليه
فرح بجديه: انت قولت انك عايزين، خير
وقف كريم واقترب منهاا: فرح صدقيني انا مبحبش شيرين ولاا عمري فكرت فيهاا، فرح انا.

وقبل ان يكمل كلامه: عادي يا استاذ كريم، اصلا الحب والمشاعر في حياتكم مجرد صفقات، يعني مش هتفرق اذا كنت بتحبهاا او لاء، وقبل ان تتركه على العموم مبرووك (وشوف انت هتحب تتطلقني امتا عشان امشي من هناا
وقبل ان تغادر مكتبه: بس انا مش هطلقك يافرح
فرح بعند وهي تلتف اليه: عادي يا استاذ كريم، كلهاا مده وابعد تمام عنك واتفاقنا يتلغي، ولاا انت متعود ديماا متكونش قد كلمتك.

ثم تركته وذهبت دون ان تنظر اليها او تنتظر ان تسمع رده
كريم بغضب: ماشي يافرح...
تم تحديد موعد الخطوبه، كانت امينه ترفض ذلك بشده كما انهاا رفضت التدخل في هذا الامر تماما، وغضبت من ابنها كثير ولكن عندما قص عليهاا سبب فعله لذلك وانه سيتركهاا بعد مده قصيره وبعدها سيعلن زوجه من فرح في حفل زفاف امام جميع الناس فهو لم يحب ولن يحب غيرها، هدأت قليلا ولكن ظلت على موقفها في عدم التدخل في تلك الخطبه،.

اما فرح لم تحتك بكريم أبداا في تلك الفتره وكانت دائماا الجلوس بمفردهاا، كانت امينه تشعر بهاا وتشعر بالأسي اتجاهه
اما شيرين كانت في غايه الفرح والسعاده، كانت تشعر وكأنهاا تمسك نجمه من السماا، لم يكن هذا حب بل كان حب للشهره والمال والنفوذ والثراء، ولكن كانت تضعه تحت بند الحب (فهذا ما تصوره لهاا نفسهاا
كانت تجلس مع صديقتهاا وهي تبكي بحرقه.

مي: خلاص بقي يافرح، صدقيني ميستهلش حبك ده والمفروض كنتي تسبيه وتبعدي عنه
فرح وهي تمسح دموعها: ليه يامي عمل كده، ده انا أبتديت احس انه فعلا بيحبني وكان نفسي اقرب منه اووي مكنتش عايزه غير قربه وبس.

مي: احنا عارفين ديما ان العالم بتاع الناس دول مش يناسبنا ولازم نبعد عنهم، لان كل إلى يهمهم صفقاتهم وفلوسهم اما الحب مش في قاموسهم واكيد هو خطبها وهيتجوزها عشان مصالحهم(المهم ياصاحبتي انسيه وعيشي حياتك لحد ما السنه تخلص واهتمي بشغلك ومستقبلك
فرح: بس انا مش هقدر اشوفهم مع بعض
مي: لاء بقي يافرح انتي لازم تثبتيله انك قويه ومش محتاجه، وكل ده ميهمكيش، اوعي تحسيسه بضعفك.

نظرت لهاا فرح بتمعن ثم بدأت تشعر بأن كلام مي صحيح ولا بد ان تثبت له انه لا يعني لها شئ مهما كان بداخلهاا من وجع
تمت الخطبه في بيت شيرين، كانت شيرين متألقه في فستانهاا العاري
كريم بحده: ايه إلى لبساه ده
شيرين بدلع: ايه مش حلو
كريم وهو ينظر لها بشمئزاز: حسني من اسلوب لبسك شويه. ثم تركهاا وذهب ليقف مع بعض الاشخاص.

كان كريم يشعر بالاختناق الشديد، يود لو ان يصرخ بهم جميعاا وينهي هذا الارتباط السخيف الذي تم من اجل مظهرهم وسط تلك المجتمع الذي ينتظر اي حدث لكي يبدء في قيل وقال وفعل ولم يفعل
عمر وهو يقترب من صديقه: مبروك ياكريم
كريم: بلاش كل شويه تحسسني بالذنب ياعمر
عمر: انت حاسس بيه لوحدك ياكريم، انا مش مصدق انك وفقت على الموضوع ده مافي ستين داهيه اي كلام من حد.

كريم بحزن ولم يستطع الرد عليه فلا يوجد له اي مبرر (فعذره سيكون اقبح من ذنبه، ففضل ان لا يتحدث
كانت فرح تشعر بالأختناق الشديد وهي تتخيل شيرين تمسك بيد كريم وتتشبث بذراعيه، ويلبسها دبلتهاا
فرح بحزن وهي تنظر ليدهاا: هي دلوقتي إلى هتكون احق منك بيه هي خطيبته قدام الناس كلهاا، اما انتي مجرد واحده اتجوزها بأتقاق ومده وهينتهي
خرجت من غرفتهاا لكي تخرج إلى الجنينه لعلها تجد من الهواا، راحه لما يشعل في صدرهاا.

كانت تجلس خلف احد الاشجار في الجنينه وتبكي بصمت
وعندما سمعت صوت سيارته، نهضت من مكانها وقررت الدخول إلى غرفتهاا
كريم: كنتي بتعملي ايه في الجنينه، ومالك شكلك كنتي بتعيطي. ثم بدء يقترب منهاا
فرح وهي تبتعد: مبروك مره تانيه يا استاذ كريم، عن اذنك.

ثم ذهبت وتركته يشعر بالحزن الشديد من عدم وجود رد فعل منها عما حدث، فهو كان يود ان تصرخ بيه وتقول لهاا لن اتركك لغيري، ولكن كل يوم تصدمه من عدم اهتمامها بالامر، ولكن جرحها منه كان اكبر فكيف تترجي احد وهو قد اختار شخص اخر وتركك تعاني الوجع والحزن: سامحيني يافرح، انا عمري ماحبيت ولا هحب حد غيرك، كنت فاكر اني كنت بحب نور بس لما اقبلتك عرفت ان كل ده كان مجرد شعور بأعجاب او انبهار، اما انتي فبقيتي كل حاجه بالنسبه ليا ومقدرش اتخيل حياتي هتكون من غيرك ازاي.

شيرين بأبتسامه عريضه وهي تدخل على رندا: هاي ياروني ياحببتي
رندا بأبتسامه: طبعا عايزه مستر كريم
شيرين: طبعاا، هو جوه ولا عنده حد
رندا: لاا مافيش حد، ادخلي ما انتي بقيتي خطيبته بقي وبكره تبقي مراته
بعد ان دخلت شيرين إلى كريم
ذهبت رنداا إلى القسم الذي تعمل بيه فرح
رندا: انسه فرح، مستر كريم عايز ملف الحسابات إلى طلب مرجعتها من يومين
هزت لها فرح رأسها واعطته لها.

رندا: معلشي ممكن تروحي انتي بنفسك تديهوله، اصل عايزه اكلم استاذ مصطفي في حاجه
ذهبت فرح على مضض من ذلك فهي لا تريد ان تراهه، فهي دائما تحاول تتجنب رؤيته في المنزل والشركه ايضاا، ولكن ماذا ستقول لهاا
كريم: خير ياشيرين في حاجه، مش وراكي شغل اتفضلي على مكتبك عشان مش فاضي
شيرين وهي تقترب منه: اخص عليكي يابيبي، ديه معامله تعاملهاني واحنا كانت لسا خطوبتنا من يومين.

كريم بحده: شيرين قولتلك مش فاضي اتفضلي. وفي تلك اللحظه طرقت فرح باب المكتب ودخلت
كانت شيرين تمسك كارفتته وتعدلهاا له وهي قريبه منه بشده
فرح وقد صعقت من المنظر: اسفه ان جيت في وقت مش مناسب الملف إلى حضرتك طلبته اتفضل
كريم بصدمه وهو يقف ويقترب منها: فرح استني لو سامحتي، ثم نظر لشيرين بغضب شديد
ولكن فرح لم تبالي بأمره وتركته وذهبت ودموعهاا تتساقط.

رندا بخبث: مالك يافرح ياحببتي، ليكون مستر كريم زعقلك عشان في غلط ولا حاجه في الحسابات
فرح: ابدا مافيش، عن اذنك
كريم بغضب: قولت روحي على مكتبك
ذهبت شيرين من امامه بغضب واغلقت الباب بحده
رندا: مالك يابنتي مضايقه كده ليه
شيرين: الاستاذ شخط فياا عشان حتت بت ولا تسوي بتشتغل عنده دخلت، وشافتني وانا قاعده قدامه على المكتب.

رندا: ياهابله متزعليش اكيد مضغوط من الشغل متكبريش الموضوع يعني، وكمان ما انتي عارفاه عنده وقت الشغل شغل
نظرت لهاا شيرين دون ان تتحدث ثم تركتهاا
افندم حضرتك طلبتني تاني ليه.
كريم وهو يقف بقربها: صدقيني يافرح مافي حاجه بيني وبين شيرين وخطوبتي منها مجرد وقت وهتنتهي
فرح بضحك وهي تتذكر قربهم من بعض: ما هو واضح، عن اذن حضرتك
كريم وهو يمسك يدها بشده: هو كل ما اكلمك ترد عليا بكلمه وتسبيني وتمشي.

فرح: ما هو أصل ديه حياتك وانت حر فيها، ومش ملزم انك تبررلي اي تصرف ليك
كريم بحزن: يعني أنتي شايفه كده
فرح بعند(يحرق قلبها: ايوه، عن اذنك
ثم ذهبت وتركته وهو يشعر بحيره من تصرفاتها.
اومال انت عايزاها تقولك ايه بعد ما خطبتها
كريم: عايزها تزعق، تشخط تعمل اي حاجه بس بلاش سكوتها ده
عمر: انت وجعت البنت ديه اووي ياكريم، ومازلت بتوجعهاا.

كريم بحزن: مش قادر استحمل نظراتها ليا كلها لوم وعتاب، بس يااريت تتكلم وتعاتب كانت ريحتني، بس كل يوم بكتشف اني ولا حاجه بالنسبه ليها
عمر: يعني انت عايز تكون حاجه بالنسبه ليهاا، وانت اصلا اثبتلها انها ولا حاجه بالنسبالك. على فكره انت اناني ياصاحبي
كان يسمع كلامه وهو يعلم بأن صديقه محق (ولكن كيف سيصلح هذه الغلطه
كانت تعطي لها المجله، والغضب يكسو وجهها.

شوفتي الخبر ده، اتبسطي كده بقي لما خطب غيرك وهيتجوزهاا
كانت تنظر لأمها بتأفف شديد واخذت حقيبتهاا. وقبل انا تغادر: ربنا يسعده في حياته ياستي
ماجده بغضب: هتفضلي طول عمرك فقر، ومبتسمعيش غير نفسك.

نظرت لها نور ثم تركتها وهي تشعر بالضيق من طمع امهاا تلك، وحبهاا الشديد للمال (المال الذي حرمها من ان تتزوج ممن تحب وبسببه تركها وذهب فكيف سيلبي رغبات وطلبات امهاا التي تحتاح لثروه كبيره، ثم تذكرت كريم بحزن وهي تشعر بالاحتقار من نفسها عندما سمحت لامهاا ان تسيطر عليها وتنصاع إلى رغبتهاا في التمثيل على بن خالتهاا وترك حبيبها
سامحني ياكريم...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة