قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الثالث والعشرون

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الثالث والعشرون

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل الثالث والعشرون

ها ياحببتي جاهزه
فرح بتردد: هو انا لازم اجي معاك
كريم: طبعا يافرح، انتي مراتي ووجودك جانبي في اي مناسبه شئ بيفرحني
فرح بحب: كريم، انا بحبك اوووي
كريم بحب: وانا بعشقك
ماجده وهي تستمع لحديثهم: اتسهوكي ياختي اتسهوكي، بس يا أنا يانتي يابنت الساعي
الي صحيح ياكوكو، هي بنت جوزك متجوزه واحد بن ولاد الذوات، انا سمعت انه غني اووي وعنده فلوس متلتله، ايه مش هينبنا من الحب جانب.

كريمه وهي تلوي فمها: من غبائي، اني طردتها كنت فاكره هتترمي في الشارع تشحت، بس في الاخر اتجوزت واتستت ومش اي جوازه
رمزي: طب ماترجعي المايه لمجاريهاا ياحببتي، واه نستفيد برضوه من جوزهاا بدل الفقر ده
كريمه بتفكير: تفتكر بعد إلى عاملته فيها، هتعبرني بس اه نجرب
رمزي: احبك ياكوكو ياجامد انت
كريمه بضحكه خليعه: هههههههههههههههه، بس وطي صوتك البت تسمعنا.

اما ابنتها كانت تجلس في غرفتها، وحيده منكسره لا تعرف اتلوم نفسها ام تلوم والدتها التي كانت دائما تحثها على ايقاع احد اولاد الذوات للزواج منه
في احدي حفلات الزفاف الراقيه، نعم انها حفله زفاف شيرين على باسم، كانت الحفله في غايه الجمال والاجمل هي روح العروسين، فقد تغيرت شيرين كثيرا واصبحت انسانه اخري ولا تسألوني كيف، ( أنك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء(صدق الله العظيم.

وقفت فرح بجانب زوجها، الذي لم يتركها لحظه بمفردهاا
وفي فتره جاء اليهم عمر
عمر: ازيك يافرح
فرح: الحمدلله
كريم بدعابه: كله بيتجوز الا انت، نفسي اخلص منك
عمر بضحك: الله يرحم، بلاش انت
كريم وهو يمسك يد زوجته بحب ويقبلها: متصدقهوش ياحببتي، انا بس كنتي مستنيكي انتي
كانت رندا تقف من بعيد، وتري علامات الابتسامه على وجهم وتغلي من الحقد
شادي فين يامعتز، انا عايزاه ضروري، قولي فين متكدبش عليا.

معتز: سافر لاهله ياياسمين، والده تعبان جدا
ياسمين بحزن: متعرفش هيجي امتا
معتز: صدقيني معرفش، بس اكيد لما يطمن على والده
ذهبت ياسمين، وهي لا تعلم كيف ستتصرف في تلك الورطه التي اوقعت نفسها فيها، فهي من رخصت من نفسها وها هي النتيجه
جلست على اقرب مقعد، وظلت تشرد في حياتها القادمه
احنا رايحين فين ياكريم.
كريم: هتعرفي بعدين، ثم امسك يدها بحنان شديد وقبلها.

فرح بحب وهي تحتضن كفه: بحبك اووي ياكريم، ولو فضلت اقولك بحبك مش هقدر اوصفلك بحبك قد ايه، توعدني ياحبيبي ان عمرك ماهتسبني
كريم وهو يضع يده على فمها: هوووس بتقولي ايه، فرح انا معرفتش الحياه وجمالها غير بيكي يبقي ازاي اسيبك انتي روحي يافرح، عارفه نفسي في ايه دلوقتي وبتمناه من ربنا
فرح: ايه ياحبيبي
كريم: نفسي اجيب طفل منك اوووي، عايز اكون بابا
فرح بحب: ان شاء الله
كريم: طيب يلا عشان احنا وصلنا.

دخلوا سوياا إلى احد مطاعم الفنادق الجميله الراقيه الذي كان مخصص لهم فقط
كان المطعم مزين بالبلاين وبأضواء الشموع والزينات الجميله
كريم بحب: كل سنه وانتي طيبه يااحلي وارق واجمل انسانه عنيا شفتها
فرح ودموعها بدأت تتساقط: تصدق انا قربت انسي، اليوم إلى اتولدت فيه، بس انت عرفت منين.

كريم بحنان وهو يمسح دموعها بأنامله: مش عايز اشوف دموعك فاهمه، ثم أمسك يدها واجلسها على احد المقاعد وجلس هو في المقعد المقابل وظل يتاملها بحب
فرح بخجل: بتبصلي كده ليه.

كريم: مش عارف، كل يوم بحس اني بتعلق بيكي أكتر، وبحس بجد اني كنت غبي لما عرضت الجواز عليكي واتجوزنا بالطريقه السخيفه ديه، ثم تذكر عمه وقال (عمي كان فاكر انه بيظلمني تاني قبل ما يموت، ميعرفش انه بوصيته ديه خلاني احب واتجوز ك انتي يافرح يافرحة عمري، ثم اخرج من جيبه خاتما الماسا رقيقا ذات الفصوص الزرقاء والبسه لها، ثم طبع قبله حانيه رقيقه على يدهاا.

كانت تنظر لكل هذا باعين دامعه، رغم حرمانها من اشياء كثيره في حياتها، ولكن عوضها الله واهداها زوجا حنونا يفعل كل ما بوسعه لأرضائها وبرغم ان زوراجهم كان مجرد صفقه فقد تحول كل شئ وكأن القدر يقول لهم أردت ان أجمعهم بتلك الطريقه، ثم أبدء في تنفيذ لعبتي وهي ايقاع كل منكم بحب الاخر.

كانت تجلس في حجرتهاا، وعندما سمعت صوت سياره نهضت سريعا، ونظرت من شرفة غرفتهاا، كان يبدوا عليهم السعاده الشديده، ظلت تنظر عليهم وبالأاخص عليها هي بالحنق الشديد والكرهه فهي لا تريد ان تري تلك السعاده والحب في عينيهم هذا سيجعل الخطه صعبه لكي تبعدهم عن بعض وهي تريد ان تفرقهم بأسرع وقت ودون رجعه
ماجده بابتسامه تداري حقد شديد: حمدالله على السلامه ياحبايبي، اتبسطوا طمنينواا.

كريم وهو ينظر بحب لفرح: اه ياخالتو
ماجده: بس اتأخرتوا اووي، كل ده في الفرح
كريم: اصل بعد الفرح كنت في مشوار انا وفرح
ماجده وقد لمحت تلك الخاتم الذي يبدوا عليه الاناقه ولمعته تدل انه جديدا: طيب ياحبيبي اطلعوا ناموا بقي، اكييد تعبانين.

صعدا وهو يحتضن زوجته ويضمهاا اليه بحب، ولا يعلم أن خلفه عيون تراقبه لكي تبعد عنه تلك الحب والسعاده، عيون لا هما لها سواا التفرقه، والحصول على ما تتمني حتى لو لزم الامر تدمر حياه اناسا لاذنب لهم سوا أن القدر جمعهم وقربهم من تلك الاشخاص.

فحقا أنت عجيب ايها الانسان، تبحث عن السعاده لنفسك فقط حتى لو على حساب الاخرين، فكل ما يهمك نفسك فقط، تلك النفس الاماره بالسوء لن تنفعك عندما تحصل على ما تريد ويضيع منك اغلي ما تملك (من قلب نقي ليس خبيث ملوث كما فعلت به يا ليته بقي كما ولدنا به
فرح بحنان: مالك ياياسمين، حاسه انك بقيتي انسانه تانيه، والله انا بس عايزه اطمن عليكي قوليلي لو بأيدي اساعدك واخفف عنك قوليلي.

ياسمين بنظره انكسار: عايزه تفهميني يافرح، انك نسيتي كل إلى ماما عملته فيكي، وجايه تواسي بنت الست إلى رمتك في الشارع واخدت حقك ومرحمتكيش وانتي بتترجيها تعيش خدامه عندها، ولا انا إلى كنت بجرحك بالكلام وبخليها تشتمك وتضربك، نسيتي لما خليتها تتهمك بالسرقه، نسيتي كل حاجه بالسهوله ديه لو واحده في مكانك عمرها ما هتنسي وهتحاول تنتقم، نفسي أفهم انتي ايه طيبه ولا بتمثلي علينا، اصل مافيش حد بالطيبه ديه دلوقتي، ثم تركتها ياسمين وذهبت.

فرح بتنهد: هي الطيبه دلوقتي بقوا يشفوها تصنع، ولا هي بقيه عمله نادره
نسامح وننسي، ونغفر لمن أخطئ في حقا، ليس لأننا ملائكه فنحن بشراو أننا معدوم الاحساس، ولكن عندما نري رب الكون يعوضنا لا نفكر في اي شئ فكيف نفكر او نحمل شئ بداخلنا وقد عوضنا الله بفضله، فلنتركك ايها الظالم تفعل كل ما تريد فعله، فاللكون ربا كريم منصفاا، لا يظلم أحد.

وقفت امام تلك المنزل الضخم، ظلت تنظر عليه وتتأمله بأعين قالصقر ظلت تنظر وتتأمل كل شئ، ثم بدأت تتضع يدهاا على زر الجرس
كريمه: فرح هانم موجوده
الخادمه: لاء يافندم، وفي تلك اللحظه أتت ماجده وهي تنده على الخادمه
ماجده: مين إلى عايز فرح
الخادمه وقبل أن ترد عليهاا، دخلت كريمه وبأعين متفحصه للمكان: انا ياهانم، هو حضرتك والدت المحروس
ماجده بأقتضاب: انتي عايزه فرح ليه ياست انتي.

كريمه: يا ندامه، نسيت أعرفك بنفسي، انا مرات ابوها وفي مقام امهاا
ماجده بقرف: انتي مرات باباها، وعايزه ايه ياست انتي
كريمه: قال عايزه ايه قال، واحده جايه تسأل على بنت جوزهاا
ماجده: طب يلا يلا من هناا، لما تبقي تيجي هنقوللها تروحلك الحواري بتاعتكم، ثم تركتها وانصرفت وهي تأمر الخادمه بأن تطرد تلك السيده
ماجده بضيق: كان ناقصنا أهلك البيئه انتي كمان
مالك ياحببتي من ساعه ماجيتي، وانتي مش طايقه نفسك.

كريمه بضيق: اسكت انت بالذات، بسببك اتطردت واتهنت من حتت ست مغروره معقده
رمزي: يعني ماقبلتيش بنت جوزك
كريمه بضيق: لاء ياخويا مقبلتهاش، ومش عايزه اشوف وشهاا ولا وش حد من الناس الزباله ديه
رمزي: اهدي ياكوكو بس، مالكيش دعوه بالست ديه خلينا مع بنت جوزك بكره نتنغنغ
كريمه بضيق: رمزي، اقفل على السيره ديه، وكمان خد هنا فين المطعم إلى قولت هتفتحه انت كنت بتكدب عليا يارمزي شكلك.

رمزي بأرتباك: اخص عليكي ياحببتي أنا اكدب وعلى مين مراتي حببتي، بس مجرد وقت ياحببتي، ثم امسك يدها بحب واخذ يقبلهاا وهو يسمعها بعض الكلمات التي تجعلها تخضع وتلين له
استني عندك
فرح: افندم
ماجده: يااريت تاني مره لما تحبي تعزمي اهلك البيئه، يبقي بره البيت أحنا مش ناقصين كلام من حد
فرح باستغراب: اهلي مين
ماجده: مرات باباكي، الست اللوكل البلدي ديه
فرح: هي جات هنا.

ماجده: عايزه تفهميني انك متعرفيش، بلاش بقي تعيشيلي جو البنت الهاديه المطيعه اصل الجو ده مابيخيلش علياا، فاهمه
فرح: نفسي اعرف، هو حضرتك بتكرهيني كده ليه
ماجده بحده: لانك مش من مستوانا وبتبصي لحاجه مش بتاعتك والمفروض متكونش بتاعتك، فافوقي بقي ياحلوه وابعدي عننا وعن بن اختي إلى عايزه تتمتعي بفلوسه
فرح: بس انا بحب كريم، وحتى لو كان فقير كنت هحبه.

ماجده: تصدقي أثرتي فيا، بصي يافرح تعالي نعمل ديل ونرتاح من بعض ابعدي عن كريم واطلعي من حياتنا واظن يعني ده كان اتفقكم من الاول انك فتره وهترخرجي من حياته بس هنقول ايه بقي بن اختي طيب وصدق انك بتحبيه واقدرتي تخدعيه، وصدقيني العرض هيعجبك
فرح بضيق: لو أدتيني كنوز الدنيا، عمري ما هتخلي عن كريم ولا ابعد عنه، وفري عروضك وفلوسك لنفسك ياماجده هانم.

ثم ذهبت وهي تبكي بحرقه من كلمات تلك السيده قاسيه القلب، التي لا تشبه اختها تمام
ماجده بحنق: انتي إلى ابتديتي، انا عاملتك بالحسني، وانتي إلى اخترتي
كريمه: بت ياياسمين، مالك وشك بقي أصفركده ليه، ومافيش حاجه بتعقد في معدتك، مالك يابت
ياسمين بأرتباك: مافيش حاجه بس شويه بارد، انا داخله انام
كانت تهرب من أمهاا بالنوم، فا إلى متا ستظلي تهربي من هذه الورطه
رمزي: مالها بنتك ياكريمه
كريمه بقلق: بتقول عندها برد.

رمزي بخبث: قولتيلي
ثم قال لها بحنان: مردتيش عليا ياكوكو
كريمه: بص يارمزي عند البيت واقف، انا وبنتي مالناش مكان نعيش فيه غير هنا، شوفلك حد تاني يعملك توكيل على ضمانته وخد القرض
رمزي بضيق: يعني مش عايزه تساعديني، بس افتكريها ياكريمه انتي اتخليتي عني في أكتر وقت انا محتاجك فيه
ثم تركهاا وخرج وهو يزفر بضيق
كريمه: كنت نقصاك أنت كمان...
مالك يافرح، انتي كنتي بتعيطي.

ماجده وهي تسرع بالرد قبلها: متشغليش بالك أنتي يا امينه، ده بس شويه تعب وهيروح لحاله، انا قولتلهاا تشرب علاج وتروح تنام، بس هي أصرت تيجي تقعد معاكي
امينه بحنان: قومي ياحببتي ارتاحي، ماجده قاعده معايا
فرح بحزن وهي تنظر لتلك السيده التي تكرهه وجودها تمام: حاضر ياماما، عن أذنك.

ذهبت فرح بحزن ولكن سمعت ماجده تقول بصوت عالي: انتي كده بتخليها تاخد عليكي يا امينه، بلاش حنيه قلبك ديه إلى بتطمع الناس فيكي، بكره تعرفي انتي مخدوعه في البنت ديه قد ايه، ثم قالت لها بخبث: ده انا كنت هصدق فعلا انها طيبه وغلبانه، بس طلعت سوسه ومش سهله، مش عارفه ابنك ازاي اتخدع فيها بس بكره يعرف حقيقتها ويرميها راميه الكلاب، والحمدلله لسا مخلفش منها، عشان يرميها في الشارع إلى لمها منه.

امينه بحزن على اختهاا (فنار الكرهه لا تحرق الا صاحبها: اتقي الله ياماجده، حرام عليكي ديه ياتيمه، سيبي ابني ومراته في حالهم فاهمه
ماجده بحزن مصتنع: في ايه يا امينه، انتي دايما في صفها كده، وكمان أنا مالي بيها وبأبنك أنا بقول وجهه نظري فيهاا عادي وبكره تشوفي.

اما فرح كانت تسمع كلامها وتبكي بحرقه، فكيف تتهمها بذلك، كيف لا تتمني ان تنجب من ابن اختها، لماذا تريد أن تشوهه صورتهاا وتبعدها عن زوجهاا، ظلت تبكي وتبكي إلى ان نامت دون ان تشعر
كريم بدهشه: قولت ايه ياعمر، لا مش مصدق
عمر بأبتسامه: اقول تاني، بقولك خلي فرح تكلم مي وتاخدلي ميعاد من والدتهاا عايز اتقدم ليها
كريم: ده انت شكلك مستعجل.

عمر بتنهد: بصراحه أنا مكنتش متأكد من مشاعري نحيتها كويس، بس اخر مره شوفتها عندك، بقيت حاسس ان هي الانسانه ديه إلى بدور عليها، وخايف افضل استني تضيع مني
كريم بأبتسامه واسعه: أنا برضوه شكيت يوميها، عينيك كانت فضحاك ياهندسه
عمر بضحك: زي عينيك انت برضوه لما بتفضحك وانت بتبص لفرح
كريم بضحك: ده انت مركز بقي معايا انا ومراتي
عمر بضحك: طب ساعد اخوك بقي في موضوعه، عشان ميركزش مع حد ويركز مع نفسه.

كريم بضحك: هههههه، ماشي ياسيدي
انا بجد ما صدقتش لما عرفت ان حضرتك جيتي من السفر يا مدام ماجده
ماجده بأبتسامه: ازيك يا رندا
رندا: بخير يافندم، وانسه نور اخبارهاا ايه
ماجده: قريب هتيجي ان شاء الله، ها كنتي طالبه تقابليني خير؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة