قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الرابع عشر

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الرابع عشر

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الرابع عشر

مر شهرا تقريباا، كان الاحتكاك بينهم قليلا جدا وكأنهم اصبحوا غرباء، كانت شيرين مستمره في التقرب من كريم بالرغم من عدم اهتمامه بهاا ومعرفتها بأن أرتباطهم مؤقت وسينتهي كما أنه اخبرهاا انه يحب اخري ولكن لم يعلمها من فاصبح كل شئ واضح بالنسبه اليها كي لا يخدعها، اما هي فكانت تري بأن اهتمامها وقربها منه سيجعله يضعف لها ويصبح ملكها هي فقط.

المشروع ده مهم اوووي بالنسبه للشركه، عايز كل الاقتراحات المهمه لنجاحه، ودلوقتي اقدر اقول اتفضلوا على مكاتبكم الاجتماع انتهي
عمر: الافتتاح بتاع المنتجع بعد أسبوعين، احنا دلوقتي شغالين في حمله الدعايه والحمدلله الامور ماشيه كويس
كريم: الحمدلله، متعرفش المشروع ده كان مهم اووي بالنسبه ليا
عمرضاحكا: ده كان فكرة مشروع تخرجك، فاكر لما عرضته على الدكتور وقالك استحاله يبقي في مشروع في البلد بالشكل ده.

كريم بابتسامه: ماهو عشان كده انا صممت انفذه
عمر: والحمدلله نفذته على اعلي مستوي
ثم نظر في ساعته: هقوم انا بقي عشان ورايا شغل
كريم وهو يرجع راسه للخلف: ماشي، بس اوعي تنسي اننا معزومين بعد يومين على حفلة جواز اكرم
عمر بابتسامه: لا متخفش مش ناسي يلا سلام
اهلا بالناس الندله إلى مش بتسأل
فرح بضحك: انا برضوه يامي، أخص عليكي
مي: لاء انا
فرح: هههههه، خلاص ياستي حقك علياا.

مي: هعدي النداله ديه بس بمزاجي عشان تعرفي بس اخلاقي
فرح بضحك: عارفها من غير ما تقولي، ها بقي هتيجي معايا ولا لاء
مي: وده كلام يابنتي طبعاا، ده انا فرحت اووي لما قولتيلي على المكان إلى هنروحه
فرح: طب تعالي نشتري شويه هدايا الاول ونروح
رندا انا خارج، لو استاذ أشرف أتصل ابقي بلغيه بالميعاد الجديد
رندا: حاضر يافندم
وفي تلك اللحظه دخلت شيرين عليهم.

شيرين: رايح فين ياحبيبي، مش احنا متفقين اننا هنتغدي مع بعض النهارده
كريم: معلشي ياشيرين، ورايا مشوار مهم مره تانيه
شيرين بزعل: إلى يريحك
وبعد ان ذهب كريم وتركها
رندا: انتي عبيطه يابت، ايه إلى يريحك ديه
شيرين: انا اتخنقت من معاملته ديه وكل ما اقرب يصدني اكتر، انا تعبت بجد يارنداا، ومستحمله معاملته وساكته
رندا: بلاش هبل وتضيعيه من ايدك، الرجاله بتحب الاهتمام والدلع، وكمان انتي عايزه تسبيه لحتت بت زي ديه.

شيرين بغضب: بلاش تجبيلي سيرتها، انا كنت بشك من نظراته ليهاا بس كنت بقول عادي، بس لما اعترفلي انه بيحب واحده كنت هموت واعرف مين هي.
رندا: وعرفتي طبعا مين، يبقي تسبيه لحتت بت ولا جات ولا تسوي ليه، ده يبقي العبط بجد يابنت عمتي
شيرين بحقد: عندك حق
يااا فرح بجد اللعب مع الاطفال حاجه جميله اووي، والاجمل انك تشوفي ابتسامتهم.

فرح بحب: عارفه يامي انا كل ماجي هنا بنسي نفسي معاهم وبنسي الدنيا، وكل مشاكلهاا بحس بجد ان مكاني وسط الاطفال هناا
مي بحب وقد لاحظت دموع صديقتها: احنا قولنا ايه بلاش عياط ويلا بقي نكمل لعب معاهم
وفي تلك اللحظه اتت اليهم طفله صغير
طنطي فرح طنطي فرح: يلاا نكمل لعب
فرح بحب وهي تحتضنها: حاضر ياحببتي
مي بأبتسامه: اخص عليكي يا لاما وانا يعني مش عايزاني العب ولا ايه، اشمعنا طنط فرح بقي.

لاما بطفوله: لاء متزعليث، وانتي كمان تعالي العبي
مي بضحك وهي تحتضنهاا وتقبلها: طيب يلاا
ظلت الفتاتان تلعب مع الاطفال في سعاده بالغه، ثم جلسواا في حديقه الملجئ بعد ان ارهقهم اللعب وبدأوا يرسمون معهم
كان كريم يجلس مع مديره الملجئ ويتحدثون
مدام عفاف بابتسامه: ربنا يباركلك يابني، ويحفظك لشبابك بجد لو كل الناس كده مكنش بقي حد محتاج ولا حد بقي في الشارع.

كريم بأبتسامه: متشكرنيش يافندم، ولو اي حاجه محتاجينها حضرتك معاكي ارقامي اتصلي بيا حالا
عفاف بابتسامه: على فكره البنت إلى جات معاك يوم الافتتاح ديما بتيجي هناا
كريم بدهشه: فرح
عفاف بابتسامه: ايوه، الاطفال بقوا بيحبها اوووي واتعودوا عليهاا، ربنا يباركلها في عمرهاا وعلى فكره هي قاعده معاهم في الجنينه بيرسموا
كريم ودون ان يشعر أبتسم لما سمعه.

مدام عفاف وهي تنهض من على مكتبها: اتفضل معايا يا ا استاذ كريم، عشان اوريك اقسام الترفيه إلى عملناها للاطفال
نهض كريم معها وظلوا يتجولون في الملجئ إلى انا وصلوا لحديقه الملجئ
مدام عفاف: ازيكم يا بنات
مي وفرح وهما يلتفوا لصوتها: اهلاا يافندم، ولكن دهشوا عندما وجدوا كريم معاها
مدام عفاف وهي توزع اللعب على الاطفال: عمو كريم جابلكم اللعب ديه
نهضوا الاطفال بفرحه شديد. واتجهوا إلى كريم يحتضونه.

نظر لهم كريم بحب ثم هبط إلى مستوي احد الاطفال الصغار (فقد كانت لاما اصغر فتاه في الملجئ عمرها 3 سنوات فقد كانت تشبهه فرح جداا في عيونهاا الواسعه التي تميل إلى الخضار
كريم بأبتسامه: اسمك ايه ياحببتي
لاما: اثمي لاما
كريم وهو يقبلها: عاشت الاسامي يا لاما
لاما بأبتسامه: ثكرا
كريم بأبتسامه: مين بقي إلى مسرحلك التسريحه الحلوه ديه
لاما بأبتسامه وهي تنظر لفرح: طنطي فرح
نظر كريم لفرح وابتسم.

لاما: نزلني بقي عثان العب بالعلوسه بتاعتي
كريم بأبتسامه: اه نزلتك ياستي. ثم انخفض إلى مستواهاا بس قبل ما تروحي تلعبي (شاور على خديه لكي تطبع عليه قبله
لاما بطفوله: بس بوثه صغننه بس
كريم بحب: ماشي انا موافق
وبعد ان قبلته لاما وقبل ان تنصرف: انت حوو اووي ياعمو
ابتسم كريم لهاا بشده وظل ينظر عليهاا (حتي ذهبت إلى اصدقائها
كانت فرح تنظر اليهم وقلبها يخفق بشده، فبرغم ما فعله معاها فهي مازالت تحبه بل تعشقه.

كانت مي تنظر اليها وهي تعلم مدي حبها الشديد له، تمنت لهم لو ان الظروف كانت جمعتهم بطريقه افضل من ذلك، ولكن للاسف كل شئ مقدر (وما يختاره لنا الله دائما يكون الافضل لنا...
كريم وهو يقترب منهم وينظر لفرح: ازيك يامي
مي بأبتسامه: الحمدلله
وفي هذه اللحظه رن هاتف مي: ايوه ياماما بتقولي ايه، محمد اخوياا جيه من السفر انا جايه حالا
فرح بابتسامه: محمد رجع.

مي: ايوه يافرح ياا ده انا وماما كنا خلاص يأسنا ان هو يرجع تاني، انا همشي بقي
كريم: استني اوصلك
مي: لا مافيش داعي
كريم (ومن مده طويله لم يتحدث مع فرح: ايه يافرح قول اي حاجه
فرح بأرتباك من نظراته اليها: استني يامي هنوصلك
ذهبت الفتاتان معاا. وبعد ان اوصلهاا كريم
كريم بحب: مش المفروض اعرف بتروحي فين
فرح وبلا مبالاه: اظن ان احنا اتفقنا كل واحد حر.

كريم بحده: لاء مش حر، انتي ناسيه انك مراتي والمفروض اعرف انتي بتروحي فين
فرح بحده: لاء مش ناسيه اني مراتك، بس انت ناسي ان جوازنا كان بتفاق وكل واحد هيروح لحاله، ويااريت كل واحد يخليه في حاله لحد لما الاتفاق يخلص
كريم بغضب: والاتفاق انا لغيته خلاص، وانتي دلوقتي مراتي قدام ربناا، ومش هسيبك يافرح
فرح لكي تستفزه: خلاص يبقي انا إلى هسيبك
نظر لهاا كريم بغضب ولكن فضل ان لا يتحدث الان.

أما فرح كانت تشعر بالصراع داخلها، فعندما تراهه امامها تشعر وكأنها طفله صغيره تود أن تجري عليه وتمسك يدهه وتقول لها لا تتركني، ولكن ما فعله بها إلى الان يكفي حتى لو اصبح قلبهاا ينزف بشده، فهو من تركها وذهب لخطبة اخري
فرح بتنهد لنفسها: كده احسن يافرح ليكي وليه.
كانت تجلس في المنزل بغضب شديد
الي ان فتح الباب ودخلت والدتها
ياسمين بغضب: كنتي فين، أكيد كنتي معاه
كريمه بحده: انتي في ايه يابت، انتي هتحاسبيني.

ياسمين بضحك: لاا لسمح الله، احسبك ايه ياست كريمه
كريمه بغضب: اتكلمي معايا عدل، انتي ناسيه اني امك
ياسمين بغضب: لاء مش هتكلم عدل، انتي اصلا مش ام (اتجوزتي وانا طفله ومكنش همك الا نفسك عارفه يعني ايه اشوف امي مع راجل غريب غير بابا، كنت بتقطع من جوايا بس مكنتش بتكلم، اما دلوقتي لاء مش هسمحلك
كريمه بغضب: ديه حياتي وانا حره فيها، واظاهر ان انا دلعتك كتيييير.

نظرت ياسمين لها بغضب شديد (ثم ذهبت إلى غرفتهاا وامسكت بهاتفها
ياسمين ببكاء: شادي انت فين، انا محتاجاك اووي ياشادي
شادي: مالك يا ياسمين
ياسمين ببكاء: انا تعبانه اووي ياشادي بجد
شادي ولاول مره يسمع بكاء ياسمين فهي دائماا تتظاهر بالقوي وانا لا احد يستطيع ان يجعلهاا تبكي: انا دلوقتي مع معتز، هبقي اكلمك لما اروح
ثم اغلق هاتفه قبل ان يسمع ردهاا
معتز: مالك مضايق كده ليه.

شادي وهو ينظر لاحد الفتايات ويبادلهاا بعض من النظرات التي يعلمهاا سواهم: ههههه، اضايق واضايق ليه، ده شكل الليله هتبدء، ثم نهض من مكانه وذهب اليهاا
وبعد وقت قليل (كانوا يغادران المكان
معتز ضاحكا: ههههههه، هو ده شادي
بعد ان اوصلهاا إلى الفيلا، ذهب ساريعا بسيارته وهو يشعر بالضيق من تصرفاتها تلك (ولكن كل هذا بسببه
نظرت عليه فرح، ثم تنهدت بأسي
ام محمد: اتأخرتي كده ليه يابنتي، وكمان كريم مشي تاني ليه.

فرح بأبتسامه: مش عارفه ياداده، ممكن يكون راجع الشركه تاني، هي ماما اخدت الدوا ولا لساا
ام محمد: اه اخدته، وقالتلي اول لما تيجي ترحويلها علطول عشان عايزاكي
صعدت فرح وذهبت اليها
امينه: كل ده تأخير يافرح
فرح: معلشي ياماما، اصل نسيت نفسي انا ومي واحنا بنلعب مع الاطفال
امينه بحب: ماشي ياحببتي. افتحي بقي الدولاب
فرح بتعجب وهي تفتحه: هاا ياستي فتحته اه، اجيبلك ايه منه بقي. ثم لمحت فستان في غايه الجمال.

فرح: الله جميل اوووي الفستان ده
امينه بحب: وهيكون احلي عليكي، انا شوفته في مجله وعجبني اوووي
فرح بحب: بس ده شكله غالي اوووي، وكمان ليه تعبتي نفسك انا مش بخرج ولا بروح حفلات
امينه: ليه مش هتروحي حفلات، وكمان انتي ناسيه فرح زميلك وزميلتك إلى بعد يومين
فرح: عادي كنت هروح بأي طقم، أنا كده كده كنت هروح وامشي علطول
امينه: لاء انا بنتي لازم تروح بأحلي واشيك حاجه فاهمه
فرح وتحتضنها بحب: ربنا يخليكي لياا.

امينه: ويخليكي لياا ياحببتي، قومي بقي يلااا البسي ووريهوني عشان لو في حاجه نعرف نظبطهاا
نهضت فرح سريعاا وذهبت لأرتدائه (فقد كان في غاية الجمال حقا بلونه الفيروزي
ابتسمت امينه ودعت ان يصلح الحال لهم
جاء يوم الحفله وقد كانت فرح في غايه الجمال بفستانها. عندما خرجت من غرفتها وجدت كريم امامهاا وهو يرتدي بدلته الانيقه
كريم بأنبهاروهو ينظر لها: جهزه عشان نروح الفرح
فرح بأبتسامه: أه جهزه.

وفي تلك الاثناء رن هاتفها
كريم بحده: ما تروحي لوحدك ياشيرين وفيها ايه يعني
شيرين: اخص عليك ياحبيبي اروح يعني لوحدي (وكمان مش المفروض انك خطيبي قدام الناس والمفروض نكون قدامهم مبسوطين
كانت فرح تتابع الحديث في صمت (وبعد ان انهي كريم حديثه معها وقبل ان يتكلم
عن اذنك اصلاا انا متفقه مع اسراء ومروه زمايلي هنروح سوا، ثم تركته وذهبت ولكن امسك ذراعهاا واستوقفها.

كريم بغضب: ماهو يا اما هتروحي معايا، يا اما مافيش مرواح خالص
فرح بعند: خلاص مش عايزه اروح سيب ايدي
كريم بحده: بطلي عندك ده شويه
وقبل ان تتحدث رن هاتفهاا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة