قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل التاسع

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل التاسع

رواية صفقة زواج للكاتبة سهام صادق الفصل التاسع

عندما خرجت من المطعم وجدت أحدهم ينتظرها ويقترب منها
شادي بأبتسامه مستفزه: قولت أستناكي وأعزمك على العشاا(أه نتصالح بدل ما أنا حطك في دماغي.
فرح وهي تبتعد عنه لتذهب: عن أذنك يا أستاذ شادي
شادي بحده وهو يمسك ذراعها بقوه: أنتي أيه يابت أنتي كل ما أكلمك تمشي وتسبيني انا شادي التهامي بنت زيك تسبيني أظاهر اني نزلت من مستواياا لما حبيت اعبر واحده زيك.

فرح وبدأت دموعهاا تتساقط (فبعض الاحيان نشعر بأن قدرتنا على التحمل أصبحت هشا فتسقط دموعنا دون ان نشعر. فما بها كان يكفي: سيب دراعي حرام عليك انت بتعاملني كده ليه، هوأنا عاملتلك ايه لكل ده اهانه وشخط وتجريح ليه كل ده عشان رفضت أكون زي اي بنت عرفتهاا ولاا عشان حسيت اني رجولتك أتهانت لما ضربتك بالقلم. بس للاسف هي اصلاا متهانه من بدري يا استاذ شادي.

كان شادي ينظر لها بصمت فالأول مره يشعر بالضعف أمام دموع أمرأهاا فهو يكرهه النساء بشده بسبب خيانة أمه لوالده، ولكن عندما تذكر مشهد الخيانه الذي أصبح مطبوع في ذاكرته أفاق من ضعفه تلك ونظر لها بأبتسامه مستفزه وهو يمد يده ليلمس وجهه: بكره توقعي ياحلوه...
أشاحت فرح وجها عنه سريعاا...
شادي: ههههههههههههههههههه سلام ياقطه.
تركها شادي وأنصرف بسيارته...

فرح يتنهد شديد: يارب ساعدني أنا ماليش غيرك (في هذه اللحظه تذكرت كريم فسقطت دمعه من عينيهااا ولكن مسحتهاا سريعاا، وانصرفت...
كان كريم يجلس في مكتبه يتابع عمله ولكن بشرود تام، فهو لم يتخيل أن يفعل بها ذلك، نظر إلى ساعته وجدهاا الساعه العاشره والنص. أرجع ظهرهه للوراء وبدء يفكر بهاا وهو يشعر بالأختناق لما فعله بهاا، قطع شروده تلك صوت هاتفه
بتقول ايه ياعمر...

عمر بضيق شديد: المشروع العين السخنه في شويه مشاكل ومحتاجينك فيه
كريم بغضب: مشاكل ازاي يعني
بدء عمر يحكي له ما أكتشفه عندما وصل
كريم بغضب: ده استهتار وانا هدفعهم تمن الاستهتار ده، بكره الصبح هكون عندك ان شاء الله.
قفل كريم مع عمر بضيق شديد، ثم غادر مكتبه وذهب
كانت جالسه تذكر بتركيز شديد(حتي تستطيع أن تكمل ما تبقي لهاا من مذاكره.
ولكن قطع تلك التركيز دخول كريم عليهاا.

أنتفضت فرح مفزوعه ونظرت له بخوف شديد (جعله يشعر بمدي حقارت فعلته
كريم ليطمئنهاا: متخافيش أنا خارج حالاا...
ثم نظر للكتب التي حولهاا (عندك أمتحان بكره
هزت له فرح رأسها دون أن تتكلم.
كريم: خلي السواق يوديكي ويجيبك
فرح: لاء متشكره مش عايزه حاجه منك ياكريم بيه
كريم بحده: أسمعي الكلام مره وبطلي عند معاياا يافرح
فرح بحده: هو انت هطلقني أمتااا
كريم: زي ما اتفقنا قبل ما نتجوز.

فرح بغضب: بس احنا غيرنا الاتفاق، وقولت هتطلقني بعد شهر...
كريم: انا قولت هفكر، ودلوقتي احنا على اتفقنا الاولاني
فرح بغضب: وما احنا على اتفقنا ليه يا استاذ يامحترم خلفت وعدك معايا ولا انت بتوفي بالوعود إلى على مزاجك وبتخلف الوعود إلى مش على مزاجك
كريم (وهو يهم بالخروج: انا حر، وكمان انا قولتلك هعوضك وهديكي الفلوس إلى عايزاهاا، وقبل أن ينتظر ردهاا تركهاا واغلق الباب خلفه وذهب.

بدأت دموعهاا تتساقط. فقد اوجعتهاا تلك الجمل هي تعلم أنا جوازهم مبني على اتفاق وعرض ولكن...
فرح بحزن: اعوضك. مش كل حاجه بنقدر نعوضها بالفلوس يا كريم، بيه
في الصباح.
كانت فرح مازالت مستيقظه، قامت لتصلي صلاه الصبح، ثم ذهبت لأمينه لتطمئن عليهاا قبل ان تذهب إلى أمتحانهاا
أمينه بحنان: شكلك منمتيش ياحببتي
فرح: أعمل ايه كان عندي مذاكره كتير أضطريت افضل صاحيه عشان اخلصها.

أمينه: ربنا معاكي ياحببتي (يلا بقي تعالي افطري معاياا وبعدين السواق يوصلك الجامعه.

أبتسمت فرح لها بحب وجلست تفطر معاها(فأمينه تغمرها بالحنان الشديد والحب تشعر وكأنها أمهاا فهذا المنزل بالرغم من وجودها به أصبح يوجعهاا ولكن فيه قد كسبت قلبا حنونا والوجع الاكبرسيكون عندما تتركه (عندما تترك تلك القلب الحنون الذي غمرها بالحنان الذي أفتقدته، ولكن لابد ان ترحل فالوجع قد أعتادت عليه واصبح شئ من حياتهاا. ولن توافق على ان تستمر تلك الصفقه اكثر من ذلك
وجدت السائق ينتظرهاا بالأسفل.

السائق بأبتسامه: كريم بيه قالي اوصلك واجيبك ياهانم
فرح بأبتسامه: متشكره. ياعم
السائق: سعيد يابنتي
بعد أن أوصلهاا السائق إلى الجامعه ونهض ليفتح لها الباب
فرح: متشكره ياعم سعيد. خليك انت انا هعرف افتح الباب لوحدي
سعيد: لاء ياهانم ميصحش
فرح: هزعل منك على فكره لو قولت هانم تاني، مش كنت لسا بتقولي يابنتي
سعيد بأبتسامه: الناس مقامات يابنتي.

فرح: لاء ياعم سعيد كلناا زي بعض ومفيش حد احسن من التاني لغير بعمله الصالح إلى هيقابل بي ربنا
سعيد بحب: ربنا يباركلك في عمرك يابنتي (ثم ابتسم لهاا ثانيه: تصدقي انك شبهه الست امينه في تواضعهاا. ربنا يشفيها
فرح: أميييين. وقبل ان تغادر السياره(انا هبقي اجي لوحدي عشان مش عارفه هخلص امتا
سعيد: انا هستناكي هنا (ديه اوامر كريم بيه
فرح: لاء روح انت ياعم سعيد. انا هاجي لوحدي
ثم تركته وانصرفت...

كريم بضيق للمهندسين: عايز اعرف ايه الاهمال ده يابشمهندسين انتوا ناسين ان افتتاح المنتجع بعد شهرين والمفروض نكون خلاص خلصنا عشان نبدء الدعايه، غير بعض التجاوزات إلى حصلت وبلاش أتكلم فيها دلوقتي
مدير المشروع: احنا اسفين يابشمهندس 10 ايام بالكتير وهنسلمك المشروع
في هذه اللحظه دخلت فتاه (ترتدي جيب قصير فوق الركبه وبلوزه ضيقه بشده. كان جسدها مفصل للغايه
أنصرف المهندسين...

عمر: هروح اتابع معاهم الشغل ياكريم، وانصرف هو ايضا
كريم بضيق شديد: خير يا بشمهندسه
شيرين بدلع: أتفضل يابشمهندس ده التصميم إلى هيكون وجهه للأفتتاح. ايه رئيك
كريم بحده: أظن يابشمهندسه، أن أستاذ عمر هو المسئول عن كده مش انا
شيرين: انا قولت مدام حضرتك موجود أعرض التصميم عليك
نظر لها كريم بتأفف. أتفضلي وريني يا ستي
نظرت له شيرين بأبتسامة نصر(وهي تحدث نفسهاا: يااا أمتي يجي اليوم إلى أكون فيه حرم كريم الشاذلي.

بعد ان أنهت فرح الأمتحان...
عايزه افهم يا أستاذه ليه تليفونك كان مقفول
فرح وبدون أن تشعر بدأت تبكي وكأنها وجدت من ستخرج له كل ما بداخلها من ألم
مي بخضه: مالك يافرح، تعالي نقعد هنا وأحكيلي
فرح بدموع وبدأت تقص لها ماحدث
مي: ياخبرعمل كده طب والاتفاق (وانا إلى أبتديت أقول عليه شخص محترم ده حتى ماما اتخدعيت فيه
فرح بأندهاش: هو قابلهاا.

مي: ليه هو مقالكيش انه جالي البيت يسأل عنك. وبدأت تقص لهاا ماحدث في تلك اليوم
بس أنتي غلطانه يافرح ليه مدفعتيش عن نفسك لما أتهمك انك كدابه وكنتي مع واحد مع انه مش من حقه يتهمك بكده بس برضوه ليه سامحتيله يظلمك.

فرح بدموع: عايزاني اقوله ايه أنا بشتغل وكمان في مطعم. (عارفه هيقولي ايه خدي الفلوس إلى عايزاهاا ومتشتغليش وطبعاا هيكون خايف على منظره قدام الناس لو حد عرف. ثم تنهدت بشده (مراته)، عارفه قالي ايه بعد ما لغي الاتفاق قالي هعوضك بالفلوس إلى انتي عايزاهااا وهدفع تمن الليله ديه.
بدأت فرح تبكي بحرقه شديده وتنظر لها مي بأشفاق.
يامي ده شايفني ان كل حاجه همي فلوسه وبس.

مي: ما انا نصحتك وقولتلك بلاش يافرح، انتي إلى اتصرفتي من دماغك ووفقتي
فرح ببكاء: عايزاني أعمل ايه (هروح فين ولمين. عارفه قبل ما اروحله روحت لمرات بابا تاني اترجاهاا حتى لو هعيش خدامه عندهاا ومش عايزاه منها اي حاجه غير بس افضل في البيت
فلاش باك!
هو أحنا مش خلصنا منك امبارح رجعتي ليه تاني
كريمه: مين ياياسمين إلى على الباب
ياسمين: ديه الزفته إلى اسمها فرح.

كريمه بحده: ايه إلى رجعك تاني مش وريتك ورقة تنازل ابوكي على البيت، يعني البيت بقي ملكي انا ويلا مش عايزه اشوف وشك هنا تاني
فرح ببكاء: حرام عليكي ليه بتعملي فيا كده(انا مستعده أعيش معاكوا خدامه وهشتغل وهدفع أجره العيشه هنا. بس ارجوكي انا ماليش مكان غير هناا
كريمه بغضب (وهي تدفعها بقوه حتى اسقطتها على الارض: مش عايزين خادمين غووري بقي ياساتر. الواحد مصدق يخلص منك ومن ابوكي، ثم اغلقت الباب وتركتها.

فرح وهي تنهض من على الارض: منك لله ياشيخه
مي وهي تحتضنهاا بقوه (ربنا ينتقم منهاا...
فرح: شوفتي بقي يامي (مكنش بأيدي غير كده لا الا كنت هفضل في الشارع بس يااريت كنت فضلت فيه أرحم من العيشه والتجريح إلى انا عايشاه دلوقتي...
عارفه يامي كريم حسسني بأيه بعد إلى حصل بينا غير اني مجرد بيعه بيشتريهااا عشان يستفيد منها (اني فتاة ليل هيقضي معاهاا ليليه وبعد ما تنتهي الليله هيرميلها شويه فلوس.

مي بأشفاق: متقوليش كده، أنتي مهما كان مراته
فرح: لاء يامي أنا مجرد صفقه
مي: بس كريم عارف ظروفك والمفروض يكون فاهم أنك أضطريتي لكده بسبب(الظروف إلى اتحطيتي فيها
فرح بحزن: لاء يامي هو شايفني واحده طمعانه في شويه فلوس (اه رفضت في الاول بس الفلوس الكتير برضوه بتغري، ومجرد ما هيديني الفلوس هنسي اي وجع وجرح سببهولي حتى ثم صمتت (ففهمت مي ما كانت تريد ان تقوله...
كان كريم يقف امام البحر شارداا.

عمر: مالك ياكريم فيك أيه أنا من أمبارح وأنا قلقان عليك
كريم بتنهيده: مافيش ياعمر
عمر: فرح برضوه
كريم: مش عارف ياعمر بقيت بفكر فيها كتير أووي (بالرغم أن وجودي معاها قليل بس فيهاا حاجه بتشدني اووي من ساعات أول مره جاتلي الشركه عشان أساعدهاا لما أبوها اتوفي
عمر: مش بقول بتحبها
كريم: بحبهاا أيه، انت ما بتصدق (أنت عارف كويس اني رافض فكره الحب، بس حاسس أني ظالمهاا وظلمتها بالاخص بعد إلى عملته فيها.

نظر له عمر بأستغراب شديد: مش فاهم
كريم: مش مهم أنك تفهم (أنا هسافر بكره وأنت كمل شغل هنا
ثم تركه كريم وذهب
عمر: أمرك بقي عجيب ياصاحبي (بس أنا واثق أنك هتحبهاا لو مكنتش أبتديت تحبهاا
بعد أن أنهت فرح عملهاا في المطعم
ساره: هو أستاذ شادي كان واقف معاكي أمبارح بالليل ليه
فرح: عادي ياساره كان بيسألني عن حاجه
ساره: مممممممم ماشي يافرح (أروح أكمل انا شغل بقي
نظرت لهاا فرح بأستغراب شديد. ثم غادرت.

كان يجلس في منزله هو شارد يفكر في تلك الفتاه (التي جعلته يضعف للحظه للنساء
شادي بتنهيده: كلكم زي بعض خاينين (اخركم بس ليله في حضن اي راجل، قطع شروده تلك صوت هاتفه
ايوه يامعتز. لاء أنا ماليش مزاج أسهر النهارده أسهره أنتوا
معتز: ليه بس يابني مالك مش عويدك يعني (ده الشله كلها متجمعه يلاا تعالي
شادي: اسهره أنتواا. أنا مش ليا مزاج سلام
وقبل ان يغلق الخط
معتز: خلاص أنا جيلك ياباشا(نسهر مع بعض
شادي: طيب سلام.

في صباح يوم جديد(استيقظت فرح بنشاط فاليوم راحة لهاا بعد أول أمتحان فلديها يومين أجازه قبل أمتحانها الثاني
بعد أن أدة صلاه الصبح، ذهبت إلى امينه لتفطر معاهاا وتعطيها دوائها
أمينه: عارفه يافرح أنتي إلى معوضاني عن غياب كريم عني (ديما عنده شغله بس بصراحه كان بيفضي نفسه ويجي يفطر معاياا ويديني الدوا، بس دلوقتي بقيت مهمتك أنتي (ربنا يخليكوا لياا
فرح بحب: ويخليكي لينا ياا
أمينه بنظره محزره: ياا أيه.

فرح بأبتسامه: ياماما
في هذه اللحظه وصل كريم إلى الفيله
ودخل على والدته وجد فرح معاهاا ويضحكان...
كريم بأبتسامه: صباح الخير
أمينه: صباح النور ياحبيبي. رجعت من العين السخنه
كريم بتعب: لسا وصل حالاا. بس قولت أجي أطمن عليكي ياجميل أنت الأول (هاا أخبار صحتك أيه
أمينه بحب وهي تنظر لفرح: الحمدلله ياحبيبي، وربنا يخليلي فرح ديما مهتميه بيااا
نظر كريم لفرح وجدهاا تخفض رأسهاا وتنظر للأرض.

فرح: عايزه حاجه تاني مني ياماما. (أنا هروح أذاكر بقي
أمينه بحب: لاء ياحببتي ربنا ما يحرمني منك...
ذهبت فرح ونظر كريم لوالدته بتفحص: شكلك حبتيه اوووي
أمينه: اوووي اوووي ياكريم (وعقبال إلى في بالي كمان لما يحبها
كريم ليهرب من كلام أمه وهو يقبل يدهاا: بس عماله تحلوي كل يوم عن إلى أقبليه يانونه
أمينه بضحك: يا بكاش طالع لأبوك، ثم تنهضت بأسي (الله يرحمه
كريم بحزن على والدتها: الله يرحمه.

كان يجلس في مكتبه في الفيله شارداا. إلى أن جائه عم سعيد
كريم: تعال ياعم سعيد.
ها أحكيلي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة